كيف أنسى.. وكيف لا أعود؟؟
عمري عشرون عاما؛ كنت أحسب نفسي على خير؛ إلى أن أدركت حقيقة وحقارة نفسي، كنت بريئة؛ نقيه؛ إلى أن تسلمت ذات يوم رسالة عبر بريدي الإكتروني من أحد المواقع بها صور لنساء ورجال في أوضاع مخلة وغير طبيعية (رجلان في حالة جماع لامرأة واحدة في نفس الوقت أو العكس)؛
في البداية كنت أحذف الرسالة فورا؛ في المرة التي تليها كنت أشاهدها بدافع الفضول؛ثم ندمت وتبت إلى الله؛ بعدها لا أعرف ماذا حدث لي فوجدت نفسي أدخل إلى هذه المواقع؛ وتبت مره أخرى ولكني عدت من جديد!! ومجمل دخولي على هذه المواقع حوالي 5 مرات و5 توبات.
المشكلة هي أنني بعد مشاهدتي لتلك المشاهد وجدت نفسي أتخيلها؛ ثم أتحسس أعضائي (دون إدخال أو عبث بالمهبل)؛؛ وقد كنت قبل ذلك لا أعرف عن الجنس سوى معلومات محدودة ولكنها وافية من مواقع محترمة ، وكان الجنس بالنسبة لي أن أتخيل أحدا يقبلني أو يحتضني؛ وكان ذلك يحقق سعادة لي؛ (ولم أمارس العادة السرية حتى هذه اللحظة)؛
ولكن أثناء مشاهدتي لتلك المشاهد شعرت برعشة في جسمي ونزول إفرازات لا أعرف أن كانت مني أو مذي رغم أنني كنت أشاهد فقط دون مداعبة للأعضاء؟؟ وعموما فكانت هذه هي المرة الأولى التي أشعر بهذا الإحساس.
*وأسئلتي هي:
-أخشى على نفسي العودة لهذا المنكر؛ كما أنني محتارة هل أصارح من حولي والذين يظنون بي أني ملاك طاهر حتى يرتاح ضميري؛ أم أكتم وأستغفر؟؟
-وماذا أفعل حتى أعود لحالتي القديمة؟؟وأنسى تلك المشاهد فأنا لا أريد أن أذكرها؛ فقد أثرت عليَّ بالسلب وفقدت احترامي لنفسي؛ وأصبحت لا إراديا حين أرى أي رجل أو زميل لي في الجامعة أتخيل عضوه الذكري!!
-سؤال أخير سيدي الفاضل... أثناء مشاهدتي لتلك الصور وجدت في نفسي ميل شديد في النظر إلى أجسام النساء العاريات؛ وقد أطلت النظر إليهم ولم يشد انتباهي (بنفس الدرجة) أعضاء الذكور ولم تثيرني رغم أنها المرة الأولى لي التي أرى فيها عضو ذكري...فهل أنا شاذة؟؟
الآن أنا نادمة ومستقذرة تلك الصور وأعلم أنها ممارسات غير سوية... ولكني أخشي العودة.
آسفة جدا للإطالة
10/03/2004
رد المستشار
الابنة العزيزة....
أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا على ثقتك، كثيرة هي المشكلات التي وردت إلى صفحتنا استشارات مجانين تتعلق بمثل ما تشتكين منه من الدخول على مواقع الإنترنت الإباحية ومشاهدة العري، وإن كان الأغلب أن يرسلها لنا رجل، فيما عدا مشكلة أو مشكلتين، وعلى ما أذكر فهناك واحدة هي، مخدوشة الحياء : مرةً صدفة ، ومرةً ... ! وما أحيلك إليها إلا لتدركي أن ماحدث معك صورة ممكن أن تحدث لكل متصفح أو متصفحة، لا تعيني الشيطان على نفسك فلعلك تخففين قليلا من حدة لومك لذاتك، فليس الأمرُ واصلا أبدًا إلى حد اتهام ذاتك بالحقارة، ولتعرفي أنك تستطيعين الحفاظ على براءتك ونقائك رغم ما حدث.
