أستاذ وسواس: وسوسة في الوسوسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
من المعروف أن الردة والعياذ بالله تؤدى إلى فسخ عقد النكاح، كما أن ترك الصلاة على مذهب بعض أهل العلم يؤدى إلى فسخ عقد النكاح، فهل الكبائر تؤدى إلى فسخ عقد النكاح؟ وخاصة لو أن شخصًا مثلًا تخيل تخيلات شاذة والعياذ بالله أثناء ممارسة العادة السرية، كأن يتخيل مثلا أشياء شاذة مثل تبادل الزوجات -والعياذ بالله ونستغفر الله ونتوب إليه- هل هذا الشخص لو تاب توبة نصوحًا من هذه التخيلات وهو أصلًا في الحقيقة يحب زوجته جدااااااا، ويخاف عليها ويغار عليها وهي ملتزمة بالحجاب الشرعي بارك الله فيها.
هل هذا الذنب العادة السرية مع التخيلات الشاذة والعياذ بالله تؤدى إلى فسخ عقد النكاح أم ماذا؟ وماذا يجب عليه وهو يريد التوبة ولكن الوساوس تأتيه؟ علمًا أنه يعاني من الوسواس القهري في الطلاق، وكان الوسواس قبل ذلك في الكفر والردة.
سؤال آخر: أنتم لا تصفون أدوية في إجابتكم على الاستشارات ولكن تفضل أحد الدكاترة بوصف علاج دوائي في هذه الاستشارة: "برنامج دوائي وسلوكي لدريد" فهل من الممكن أن توجه لي بعض النصائح والتوجيهات بخصوص الدواء الذي أتناوله؟ وإذا كان الموضوع صعبًا، فهل من الممكن أن ترشدوني إلى أفضل الأدوية التي تمحو الوسواس والاكتئاب (تمامًا)، أنا أتناول ويلبترين 150 صباحًا، فافرين 100 حبتين مساء، أنافرانيل 25 حبيتين مساءً، أريببركس 10 حبة صباحًا، سيكودال 2 حبة مساء، أنا أعانى من الوسواس منذ 4 سنوات والوسواس يتشكل بدأ الوسواس في الدين ثم أنتقل إلى أمور أخرى..
07/11/2011
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "محمد"؛
طبعًا لا تؤدي الكبائر إلى فسخ عقد النكاح، ولا أعلم أحدًا قال بهذا!
وطبعًا ليس ما يخطر على البال والإنسان كاره له، من الذنوب فضلًا عن أن يكون من الكبائر! لماذا لأنه يأتي بغير إرادة أي "وسوسة" والوساوس قد عفي عنها فلا مؤاخذة بها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ)).
وبما أنك تعاني من الوسواس أصلًا، فما ينبغي أن تخاف من هذا، وأن تعرفه فورًا أنه وسواس، قل لأي وسواس يخطر في بالك: عرفتك أنت وسواس، ولن أتابع التفكير بك. ثم انشغل بشيء آخر..، ومع المثابرة والوقت سيزول عنك بإذن الله... ولا أدري لماذا تصرُّ على السؤال عن أدويتك، إن كنت لا تثق بالطبيب فغيره، وإن كان ذلك مجرد طلب طمأنة ووسوسة، فاعلم أننا لن نجيبك وإن سألت مليون مرة!!!
عافاك الله تعالى من كل سوء.