مفتولة العضلات تحملني وبالعكس!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ المشكلة التي أعاني منها مشكلة مركبة. المشكلة الرئيسية تكمن في حبي الشديد للمرأة القوية.
أنا أحلم بامرأة تكون مسؤولة عني وترعاني وتحسسني بالأمان والحنان والدفء بل وأن تكون أيضا قوية جسمانيا وذات عضلات مفتولة تمكنها من حملي والاعتناء بي بشرط ألا تفقد أنوثتها وحنانها. بل أحيانا يتعدى الأمر تلك المسألة وأريد أن تحكمني تلك المرأة وأكون أنا ملكا لها خاضعا لها تفعل بي ما تريد حتى أنني أتلذذ جدا بالمرأة التي تضرب الرجال وتخيفهم وتسيطر عليهم. حتى في الجنس أريد أن أكون أنا ردة الفعل وليس الفعل أنا المفعول به لا الفاعل بل أني أحيانا أحلم أن أغتصب من امرأة تكبرني في الحجم والقوة.
وأنا منذ 10 سنوات تقريبا وأنا أشاهد أفلاما بها أشياء مما ذكرته سلفا وأمارس العادة السرية بصفة شبة يومية على تلك الأفلام. ولكن في الحقيقة أنا لا أقبل بالزواج من امرأة أقوى مني. وبالعكس تماما أسعى لأن أكون رجل البيت الذي يمنح البيت كله الحنان والأمان ويكون هو المسيطر. ولا أقبل أن أكون في يوم من الأيام الطرف الضعيف. وعندي حساسية مفرطة في أن أكون ولو للحظة عبئا على زوجتي أو على أي أحد. ولهذا أنا أعتقد أنني أعاني من انفصام في الشخصية. وهذه هي المشكلة الثانية.
المشكلة الثالثة والأكبر الآن هي أنني أريد الزواج بإحدى الفتيات وأخشى كل ما أخشاه أن تتأثر حياتي الزوجية بهذه المشاكل. وأخشى أن لا أشتهي زوجتي جنسيا لكتر ما شاهدت من النساء المفتولات العضلات اللاتي يثرنني أكتر من أي شيء. وأخشى أن تغلب عليا شخصيتي الأولى مما قد يجعل الحياة الزوجية غير سوية.
أرجو منكم المساعدة وأن تقولوا لي كيفية التغلب على هذه المشاكل خصوصا المشكلة الأولى وحبي الشديد للقوية وذوباني الشديد في تلك النساء اللاتي أعتبرهن أجمل شيء على الأرض.
شكرا
12/01/2012
رد المستشار
شكراً لاستشارتك الموقع وبعد التحية والسلام.
إن خيال الإنسان لا حدود له وهو عالم خاص به في معظم الأحيان وقلما يسمح للغير أن يطلع عليه. هنالك من الخيال ما هو:
1- عدواني نحو الآخرين مثل ارتكاب جريمة.
2- مدمر نحو الذات مثل الانتحار.
3- خيال بريء ولكن غير مقبول اجتماعيا أو فكرياً.
قد يكون الخيال الأول والثاني جزءاً من اضطرابات الشخصية المتعددة وقد تكون الثلاثة جزءا من اضطرابات الشخصية الوسواسية وعندها ترى الفرد يحاول مقاومتها والتخلص منها. أما في حالتك فالأمر غير ذلك حيت تصف برسالتك مشاعر جنسية تعكس صفة اتكالية Dependency تصارع أنت من أجل التخلص منها، وهذا الأمر شائع عند كثيرين. بعبارة أخرى هناك في أعماق شخصيتك الميل إلى الاتكال على الغير والذي يتعارض مع وعيك المثالي في أن تشارك حياتك امرأة رقيقة مشحونة بالأنوثة. قد يقول لك البعض بأن تلك النزعة الاتكالية لديك هي من شدة تعلقك بأم ترعاك دوماً، وتخشى العزلة إذا فارقتها وتعلقت بامرأة أخرى، وهذا شائع في أنحاء العالم شرقاً وغرباً. وبالطبع لا يسمح لك عقلك الواعي أن تتقبل هذا القلق الناتج من فراق الأم فيضعها عقلك دون الشعوري بإطار جنسي، وبعدها تتجنب أنت تغيير حياتك المترفة تحت رعاية الأم الحنون، ويصبح هذا الإعراض مقبولاً لك بحجة الخيالات ذات الطابع الجنسي.
أما السؤال الثاني فبصراحة ليس لديك أي انفصام في الشخصية وأنت في كامل قواك العقلية.
أما المستقبل فابدأ بتغيير نمط حياتك وابدأ الكفاح في الحياة ومواجهة تحديات المستقبل مع امرأة لا تقوم بدور أم ترعاك لكن تشاركك الكفاح، ولا تتكل عليها ولا تتكل عليك.
واقرأ على مجانين:
المازوخية
تخيلات مازوخية تمام واستسلام لها تام!
هل أنا سادية؟ بالعكس أنا المازوخي!
باختصار أنا مازوخي: باختصار ما المطلوب؟
ويتبع >>>: مفتولة العضلات تحملني وبالعكس ! م
التعليق: السلام عليكم
أنا أحمد برضو صاحب المشكلة الرئيسية.
أولا شكرا جدا على التجاوب والرد عليّ ولكن في حقيقة الأمر أنا أعتبر نفسي إنسان كنت دائم الحرمان من الحنان والاهتمام خصوصا من أهلي وكانت دوما المعاملة بيننا رسمية لدرجة كبيرة
وبصراحة أنا دائما ما كنت أحسد أصدقاء وأقارب لي على الحنان والود الذي يجدونه عند أهلهم بل الأكثر من ذلك أني محتاج للزواج بأي بنت تكون لديها الحنان الكافي علي وتعاملني كالأطفال وأحلم باليوم الذي أنام فيه وأضع رأسي على صدرها وأبكي وهي تحضنني كطفلها الصغير الرضيع.
وشكرا