اخترت البعد..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ صفاتي بحكم الآخرين: الطيبة – الحنية – عدم الخبث- جميلة ووجهي برئ وطفولي
من أسرة تصنف من الملتزمين إلى حد كبير (صلاة– احتشام العادي) –أسرة متحابة وملهاش في المشاكل
الشكوى: ألم شديد في الظهر –الرقبة –الدماغ –رعشة في الأيدي -حالة عدم استقرار نفسي –خوف -ألم بالصدر الشمال –قولون عصبي –قرح في الفم (ربنا -الناس-إحساس بالذنب -لخبطة –أحياناً سوء ظن) -ما بقتش راضية عن نفسي –ولا بحب جسمي ولا بحب السكس.
الأسباب:
1- أنا اشتغلت وأنا من سن 18 سنة بس كنت طموحة وبدور على الارتقاء بالوضع –كنت دبلوم درست تعليم مفتوح وأخذت البكالوريوس بتقدير جيد مع مجهود مش كبير بفضل الله.
2- وكنت بروح آخذ كورسات إنجليزي في معهد القوات المسلحة –والجامعة الأمريكية وكنت ببقى مستمتعة جدا بالدراسة.
3- أول شغل اشتغلته كان شغل في مكتب آلة كاتبة وتصوير ومنه روحت على مكتب محامي ومعاه في شركة توكيلات وبعدين تركت المحامي وروحت اشتغلت في مكتب محاسبة مع الشركة في مكتب المحامي اتعرضت لحد حاول يتحرش بي بس مش لمسني وكان خاطب. في مكتب المحاسبة اتعرضت للتحرش بحجة الحب بس منجرفتش والموضوع فشل وهو مع أنه كان بيقول أنه يحبني إلا أنه راح خطب واتجوز بأخرى.
وفي شركة التوكيلات حصل نفس الشيء قال أنه يحبني برضه لكن كانت ظروفه وحشة وأنا بعدت برضه لأني ماكنتش عاوزة أغلط سبت ده كله وروحت اشتغلت في شركة توريدات عمومية واتعرضت فيها لنفس الشيء مع أخو صاحب المكان وكان متجوز وعنده طفل وقعد سنة يحاول معايا ولما قربت بدأ يعذبني ويبعد بحجة أنه خايف عليه وعلشان منقعش في الحرام وطبعا استغلني كويس جدا لأني بدأت أتعود عليه وعلى وجوده وحاولت أدافع عن إن ده يكون بشكل رسمي لكن في الآخر بأمر ربي قدر لي البعد واتخطبت وتركت خطيبي بسببه لأني مكونتش شايفة غير كل عيوب الخطيب ده بسبب وجود التاني وهو طلب مني إني أسيبه ولما تركته رجع يتعامل بنفس الطريقة فبعدت أنا بفضل الله وكنت راضية ببعدي وللأسف كنت بدأت أعرف يعني إيه جنس بسبب طبعا إنه كان متجوز وتركت الشغل وروحت اشتغلت في شركة تانية وصاحبها كان صاحب الشركة الأولى وبرضه حصل منه تحرش بحجة إني عجباه جدا وبرضه كان متجوز وطبعا أنا كنت عايزة أبعد عن الأولاني فقربت شوية والموضوع بدأ بأنه عايز يتجوزني وانتهى طبعا بأنهم ما يقدروش وظروف الشركة دي كانت زي الزفت بآخد مرتبي بالعافية كل الناس بتسيبها وتمشي كنت بقعد أعلم كل الناس واكتسبت صداقات وعداوات فيها بسبب الغيرة وسوء الفهم.
بعدت عن كل حاجة وسبت كل حاجة واستغنيت عن كل حاجة واستعنت بالله وروحت شركة استيراد أخشاب وقلت أبدأ من جديد كان في بقايا بسيطة مع الأخير اللي هو في الشركة التانية بس كنت عرفت أنه خلاص مش هيتجوزني وشوية بشوية استغنيت عنه وكنت مبسوطة جدا بحياتي بس للأسف طبعا من كتر الزبالة دي عرفت يعني إيه العادة السرية وبدأت أعملها بسبب أنه هو شخصيا كان بيعملها مع أنه متجوز كنت بعملها على فترات متباعدة وطبعا بقت تتعبلي جسمي وأشعر بالألم وزودت هرمونات اللبن عندي وحاولت أتعالج لكن مفيش علاج كان بيأثر معايا طبعا كل ده كان بيجبلي نوبات عياط وإحساس بالذنب وعدم الرضا عن نفسي.
