سم الخياط م
تحية طيبة وبعد؛
أود شكرك أستاذة أميرة لردك على ردي لم أكن أتوقع ذلك أو أنتظره. لأن هذه الصفحة لإبداء الآراء والاقتراحات وليست لطلب المساعدة.
قرأت منذ فترة ليست ببعيدة عن شاب انتحر بينما كان يحادث اختصاصيا نفسيا فأتمنى أن ينبهكم هذا إلى خطورة عملكم ودقته فليس مسموحا أن يقرأ الاختصاصي المشكلة بسطحية ويرد عليها بنمطية!!
أولا: أستغرب أنك يا أستاذة واثقة جدا من أن أجرك قد وصل بينما رسول الله عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم وأولياؤه الصالحون لم تكن لديهم هذه الثقة
ثانيا: مسؤولية حضرتك أن تسألي عن التفاصيل إذا لم تجديها
ثالثا: المعروف (للهواة طبعا) أن الشخص المنطوي يستثقل ظله بين الناس وتنقصه الثقة بالنفس والتوكيدية فمن المستحيل أن يفرض نفسه على شخص محبوب واجتماعي حتى يجبره على فعل ما ولو كان بسيطا فكيف بمسألة الزواج؟ سيناريو سلب الحق يحتاج إلى بنت قوية وواثقة وربما يتدخل معها كل أهلها وأقاربها ولكن أن يحدث هذا من جانب شخص منطو فهذا من المستحيلات
رابعا: أتسألينني إن كنت وقعت أسيرة للاكتئاب؟!!
خامسا: سألت بوضوح "كيف أتخلص من صداقته؟" فكيف لم أسأل أبدا مع العلم أني لا أريد ردا منك الآن طبعا
سادسا: لماذا تتصورين أن حديثك لم يقنعني مع أني قلت بوضوح أنه كان متاحا بمواقع الهواة وقد كان مفصلا بدقة وحرفية فقرأته وطبقت الكثير من بنوده, ولكن حضرتك لم تقدمي جديدا أو حتى تفاصيل
سابعا: ألوي عنق الحديث؟ ماذا يعني ذلك, احكيني عربي بليز. كما أوضحت بالنقطة السابقة وجدت الرد سطحيا ونمطيا ولم أجد فيه ما يخالف هواي بل لم أجد به شيئا
بعد هذه الرسالة لن ألومك إن لم يعجبك أدبي الجم وذوقي الرفيع, أتمنى أن لا ينشر نقدي لأسلوبك على الموقع ليس لأجلي فأنا مجهولة الهوية هنا ولكن لأجل شخصك الكريم
دمت بخير
27/11/2011
رد المستشار
لماذا لا أرد؟، أهلا بك وسهلا دوماً وللأبد ما دمت تلتزمين الأدب في الحديث وهذا أشكرك عليه تلك المرة، وسأرد على نقاطك كلها لأن في موقعنا العزيز يوجد "مصداقية" فلا تمرير ولا يوجد شخص يرسل إلينا ويريد رداً -حتى لو كان نقداً- ويتم إهماله، فتلك من أساسيات سياسات الموقع الذي أفخر لوجودي وسط مستشاريه وهذا فضل الله علي والآن معك في نقاطك لأوضح ما جاء فيها:
أولا: ثقتي في الأجر هي نفسها ثقتي في الله سبحانه الذي يعطي الأجر من أول النية الطيبة التي تبغي رضاه، ولقد فاضت السنة الشريفة وكتاب الله العظيم بهذا، فنيتي في الرد على أي شخص يحتاج لمن يقف بجانبه دون أن أعرفه ودون أن أنتظر شيئاً منه -خاصة وأن الدكتور وائل قام بعمل هذا الموقع كله لوجه الله وتحدث مع مستشاريه على أن الأجر عند الله فقط والحمد لله أنا معه منذ سنوات على نفس العهد-؛ هي ما تجعلني واثقة؛ ألا تعلمين أن النبي صلوات الله وسلامه عليه أخبرنا بأن حتى من يجتهد فيخطئ يؤجر مرة ومن يجتهد ويصيب يؤجر مرتين فكيف لا أثق؟.
أما قصة الانتحار بسبب المتخصص النفسي فهو كالحق الذي أريد به الباطل، فهذه الحالات نادرة جداً ولم تتعلق أبداً بفشل قصة حب من طرف واحد ولكنها كانت في مشكلات "شرف" شديدة الوطأة والتعقيد فلا تدخلي الأمور ببعضها كما يتكرر منك بين الحين والآخر.
