السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أسأل الله أن يحفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم، أنه نعم المولى ونعم النصير. أشكركم على هذا الموقع الجميل والمفيد وأتمنى له ألتطور أكثر وأكثر.
أخواني في الله، أنا شاب في السابعة والعشرين من العمر متزوج ولدي طفلان.... لكنني أعاني من شيء يسبب لي الألم دائما. فأنا مبتلى بحب ممارسة الجنس مع الشباب الذين هم أصغر مني....
دعوني أقول لكم ألصراحة أنني عندما كنت مراهقا في الخامسة عشر من عمري مارست الجنس مع اثنين من أبناء جيراننا اللذين كانا أصغر مني، ومنذ ذلك اليوم لم أمارس الجنس قط مع أي ذكر، لا أنكر أنني في السابعة عشر من عمري كرهت هذه الحالة وعدت إلى الله وصليت وصمت وداومت على قراءة القرآن.
لكن التزامي هذا لم يدم سوى سنتين، بعدها عادت إلي هذه الرغبة وبشدة أكثر من السابق، عادت إلي هذه الحالة وأنا في أواخر أيامي في الإعدادية وعندما التحقت بالجامعة ازدادت ازديادا شديدا، صرت أمارس العادة السرية مرتين أو ثلاثة في اليوم وكنت أتخيل دائما أنني أمارس مع أحد زملائي أو أحد الطلبة.
كنت أثار بسرعة عندما أرى طالبا وسيما حتى أنني أذهب فورا إلى المرحاض في الجامعة وأمارس العادة السرية، إن الإدمان على العادة السرية سبب لي مشاكل كثيرة، تخيلوا صار كل همي أن أمارس الجنس مع شاب، وكلما رأيت ولدا جميلا تخيلت بأنني أمارس الجنس معه، وأثار بسرعة عندما أرى أي شخص يصغرني....
وأنا في المرحلة الثالثة من دراستي الجامعية قررت أن أتزوج عسى وأن أتخلص من هذه العادة المقيتة، تزوجت من إحدى بنات أقاربي ورزقني الله بطفلين، ولكن للأسف لم تنتهِ هذه الحالة ولم ينتهي هذا الشعور، بقيت مكبلا بهذا الإحساس لم أشعر قط بأنني قد تغيرت بعد زواجي بقيت أشتهي الصبيان وأتمنى أن ألوطهم، وكذلك لم أتخلص قط من ممارسة العادة السرية، فأنا أمارس العادة السرية أكثر من الجماع مع زوجتي، ودائما أتخيل أنني أمارس مع صبي.
إنني مقصر جدا تجاه زوجتي وأطفالي فأنا مهتم ومنشغل جدا بالتفكير بالصبيان ودائما أسعى للبحث عن ولد كي ألوط به، حتى في الفيس بوك دائما أصادق الذين هم أصغر مني وأحاول استدراجهم، يا الله كم أنا مذنب وكم أنا مقصر يا ربي، والله أتمنى من أعماقي أن أشفى من هذا المرض اللعين.
أنا أكتب إليكم ودموعي تسيل، خلصوني... قولوا لي ماذا أعمل، والله سأدعو لكم مادمت حيا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
22/10/2011
رد المستشار
حضرة الأخ "التَّعِبْ من الشذوذ" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
إن كتابتك لهذه السطور تدل على المعاناة الكبيرة التي تغرق فيها. ولكننا لم نرَ أي مقاوم هو أنت الذي يصارع النفس فيصرعها!
لقد نجحتَ في الجهاد الأصغر، فتعلّمت وأخذتَ تعمل في المجتمع، ولكن على مستوى الجهاد الأكبر فإنك ضعيف لم تستطع أن تقف في وجه "الأنا" الدنيا أو "الهو" في داخلك، فتصفعه لتصرعه، وتنتصر للـ "أنا" العليا لتوصلك إلى الكمال في الدنيا، والنجاة في الآخرة.