من حوالي 3 سنين روحت اشتغلت في شركة استيراد أخشاب وقعدت فيها حوالي سنة ونصف لكن مكونتش حباها لأني قعدت في شركتي القديمة 8 سنين وكنت سايباها غصب عني علشان ظروف الماديات وكمان صاحب الشغل من كتر ثقته في إني مش هقدر أترك المكان حاول يجيب ناس ترأسني وأنا أكفأ منهم فرفضت وتركت الشركة لأول مرة بدون أسف عليها. واشتغلت في شركة الأخشاب دي وأنا مش مقتنعة بس كانت تحصيل حاصل علشان الظروف ومكونتش هقدر أقعد في البيت علشان الماديات بعد ما اشتغلت فيها وبفضل الله أثبت نفسي وطبعا زيها زي كل شركة صاحب العمل بيبقى عاوز الموظف يعمل كل حاجة، المهم اتعلمت وعملت لكن من جوايا كنت عارفة إني مش هكمل فيها ودورت ولاقيت شركة وكان لي زميلة مقربة كانت حامل فقعدت تترجى في إني أستمر لحد ما هي تولد لأنها كانت عصب المكتب طبعا لحد ما ترجع فأنا اتنازلت عن الشركة دي لأن مرتبها كان أقل وكانت بعيدة برضه (للعلم شغلي كله كان في مصر الجديدة وفترة سنة ونص تقريبا في المعادي)؛
ولما هي رجعت دورت على شغل تاني وهو شغلي الحال واشتغلت وكنت مبسوطة وبدأت أحس بتغيير في دخلي وفي هذه الأثناء كان هناك زميل قديم للمكتب وأصبح عميل يتردد على المكتب بدأ إعجابه بي وأخبر زميلتي هذه برغبته في الارتباط بي وكان حديث التزوج ومنفصل قبلها مرة ولم ينجب من الاثنين فرفضت بشدة الفكرة لأني كنت اتلسعت بما فيه الكفاية وبلملم نفسي وأقول كفاية كده خلاص ورفضت وقعدت أرفض حوالي سنتين ونصف إلى أن قررت أختي الكبيرة تخلع من زوجها وجاءت إلى منزل العائلة وبدأت بنا مشاكل في الطباع جعلتني أشعر بالملل والوحدة أكثر؛
ومع محاولات هذا الأخير ومحاولات إقناع من زميلتي وافقت أني أرى ماذا يريد فأخذ يسرد سوء معاملة زوجته وعلاقتها الغير طيبة به وبأهله وبأنها غير كفوءة له وأنه كده ولا كده هيسبها حتى لو أنا مكملتش معاه هيسبها ويعيش لوحده لأنه بيحبني قوي أكتر حاجة في الدنيا من يوم ما شافني وعينه وقعت عليه وكان في الفترة دي بينهم مشاكل وهي سايبة البيت وهو مقرر أنه يطلقها وبعتت جابت أهله علشان ترجع وقالها أنه هيتجوز بأخرى وحصلت مشاكل لاقيتها بتكلمني وبعد كده لاقيت رسائل بتجيلي على موبايلي منها ومن أختها بيدعوا عليه وهو يقولي أبدا أنا مش هقدر أنا أصلا ما بقدرش آجي جنبها أنا بحلم بيكي ليل ونهار ولو عايش معاها عايش معاها بيكي أنت،