وفي الروابط التالية ستجدين إجاباتٍ وافيةً عما سألتنا عنه، وحتى عن ما لم تسألي عنه:
المشاهد الجنسية أم التجارب الجنسية ؟
الغشاء والخوف من الهواء
غشاء البكارة والاسترجاز البريء
للضمير أم للوعي أم للغشاء ؟ كله ترقيع !!!
الماء والنساء : أسرار البنات في العراء
الاعتداءُ على الوسادة والسحاق والاسترجاز
كابوس الغشاء : أمية الجسد والنساء
الدم والبطلونات ، والغشاء والبنات !
الماء والنساء : الجنس والزواج
إيه دي كمان ؟! اللعبة السرية، ورعب البكارة
البنات والعرقسوس : البنات وعلاقتهن بالجنس
تقول الفتاة : تخيلات جنسية ؟ أم استرجازٌ بالتخيل ؟
وأبدأ بعد ذلك في الرد على تساؤلاتك ففيما يتعلق بالتساؤل الأول ستجدين ضمن ما أحلناك إليه من روابط ما يعينك على عدم العودة إلى مثل ذلك، وأما أن تخبري من حولك والذين يرونك ملاكا كي تريحي ضميرك، فأنت بذلك تكونين كمن ستره الله ويريد هو فضح نفسه، وأظن المعنى غير جديد، وأما أن ضميرك يعذبك فهذا يعني أن نفسك اللوامة حاضرة وقوية، ويحسن أن تستغلي ذلك في عدم العودة إلى مثل ذلك الفعل.
وفيما يتعلق بالتساؤل الثاني، كيف أعود لحالتي الطبيعية، فإن المسألة أصلا مسألة وقت، إضافة إلى أهمية اللجوء إلى الله لكي ييسر لك الزوج الصالح في أقرب وقت، وبالزواج إن شاء الله ستنتهي كل مشاكلك، وتمحى من ذاكرتك تلك الصور المقززة، ومن ذهنك تلك الأفكار التي تجعلك تفكرين بشكل لا ترضين عنه وأنت مثلا في مكان العمل، فوجود كل تلك الأفكار والتخيلات مرتبط بالطاقة الجنسية غير المستغلة لديك، ولا تنسي المداومة على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
وأما التساؤل الثالث فأطمئنك إلى أن ما حدث منك هو الطبيعي، فجسد الأنثى هو الجذاب أصلا، لأن الله سبحانه وتعالى وضع فيه من الجمال والجاذبية أكثر مما وضع في أجساد الرجال وأعضائهم، فلا شيء هنا ينم عن الشذوذ اطمئني!
وأهم ما يتوجبُ عليك فعله هو أن توسعي من دائرة اهتماماتك ونشاطاتك في الحياة، لأن من شأن ذلك أن يحجم طغيان الأفكار المتعلقة بالغريزة الجنسية لديك، أو بمعنى أصح يعيدها إلى حجمها الطبيعي، ويقلل من خوفك من العودة لمثل تلك المواقع، وتأكدي أنك أيضًا ستكتشفين كم نفسك جديرةٌ بالاحترام من خلال تلك الأنشطة والاهتمامات.
وتذكري أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد جاء في صحيح مسلم عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم...
وللحديث عدةُ رواياتٍ فرُويَ عن أنس رضي الله عنه: (والذي نفسي بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر الله لكم، والذي نفسي بيده لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم.) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى ابن زنجويه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لو أنكم لا تذنبون فتستغفرون الله فيغفر لكم لذهب بكم ثم جاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم، ولو أنكم تخطئون حتى تبلغ خطاياكم السماء، ثم تتوبون لتاب الله عليكم. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذه الأحاديث يا ابنتي ليست دعوة للمعاصي والذنوب وإنما هي دعوةٌ للاستغفار، فاستغفري يغفر الله لك، وتابعينا بأخبارك الطيبة.