قلب حزين
رجل في جسد امرأة
منذ طفولتي كنت أميل إلى اللعب بالألعاب الذكورية والملابس الذكورية وأيضا كنت ألعب مع أقربائي الذكور ألعاب تتسم بالخشونة وكنت الزعيمة الدائمة عليهم، لم أكن أعي مشكلتي في تلك المرحلة، على العكس بعض أقاربي وبصيغة المزاح كانوا ينادونني بصيغة المذكر ببعض الأحيان للعبي الدائم مع أبنائهم الذكور، مرت الأيام وبلغت 11 عاما مرحلة البلوغ وهنا بدأ عذابي مع علامات الأنوثة من حيث العادة الشهرية وظهور الثديين........ الخ.
حاولت بشتى الطرق إخفاء معالم أنوثتي، كنت أكره جسدي وما زلت أكرهه، أكره الماكياج لم أضعه قط أكره الأزياء والفساتين ولم أكن أحب حضور المناسبات خوفا من ارتداء الفساتين أكره ترقيق الحواجب وأمقت النساء لذلك، كنت أحب بذلات الرجال وملابسهم وأحذيتهم وكيف يحلقون ذقونهم، في تلك المرحلة عشت أيام عصيبة أيام المدرسة والجامعة لم يكن لي صديقات وما زلت لأني لا أجد نفسي بينهن ولا أهتم باهتماماتهن كالماكياج والأزياء وقصص الحب مع الشباب؛
كنت أريد أن أصادق الشباب كما أشعر في داخلي فاهتماماتي مثلهم تماما، عانيت كثيرا من الوحدة والحزن في فترة مراهقتي فأنا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، وأهلي زادوا الأمور تعقيدا أكثر فأكثر فمجرد خروجي من البيت للترفيه عن نفسي معناها التعرض للاغتصاب والمعاكسات مما جعلني أمقت اليوم الذي ولدت به كفتاة، تقدم لخطبتي شباب كثيرون لكني لم أكن أحمل لهم مشاعر الحب والانجذاب وكيف ذلك وأنا مشاعري مشاعر رجل، في سن ال 20 تقريبا بدأت الانجذاب نحو الفتيات وأستثار عند رؤية فتيات جميلات، أعجبت بفتيات كثيرات ولكني لم أكن أفصح عما في قلبي علانية وإنما كنت أسعى جاهدة للفت أنظارهن وكنت دائما أنجح في ذلك وكن يحببنني ويحاولن التقرب مني لمصادقتي ولكنني كنت أبتعد خوفا من أن يكشف أمري وأيضا أن أقع بالحب ومن ثم العذاب لأن تلك العلاقة لن تنتهي بزواج كما أريد وأتمنى حياة رجل كاملة مع زوجة صالحة وأبناء صالحين.
أشتاق إلى هذه الحياة، لأني منذ أن تعديت 30 عاما أشعر بوحدة رهيبة وخاصة أن الأجواء العائلية دائما مشحونة ومتوترة بين والدي وبيني وبينهم أيضا، أبي عصبي وعنيف ومؤذي بكلامه لا ينفق علينا كما يجب، أمي أيضا عصبية ومزاجية إلى أقصى حد وأنا في نظرها أسوأ فتاة في العالم وتفضل بقية إخوتي عني منذ الصغر ووالدي مثلها وهم الاثنين يمقتون بعضهم البعض، لا أذكر أننا في الأيام العادية اجتمعنا على سفرة واحدة إلا في رمضان أو قررنا الذهاب في رحلة للترفيه عن أنفسنا، فحجة أبي المصاريف ثم المصاريف، لم أذكر يوما منذ أن بلغت أن احتضنني أحدهم بكل حب أو قبلني على وجنتي، وما يزيد همي تساؤلات الناس ونظراتهم نحوي كيف أن هذه الفتاة الجميلة لم تتزوج إلى الآن ما هو السبب؟
أقاربي ينظرون لي نظرة إشفاق لأن كل أبنائهم وبناتهن الأصغر مني سنا تزوجن أنا الوحيدة من عائلتي من جهة أبي ومن جهة أمي التي بقيت بلا زواج، لا أحد يعلم بعذابي أريد أن أصرخ أيها الناس إنني رجل أنصفوني وأعطوني حريتي أن أعيش رجلا بينكم بحرية وأنال حقي بالزواج وإنجاب الأطفال، كل هذه الأمور جعلتني أعيش وحيدة في عالمي، أقضي وقتي بغرفتي ما بين الكمبيوتر لمدة 5 ساعات متواصلة والنوم ولا أخرج منها إلا لقضاء الحاجة أو الطعام أو العمل، لا أجلس مع أهلي لأنه لا توجد حوارات مشتركة بيننا، وإذا حاولت التقرب منهم قوبلت بالمشاكل والنفور بمعنى آخر أنا سجينة بسجن انفرادي ولكن بمحض إرادتي منذ 6 سنوات تقريبا أريد أن تساعدوني:
- كيف أصارح عائلتي بأنني رجل إنهم لا يتقبلون مني أي شيء فما بالكم بهذه المسألة حتما سأتعرض للأذية.
