جهلي سبب مشكلتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
استشارتي عن العادة السرية التي علمت ما هي من فترة قصيرة، مشكلتي أني مارستها منذ بداية بلوغي وقد كان عمري تقريبا 13 سنة وكنت أمارسها عن طريق الشطاف وباللمس دون وعي ودون علمي ماذا أفعل حتى أنني لا أعلم كيف بدأت معاناتي والتفت نظري لهذه المنطقة وقد كنت أمارسها بشكل غير منتظم أحيانا لأكثر من مرة في اليوم وأحيانا مرة خلال الأسبوع.
أنا ملتزمة وأخاف الله ومجرد أنني علمت ما أفعل وحكم فعلها وأنا أحاول جاهدة أن أتركها فأنا الآن أمارسها قليلا مرة في الشهر فقط وهذا عندما يطغى عليّ الشيطان، لن أطيل كلامي فأنا أريد أن أسأل هل إذا تركتها ومرت سنة مثلا وتزوجت هل تذهب عني أعراضها وأشعر بالمتعة مع زوجي عادي مثل التي لم تمارسها تماما؟؟
وهل هذه العادة تؤثر على شكل المنطقة؟ "الشفران مثلا" يعني هل تصبح مترهلة مثلا ويستطيع زوجي عندما أتزوج أن يعرف؟ خاصة أنني أشعر أنها غير جميلة ويجب أن يكون شكلها أفضل من ما هي عليه، وخاصة الشفران؟
أتمنى إجابتي بكل مصداقية وشفافية وبثبات علمي كما تعودنا عليكم دائما.
وأشكركم جزيل الشكر وأريحوني أراحكم الله
والله أني لا أعلم وهذا كله بسبب أن أمي لم تجلس معي مثلا وتخبرني عن المرحلة الحرجة ومتغيراتها الجسمية والعاطفية علي، هل سأتحمل غلطة ارتكبتها عن جهل وتكون سببا في تعاستي؟
15/12/2011
رد المستشار
أختي العزيزة؛
شكراً على استعمالك الموقع. سأجيب عليك بكل صراحة وعلمية كما أجيب أي أحد يستشريني في أي مكان في عملي.
هناك الكثير من الأساطير والخرافات بشأن ممارسة العادة السرية عند النساء والرجال. إن ممارسة هذه العملية تقع ضمن حدود الحرية الفردية لكل إنسان، وليس هناك أي دليل علمي بأنها لها آثار سلبية سواء كانت جسدية أو عضوية أو نفسية. الكثير من النساء يمارسن العادة السرية بعد السنة الثانية عشر من العمر وهنالك الكثير من الإحصائيات في مجلات وصحف نسائية متعددة في الغرب يصعب إثباتها وتملأ مواقع إلكترونية متعددة. رغم ذلك فإن ممارسة العادة السرية شائعة وهي عملية طبيعية. كذلك فإن ممارسة العادة السرية عند الفتيات ليس بغير المعروف عند بعض الفتيات دون سن العاشرة، وليس هناك أي دليل علمي على أن ممارسة العادة السرية في عمر مبكر جداً لها أبعاد مرضية عضوية أو نفسية.
بالطبع لكل إنسان عقيدته وإيمانه، ولكن ليس هناك ما يشير أن الفعل الفردي الذي يقع ضمن حدود الشخصية الفردية والذي لا يضر أحدا من قريب أو بعيد هو عمل خبيث أو حرام. إن موقع الإنسان دينيا واجتماعيا وإنسانيا، يتعلق باحترام غيره من الناس والعمل من أجل الخير والتخلي عن طموحاته النرجسية البحتة التي لا تقبل بمنافسة الغير له. النرجسية هي من فعل الشيطان وليست العادة السرية.
أما متعة الحياة الجنسية بعد الزواج فسوف تشعرين بها متى ما كانت العلاقة الجنسية مع زوجك صحية وسعيدة ولا علاقة لها بممارسة العادة السرية. في هذا الموقع لابد أن أكون صريحاً معك حول الخلاف في الرأي بالمتعة الجنسية والوصول إلى الذروة في المتعة مما سبب الكثير من الإشكالات للنساء.
يميل البعض إلى تقسيم ذروة المتعة الجنسية عند النساء:
1- ذروة مهبلية Vaginal Climax.
2- ذروة بظرية Clitoral Climax
3- مشتركة Combined.
بالطبع إن ذروة المتعة الجنسية هي على الأكثر من منطقة البظرة علمياً وفي هذا المجال هناك الكثير من النساء اللاتي يميلن إلى عمل المساج لهذه المنطقة بأنفسهن أو بمساعدة الزوج أثناء العمل الجنسي، وحتى إذا وصلت إلى الذروة عن طريق العمل الجنسي المهبلي.
أما ممارسة العادة السرية عند النساء فهي لا تؤثر على شكل الشفرين من قريب أو بعيد ولا داعي للقلق في هذا المجال.
أعود وأقول بكل صراحة ليس لدي أي شك في أنك لم ترتكبي خطأ من قريب أو بعيد، ولك التوفيق دوماً.
التعليق: قرأت استشارات سابقة التي تنظر نظرة مغايرة للعادة السرية، فهل كان القصد فقط إذا وصلت لدرجة الإدمان، لأني أرى أن هناك اختلافا كبيرا في وجهات نظر المستشارين الكرام، فيا ليت الموقع يوضح الموضوع ولا يتركه عرضة للالتباس والغموض