أخي الكريم؛ إن لم تعمل خلال الشهر فلن تحصل على الأجر. إذاً، يلزمك الصبر على التعب، وعلى إضاعة الوقت وراء المكتب أو في ميدان العمل لكي تأخذ أجرك في آخر الشهر. وإن لم تفعل؛ فلا أجر لك وسوف تخور من الجوع أنت وزوجتك وأولادك الصغار.
إذاً، هو الصبر، الكلمة المفتاح، فلماذا نستطيع أن نصبر طوال شهر رمضان عن الطعام والشراب والدخان؟ لأن القرار الداخلي الذي يخرج إلى العلن هو "ممنوع الأكل". ألا تستطيع أن تطلق قراراً جديداً بمنع ممارسة العادة السرية خاصة بوجود زوجتك إلى جانبك، وكذلك الأمر بالنسبة للواط وحلالك الشرعي بين يديك؟!
كل القصة هي مسألة خيال، فنكاح الدبر هو في الحقيقة العلمية مصدر للعديد من الميكروبات فالأمراض التي تنتج عن ذلك، ناهيك عن أن المخرج ليس مؤهلاً بيولوجياً للتعاطي الجنسي، فالضرر يقع على الطرفين.
أما المرأة وإتيانها من حيث أمرنا الله؛ فهي مؤهلة بيولوجياً لأن تتكامل مع العلاقة الجنسية السليمة دون أن تعطي أي انعكاسات سلبية على الصحة. لا بل قد تضفي على العلاقة الجنسية روعتها ورونقها، بتبادل الأحاسيس الجنسية السليمة فالتكامل على هذا المستوى. ولكن يدخل على الخط الخيال السيّئ الشاذ الذي يجمّل القبيح ويقبّح الجميل، فتتحول الرغبة من العلاقة السليمة (رجل-أنثى) إلى علاقة شاذّة باليد أو مع طفل مظلوم.
الأمر محلول بالنسبة للدين فقد أقام علينا الباري سبحانه الحجة وقال: "@831;أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ *وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ *وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ@830; (البلد: الآية 8-10) ويقول أيضاً: "@831;إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً@830; (الإنسان: الآية 3).
عليك أن تختار ما بين الجنة والنار، وكلما أردتَ أن تقدم على ما يدخلك النار يجب أن تذهب إلى البوتوغاز، فتشعله قليلاً وتضع يدك على النار لمدة دقيقة، فإن استطعتَ أن تصبر فسوف يمكنك أن تصبر لمدة أبدية في نار جهنم، وإن لم تستطع الصبر لمدة دقيقة على نار الدنيا، فكيف بك في نارٍ سعّرها جبارٌ لغضبه؟
يمكنك أن تكون شاكراً وتحمد الله على ما هداك من العلم والنور والمعرفة والإيمان، كما ويمكنك أن تكون كفوراً بإطاعة الشيطان في هواك، @831;أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ@830; (الجاثية: الآية 23).
إنك إما أن تعبد هواك فتطيعه، وإما أن تعبد الله وتمتثل لأوامره. والشاهد عليك هو العقل الذي دفعك إلى كتابة هذه الرسالة. ولا تظنّن أن المعركة بهذه السهولة، فيجب أن تجاهد نفسك وترى حقيقة العمل السيّئ "النيرانية" وتميّز بينها وبين حقيقة العمل الصالح "النورانية".
"وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا" لا تتجرّأ على الله فتتعدى حدوده، فتلك حدود الله. ولا تماري النفس بعد اليوم بإيهامك لنفسك أنك على الصراط المستقيم وتخوض مع الخائضين.
لك منا أفضل التمنيات بأن تحسن الاختيار للجبهة التي تنتمي إليها عساك تكون شاكراً، أسرع غلى التوبة لأنك لا تدري متى يأتيك الموت وعلى أية حالة تكون ساعتها!
خير الخطائين التوابون
واقرأ على مجانين:
ميول مثلية، شذوذ جنسي Homosexuality - Sodomy
نطاق الوسواس OCDSD وسواس قهري؟ شذوذ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته