حب غريب أم نزوة عابرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أحتاج للمساعدة، حقا أحتاجها فهذه المرة أوشكت على الضياع من ذاتي وأرجو أن لا تنشر هذه الاستشارة فهي مشكلة خاصة وكبيرة بعد أن تجاوزت مشكلة تشبثي بقصة حبي الأول بدأت الاختلاط بالناس وتكوين صداقات على الإنترنت نظرا لأن أصدقائي المقربين لم يعدوا معي في نفس المكان تعرفت على الكثير من الأشخاص وكنت أعتبرهم جميعا أصدقائي حيث أني أرفض الحب الإلكتروني بكافة أشكاله وأعتبره وهم لكني وقعت فيه رغما عني وفي أيام صعبة جدا ولو كانت هذه هي المشكلة لكانت بسيطة لكن ليته كان طبيعيا لكن مثل ما يقولون في الأمثال العامية "ما يقع إلا الشاطر"، فقد أحببت شخصا لا يصلح بتاتا أحببت شخصا يبلغ من العمر 38 عاما، أي يكبرني ب21 عاما مطلق ولديه ابنتان من زوجته السابقة.
كنت في حالة غريبة جدا لم أستطع تقييم الوضع هل هو حب هل هو وهم أم نزوة ربما ما ساعد على ذلك هو وجود أبي في مكان ونحن في مكان آخر هذه السنة والتي تسبقها لينهي عمله ربما انجذبت إليه في البداية لأنه استطاع أن يحبني كحبيبته ويحتويني كابنته وكان في غاية اللطف وتجاهلت حقيقة أنه كان متزوج ولديه ميول جنـسـية، وليست ميولا بشكل طبيعي لكنها بشكل زائد جدا وبشكل تدريجي بدأ يتحدث معي أحاديث حول الجـنـس.
حاولت مرارا وتكرارا أن أمنعه من ذلك دخلنا في خلافات كثيرة وحوارات ومناقشات وفي النهاية لا أدري ما أصابني فقلت لنفسي إنها مجرد أحاديث وكلام ما الضرر إذا كان ذلك سيرضيه قليلا ولن يضرني في شيء ولكن الأمر لم يتوقف عن هذا الحد فهذه الأحاديث شبه يومية لا تتوقف وامتدت، في البداية أراد أن يرى صورتي ويعرف ملامحي وهكذا أرسلت له واحدة استمر يريد المزيد من الصور لي، أرسلت له عدة صور ثم يريد صور مثيرة فقد أصبح مجنونا بي فنعود للخلافات والجدال، ولكي أرتاح قليلا من الخلافات أرسلت له بضع صور وكثيرا ما كنت أفكر في ما أنا فيه هل هو حب أم أنا فقط أحتاج لشخص بجانبي ولماذا أفعل كل تلك الأمور ماذا حل بي، هل فقدت صوابي، هذه لست أنا، ليست مبادئي، ليست أخلاقي، ليس تفكيري.
أوشكت أن أضيع من نفسي فأنا رغم صغر سني دائما كنت أفكر في كل شيء قبل أن أفعله، وكان الجميع يرون أني فتاة متزنة، وللأسف لم أعد كذلك وحاولت كثيرا أن أهرب منه ومن هذه القصة الغريبة جربت مرة وألغيت الإيميل وجميع الحسابات التي أملكها على المواقع الاجتماعية ثم أحسست بإحساس يشبه الحنين، فعدت إليه وكان منقلب 180 درجة، فعاد إلى سابق عهده واللطف ولم يطلب مني شيء لا أريده ويحترم قراري، الخ وهي 3 أيام بالعدد.
وكما يقولون "رجعت ريما لعادتها القديمة"، وكنت دائما أتجنب كل ذلك أحاول أن أرضيه وأرضي نفسي لكنها معادلة مستحيلة وحاولت الهروب عدة مرات أخرى وأخذ عزيمة قوية لكنها جميعا باءت بالفشل ولا أدري ما السبب، ولا ما الذي يجعلني لا أستطيع تركه هكذا فكل تلك الخلافات جعلتني لا أستطيع حتى الحكم على مشاعري.
أحيانا أحس أني أحبه بصدق ولا أستطيع العيش بدونه أحيانا أحس أني أضيع وقتي فقط وأتسلى أحيانا أشعر أني أحتاج شخص بجانبي ولا يوجد سواه فلا أريد أن أخسره ولعل كل هذا سببه أني مؤمنة بفكرة جديدة نتيجة تجربتي وتجارب رفاقي وهي أن الحب في هذه المرحلة لن يكتمل أبدا ولن تحدد له طريق، لذلك إذا وقعنا في الحب يجب أن نحب بهدف الحب وليس بهدف أي شيء آخر لكي لا نتعلق بآمال ليس لها وحود لهذا عندما أفكر في الوضع أقول، 38عام أو 18 لن تشكل فرق ما دام الهدف هو الحب فقط الخلاصة لم أستطع الابتعاد عنه وتطور الأمر أكثر، فهو الآن يطلب مني صور لأجزاء جسمي الجـنـسية وأنا لن أفعل ذلك أبدا.