- ما هي الفحوصات المخبرية والنفسية التي يجب أن أجريها للتأكد بأنني امرأة أم رجل وأرجو ذكر الفحوصات بالتفصيل وبأسمائها العلمية، وبالمناسبة الشعر على جسمي غزير ولكني أنزعه باستمرار: (مع أنني لا أتضايق من وجوده ولكن أمي تلومني دائما وتقول لي ألا تشمئزين من منظره عندما يصبح طويلا).
- ما هي المخاطر من التحويل للجنس الآخر وهل أستطيع الإنجاب وممارسة حياتي الجنسية بشكل طبيعي- وهل من الممكن بعد العمليات التجميلية أن أحصل على بنية رجل كالعضلات صلابة العظام والطول وغيره.
من قلب حزين ووحيد أطلب مساعدتكم لكي أريح نفسي وأفرح قلبي وآنس وحدتي، كم أشتاق لامرأة تضمني وتمنحني الحب والحنان بلمسة منها أنسى شقائي وعذابي وتبادلني الأحاديث في كافة المواضيع، وأبادلها كل ذلك وأكثر حيث أنني الأمان والقوة بالنسبة لها، كم أتمنى أن أرزق بأطفال من زوجتي يملؤون حياتي بالحب والحياة،
هذا ما أتمناه لا أتمنى أكثر من ذلك، لا أريد أموالا ولا عقارات ولا أي من ذلك
أريد حبا حقيقيا يملأ حياتي.
01/09/2011
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
من العبارات التي وردت في رسالتك.........
سبب ظهور أعراض أي اضطراب نفسي في إنسان ما في مرحلة من حياته لا يمكنُ إرجاعه ببساطة إلى سببٍ واحد، وإنما هناك تفاعل عوامل عديدة دائما، وتفاعل بين متغيرات شتى داخل كل عامل. ويبدو أن الأسرة لها دور هام في تطور نظرة الطفل عن نفسه وتمثله لهويته الجنسية الطبيعية بشكل صحيح وسليم، ويمكن للأهل أن يشجعوا سلوكاً جنسياً لا يتوافق مع جنس الطفل، بل بالعكس يعاملون الطفل بطريقة لا تتناسب أبداً مع جنسه التشريحي.
وهذا ما حدث معك تماما، تشجيع الأسرة ومباركة الأقارب لقيام الطفل لهذا الدور ورضاهم (منذ طفولتي كنت أميل إلى اللعب بالألعاب الذكورية والملابس الذكورية، وأيضا كنت ألعب مع أقربائي الذكور ألعاب تتسم بالخشونة، بعض أقاربي وبصيغة المزاح كانوا ينادوني بصيغة المذكر ببعض الأحيان للعبي الدائم مع أبنائهم الذكور)، وهنا يعامل الطفل ويلاطف تبعاً للجنس الذي حدده الأهل إلى أن يتمكّن ويتأصل فيه شعور الانتماء للجنس الآخر. أي أن الأسرة (وخاصة الأم) تلعب دورا كبيرا في التنشئة وتشوش المعرفة للهوية الجنسية الصحيحة. (لم أكن أعي مشكلتي في تلك المرحلة).
واستمر هذا الاضطراب حتى مرحلة البلوغ والمراهقة والشباب (منذ طفولتي كنت أميل إلى اللعب بالألعاب الذكورية والملابس الذكورية وأيضا كنت ألعب مع أقربائي الذكور ألعاب تتسم بالخشونة) أي ازدادت المعاناة داخل الأسرة وفي المجتمع (الجامعة).
ويبدأ هذا الاضطراب عادة في المرحلة الأولى من العمر (سنتين إلى أربع سنين). البنت تلبس ملابس الذكور وتلعب معهم وتبدي اهتماما بالرياضة الجسدية الخشنة والعراك مع الأولاد، كما أنها لا تبدي اهتماما بألعاب البنات. وقبل البلوغ تتعرض البنت لنوع من السخرية والنبذ الاجتماعي من الآخرين، إلا أن الأغلبية من البنات تقلل من هذا السلوك عندما يقتربن من المراهقة، ولكن بعضهن يحتفظن بهوية الذكور وقد يتابعن التوجه باشتهاء الجنس المماثل Homosexual Orientation .
