أريد حلا لمشكلتين،
الأولى: أني أعاني مشكلة مع والدي، حيث أنه ضعيف الشخصية والمسئول الأول والأخير في الأسرة هي أمي، وأنا بلغت ولا أريد أن أكون مثله ضعيفا مثله، فمعاناتي تكمن في أنني أصغر أولاده وكل من يكبرني من الإخوة بنات، ولهذا فهم لا يعبرونني ولا يأخذون برأيي، وأخشى أن يؤثر في هذا وخصوصا وأنا في سن المراهقة.
أما مشكلتي الثانية: وهي أنني ملتزم وأسعى للوصول إلى القمة في مجال الفقه، ولدي الهمة العالية في بلوغ هذا الهدف، لكن مشكلتي هو أن أصدقائي طلبة العلم لا ألتقي معهم إلا عند الطلب وذلك أني بدأت حديثا وبذلك فأصبحت أقاوم الفتن ما استطعت ولا أسلم على النساء إلى أن بلغت سن العشرين منذ عدة أيام حيث أني أحس بفتور شديد والسبب كثرة الفتن.
وأشتهي أم صديق لي في نهاية الثلاثينات من عمرها، وهذا بدأ منذ أن زرته ذات مرة ورأيت مفاتنها ظاهرة وفتنتني، وأصبحت أفكر دائما بمضاجعتها، وأستغفر وأعود لما أنا عليه مرة أخرى، ولم أسلم عليها إلا قليلا، ولكن ذات يوم سلمت عليها وتحسست بيدها واستشعرت بنعومتها ومرت الأيام وبلغني أنها سألت شخصا عن سبب عدم مصافحتها وهل أنها تحل لي، وأنا الآن أريد حلا لمشكلتي هاتين خصوصا وأنا أسعى إلى المشيخة ولكم جزيل الشكر.
25/8/2011
رد المستشار
عزيزي؛
حتى وإن كنت الأصغر في الأسرة، لن تكون ضعيفا ولن تكون صورة لوالدك ذي الشخصية الضعيفة. وما حدا بأخواتك أن يتعاملن معك بهذا الشكل هو أنه قد تطبعن بسلوك والدتهن مع والدك.
ما عليك يا عزيزي إلا أن لا تعير الأمر شيئا وأن تتجاهل ما يصدر عنهن، وأن تحاول أن تفرض رأيك وما أنت مقتنع به بكل أدب واحترام.
وأن تحاول أن تجلس إلى والدك وتشاركه الأمور الحياتية وأن تدفعه لمعالجة أمور الحياة معك بحكمة، فما يريده والدك أن لا تكون نسخة منه.
والشيء الجميل أنك تسعى للوصول إلى القمة في مجال الفقه ولديك الهمة العالية في بلوغ هذا الهدف. هذا ما يصبو إليه الإنسان أن يعمل من أجل نيل العل، وأنت الآن على خطا الدرب تمشي ومهما كانت الصعوبات فاعزم وتوكل على ما أنت عليه.
أما ما يخص افتتانك بالنساء الذي تقاومه وما تخلله من أفكار كما ذكرت في رسالتك، فنحن بشر وغير معصومين من ذلك، ما عليك إلا أن تقاوم هذه الأفكار وتسمو بأفكارك وتسخرها في العلم والقراءة لتنئى بنفسك بعيدا عن أهواء الفتنة ولطالما أنك تسعى لتبوؤ المشيخة.
ولكن ذلك لا يعني أن تتجرد من المشاعر والأحاسيس التي خلقها الله فيك لتحب وتعجب بذات دين وخلق وجمال. فالله جميل يحب الجمال وأن نفتن به في حدود ما علمنا ديننا.
مع خالص التقدير
التعليق: يا مولانا أنت رجل فقه ودين ولاتعلم أنها تحل لك أم لا؟؟ ...
استغفر ربك وتب إليه .. ولا تفكر فيما لافائدة فيه وفقك الله