أنا كتلة من المصائب والعقد
مسا الخير، بداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي أعطاني أمل كبير الحمد لله.... وجزاكم الله خيرا أرجو من الدكتور وائل أبو هندي والأستاذة رفيف الصباغ وكل من سيجيبني أن يكون قوي الأعصاب ومتماسك لأن رسالتي طويلة جدا وربما تغني جميع رواد الموقع عن كتابة مشاكلهم لأني عندي مجموعة مشاكلي المتحدة (ذ.س.ش.أ.ع.ح) يعني ذات سيطرة شديدة الإحكام على حياتي لا أعرف من أين أبدأ فأنا يصعب علي ترتيب أفكاري وسردها بالتسلسل، لكن سأحاول ترتيب مشاكلي إن شاء الله فأرجو سعة الصدر...
فمن همومي الكبيرة التي أثرت علي مذ طفولتي هي قلة الانتباه وقلة التركيز مع العلم أن لي ذاكرتين اثنتين في صندوق المجانين الذي أحمله بين أكتافي حسب الفحوصات التي أجريتها بالجامعة الأميركية في بيروت عام 2004
معلومات شخصية: أنا شاب سوري سأتم 30 سنة من عمري إن شاء الله في 28/1، مواليد الكويت، أعزب. نبذة عن حياتي: مذ كان عمري سنة واحدة اكتشفوا أهلي أن عندي صرْعا ومن وقتها بدأت رحلة معاناتي، ولكن الحمد لله أجريت عملية في الدماغ بالجامعة الأميركية ونجحت منذ ثمان سنوات الحمد لله رب العالمين، وأعتقد أن هذه المشكلة أثرت أو ساهمت في تدمير شخصيتي... كبرت ودخلت المدرسة وتعرضت لمواقف محرجة كثيرا عندما كنت أتشنج وكنت أخجل كثيرا وأصطنع اللامبالاة، تعبت في الدراسة فكنت أستوعب بصعوبة لأني كنت أحس أني لم ولن أفهم، يعني قلة التركيز وقلة الثقة بالنفس تلازماني منذ أيام الدراسة حتى في الابتدائية (لكن لم أنتبه لذلك طبعا)، علما كثير من الأحيان كنت أجيب على سؤال الأستاذ بيني وبين نفسي ويكون الجواب صح لكن أخاف أن يكون خطأ ويسخر مني الطلاب فألتزم الصمت،...
تركت الدراسة قبل آخر سنة بالمرحلة الثانوية والآن عندي رغبة بإكمالها ثم كلية فنون جميلة أو إعلام أو هندسة تكنولوجيا قسم تصميم، ولكن أحس أني مستحيل أن أنجح، ترسخ في ذهني أني سأرسب خصوصا أني كنت آخذ دور ثان بمادتين على الأقل خصوصا الرياضيات، اتجهت لمجال الكومبيوتر فأخذت دورات علوم كومبيوتر عام2003 تقريبا وبعدها بعدة سنوات أحببت تعليم مجال الجرافيك وحصل فعلا، تعلمته وصممت وصممت وضحيت بوقتي وتدربت شهور عديدة مجانا لدى شركة إعلانات منذ سنة أو أكثر قليلا لكني كنت أيضا أواجه صعوبة في الاستيعاب والخوف من الفشل والخجل، أريد تقوية لغتي الانجليزية، أريد تعلم الرسم، أريد إكمال تعلم الجرافيك والميديا والرسم والتصوير إضافة للموسيقى، لكن عبثا...
إحباط يلازمني دائما (أيضا هل أريد تعلم هذه الأشياء لمجرد فضول ورغبة لحظية أم من باب وسواس الكمال أم من باب أن أكون الأفضل وحب ظهور أم فعلا طموح؟ لا أعرف أن أحدد)... أبي وأمي عصبيين كثيرا وكانوا يضربوننا أنا وأختي قبل أن يتحدثوا معنا إذا أخطأنا وإذا تحدثوا فالعصبية والشتائم لغتهما... شتائم، إحباطات، إهانات، تهديد، حرمان، ضرب (تكسير) وليس ضرب (تأديب)... علما حتى الضرب التأديب يكون آخـــر الأساليب إن لم تنجح الكلمة الطيبة والنظرة الحازمة وعقوبات الحرمان... مشاكل أهلي لا تتوقف أبدا.