وقليلا جدا منهن يبدون الرغبة في التحول الجنسي. ورغبة البنت أن تكون ذكرا وُتكرر التصريح به، أو إصرارها على أن تكون من الجنس الآخر (ذكر)، ورفضها الجسد الأنثوي. وتفضيل شديد ومستديم للعب أدوار الجنس الآخر (دور الذكر) والرغبة الشديدة بالمشاركة في الألعاب مع الجنس الآخر من الذكور وارتداء ملابس الذكور أو تقليد الزي الذكوري والسلوك الجنسي المرتبط به من الخشونة والعنف، مع التخيلات المستمرة لأن تكون من الجنس الآخر (الذكر).
أما الولد فيبدأ بأنواع من اللعب وهوايات تمارسها البنت بارتداء ملابس البنات، إضافة لتقليده لحركات البنات وكذا مشاركتهن في اللعب. قبل البلوغ يتعرض الولد لنوع من السخرية والنبذ الاجتماعي من الآخرين، وقد يقل السلوك الأنثوي كثيرا أثناء بدايات المراهقة. ولكن بعضهم يحتفظوا بهوية الإناث وقد يتابعوا التوجه باشتهاء الجنس المماثل. وقليلا جدا منهم يبدون الرغبة في التحول الجنسي Transsexualism .
أما رغبة الذكر أن يكون أنثى ويُكرر التصريح به، أو إصراره على أن يكون من الجنس الآخر (أنثى)، ورفض الجسد الذكوري. وتفضيل شديد ومستديم للعب أدوار الجنس الآخر (دور الأنثى) مع التخيلات المستمرة لأن يكون من الجنس الآخر (أنثى) وكذا تفضيل رفاق اللعب من الإناث، والرغبة الشديدة بالمشاركة في الألعاب مع الجنس الآخر (الإناث) ويفضل ارتداء ملابس الأنثى أو تقليد الزي الأنثوي والسلوك الجنسي المرتبط به من الرقة والنعومة في التعامل، مع التخيلات المستمرة لأن يكون من الجنس الآخر (أنثى).
إننا أمام اضطراب الهوية الجنسية Gender identity disorder الذي امتد من مرحلة مبكرة من طفولتك حتى اللحظة (36 عاما). يتميز هذا الاضطراب بضيق دائم وشديد بشأن الجنس الحقيقي أو الفعلي، ورغبة الانتماء للجنس المغاير (المقابل) والانشغال الدائم بالملابس والنشاطات للجنس المغاير أو كليهما.... بمعنى أبسط رفض الجنس الحقيقي أي رفض الجسد الذكوري عند الذكر..... ورفض الجسد الأنثوي عند الأنثى.
وتظهر هذه الحالة أثناء سنوات ما قبل المدرسة وتشخص قبل مرحلة البلوغ في الجنسين. لكي نفهم اضطراب الهوية الجنسية لابد من معرفة الهوية الجنسية Gender Identity والدور الجنسي Gender Role والتفضيل الجنسي Sexual Preference .
الهوية الجنسية: الحالة النفسية التي تعكس شعور الشخص- التفاعل بين إحساس الطفل بنفسه وبجنسه- بأنه ذكر أو أنثى تبدأ في التكوين والتطور بعد سن الثالثة في الأطفال. فمعرفة الطفل أنه ذكر وينتمي لجنسه الذكوري تعكس شعور الطفل بأنه ذكر. ومعرفة الطفل بأنه أنثى وتنتمي لجنسها الأنثوي تعكس شعور الطفل بأنه أنثى بعد سن الثالثة في الأطفال.
السلوك الخارجي أو الدور الجنسي: الصورة التي يصرح بها الشخص عن هويته الجنسية أمام الآخرين. وهذا يعكس الشعور بالهوية الجنسية.
التفضيل الجنسي: الخيار الذي يتخذه الشخص أنثى أو ذكر في ممارسة الجنس مع الشريك أو مع الشيء المفضل.
الآن نستطيع فهم اضطراب الهوية الجنسية إذ أن الشخص يعتقد أنه من الجنس الآخر ويبدأ في تغيير الاسم ثم اللبس وقد يسعى في تغيير الشكل الخارجي حتى يعكس صورة الجنس الآخر نتيجة لتصوره الداخلي.
ليست هناك أسباب محددة لاضطراب الهوية الجنسية بقدر ما هي عوامل مساعدة أو مهيأة منها:
٠ عمليات النمو الطبيعي للجنين وعملية النضج الطبيعي التي يمر بها الطفل حتى مرحلة المراهقة وما بعدها ومع ظروف التنشئة التربوية والاجتماعية والثقة بالنفس، وبالجسد، وبالمكانة وبالتقدير المناسب له، تعطي الهوية الجنسية المحددة وبما يتناسب مع الذكورة أو الأنوثة.... وهنا التوافق بين الهوية الجنسية الجسدية والاجتماعية، والهوية الجنسية النفسية. ولكن في بعض الحالات النادرة قد تضطرب هذه العوامل فتؤدي إلى حالة من اللاتوافق (عدم توافق) بين الجسد والنفس. فقد يكون الجسد جسد ذكر ومكتمل الرجولة ولكن التركيبة النفسية والمشاعر تنتمي لعالم الأنوثة أو يكون الجسد جسد أنثى ومكتمل الأنوثة ولكن التركيبة النفسية والمشاعر تنتمي لعالم الذكورة وهذا هو اضطراب الهوية الجنسية.