يكفيني ما فعلته ووصلت إليه فقد دمرت نفسي وشخصيتي وآرائي أحاول إقناعه بذلك لكنه يستمر في اتهامي أني لا أريد سوى الخلافات والجدال ولا أحبه وفي نفس الوقت أنا لا أريد، أو بالأحرى، لا أستطيع أن أتركه وموقفي حرج للغاية، فقد وصلت إلى مرحلة لم أتخيلها في حياتي فها أنا الآن أفعل أشياء كنت ألوم أصدقائي على فعلهم لها بل وأسخر منهم أيضا أحتاج للمساعدة بشدة، أريد حلا لهذه الورطة، أو النزوة أو الحب العقيم، أو أيا كان المسمى أريد أن أعود كما كنت، وأن أستعيد نفسي وفي نفس الوقت.
لا أريد حلا نسبيا يجعلني أصل لنفس الحائط من جديد أعود إليه حلاَ نهائيا يجعلني أتركه بلا رجعة ولا حنين وأيضا لا أريد أن أجرحه أو أظلمه، فبالرغم من ما وصلت إليه معه فأنا أرجع ذلك إلى إنها طبيعة الرجال غير العازبين أحيانا كثيرة أشعر أنه يحبني حقا وأكون في غاية السعادة لكن سرعان ما يتحول هذا الشعور إلى الاشمئزاز عندما يبدأ في أحاديثه وطلباته، وبالرغم من أنه يعلم جيدا أنني لن أفعل شيئا مما أطلب وسأتجنب هذا الموقف بكل الطرق "نقاش أو هروب أو مزاح" لكنه يصر عليه.
سابقا قال لي أنه رغما عنه يطلب مني ذلك لأنه يشتاق لي وليس معنى ذلك أنه لا يفهم كلامي إذا استطعت أن أجعله يتوقف عن هذا الأمر لكان حبه أجمل شيء في حياتي ولكن هذا الأمر شبه مستحيل ولا أريد أن ألحق ضررا بأحد لكي لا ينقلب عليً الأمر فيما بعد وأقابل شخصا يظلمني أكثر أشعر بالأسى والأسف على حالي، وعلى الشخص الذي سيكون مقدر له أن يرتبط بي مستقبلا فهو لا يستحق أن يرتبط بشخصية وصلت لهذه المرحلة مهما كان هذا الشخص وأشعر بالخجل كلما نظرت إلى أمي كل يوم، أو كلما شاهدت أبي في الإجازة فقد خنت ثقتهم بتصرفاتي المشينة هذه والأهم أشعر بالذنب والحرج من الله فقد أغضبته بهذا وكسبت الكثير من الذنوب.
أرجوكم أرجوكم، أريد مساعدة ضرورية، فقد استفدت من الاستشارة الأولى حقا، ولكن هذه القصة حدثت في أيام عصبية
وأرجو أن يكون رد هذه الاستشارة مفيدا ومجديا كسابقتها فأنا أحتاجه جدا لأني لا زلت في عقر المشكلة، ولكم جزيل الشكر والتقدير.
10/11/2011
رد المستشار
ماذا تقولين؟؟؟، تخافين أن تجرحيه؟، تخافين أن تؤذي آخرين؟، أتعرفين ماذا أنت؟، أنت بلهاء كبيرة، وقعت في حفرة عميقة قذرة من حفر الفضاء الإلكتروني العابث، أي حب وأية مشاعر تتحدثين عنها وسط هذا الكم الفاضح من الطلبات الجنسية المتكررة الواضحة؟، لقد سقط قناعه منذ زمن وأنت لا زلت في بلاهتك تتحدثين عن المشاعر والنزوات والخوف من التجريح والحنين والشوق!!، هل تعرفين من هو هذا الحبيب؟، إنه صائد محترف يعرف كيف يوقع بفريسته حتى يحصل على ما يريد وكل ما سيفعله حتى يحصل على رغباته الحقيرة مجرد كلمات لطيفة حتى "حين" واللعب على وتر الحب والشوق، وفي كل مرة يريك الله سبحانه حقيقته ويفضحه لك بطلباته المتكررة التي لا تتغير وهي طلبات جنسية محضة لا علاقة لها بالحب من قريب أو بعيد تتحججين بمزاعم الوقت الصعب الذي ظهر فيه، وكسر القلب، وحرام هو يحبني ولا يستطيع أن يعيش بدون شوق لأعضاء جهازك التناسلية والصور المثيرة لك!!، لا يسري عليك المثل الذي قلتيه بأنه لا يقع إلا الشاطر ولكن يسري عليك المثل القائل "....."؛
