الشخصية التجنبية والخروج إلى الحياة
كنت بعت قبل كده استشارة بعنوان مش عارف...
أنا حاسس أني ماليش لازمة، العمر بيعدي من غير ما أعيش الفترة يعني ما عيشتش طفولتي ملعبتش ولا فترة شبابي، دلوقتي مش عارف أهزر مع زمايلي، لما أخرج معاهم بكون مش مبسوط حتى أنا أتعرفت بالكئيب في وسطهم ما بعرفش أتكلم في المواضيع الحالية دلوقتي السياسة، لو الشخصية بتتكون من كذا حاجة مع بعض أنا صفر في كل حاجة.
بخاف من كل حاجة بخاف من السواقة لتعطل العربية ومعرفش أتصرف ومعرفش أتعامل مع الصنايعية لينضحك عليّ، بخاف بردو أشتري حاجة، أنا كبير على الكلام ده كله بس أنا الدنيا وكل حاجة تقيلة عليّ أنا لو بعت مليون جواب هيبقى ناقص الكلام عني أنا كل حاجة موتراني.
أنا بعيط مع نفسي لما أكون لوحدي أنا حاسس أني أقل من زمايلي في كل حاجة أنا عارف إن في ناس شقيانة وبتتعب أكتر مني أنا أصلا ما بتعبش خالص بس حاسس أني مش بعرف أعمل حاجة وأني مش ناصح هم أحسن مني بيعرفو يفكرو بيعرفو يهزرو.
أنا ماعنديش أي اهتمامات بأي حاجة، أنا بزهأ كل يوم ومعظم اليوم يا نايم يا يا بأكل يا قاعد على الفيس بوك بشوف زمايلي وهما يتفاعلوا مع بعض بيعلقو على صور أو بيعلقوا على خبر وأنا متفرج بس ما بعرفش أتفاعل زيهم...
أنا دلوقتي في اللي في سني خطب واللي أتجوز أنا يدوبك حبيت من برا برا لا عمري أتكلمت معاها ولا هعرف وبعجب بس بالبنات لكني ولا بعرف أتكلم ويمكن بس بيعجبني البنت اللي شايفها جميلة بس مفيش حاجة بتعجبني تانية.
أنا عارف إن مفيش حاجة البنات تعجب بيها فيّ لا شكل ولا شخصية الناحية الدينية مش عارف أقول لك فيها بصلي بس بضيع صلوات كتير حتى الصلاة زي ما أبدأها زي ما بنهيها حاسس إن أنا لو مكنتش مسلم عمري ما أفكر أني أكون مسلم أنا الدين كله ملخبط معايا أنا زي ما بعت بروح لطبيب نفسي ورحت لقبله كتير خدت أدوية كتير زي وولبترين وفافرين ومودابكس وماشي دلوقتي على إفكسور 75 وأبكسيدون وديورازاك.
26/01/2012
رد المستشار
الأخ العزيز، أشكرك على استعمالك الموقع.
بالطبع عندما يكون الإنسان في حالة يأس لا يستطيع أن يرى غير ما هو سلبي وكئيب في سيرته الشخصية والعملية والاجتماعية. على ضوء ذلك أن قرأت رسالتك تبين بأنك إنسان شخصيته انعزالية ويطغي عليها الاكتئاب وعدم الثقة بالنفس منذ الطفولة وأنك تعاني من قلق اجتماعي مزمن.
لو جزمت بأن محتوى رسالتك لم يتأثر بعوامل نفسية وقتية، فهذا لا يعني بأنك شخص غير طبيعي لا يرى أمامه سوى الإحباط والفشل في كل مكان وكل زمان.
الأهم من كل ذلك أن تبدأ بمواجهة الحياة وتحدياتها عبر مسيرة فردية أو بمساعدة بعض العاملين في قطاع الصحة النفسية. هناك الكثير من أمثالك يصعب عليهم الارتباط بزملائهم ومن حولهم في المجتمع ويتصورون أنفسهم بأنهم على هامش الحياة. بعدها يبدأ الفرد بقياس نفسه اعتمادا على ما يراه عند الآخرين. هذا الاعتقاد الخاطئ يؤدي إلى أفكار اكتئابية مضمونها بأنه شخص مريض.
يصدق ذلك ويبدأ يتصرف على أنه شخص مريض لا رجاء فيه. هذا الطريق هو طريق صحراوي لا ينتهي إلا في صحراء ولا يؤدي إلى مدينة.
هذا ما حدث لك وعليك الآن أن تبدأ السير في طريق آخر يوصلك إلى مدينة تشعر فيها بالطمأنينة وتسترجع ثقتك بنفسك. ترى حالتك كثيرا عند الطلبة في المراحل المتوسطة والكثير منهم أذكياء ومؤهلون للإبداع في مجالات عدة في الحياة حتى إن كان ذلك بمفردهم. يحالف الحظ الكثير منهم إذا انتبه المعلم في المدرسة و/أو الأب لحالتهم ويبدأ بوضعهم على الطريق الصحيح الذي يتناسب مع شخصيتهم وتسمع عنهم يوماً مبدعين في مجالات عدة. بالطبع لم يحالفك الحظ في ذلك واخترت الطريق الأول.
كل إنسان له نزاعاته الداخلية وصفات شخصية خاصة به لا يشاركه فيها أحد وهذا ليس بالنقص من قريب أو بعيد. كل ما يحتاجه الإنسان استرجاع الثقة بالنفس والاستعداد لموجهة الحياة حاله حال مصارع يدخل حلبة الصراع وحين يدخلها ليس في فكره إلا هدف واحد وهو الفوز. ليس هناك عيب أن تكون انطوائيا ومنعزلاً وليس ذا لياقة بدنية. أكرر لا عيب في ذلك ولا يعني أبداً بأنك غير طبيعي ولا يمنع ذلك بأنك غير قابل للتطور اجتماعيا وفكرياً.
الدواء لا ينفعك على المدى الطويل، ولكن لا بأس من أخذ جرعات بسيطة وتحت أشراف طبيب. إياك أن توقف الأيفكسور فجأة. الأهم من ذلك بأن تراجع معالج مهني Occupational Therapist في مجال الصحة النفسية. ترى العاملين في المجال الأخير أكثر نفعاً لحالتك ويساعدوك في استرجاع الثقة بالنفس والاختلاط الاجتماعي. لا أنصحك بجلسات نفسية واستمر فقط مع معالج مهني قد يوصلك إلى بداية طريق سريع تسير به بمفردك بسرعة إلى طريق الأمان.
واقرأ على مجانين:
اضطراب الشخصية التجنبية... راجع المختص
اضطراب الشخصية التجنبية: نصائح عملية
ماذا أريد وماذا حققت؟ الشخصية التجنبية!
الشخصية التجنبية والحياة على الهامش
الشخصية التجنبية... في بحر الحياة
ويتبع>>>>: الشخصية التجنبية والخروج إلى الحياة م1
التعليق: أنا آسف على أني بعت كتير وخدت حقي وزيادة في الرد ومش عايز أبقى ثقيل أكثر من كده بس عندي سؤال هو المعالج المهني بيكون واحد تاني غير الطبيب النفسي العادي ولو كده ألاقيه فين في مصر في القاهرة مثلا وهل الجلسات والعلاج الجماعي زي السيكو دراما مفيد ولا لا وخليني متابع مع دكتور عادي من غير جلسات؟
أنا بردو بشدد على جزئية الشعور بالنقص وكمان معرفة الميول والاهتمامات والتفكير وآسف مرة تانية على الإطالة