٠ الجينات المذكرة (46 XY) والجينات المؤنثة (46 XX): فالجنين يكون تركيبته أنثوية في الأساس ولكن وجود الجينات الذكرية يؤدي إلى إفراز هرمونات ذكرية، ويؤدي إلى زيادة حساسية المستقبلات لتلك الهرمونات في المخ وفي بقية الأنسجة. وحدوث خلل في هذه التركيبة ينشأ على أثره خلل في التركيبة الجسدية والهرمونية للجنين.
٠ الهرمونات: مفرزات الخصيتان والمبايض والغدة فوق الكلوية. وحدوث خلل في هذه مفرزات الغدد الصماء الداخلية (وأهمها الخصية والمبيض) يؤثر في تحديد هويته الجنسية وميوله.
٠ شكل الجسد: بنية الرجل الجسدية تختلف عن الأنثى، من حيث الجهاز العظمي والجهاز العضلي، وتوزيع الدهون والشعر في المناطق المختلفة في الجسم. الأعضاء الجنسية في الذكر تتميز بوجود القضيب والخصيتين، والأنثى تتميز بفتحة المهبل والتي يحوطها الشفران الصغيران والكبيران، والمهبل يؤدي إلى الرحم والمبيضين.
٠ التكوين النفسي: ينشأ عن التربية وتدعيم البيئة المحيطة بالطفل للهوية الجنسية ، فمثلا بعض الأسر التي تفضل الذكور أو ترغب في مولود ذكر قد تنمي الصفات الذكرية في أحد بناتها وقد تلبسها ملابس ذكور وتقص شعرها كما الأولاد وربما تناديها باسم ذكوري، فتنشأ هذه البنت ولديها ميول ذكورية. بينما تتّضح مظاهر تأنث الصبيان من خلال لبس ملابس البنات والشعر ووضع الأربطة واستخدام أدوات الزينة واللعب بالعرائس، مع رفض مصاحبة الأولاد وألعابهم. كما أن التكوين النفسي والجنسي يتأثر بالعلاقة بالأبوين فقد يكره الطفل أحد الأبوين ويتوحد بالآخر فتتشكل هويته الجنسية تبعا لذلك.
٠ السلوك الأسري والنفس اجتماعي:
٠ أسر تفضل الذكور أو الرغبة في مولود ذكر، قد تنمي الصفات الذكرية في أحد بناتها وقد تلبسها ملابس ذكور وتقص شعرها كما الأولاد وربما تناديها باسم ذكري، فتنشأ هذه البنت ولديها ميول ذكورة.
٠ تشجيع الوالدين ومباركة لقيام الطفل لهذا الدور ورضاهم ينمي شعور الانتماء للجنس الآخر.
٠ التربية الخاطئة وغياب القدوة المثل الجيد لمظاهر الرجولة أو الأنوثة في الأسرة، فبعض الذكور تتعامل الأسرة معه بما يشبه طريقة الإناث من الرقة والنعومة والعكس صحيح مع الأنثى.
٠ وهذا السلوك الأسري يفقد الطفل المشاعر المرتبطة بجنسه.
٠ لبس الفساتين واللعب بالعرائس، مع رفض مصاحبة الأولاد وألعابهم واعتبار ذلك خشونة لا يحتملونه، كما يبدون اهتماما خاصاً بما يلبس أخواتهم من ملابس داخلية أو خارجية وأدوات الزينة والموضة. الولد اللصيق بأمّه بشكل كبير قد ينمو ليصبح أنثوي الهوية أو الميول والعكس بالنسبة للأنثى.
٠ الطفل الذي يأتي وحيدا بعد عدة أخوات والرغبة في مولود أنثى قد تنمي الصفات الأنثوية في أحد أولادها وقد تلبسه ملابس إناث وتطيل شعره وربما تناديه باسم أنثوي، فينشأ هذا الولد ولديه ميول أنثوية.
٠ الصبيّ الذي ينشأ مدللا بشكل زائد على حضن أمّه وتلبّي كل طلباته والذي أمّه تفكّر عنه بدلا من تعليمه أصول التفكير وكيفية اتخاذ القرار وتحمّل المسؤولية على مستوى الأشياء البسيطة كنواة حياة للمستقبل، هذا الطفل سوف ينشأ مائعا غير متحمّل للمسؤولية، غير مقدّر لأعباء الحياة.
