مشكلتي هي الوسواس القهري
1- في الصيام عند أذان الفجر أخاف من التجشؤ خوفًا من ارتجاع المريء أو الإحساس بأي سوائل في الحلق (غالبًا بتكون في أول الحلق يعني مش من جهة الفم)، وأفضل مركزة مع أي شعور بالرغبة في التجشؤ، وهل يحرِّك أي سوائل تشككني أن هذا ارتجاع سوائل من المريء، وعندما أسجد أو أركع، أحاول الرفع بسرعة، أو أحس أن سائلًا سيخرج، وكأنها زجاجة مفتوحة، سيخرج ما فيها عندما أركع.
وعندما أبلع ريقي وأشعر كأن هواء عند الحلق سيخرج، أشعر أن ريقي التقى معه فحصل ارتجاع. ولما أبلع ريقي في الصلاة -لأني لا أستطيع أن أبصق- أشعر أني أفطرت عمدًا، وأبقى متضايقة، ولا أعرف هل أنا فعلًا قصدت بلعه، أم غصبًا عني ونسيانًا. لكني أحس بأني مقصرة، وأتعب كثيرًا من الصوم، على الرغم من أن الصيام نفسه –أي لا أشرب ولا آكل- لا يتعبني غالبًا. وأحيانًا أشعر بطعم في حلقي، ولا أعرف هل يوجد فعلًا، أم هذا طبيعي لأني صائمة، أم لأن عندي بلغم دائم.
2- الوسواس في الطهارة: بعد دخول الحمام والاغتسال أشعر في الصلاة عند الركوع بماء يتحرك عند القبل، ولا أعرف هل هذا نقطة بول، أم أنه من ماء الاغتسال، حيث أنني أغسل كثيرًا بعد التبول، وأحاول قبل الوضوء أن أتحرك وكأني أسجد أو أركع ليخرج هذا الماء. أحيانا أشعر به وأحيانًا لا، ولكن مع ذلك غالبًا أشعر به عند الصلاة، وأحيانًا أكمل الصلاة وأتوضأ بعد ذلك للصلاة التي تليها، وأحيانًا أعيد الوضوء، ويحدث معي ذلك فأقول: إنه ربما نتيجة الاغتسال مرة أخرى، فماذا أفعل؟
مع العلم أني أعاني وسواسًا في الصلاة، وإعادة الآيات، ولاحظت أن مرض الوسواس بدأ بعد أن أطالت أمي في السجود فاعتقدت أنه حدث لها شيء، وتعبت ولم أستطع الوقوف. وبعدها بدأ معي بتوهم أمراض والإحساس الدائم بالرغبة في التقيؤ، وأذهب للطبيب فتختفي ألأعراض بعدها بفترة. وبدأ وسواس الطهارة منذ فترة بسيطة بسبب قراءتي عن الطهارة في هذه الفترة، وكذلك إعادة قراءة الآيات، لأني قرأت عن أناس يعانون من هذه المشكلة.
15/12/2011
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك وباستشارتك يا أخت حنين، وأرجو أن تجدي في هذا الموقع ما يخفف آلامك، فهو حديقة الموسوسين والموسوسات.؛
1- من ناحية الحكم الشرعي، إذا أردت أن تريحي بالك في الصيام فقلدي مذهب أبي حنيفة، فما يخرج من المعدة إلى الفم عنده، إذا كان أقل من ملء الفم، لا يعد نجسًا، ولا يفطر من ابتلعه، سواء كان الابتلاع عمدًا أم غير عمد!! فاطمئني، ما دام الأمر قضية تجشؤ، أو شيء تحسينه في الحلق فلا خوف على صيامك بالمرة، فكفي عن التفكير في كل صاعد ونازل في حلقك، وهذا هو المهم في علاجك...، أن تنشغلي عن التفكير، وتحاولي قطعه بأي فكرة أخرى، بعد أن اقتنعت بصحة الصيام فقهيًا..، دون أن تعيري اهتمامًا لكمية القلق التي ستستولي عليك، لأنها ستتناقص تدريجيًا مع الاستمرار على إهمال الفكرة إلى أن تزول.
2- بالنسبة للبلل الذي تحسين به: هناك قاعدة فقهية يا حنين، يجب أن يعلقها الموسوس على جدار كل غرفة في داره، تقول هذه القاعدة: (اليقين لا يزول بالشك)..، والمعنى: أنك تيقنت الوضوء، وشككت عندما أحسست بشيء، هل هذا بول أم ماء؟ فالأصل أنه ماء ووضوؤك ما زال صحيحًا، لأن شكك في كونه بولًا، لا يقوى على تغيير يقينك بصحة وضوئك.
ولا يجب طبعًا أن تذهبي للتحقق من صحة شكك، لأنك غير مطالبة أن تفعلي شيئًا بناءً على مجرد الشك، ومحاولتك التأكد مبنية على مجرد الشك...، إذن كل ما تحسين به ولا تعرفين ما هو لا أهمية له، ولا ينقض الوضوء، ولا يجب عليك التأكد من حقيقته...، أما إذا حصل لديك يقين بانتقاض الوضوء بحيث لو قيل لك: احلفي أن وضوءك انتقض. لحلفت، فحينها لا بد من إعادته...
وهناك أمر: إن مجرى البول عند المرأة قصير، وليست كالرجل، لهذا فلا خوف من خروج نقاط البول بعد الانتهاء من التبول والاستنجاء، وكل هذه الحركات التي تقومين بها لا داعي لها، وخاصة أن كثرة الغسل والتنظيف كفيل بإخراج المثانة من مكانها، وليس فقط البول!!
الحقيقة أنك تعانين من توليفة وساوس دينية نموذجية، وليس ما حصل مع أمك هو السبب الرئيسي لوسواسك، ولكنه حالة ضغط أظهرت هذا المرض لديك... لا بدّ لك من التوجه إلى الطبيب قبل أن تضيفي إلى وساوسك وساوس أخرى، وكلما كان العلاج مبكرًا كان أنجح وأفضل، ودائمًا ننصح بالبحث عن طبيب ماهر بالعلاج المعرفي السلوكي إضافة إلى العلاج الدوائي، لكن إذا لم يوجد، فيمكنك الاستعانة بما كتب على مجانين، وستجدين على صفحاته إجابات كثيرة جدًا مشابهة لحالتك تشرح كيفية التغلب على الوساوس، فتكرمي بالرجوع إلى: ملف علاج الوسواس فقهي معرفي إسلامي. كذلك هناك برامج عديدة ومفيدة جدًا في العلاج الذاتي في نطاق الوسواس القهري، فارجعي إليها لو سمحت.
دعواتي لك بالشفاء التام.
التعليق: أنا كمان عندي نفس المشاكل، بس عم آخد أيســــــــــــــر الآراء بالوضوء والغسل ولو في رأي يقول لا يشترط النية لصحة الصلاة رح آخده ااااااااااااااااه اااااااااه قلبي من الحامض لاوي