ثانيا: إذا قرر المستشار ألا يجيب على صاحب مشكلة إلا إذا توفرت التفاصيل المطلوبة فلن تجدي إجابة واحدة شافية في أي موقع، ومع ذلك نتحرى الدقة تماماً في الرد ونضع أكثر من تشخيص لصاحب الرسالة كلما قلت التفاصيل أو تضاربت أو غيره مخافة من الله في تشخيص يبعد عن واقع المشكلة، وكذلك من "يتابع" بصدق الموقع ويتفقد ما فيه خصوصاً المشكلات يكتسب نضوجاً تراكمياً ويكتسب معلومات ويحدث له تغييراً حقيقياً وأقل أقل ما يكتسبه هو أنه يتعلم "كيف" يعرض مشكلته بشكل واضح للدرجة التي تجعل البعض يتحدثون "بمصطلحات" نفسية واجتماعية من كثرة المتابعة أو يقول أنه لا يعني "كذا" تحديداً حتى لا نكرر على مسامعه أمر ما يراه من كثرة المتابعة أنه لا يقصده في حالته هو، فراجعي متابعتك الحقيقية لمشكلات الموقع.
ثالثاً: كلمة "مستحيل" كلمة غير حقيقية فلا مستحيل إلا تصور وجود شيء مستحيل في حدود تلك الحياة وقدرات البشر فيها، ثم من قال أن المنطوي ثقيل الظل على الآخرين دوماً؟، فلكل منا عيناه، ولكل منا ما يجذبه، فهناك كُثر ينجذبون للفتاة الهادئة المتفوقة المحتشمة الجادة، وأنت كما تحدثت عن نفسك تعطي هذا الانطباع، ولكن حين يتحول الإعجاب أو الانجذاب لمشروع زواج تتغير الحسابات؛ لأن القلب يكون له صوت ولتناغم تفاصيل الخصال التي لا تبدو على السطح أثر كبير، وهذا لا يتطلب تدخل كل هذا الحشد الذي ذكرتيه؛ لأن سيناريو سلب حق الآخرين لازلت لا تفهمين ما قصدته تماماً؛ فقلت أن من حق الآخر أن يختار هو كذلك أن يحب فلان أو لا، فلا يكفي أن تحبيه أنت ليقرر الزواج منه، لأنه لازال من حقه أن يختارك هو كذلك أو لا، وهو لم يفعل بالتفاصيل التي تحدثت عنها أي شيء يجعل أي شخص محايد يرى أنه يرغبك كزوجة وأنت بنفسك رأيت ذلك.
رابعاً: لم أسألك إن وقعت أسيرة الاكتئاب بل أقررته.
خامساً: سألت أم لم تسألي أنا رددت عليك ومن خلال استشارات سابقة ننوه عليها ليستفيد أصحاب المشكلات منها بدلاً من التكرار لنتحدث في نقطة نراها جديدة في المشكلة التي بين يدينا، وأنت حرة تماماً في أن تريدي أو لا تريدي.
سادساً: لم أتصور أنك لم تقتنعي بل أقررت ذلك؛ لأنك خرجت عما أردته بصدق، وتفرغت للرد علي بشكل شخصي فرفضت ما قلته لأنك فقدت حياديتك وموضوعيتك.
سابعاً: أنا أحدثك باللغة العربية ولا أتحدث بغيرها، والفضل يعود لإصرار الدكتور وائل الشديد على احترام واستخدام لغتنا العربية الأصيلة ويحزن كثيراً للغلط النحوي منا أو من أصحاب المشكلات، وبما أنك تجدين حديثي سطحياً ونمطياً فلقد قلت لك تكراراً هذا ما لدي وهو بالمناسبة لن تجدي غيره ولذا الحق واحد، وأنا أشرك مستشاري الصفحة الكرام والقراء أن يضيفوا لما قلت فهذا يحدث كثيراً، أم أنك تتصورين أن ارتباط القلب والمشاعر يذهب بأزره نضغط عليها؟، فالفراق يحتاج لعزم وإرادة وانشغال على مستوى النفس والعقل حتى يخفت صوته شيئاً فشيئاً بوسائل كثيرة لن أكررها ثانية لسطحيتها ونمطيتها.
ثامناً: وهذه من عندي أنا، فالموقع ومستشاروه وصاحبه يفتح صدره وعقله وقلبه لأي صاحب مشكلة ما دامت في السياق المهذب حتى لو كان نقداً، ونقدك سيتم نشره في الموعد المخصص له حسب ترتيبه فهذه كما قلت سياسات موقعنا، أما شخصي فالحمد لله يستوي عندي النقد مع المدح وهذا من فضل الله وحده لا غيره، وما أحزنني بصدق أنك جعلتني أتحدث عن نفسي على كراهة هذا في قلبي، وفقك الله للخير.
التعليق: من يذهب إلى الطبيب عليه أن يرضى بالدواء مهما كان مرا.