لا أعلم ماذا سوف أفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
لا أعرف كيف أبدا الموضوع ولكن سوف أحاول أن أعبر ما يجول بخاطري، أنا طالب في المرحلة الثانوية عمري 16 سنة، ولله الحمد متفوق في دراستي، وأنا أصغر أفراد عائلتي، من وأنا صغير وأنا أشعر بالاهتمام والمحبة من جانب أفراد عائلتي وخصوصاً أبي وأمي حفظهما الله.
مشكلتي أنني عندما كنت في المرحلة الابتدائية كان بعض الطلاب يتحدثون عن الجنس والصور الإباحية -تخيل كنا أطفال ونتحدث عن ذلك!!- وتطور الأمر في المرحلة الإعدادية، فالحديث على الجنس كثر، والكلام الفاحش أصبح كأنه من اللهجة، إلى أن صرت أبحث في المواقع والإنترنت عن كلمة (الجنس).
تعلمت وفهمت ويا ليتني لم أفعل، وفي يوم من الأيام المظلمة في حياتي مارست العادة السرية لأول مرة ولم أكن أعلم عنها أي شي، فمارستها في اليوم الثاني، واستمر بي الحال. أنا للأسف إلى الآن أمارسها وأشاهد المقاطع الإباحية القذرة.
لقد حاولت أن أترك هذه العادة السيئة ولكن بلا جدوى، أندم كثيراً على ما أفعل وأستغفر ربي بعد ذلك، لا أريد أن أكون فاشلاً في حياتي أو أفقد نعمة من نعم الله. أريد أن أتوقف عنها للأبد من أجل رضا ربي عز وجل والنجاة من النار، ومن أجل مستقبلي الدراسي والاجتماعي ومن أجل والدي، فأني أحبهما ولا أريد أن أسيء لتربيتهما فهما ربياني على الإسلام والدين والصلاة والخلق الحسن، لا أريد أن أكون من الجاهلين وأن أنغمر في ظلام الشهوات.
أريد التغير وأتوب إلى الله (توبةً نصوحا)، نعم ذلك هدفي ولكن... لا أعرف طريقي، أنسى كل شيء عندما أنفرد بنفسي، تسيطر عليّ الشهوة،
في النهاية إني على يقين وإن شاء الله تعالى أنني سوف أتركها للأبد وأكون فخراً لأسرتي.
12/01/2012
رد المستشار
الأخ الكريم، حياكم الله ومرحباً بك على شبكتنا، واسمح لي أن أشكرك على هذه الثقة التي أوليتنا بها، وأن أبدي كل تقدير لك، فرغم أنك بعمر 16 سنة إلا أنك تنظر لمشكلتك بوعي وحكمة، وهذا يدل وبحمد الله على العقل والصفات الجميلة التي وهبك الله إياها وأهمها تلك النفس اللوامة التي لا تقبل الخطأ، رغم أنك تضعف في بعض الأحيان لكن ما زلت تحاول، وهنا أخي الكريم اسمح لي أن أعرف حضرتك على كلمة "المحرشات"، ونقصد بالمحرشات كل ما قد يكون سببا في تحفيز الرغبة لشيء ما، وعندك أنت هي كل ما قد يحفز الرغبة والشهوة وبالتالي ممارسة العادة السرية، ويا ليتك أخي الكريم تحضر ورقة وقلماً وتكتب فيها أهم المحرشات (على سبيل المثال: البقاء في البيت وحيداً، توفر أفلام إباحية، وجود أحد الأصدقاء والذي يكثر الحديث عن الجنس...)، كل ما له علاقة بتحريش وتحفيز الرغبة سجله في الورقة، بحيث يصبح لديك سجل واضح لأهم المواقف أو المثيرات التي قد تتعرض لها بما يسبب عمل العادة السرية، وبالتالي يزيد حذرك بحيث لا تكون ضمن هذه المواقف، أو لا تتعرض لهذه المحرشات ما أمكن.
فمثلاً إذا كان وجودك وحيداً في المنزل أحد المحرشات، عندها يجب أن تتنبه لهذا الأمر بحيث أنه عندما ترى أن هنالك فرصة ستتوفر لبقائك لوحدك تخرج من البيت أو تقوم بزيارة أحد الأصدقاء بحيث تتجنب أحد المحرشات (البقاء وحيداً) وأيضاً تقوم بعمل إيجابي مثل زيارة أحد الأصدقاء، أو الذهاب للعب الرياضة إن أمكن، وهذه يا أخي الكريم أحد أهم الخطوات التي تسد بها مدخل عمل هذه العادة وتقي نفسك من المحرشات لممارستها، أدعو الله لكم ولنا بالعافية، ولا تتردد في التواصل معنا لأي استفسار، أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
اقرأ على مجانين:
الاعتمادية على المواد الجنسية الإباحية
إدمان أفلام جنسية + استمناء قهري
أخي 11 سنة يشاهد مواقع جنسية! بتمعن!!!
خطوات عملية لهجر المواقع الإباحية م1
أفلام Sex وقلق مدى الحياة
المواقع الإباحية .. بل الأمة في ضياعها
إدمان المواقع الإباحية: هل له علاج؟