٠ الطفل الذي يكون لصيقا لأمه طوال الوقت ومرافقة أمّه إلى مجالس النساء يعلق في ذهنه من طبيعة الأحاديث ومثار الاهتمام وغيره يعتبر من العوامل المساعدة.
٠ وجود ملامح أنثوية لدى الأطفال الذكور وكذلك مظاهر الخشونة بالنسبة للإناث قد يجلب لهم التعليقات والتحرشات التي تؤدي لانحراف هويتهم.
٠ قد تتعرض الفتاة أو الولد لحادثة اعتداء جسدي أو جنسي قد يساهم في الهروب إلى الجنس الآخر.
فيما إذا كانت عمليات النمو الطبيعي التي يمر بها الجنين تبدأ تتكون أو تتشكل في دماغ الجنين داخل الرحم وعملية النضج الطبيعي التي يمر بها الطفل من خلال ظروف التنشئة الأسرية والتربوية والاجتماعية حتى مرحلة المراهقة وما بعدها والثقة بالنفس، وبالجسد، وبالمكانة وبالتقدير المناسب له، تعطى الهوية الجنسية المحددة وبما يتناسب مع الذكورة أو الأنوثة.... وهذا التوافق بين الهوية الجنسية الجسدية والاجتماعية، والهوية الجنسية النفسية.
أي أن الهوية الجنسية تعتمد على التفاعل بين إحساس الطفل بنفسه وبجنسه (ذكر أو أنثى) والظروف التي مر بها منذ أن كان في الرحم وحتى ولادته مع المكونات الأخرى (الأسرة/الأبوين والتربية من خلال الوالدين والمحيط الاجتماعي والبيئي) التي يتربى الطفل فيها .إن تعارض أي من هذه المكونات يعني أن هناك خللا ما يتطلب حله وعلاجا طبيا أو نفسيا. ولكن في بعض الحالات النادرة قد تضطرب هذه العوامل فتؤدي إلى حالة من اللاتوافق (عدم توافق) بين الجسد والنفس. فقد يكون الجسد جسد ذكر ومكتمل الرجولة ولكن التركيبة النفسية والمشاعر تنتمي لعالم الأنوثة أو يكون الجسد جسد أنثى ومكتمل الأنوثة ولكن التركيبة النفسية والمشاعر تنتمي لعالم الذكورة وهذا هو اضطراب الهوية الجنسية.
بهذه المقدمة المتواضعة سوف أُلخصُ لك تشخيص "اضطراب الهوية الجنسية" بأسلوب بسيط كالتالي:
٠ رغبة عامة ودائمة عند الطفل للتحول إلى الجنس المقابل للجنس الحقيقي (أو الإصرار على الانتماء إلى الجنس المغاير) قبل الدخول في مرحلة البلوغ.
٠ رفض شديد لسلوك أو صفات أو ملابس الجنس الحقيقي أو لهما جميعا، وتظهر أثناء سنوات ما قبل المدرسة.
٠ رفض للأجزاء التشريحية الخاصة بالجنس الحقيقي من الجنسين.
٠ نادرا ما يصاحب اضطراب الهوية الجنسية رفض مستديم للأعضاء التشريحية الخاصة بالجنس الحقيقي، فالبنت تتبول وهي واقفة وتؤكد أن لديها قضيب، أو أنه سينمو لها قضيب وأن لا ينمو لها أثداء أو تكون لديها دورة شهرية.
٠ يجب أن يكون الاضطراب مصحوبًا بخلل وعدم راحة في التصرف اجتماعيًّا أو وظيفيًّا أو غير ذلك من مناحي السلوك.
هناك أعراض أخرى يجب أن تترافق مع الرغبة أو الإصرار، ومنها:
٠ الإقرار بالرغبة في أن يكون من الجنس الآخر (فتاة تقر بأنها ولد أو العكس)
٠ التصرف غالبًا كفرد من الجنس الآخر (فتاة تتصرف بأنها ولد أو العكس)
٠ أو الرغبة في أن يعامله الآخرون كفرد من الجنس المغاير،
٠ أو القناعة التامة بأنه ينتمي للجنس المغاير ويشعر بمشاعره ويتفاعل بطريقته
عزيزتي..........
(مرت الأيام وبلغت 11 عاما مرحلة البلوغ وهنا بدأ عذابي مع علامات الأنوثة من حيث العادة الشهرية وظهور الثديين........ إلخ، حاولت بشتى الطرق إخفاء معالم أنوثتي)، هذه العبارة تكفي بأن أقول لك أنك أنثى مكتملة، وأنك بلغت المحيض بشكل طبيعي، لديك مهبل محاطاً به الشفران الصغيران والكبيران، والمهبل يؤدي إلى الرحم وقناة فالوب ومبايض. وهذا يعلل دورة الحيض. بمعنى آخر إن الأجزاء التشريحية الخاصة بك تحمل الصفة الطبيعية للأنثى.