أحيانا أكتئب من مشاكلهم وأحيانا افرح وكنت أتمنى طلاقهما لا أعرف لماذا ربما كي يحدث تغيير في حياتي على اعتبار أحب التغيير والتجديد كثيرا وأحيانا عندما أفكر بطلاقهما أخاف وأبكي وأقول: لن أستطيع العيش معهما سوية، لن أسكن معهما في الجنة فأبي سيكون في مكان وأمي في مكان ولا أعرف مع من أجلس (مجنون أنا أليس كذلك يا دكتور؟)... أمي تبربر وتسب ليلا نهارا وأبي ينتقد وينصح طيلة اليوم وعنيف بأسلوب نقده مما يسبب الإحباط ويشتم، عندما كبرت قليلا صدمت لأول مرة سمعتهما يشتمان شتائم كبيرة وألفاظ كفرية ويكذبان... تشوهت صورتهما الجميلة التي كانت في ذهني، وكنت أخجل أن أنصحهما مع أني كنت أصرخ وأهاجم أمي لكن أبي لا لأني كنت أخاف منه وحتى الآن، لكني أجادله وأعانده كثيرا يعني أتجرأ حتى وصل بي الأمر أن شتمته كثيرا جدا بوجهه منذ عدة أسابيع، أحس بعدائية تجاه أهلي عندما يظلمونني وكأنهما إسرائيل أو الشيطان،
عندما كنت أتشنج، كنت أكسر أشياء بعض الأحيان وأمي تشتم بأسوأ وأقبح الألفاظ حزنا على ما كسرت لا حزنا على ما أعاني، هي صبرها قليل جدا وتحب نفسها، وأيضا أبي كان إذا استيقظ على صوت التشنجات كان يضربني لو رآني أشاهد التلفاز في الصباح الباكر لأنه تسبب بتشنجي (حسب اعتقاد أبي)، وأنا كنت أكون مابين واع وغير واع، لا أستطيع الصفح لهما، ولو فعلتها... إحساس يقول لي لا تصفح عنهما،
أخطأت كثيرا في حياتي (لكن لا أحد يعلم بمصائبي التي ارتكبتها)، وتبت الحمد لله، لدي طموحات كثيرة جدا على جميع الأصعدة، دائما أعتقد أن آرائي خاطئة وغيري هو الصواب، أنا انفعالاتي سريعة والأخيرة هي الموجه الأول لي في قراراتي، وإرضاء رغبتي وانفعالاتي واندفاعاتي هو الأساس... ربما هذا طبيعي لكن أريد التحكم فيها عند الضرورة للوصول للحق والحقيقة في كل شيء، يراودني شعور أن الحق سيكون عكس رغبتي دائما أو غالبا، لا أعلم لماذا، ربما لأني أخاف أن افقد ما أحب وأرغب، دائما نفسيتي مضطربة ومتحفزة، أنا خيالي وأحب أن أحلم وأحلم حتى لو أحلام مستحيلة التطبيق... مع أني سمعت الأستاذ أحمد الشقيري يقول أنه لا يوجد مستحيل في الحياة وأثبت ذلك في حلقات خواطر6 و 7 بما يفعله شعب اليابان العريق وباقي الشعوب من أعاجيب (باستثناء العرب طبعا).
ملحوظة: - ربما كتبتها في الأعلى نسيت - حدث خيانات زوجية بين أبويّ من الطرفين ولا يزالان يعيشان سوية.
مشاكلي النفسية:
وساوس (العقيدة بكل أنواعها- طهارة بكل أنواعها- فرائض العبادات الأساسية- القضايا الفقهية الخلافية- النظافة والترتيب- الأمراض والموت- شك بنوايا الناس- شذوذ -عدل وحقوق الناس وفي العمل- سمعية وبصرية- الدقة والكمال في كل شيء) وكل هذا يرافقه توتر وقلق وأرق وهلع واكتئاب شديد وعقد نقص وقلة ثقة بالنفس، كسل وخمول عجيبين، رهاب اجتماعي، رهاب الأماكن الضيقة، أحلام غريبة ومزعجة، خجل ممقوت يعيق حياتي، سريع الانفعال وعصبي، إحساس بالضيق، شخصية ضعيفة، شعور بالغرور والعظمة تارة وبأني لاشيء والإحباط تارة أخرى، التصنع، إحساس بالفشل الدائم، فراغ عاطفي.
