حاسه أني مضطهدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ مشكلتي مختصرة نوعا ما وسمعتموها كتير من يوم ما دخلت أولى ابتدائي وسنوات دراستي وحاسة إني مش عارفة أكون مجتمع حولي، أخسر أصحابي بسرعة البرق، إنهاردة عندي صديقة بكرة معنديش، حاسه فيّ حاجه غلط بتخلي الناس تبعد عني، حاليا حاسه الشلة إلي أنا معاهم بقالي 10سنين بيكرهوني مع أن معاملتهم ليا عادية جدا حتى أهلي لما بعقد وأهزر معاهم أو مع صحابي بحس دمي تقيل عليهم بروح قايمه من المكان.
واتعرفت على واحد من النت بس حبيته حب العالم كله بالنسبة لي مش قادره أنساه لحد بعد 5 سنين لحد دلوقتي من كام شهر بقيت بكلمه بس بردو حاسة أنه مش طايقني، هل ممكن فعلا يكونوا بيكرهوني وعايزني أبعد عنهم ولا أنا اللي مفكرة كده؟؟؟؟
بقيت عايشه لوحدي ومخنوقه ومعنديش صحاب غير من النت ومش بكلمهم ديما لدرجة إني خايفة أدخل الجامعة السنة الجايه محدش يحبني ولا أتصاحب على حد،
هو أنا ممكن يكون فيا إيه؟
29/12/2011
رد المستشار
ابنتي العزيزة، تحدثت عن نتائج العلاقات ونتائج ما مررت به من تجارب على مشاعرك وأفكارك دون أن تعطينا تفاصيل أكثر عن تلك العلاقات وسبب خسارتك لها على الأقل من وجهة نظر أصدقائك أو من حولك، والحقيقة ما تحدثت عنه أراه يحتمل أكثر من تشخيص، ولذا سأقول لك معظم ما رأيته ومن خلال استنتاجات ولكن أرجو أن ترسلي إلينا مرة ثانية بشكل تفصيلي لتوضحي أكثر كيف تنتهي تلك العلاقات وما هي علاقتك بأسرتك وطفولتك وغيره من تلك الأمور، وأعود فأقول: أنك قد تكونين في حالة معاناة لأن لديك اضطرابا في الشخصية والتي تعرف باضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية ليس مرضاً عقلياً ولا مرضاً نفسياً ولكنه سلوك تكيفت معه الشخصية منذ سنوات الطفولة المتوسطة والمتأخرة تكيفاً سيئاً فالتصق بالشخصية كالعاشق والمعشوق والاضطرابات التي تصاب بها الشخصية متنوعة ومنها ما "أشك" فيه وهو اضطراب الشخصية الحدية وسأعرض عليك ما تتميز به لتعرفي لماذا شككت فيها ضمن أمور أخرى سأقولها لاحقاً وهي كالتالي:
* عدم الاستقرار في العلاقات، وعدم ثبات صورة الذات، مع وجود انفعالية شديدة وعدم استقرار في الانفعالات.
* يبذل الإنسان جهدا كبيرا حتى يقاوم مشاعر أنه في حالة هجر ووحدة سواء كانت تلك المشاعر التي يعاني منها مشاعر حقيقية فعلاً أو هو يتخيلها.
* العلاقات في حالة عدم استقرار وتتأرجح بين أنها في حالة من الكمال والمثالية لحالة أنها حقيرة ولا تستحق الاحترام أو الانشغال بها.
* اضطراب في شعور الشخص بهويته من هو؟، ما هي ملامح شخصيته؟، وصورة ذاته عند نفسه غير واضحة وغير مستقرة في الغالب تجاه أهداف المستقبل، أو ميوله المهنية، أو القيم والمبادئ.
* لديه انفعالية تظهر في سلوكين على الأقل من الآتي..التعامل مع المال فيكون مسرفا، الجنس، قيادة السيارة باستهتار، الوقوع في حالات من النهم تجاه الطعان، المخدرات.
* اعتلال في المزاج، سهل الاستثارة، نوبات قلق شديدة.
* غضب شديد لا يتناسب مع الموقف وعدم القدرة على التحكم في هذا الغضب
* أفكار اضطهادية تتواجد وقت الموقف الذي يشعر فيه بالاضطهاد
* شعور مزمن مستمر بالفراغ
متى يكون هذا التشخيص قريب من الحقيقة؟، عندما تنطبق عليك تلك الأمور بشكل يكاد يكون دائما، على الأقل لأربع منها، ولكن علي أن أقول لك: أن تشخيص الاضطراب أمر صعب للغاية حتى من خلال التواصل الفعلي مع متخصص إلا بعد عدة جلسات وهناك من يعاني فقط من "سمات" الاضطراب دون أن يصل للاضطراب نفسه، وكذلك من الممكن أن تكون كل معاناتك هي مجرد وسوسة حيث تكون فكرة كره من حولك لك فكرة تسيطر عليك دون وجود أدلة حقيقية وتجدينها فكرة بلهاء ليس لها محل من الإعراب ولكنها تقهرك بإلحاحها دوماً فيصيبك ذلك بالاكتئاب والرغبة في العزلة والبعد عن الآخرين، وقد يكون ما لديك سببه وجود درجة من الشك في تفكيرك يجعلك دوماً تشكين في نوايا من حولك تجاهك وهذا نوع آخر من اضطراب الشخصية والذي يتدرج من مجرد طريقة تفكير تجعل صاحبها في حالة ألم دون أن يكون لديه مشكلات مع آخرين، أو تزداد فيبدأ بالبوح بشكوكه ويكون في حالة مشاكل مع من حوله من أهل أو أصدقاء أو شريك حياة، أو عمل، ويكون متألماً ويؤلم من حوله بسبب شكوكه؛
أما الدرجة الأكثر شدة فهي حين يكون الشخص في حالة تأكد تام لفكرة اضطهاده ممن حوله له ويبحث فقط على الدليل، وكما قلت لك أنت قد تكونين لا تعانين من الاضطراب ولكن تحملين سماته فقط، وهذا يؤكد ما قلته في البداية وهو أن حديثك المختصر لم يجعل التشخيص واضحا أو مؤكدا، أتمنى أن تعودي لنا بمزيد من التفاصيل لنضع معاً النقاط فوق الحروف ونبدأ في الحديث عن الحل المناسب.
ويتبع>>>>> : يضطهدني كل الناس م