وفجأة كل ده اتقلب بسبب أنها على حد قوله جالها انهيار عصبي ونسي كل الوعود ونسي اللي عمله فيه كل التوترات اللي عرضني لها وكنت في الفترة دي لما ألاقيه مش بيخلص في الانفصال أقوله كده حرام عليك ما ينفعش تغيظها ولا تعمل كده ما تضيقهاش أنتم قررتم الانفصال خلاص وبعد ما اتفق هما الاتنين على الانفضال ووالدته كلمتني وجه ولبسني شبكة كل حاجة اتغيرت ووالدتة رفضت وأنا بقيت مش قادرة أبعد لأني برضه كنت بدأت أشعر أني خلاص كبرت وأخيرا هتجوز وأبطل العادة السرية وكان بيكلمني كل شوية وسيطر على حياتي وطبعا ده كله بدأ يتغير ويعاملني بقسوة وعند ويثير غيرتي وشكي فبقيت شايفة كل حاجة كدب وعارفة أن الموضوع هيفشل ومع ذلك مش قادرة أبعد،
لحد ما بفضل الله اخترت البعد لكن كنت في حالة نفسية أليمة جدا من هذا الألم الجسماني ورقبتي وكلبشة في رقبتي وصرخة في صدري الشمال لحد ظهري ومازالت هذه الحالة معي حتى الآن مع ألم أخف الحمد لله أخدته في بداية الأمر روحت لدكتور نفسية وعصبية كتب لي علاج (بوسبار وترتيكو) بعد ما ادتهم 20 يوم لاقيت ألم وحرقان رهيب في رقبتي ورأسي فوقفتهم ودخلت في سلسلة من الدكاترة دكتور كتب لي تجريتول ومسكنات وبرضة تعبتني جدا وأخيراً روحت لدكتور محمد شعلان كتب لي الدكتور (مودابكس –ريمرون) لكن الصداع والألم مازلوا يلازموني –أحاول جاهدة الامتناع عن العادة السرية –لكن تعبانة طول الوقت ما بصدق يجي وقت النوم علشان أنام ووقفت برضه العلاج ده كله من أسبوع ومش عارفة أعمل إيه –مش عاوزة أعمل العادة السرية وفي الفترة اللي فاتت من حوالي 7 شهور عملتها تقريبا 4 مرات، مش عارفة إزاي إحنا مسلمين وبنقدر نكدب ونعمل كل الذنوب دي؟
أرجوكم أرجوكم أرجوكم
ساعدوني.
28/9/2011
رد المستشار
على عكس المتوقع سأرد على آخر سؤال لك أولاً، فالإسلام ليس خانة ديانة في البطاقة الشخصية، وليس أنه اسمه أحمد ومصطفى وخديجة، وليس لأننا موحدين؛ فالإسلام وجدان امتلأ بجلال الله سبحانه فيهنأ به ويجعل نفسه رقيباً عليها ليتناسب مع هذا الجلال وهي عقيدة استقرت في العقل تجعله لا يرضى أبداً أن يحيد عما أراده الله، وهو السلوك الذي نتج عن ذلك التناغم بينهما؛ وليس معنى ذلك أن المسلم الذي استسلم لله بمشاعره وعقله وسلوكه لا يقع في زلات وكبوات، فالله سبحانه هو الذي قال أن كل بني آدم خطاء ولم يقل أغلبه أو معظمه فالكل خطاء وبصيغة التكرار لأنه سيحدث سيحدث ولكنه عز وجل قال أن خير هؤلاء الخطائيين التوابين؛ لأنهم حين يزلوا أو يقعوا في معاصي يدق جرس الإنذار من الوجدان والعقل فيستقيم السلوك من جديد فسبحانه وتعالى الرحيم الغفور.