أولا: الرغبة في التحول إلى الجنس المقابل أو النزعة القوية الدائمة أو الإصرار على التحول إلى الجنس المقابل. (ذكرتِ في الرسالة) أريد وأتمنى حياة رجل كاملة، مشاعري مشاعر رجل، أريد أن أصرخ أيها الناس إنني رجل أنصفوني وأعطوني حريتي أن أعيش رجلا بينكم بحرية وأنال حقي بالزواج وإنجاب الأطفال، فهذه الأحاسيس لا تكفي لتشخيص "اضطراب الهوية الجنسية". أي أن هناك أعراض أخرى يجب أن تترافق مع الرغبة أو الإصرار، ومنها:
٠ الإقرار بالرغبة في أن يكون من الجنس الآخر (فتاة تقر بأنها ولد أو العكس)
٠ التصرف غالبًا كفرد من الجنس الآخر (فتاة تتصرف بأنها ولد أو العكس)
٠ أو الرغبة في أن يعامله الآخرون كفرد من الجنس المغاير،
٠ أو القناعة التامة بأنه ينتمي للجنس المغاير ويشعر بمشاعره ويتفاعل بطريقته.
ثانيا: ذكرتِ في الرسالة (منذ طفولتي كنت أميل إلى اللعب بالألعاب الذكورية والملابس الذكورية وأيضا كنت ألعب مع أقربائي الذكور ألعاب تتسم بالخشونة وكنت الزعيمة الدائمة عليهم، بعض أقاربي وبصيغة المزاح كانو ينادوني بصيغة المذكر ببعض الأحيان للعبي الدائم مع أبنائهم الذكور)، هذا السلوك أثناء الطفولة ولم تذكرين أنه استمر معك حتى الآن. صحيح أنك تمقتين كل ما يتعلق بالجنس الناعم من فساتين ومكياج (أكره الماكياج لم أضعه قط أكره الأزياء والفساتين ولم أكن أحب حضور المناسبات خوفا من ارتداء الفساتين أكره ترقيق الحواجب وأمقت النساء لذلك، كنت أحب بدلات الرجال وملابسهم وأحذيتهم وكيف يحلقون ذقونهم)، والسؤال هنا هل تلبسين ملابس الذكور أمام الآخرين؟ هل تتعاملين مع الآخرين بأنك رجل وتحبين أن يخاطبوك كرجل؟ هل لك حضور في مجتمعات الذكور؟ بالطبع لا....
ثالثا: ذكرتِ في الرسالة (بدأ عذابي مع علامات الأنوثة من حيث العادة الشهرية وظهور الثديين.... إلخ، حاولت بشتى الطرق إخفاء معالم أنوثتي)، كنتِ لا تتمنين الحيض، قد يكون هذا الإحساس ولكنه حدث طبيعي لأنك أنثى. وتضايقك منها كان مترافقا مع عدم إحساسك بعالم الأنوثة وأنك ذكر.
رابعا: ذكرتِ في الرسالة (الأجواء العائلية دائما مشحونة ومتوترة بين والدي وبيني وبينهم أيضا، أبي عصبي وعنيف ومؤذي بكلامه، أنا في نظرهم أسوأ فتاة العالم وتفضل بقية إخوتي عني منذ الصغر ووالدي مثلها، وما يزيد همي تساؤلات الناس ونظراتهم نحوي كيف أن هذه الفتاة الجميلة لم تتزوج، عانيت كثيرا من الوحدة والحزن في فترة مراهقتي، منذ أن تعديت 30 عاما أشعر بوحدة رهيبة، أنا سجينة بسجن انفرادي ولكن بمحض إرادتي منذ 6 سنوات تقريبا، أعيش وحيدة في عالمي، أقضي وقتي بغرفتي ما بين الكمبيوتر لمدة 5 ساعات متواصلة والنوم)؛
بلا شك يا عزيزتي بأن حياتك حياة إنسان كئيب وحياة مهمشة وهذا أمر طبيعي لأنك تعيشين الصراع النفسي مع هويتك الجنسية وصراعا بسبب الخلافات الأسرية ونظرة المجتمع وبين إحساسك وأفكارك بأنك ذكر (كنت أكره جسدي وما زلت أكرهه)، ولا قدرة لديك ورفض لتقبل الواقع بأنك أنثى حتى هذه اللحظة من خلال السؤال (ما هي الفحوصات المخبرية والنفسية التي يجب أن أجريها للتأكد بأنني امرأة أم رجل).
خامسا: التوجه الجنسي Homosexual Orientation باشتهاء الجنس المماثل قد بدأ يطفو على السطح من خلال الميول الجنسية لبنات جنسك (في سن ال 20 تقريبا بدأت الانجذاب نحو الفتيات وأستثار عند رؤية فتيات جميلات، أعجبت بفتيات كثيرات ولكني لم أكن أفصح عما في قلبي علانية وإنما كنت أسعى جاهدة للفت أنظارهن وكنت دائما أنجح في ذلك وكانوا يحبونني ويحاولون التقرب مني لصداقتي).
