الشخص اللي أحبه خاني هل ممكن أنه يندم؟!
أنا على علاقة مع شاب وما سأرويه لكم حدث منذ سنة فقد صادف أنني عرفت أنه في أسبوع واحد خانني مرتين وقد كنا على علاقة جيدة مع بعضنا لدرجة أننا أحياناً يبقى أحدنا على الخط حتى ينام الآخر، وكان يحبني حتى الموت وكنا نحب بعضنا كثيرا وعرفت مرة من ابن خالته أنه خانني وسألته فقال أن الكلام غير صحيح ثم عندما أصريت على معرفة الحقيقة قال أنه يحبها ومتأسف أنه لم يخبرني لأنه لم يرد أن يزعجني وتشاجرنا ثم أرسلت له رسالة أعتذر عن أنني مسحت اسمه بالغلط وأنه عزيز وغالي وطلبت منه أن نبقى أصدقاء ثم أضفته مرة ثانية وسألني لم حذفت اسمي فقلت كنت منهارة وكنت متأثرة جداً لأنه في يوم وليلة تغير كل شيء ولا يوجد من أكلمه يومياً.
ومرت الأيام وسافرت أسبوع كي أغير نفسيتي ثم علمت عندما عدت أنه سأل عني بنات خالتي وقال لهم أنه مشتاق لي ومر أسبوع بعد عودتي ثم اتصلت به فقال أين أنت؟ اشتقت لك؟
ومسكين افترق عنها والآن أنا أكلمه بالهاتف لكن لا أتغزل فيه.
6/12/2011
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بصديقتنا شوق، وأهلاً باستشارتك.
أيندم أم لا؟ هذا من أمور الغيب ولا نستطيع التنبؤ بها. إنما نستطيع أن نخبرك على أي درجة من درجات السلم تقفين.
أنت على علاقة مع شاب من نفس عمرك، على ما يبدو، وهو غير جاد في علاقته معك (وهذا متوقع) ويتسلى بين أكثر من فتاة تذوب جميعهن في غرامه. ومن الجميل بالنسبة له أن يطير من غصن إلى غصن فهو ليس بصدد إنشاء عش خاص لأنه لا يملك المقومات الكافية لا المادية ولا النفسية.
وبالنسبة لك فعمرك سبعة عشر عاماً وتدرسين في المرحلة الثانوية على ما يبدو. وترضين بعلاقة أنت فيها في الموقف الأضعف لأنك تطلبين صداقة شاب تعتقدين أنك تحبينه (وأقول تعتقدين لأنني كما فهمت من كلماتك هي علاقة اعتياد وليست علاقة حب) ثم يعود هذا الشاب بعد انتهائه من جولة غرام ليحادثك فترضين وتحادثينه ورغم أنك (لا تتغزلين فيه) إلا أنك لم تبدي أية مقاومة كثورة على كرامتك أو إشعار له بالأذى الذي سببه لك. أو حتى عدم اكتراث لوجوده، ولم تذكري أي شيء عن علاقتك بالكتب والمذاكرة ورغم أنك من المفترض تخططين لدخول الجامعة خلال سنوات قليلة إلا أنك لم تذكري عن ذلك شيئاً. وليتك فعلت.
عزيزتي، لو أنك سألتنا ماذا أفعل؟ لكان من الأسهل لي التخاطب معك. إلا أنني سأكون حشرية وأطلب منك أن تجعلي أولوية أيامك لدروسك وحين تنضج مشاعرك قليلاً سيكون لديك متسع من الوقت للعلاقات التي لن تكونين فيها ضحية في ذلك الوقت، خصوصاً إن أحسنت تطوير شخصيتك وتقوية رابطتك بمن خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو الذي يقول أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
سيكون من المفيد لك أن تتصفحي ما كتب في استشارات مجانين وستجدين فيها بإذن الله ما ينفعك.