وأعود لقصتك الطويلة التي لم أرى فيها أكثر ما رأيت إلا أنك تحقرين من نفسك ومشاعرك وجسدك؛ ولا أعلم هل هذا راجع لخطأ في تربيتك جعلك تشعرين في داخلك أنك لا تستحقين إلا التعامل مع بتلك الوضاعة أم أنك لم تنتبهي بعد للفارق الشاسع بين الحب والجنس؟، فأنت لم تخطي بقدميك مكاناً إلا وكان الهدف الأول لصاحبه هو التجرؤ على جسدك بدعاوى تتهاوى عند أول اختبار تافه، وأعلم بالطبع أن نسبة التحرش بالأنثى خصوصاً في مجال العمل كبيرة ولكن لا زلت أسأل نفس السؤال لماذا ظل هذا الهدف هو الهدف الأول لهم جميعاً هكذا كما تحدثت أنت؟، ألا يشير ذلك إلى أنك تحتاجين مراجعة نفسك في سلوكك وتواصلك مع الرجال مثلاً؟، ألا تفكرين في أنك قد تتصرفين بلغة جسد تجعل كل هذا الكم من "الزبالة كما قلت" يتجه نحوك؟، فخبرتنا في الحياة أثبتت أن الفتاة لها دور كبير سواء بوعي منها أو بدون وعي في تجرؤ الشاب عليها، فلا تزيفي الواقع ولا تغضبي مني، فأنت الآن في الثالثة والثلاثين ومن المفترض أن تكوني على قدر مقبول جداً من النضوج والفهم والوعي، وإن افتقدت بعضا منهم فلا يكون الحل أن تجهدي جهازك النفسي كما فعلت في نفسك فتحملينه ما لا يطيق من تأنيب ضمير وشعور بالعجز وأنك ضحية لكل كلب مر في حياتك فتمرضيه حتى يشكو منك بلغته العضوية كما تعانين.
فالحل إذن يبدأ بأن "تقيمي" ما ممرت به من تجارب سيئة وتضعي يديك على الأخطاء التي أوقعتك فيها لتتعرفي عليها فتتفاديها تماماً فقد تكون كما قلت في سلوكك أو لغة جسدك أو تبسطك الزائد في التعامل والتي جعلتك في يوم من الأيام تعرفين من رجل متزوج أنه يمارس العادة السرية وتعلمتها منه!، ثم تعيدين ترتيب أوراقك فتكون أول وأهم ورقة هي "تعاملك" مع نفسك، فأنت تحتاجين أن تفهميها وتقتربي منها لتتعرفي على مواطن قوتها فتقويها وتتمتعي بها كنجاحك المهني، وذكائك الاجتماعي، وعطائك للغير، وكذلك تتعرفين على عيوبها فتهذبينها وتتحكمين فيها فلا تجرك دون حول منك ولا قوة كالرغبة الشديدة والتي ليست في حد ذاتها عيب فالله سبحانه خلقها فينا لأن لها دورا وتسبب المتعة للبشر ولكن العيب أن نجعلها تقودنا للدرجة التي ينكسر معها رضا الله وصوت العقل وغيره، ثم تحبين نفسك وتهدهدينها فإن لم ترفقي بها أنت وتحبينها وتحترمينها فلن يرفق بها ولن يحبها ولن يحترمها أحد أبداً، ثم عليك مراجعة أفكارك حول حقيقة الحب وعلاقته بالجنس، وكيفية اختيار الشريك المناسب لك، وأن تتفهمي بعمق ما هو الزواج ولماذا نتزوج ومن نتزوج؟
قد تتصورين أني أثقلت كاهلك بكل ما حدثتك عنه ولكنها ليست الحقيقة، فبمجرد أن تتعلمي التقييم بموضوعية وتخطين خطوات سليمة نحو التعامل الجيد مع نفسك وضبط تعاملك مع الجنس الآخر سترين كل شيء بوضوح ويسر وتقفين حينها على أرض صلبة وتتمكنين من الاختيار السليم فتسعدي، ولا تجعلي ضغط سنك يدفعك لتعاسة تدوم طويلاً فها أنت تعاملت مع متزوجين أكثر من غيرهم ولم يكن لهم شكوى سوى التعاسة رغم أنهم تزوجوا في وقت مبكر، فالقصة ليست قصة سن ولكنها قصة وعي يجعلنا نختار المناسب لنا لنسعد بحياتنا؛ والزواج ليس نزهة وليس مهرباً من المشاكل كما أنه ليس حلاً للتخلص من العادة السرية أليس كذلك؟
التعليق: أنا لست متحيزا ضد البنات ولكن هناك قاعدة هي أنك لن تحصل من الفتاة إلا على ما تريد هي أن تجعلك تحصل عليه وأن الرجل لا يوقع الفتاة في حبائله بل العكس صحيح وأنا كرجل أعلم أنه إذا لم أتلقى الضوء الأخضر من فتاة فلن أتقرب منها لأنها إذا نفرت مني فإن ذلك سيجرح كرامتي وسأكرهها بشدة على الأقل معظم الرجال كذلك