علما بأن الرغبة في التحول للجنس المقابل أو الإحساس بأنك ذكرا قد بدأت مبكرا (أنا مشاعري مشاعر رجل، كنت أحب بدلات الرجال وملابسهم وأحذيتهم وكيف يحلقون ذقونهم، أريد وأتمنى حياة رجل كاملة مع زوجة صالحة وأبناء صالحين، أشتاق إلى هذه الحياة) واستمرت الرغبة وتكاد أن تعلنيها صراحة (أريد أن أصرخ أيها الناس إنني رجل أنصفوني وأعطوني حريتي أن أعيش رجلا بينكم بحرية وأنال حقي بالزواج وإنجاب الأطفال)، وبالمناسبة (الشعر على جسمي غزير ولكني أنزعه باستمرار مع أنني لا أتضايق من وجوده). وهكذا
سادسا: يمكن الرجوع إلى ردود سبق وأن نشرت حول العلاج النفسي والطبي في موقع مجانين. وأقتبس مما كتب. وينقسم إلى ست مراحل: بالنسبة لمراحل العلاج فيمكن تلخيصها فيما يلي:
الأولى: الحالة النفسية للمريض مع التاريخ المرضي، ودوافعه النفسية لتغيير جنسه
المرحلة الثانية: الفحص الكامل للجسد والأعضاء التناسلية
المرحلة الثالثة: فحص الهورمونات والكروموسومات
المرحلة الرابعة: (وهذه تترتب على نتائج المراحل الثلاثة السابقة) أن نسمح للمريض أن يعيش حياة الجنس الآخر، بأن نسمح للفتاة أن ترتدي ملابس الذكر وتغيير الاسم إلى اسم ذكر وتعريف الأهل والأقارب والجيران بأنها ذكر، وتجرب الحياة بهذا الشكل وأن تعيش مع المجتمع كذكر، أي أن تأخذ دور الذكر ولمدة عامين كاملين وأثناء ذلك تعالج بالهورمونات التي تجعلها أقرب إلى الذكر، وهذه المرحلة تعتبر أفضل اختبار لصدق الرغبة وقدرة الأنثى على التكيف كذكر في المجتمع.
المرحلة الخامسة: (الجراحة) مرحلة التدخل الجراحي السبيل الوحيد لإزالة الأعضاء التناسلية وزرع أعضاء جديدة تتفق مع الجنس المراد التحول له من امرأة إلى رجل، أو العكس وهنا تتطلب إزالة الرحم والمهبل، وإزالة الثديين وتركيب ما يشبه العضو الذكري الصناعي الذي ينتصب بمنفاخ أو ببطارية تزرع في أعلى الفخذ أو البطن، وتناول هرمونات ذكرية لتغيير شكل الجسم والعضلات ولتغيير نغمة الصوت، وهي أشياء وتغييرات جذرية في تركيب الجسد لا يمكن استدراكها أو استعادتها بعد ذلك، كما أن ذلك لا يمكن الفتاة المتحولة إلى ذكر من أن تمارس الدور الجنسي الطبيعي للذكر.
أما إذا كان الشخص ولد ذكر ويعاني هذا الاضطراب فيتم تهيئته لأن يكون أنثى من خلال إزالة كل الأعضاء الجنسية فيتم إزالة العضو الذكري، زراعة مهبل زراعة ثدي مع مراعاة احتمالية وجود مضاعفات مثل: ضيق فتحة المهبل، وجود اتصال بين المهبل والمستقيم.
المرحلة الأخيرة: المتابعة النفسية حتى يستقر المريض بشكل نهائي.
أنصحك بقراءة "برنامج علاج الشذوذ الجنسي في المجتمع العربي والإسلامي" في باب مقالات متنوعة على هذا الموقع، وهو برنامج للعلاج الذاتي.
وأسأل الله لك التوفيق
وردا على سؤالك ما هي المخاطر من التحويل للجنس الآخر وهل أستطيع الإنجاب وممارسة حياتي الجنسية بشكل طبيعي. - وهل من الممكن بعد العمليات التجميلية أن أحصل على بنية رجل كالعضلات صلابة العظام والطول وغيره.
الأمر ليس بهذه البساطة.......... أولا فالتحول الجنسي كمشكلة نفسية أو كمرض نفسي يحدث وبالتالي فإن علاج هذه الحالة علاج نفسي، ولا يصح علميا أو شرعيا إعطاؤهم هرمونات، أو عمل جراحة لتحويلهم للجنس الذي يرغبونه، فهذه العملية محرمة شرعا ومجرمة قانونا في كثير من البلاد الإسلامية، ولا يجوز للطبيب القيام بإجراء هذه العملية، لأنه عمل غير شرعي.
