كيف يمكن التخلص من الحزن العميق داخل النفس؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أتمنى من الله سبحانه وتعالي أن من يرى رسالتي هذه يرد علي بالحل حتى لو تعذر نشر الحل في الموقع لأنها مثلا أسئلة مكررة أو الموقع ممتلئ، أتمنى إرسال الرد على بريدي الالكتروني من باب المساعدة الإنسانية.
المشكلة أني منذ صغري وأنا أعاني من مشاكل أسرية بشعة جدا وكان أغلبها بسبب أمي -اعذروني لأني لن أستطيع توضيح ما كانت تفعله أمي بي لأنه لن أستطيع التعبير عنه بالكتابة أو حالتي لا تسمح الآن- المهم أشعر أن بداخلي حزنا دفينا متراكما منذ الطفولة حتى الآن دائما مسيطر علي في أغلب أوقاتي أشعر بالحزن من غير سبب حتى لو موجودة في ظروف تقتضي الفرح لا أستطيع الفرح، فقدت القدرة علي الفرح ودائما مكشرة وعابسة وخائفة حتى عندما أكون وحيدة مع نفسي.
أوقات كثيرة لا أستطيع الشعور بالبهجة والفرحة، أشعر أني فقدت القدرة علي البهجة والمرح وعندما أفكر في حالتي من وجهة تقديري الشخصية أعتقد أن سبب حالتي هو أن أمي كانت تحرمني من السعادة دائما وتكدر علي لحظات فرحي طول حياتي السابقة حتى فقدت القدرة على الفرح والسعادة، بداخلي حزن دفين يطفح علي دائما
أتمنى أن تساعدوني
هل توجد طريقة للتخلص وطرد هذا الحزن من داخلي.
29/12/2011
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
هذا الحزن الذي يطفح عليك حتى في لحظات تستدعي السرور هو الاكتئاب، ولله الحمد أن جعل للاكتئاب علاجات عديدة وناجحة فقط لمن يطلبها ويصبر عليها.
الجانب العلاجي الأول يعتمد على تصحيح طريقة التفكير ذلك أن الاكتئاب يعتمد على أفكار سالبة ويضخمها ويبالغ في تعميمها والأسوأ من ذلك أنه يتمسك بها، وعلى سبيل المثال سنأخذ كلماتك بأن والدتك سببت لك الألم في طفولتك وحرمتك من الشعور بالفرح لن أجادلك في منطقية الفكرة وواقعيتها فبعض الأمهات قد يسئن بغير قصد لأطفالهن ولكن من الذي يقرر استمرار العيش في ظل هذه الذكريات الحزينة أليس أنتي، ومن يملك تغيير أفكاره السالبة بأخرى أكثر إشراقا أليس أنت؟، لماذا تصرين على التمسك بذكريات تعيسة مرت ولن يفيد العيش في ظلها سوى بجلب المزيد من الأسى والألم، والعاقل يسعى بنفسه نحو الفرح والسعادة متجنبا ومتجاهلا النقاط السوداء التي لا تخلو منها حياة.
للمكتئب أفكار سالبة حول نفسه أيضا فيرى أنه ضحية وضعيف وبالتالي يتوقف عن المحاولة والعمل حتى للتعبير عن الألم الذي يعانيه فلا يستطيع الاستمتاع بما يحيط به. إلى جانب تصحيح الأفكار قد تحتاج بعض الحالات لتناول بعض مضادات الاكتئاب التي يصفها الطبيب النفسي بعد معاينة الحالة ويحدد درجة الاكتئاب والجرعة اللازمة من الدواء.
لا تتأخري في طلب المساعدة من مختص نفسي أو طبيب نفسي كي لا يفوتك المزيد من الأفراح ولتوقفي فيض الأحزان.
اقرئي على مجانين:
علاج الاكتئاب بالعقاقير بين العلم والفن
بين الندم والخوف يسكن الاكتئاب
لعلاج الاكتئاب: برنامج بديل
انتصار الحزن: الاكتئاب
ويتبع>>>>>>>: فيضان الأحزان في نهر الوسوسة م. مستشار
التعليق: للأسف الأكثرية يسيئون لأولادهم وبناتهم لكن البعض بقصد والبعض الآخر من دون قصد