وحتى تتمكني من معرفة الإجابة على سؤالك الوحيد المنطقي في سطورك وهو لماذا أنا أعود له فالإجابة هي أنك في كل مرة غلب عندك صوت العقل وبقايا الضمير الذي يؤنبك على أفعالك لم تفعلي البديل الذي يشغلك عن العودة عما أدمنت عليه من علاقة تحتقرينها وتعلمين أنها غير سوية بل وتتحدثين عن موقفك عندما تتزوجين بآخر!!، فكل ما كنت تفعلينه هو مسح إيميلاتك!!، فأين البديل القوي؟، أين النشاطات المفيدة، العلاقات الاجتماعية، الرياضة، الدراسة، إعادة طيب العلاقة مع الله من جديد ببرنامج إيماني متدرج، التطوع، الترفيه... إلخ، فماذا تنتظرين من الفراغ غير الوقوع في المعاصي والزلات؟
احسمي أمرك واحترمي صوت عقلك، وانتبهي لهذا الصياد شديد المكر الذي لا يرى من الحياة إلا الجنس تحت أي مسمى أو سلوك، وأراهنك لو اخترعت لنفسك إيميل لشخصية أخرى بمكر وذكاء وانتباه لن تختلف طلباته ولا كلماته عما يطلبه منك إطلاقاً فلا حب ولا غيره، فأنت يا ابنتي في مرحلة نضوج عاطفي وجنسي طبيعيين، وبعيدة عن أهلك، ولديك وقت فراغ كل هذا أعترف به وأفهمه، ولكن ما لا يمكن فهمه أن تجعلي تلك الأمور هي نفسها سبب سقوطك أمام نفسك ولو لحظة، ولا شعورك بالخيانة لأهلك للحظة، فنحن نجوع ولكن ليس معنى ذلك أن نأكل العفن!؛
فلكل مرحلة وقتها وشخصها المناسب، فاقطعي كل خطوط الرجعة التي تعيد هذا الصائد لك، واملئي وقتك بكل مفيد وبكل ما تهوينه وتحبينه بصدق، واملئي نفسك بحلم وهدف تتمنين تحقيقه كما يحلو لك في المساحة التي تحلو لك، حتى تتعافين وتضيفين لنفسك نضوجاً واستقراراً يجعلك مطلباً لرجل محترم يحترم الأنثى ويراها شريكاً حقيقياً له في الحياة، يثق فيها فيهبها نفسه وشرفه وأولاده وماله، أما الله سبحانه وتعالى فماذا أقول عن جلاله وعظمته؟؟؟؛ فلا يغفر الذنوب بحق إلا هو سبحانه، ولا يتعامل مع البشر الذين تابوا وأنابوا إليه بصدق وكأن شيئاً لم يكن سواه، ولا يعطي ويكرم ويتفضل لمن لا يستحق إلّاه، فسبحانه العظيم الودود، فانتبهي لنفسك، واحترمي صوت عقلك وإنذارات ضميرك قبل أن تتورطي في مرض نفسي ينهك جهازك النفسي والعصبي، أو تتورطي أكثر من ذلك معه فيكشف عن أنيابه القبيحة ويحصل منك على ما يهددك به حتى تخضعي لمطالبه التي لا يتصورها عقلك الصغير.
التعليق: أعترف بأن كلامك صحيح لكني في الفترة بين ما قدمت إليك الاستشارة انتظاري لتلقي الرد حاولت أن أجد حل ولو مؤقت..
تحدثت إليه بمنتهى الهدوء والتحضر وشرحت له كل ما أفكر فيه ومبادئي وأن احترامي له لن يكون إذا لم يحترمني هو ويقدر أني لن أفعل شيء كهذا وأنه إذا كان يحبني فليقبلني كما أنا ولا يطلب مني أشياء أرفضها ويعلم أني لن أفعلها..وبالفعل أعقتد انه اقتنع بذلك ..وقد مضى أسبوع كامل..امتنع عن تلك الأحاديث بتاتا وأنهى كل طلباته وكنت في غاية السعادة..
لا ادري هل هذا رد فعل مؤقت أم ماذا..لكنه ليس صيادا كما ذكرت..فأنا قد فمت حقا بما ذكرته وتحدثت إليه من بريد آخر أو حساب شخصي ولم يبد سوى الاحترام والكلام كان عاما..حتى أنه كان رسميا في حديثه..وقد لاحظت ذلك منذ أن بدأت بيننا تلك المشاعر أو الحب أو العلاقة أو سمها بما شئت.
ما أعرفه الآن هو أنه صار كما أريد أنا..وكما كانت صورته في خيالي ..لا أرغب في خسارته بعد ما وصلت إليه..وفي نفس الوقت أخاف أن نعود لنقطة الصفر مرة أخرى..
أرجو أن ترشديني للحل الصحيح ولكن بمنطقية وهدوء..لو عشت ما عشته من ظروف ما كنت لتصفيني بالبلهاء..أنا فقط أحتاج للحب,الاهتمام,شخص بجانبي