فقد ثبت من دراسات عديدة أن إجراء عمليات التصحيح لا يحل أو ينهي المشكلة لما لها من أثر نفسي واجتماعي قد تؤدي إلى الانتحار. هذا فضلا عن التشويه الجراحي البالغ في الأجهزة التناسلية، ولا يمكن الفتاة المتحولة إلى ذكر من أن تمارس الدور الجنسي الطبيعي للذكر أو الإنجاب.
تشير بعض الإحصاءات إلى أن نسبة الانتحار في هؤلاء المرضى تبلغ 4% (نسبة الانتحار في عموم الناس حوالي 12 حالة في كل مائة ألف)، وفي دراسات أخرى وجد أن النسبة 5% في النساء الراغبات في التحول لرجال و21% في الرجال الراغبين في التحول إلى نساء.
أما المواقع الخاصة بمضطربي الهوية الجنسية فإنها تذكر أن معدلات الانتحار لديهم تصل إلى 31%، وأن محاولات الانتحار التي لا تكتمل بالموت تصل إلى 50%، وهم يحاولون بذلك أن يحصلوا من المجتمعات على حق التحول الجنسي بواسطة الجراحة تجنبا لهذه النسب الانتحارية العالية.
وعلى الرغم من اختلاف نسب الانتحار في الدراسات المختلفة إلا أنه من المعروف والثابت أن هؤلاء المرضى لديهم معدلات عالية من القلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات.
وتشير بعض الدراسات أن معدلات الانتحار تقل بعد إجراء عمليات التحول، ولكن دراسات أخرى تقول بأن خطر الانتحار يظل مهددا لهؤلاء المرضى بسبب اضطراب توافقهم مع المجتمع حتى بعد إجراء العملية، وهذا يشير إلى حاجتهم إلى العلاج الشامل والرعاية الشاملة وليس فقط إلى عملية جراحية.
هذا عن الرؤية الطبية فماذا عن الرأي الشرعي؟
وأنهي الحوار معك بأن "الإحساس أو الشعور أو التمني ليس كل شيء، فيجب أن نحاول معالجة هذا الإحساس نفسياً مع أساتذة متخصصين، نهيء له بيئة تساعده على هذا، أما كل من أحس بشيء نستجيب له لن يحل المشكلة، ، فأنت امرأة مكتملة، فلن تستطيعي أن تتزوجي ولا أن تنجبي أو تمارسي الدور الجنسي الطبيعي للذكر– مع الفشل في تبني الدور الجديد في المجتمع، خاصة في المجتمعات التي ترفض هذا الأمر وتستهجنه. وأمر آخر لا يقل خطورة هو العلاج بالهرمونات له مخاطره من حيث زيادة فرص الإصابة بالسرطان وزيادة نسبة حدوث الجلطات وزيادة نسبة الدهون في الدم. بالنسبة للأسرة يكون التحويل صدمة لها ووصمة اجتماعية. فالحقيقة هذا تغيير لخلق الله ومسخ لتركيبة الإنسان".
اذهب إلى طبيب اختصاصي لعمل برنامج يساعدك
لك خالص الاحترام
ويتبع >>>>>>>>>: تشكل وتطور الوهام ! قلب حزين م
التعليق: السلام عليكم د نبيل، في الحقيقة أنني كتمت الموضوع في قلبي وقررت الصبر والاحتساب عند الله جل وعلا ولكن بعد اطلاعي على هذ الكليب، شعرت أن الشمس أشرقت والفرج يدق أبوابه
http://www.youtube.com/watch?v=0OjLdp1XOzM
لكن طالما أن نتائج التحويل لها جوانب سيئة كالانتحار والسرطان وتشويه الجسد ... الخ، أي نعم أنا أكره جسدي وأكره جنسي، ولكن هدفي الرئيسي أن أكون سعيدة ومرتاحة مع ذاتي من الداخل، وهدفي الرئيسي من الزواج هو الحصول على الحب والحنان من امرأة، فأنا لا أعرف ما هي طبيعة حنان الرجل، أريد حضنا دافئا يعيد لي الحياة ويؤنس وحدتي، ومن ثم يأتي دور الجنس وإنجاب الأولاد فالأولوية للحنان والحب والحضن الدافئ.
بالمناسبة لا أستطيع الذهاب إلى طبيب وأصارحه لأسباب سأذكرها لاحقا، فهل لديك استعدادٌ لمعالجتي بجلسات مدفوعة الأجر عبر المسنجر ولكن أتمنى أن تكون التكاليف معقولة، فقد سبق أن تدخل . مهدي في تقديم الاستشارة ولكنها لم تكن وافية، وطلبت منه معالجتي ولكن كان سعر الجلسة 60 دولار للـ 20 دقيقة وهذا يفوق قدراتي المادية .