الأدوية التي أخذتها: أنافرانيل وصل لــ225جم، أخذته لأكثر من سنة، تسبب لي بإقياء ولعية نفس وفقدان الشهية كثيرا ونقص وزني ثم أوقفته بمعرفة الدكتور (على أساس تحسنت لكنه كان وهم) خصوصا أني أعرف نفسي أن مشكلتي لا يحلها دواء بل مشكلتي مشكلة فكر بدليل أني توسوست كثيرا لمدة ستة أشهر تقريبا بمسألة النذر... قال لي صديق إن النذر نحاسب عليه لو قلناه في قلوبنا، وعندما قرأت في موقع فتاوى أن النذر لا يحاسب عليه المسلم إلا إذا تلفظه، توقف الوسواس في لحظتها، كنت أهدس في النذر وأنا نائم وريثما أنام أو عندما أبدأ أستيقظ (نذرا علي سأترك الفوتوشوب، نذرا علي لن أسلم على فلان (مثلا) نذرا... نذرا.... نذرا...،
بعد سنة ونصف من إيقاف الدواء ذهبت للطبيب نفسه مرة أخرى يعني منذ عدة أسابيع وأعطاني ساليباكس ووصلت لكبسولتان صباحا وكبسولة عصرا (وأنساه عصرا في أكثر الأحيان للأسف فآخذه في المساء)، وأيضا النية للوضوء كانت تستهلك وقتي وتدمر أعصابي حتى قرأت للأستاذة رفيف أن هناك رأيا لا يشترط النية لصحة الوضوء فتوقفت وساوس الوضوء خلال أيام قليلة جدا الحمد لله وإن كنت أقطع الوضوء لكن نادرا، الأمور زادت وتطورت خلال السنة ونص الماضية ودخلت في وساوس كثيرة سأسردها لاحقا إن شاء الله، لكن هذين المثالين أكدا لي أن الدواء لا علاقة له بتخفيف المشكلة لدي والله أعلم.
بداية سأذكر نقطة وهي أني لا أهتم بالوساوس التي تراودني مهما كانت لكن ما يجعلني أكتئب وأتوتر عندما أريد القيام بأداء عبادة (مفروضة وليست سنة فالسنن لا تعيقني كالفرائض بل لا تعيقني أبدا لأني أثاب على فعلها ولا أعاقب على تركها) هو أن كثيرا من الوساوس تكون متوافقة مع آرائي ورغباتي بالعقيدة (وبغيرها)،
إن لم أستجب لاندفاعاتي الشديدة جدا أحس بضيق عجيب في صدري أرغب رغبة شديدة في إطاعة وساوسي، وفعلتها مع بعضها كقطع الصلاة وارتحت كثيرا، لكن وساوس العقيدة مستحيل أن أطيعها، لأني لو رضيت واستمتعت براحتي النفسية التي سببها قبولي لأفكار الكفر سأخرج عن الملة وسيبطل غسلي وأنا أغتسل أو وضوئي أو صلاتي، فأقطع وأعيد (هذا ما أفكر به أثناء قراري لأداء عبادة ما مفروضة) ثم أدخل بباب آخر أني أرفض الكفر كي تصح صلاتي ولا تبطل طهارتي كي لا أعيد، (لا لرفض الكفر نفسه.... فأعيد)، حتى الكفر أرى نفسي أرفضه خوفا من النار وليس خوفا من البعد عن الحق، وأيضا أخاف أكفر (ربما تقولون لي أني خائف من دخول النار لأني مؤمن إذن أنت لست بكافر، أنا أرد عليكم وأقول صحيح، لكن بداخلي هنالك استعدادا للتخلي عن الدين كعقيدة، لأن نفسي تفضل عدم الالتزام بما لا أرغب بذل جهد لتطبيقه)، كي لا أضطر أقطع صلاتي أو غسلي وأتعذب بإعادتها، أقول لنفسي: معلش خذ بالرأي الذي لا يشترط النية بالغسل والوضوء، لكن أرد على نفسي وأقول: أنت كفرت وربك لن يرخص لك بالرخصة بعد أن كفرت عقابا لردتي، حتى لو عدت للإسلام، هذه هي حقيقتي، يعني ليس خوفا من الضلال نفسه، خصوصا أني أحس أني أصطنع الفزعة والهلع والنخوة عندما أتعرض لشيء يخرجني عن الملة، يعني في الحقيقة لا يهمني، الله يغفر لي يا رب.
وساوس العقيدة: سأذكر صورا كثيرة من وساوسي الكفرية، طبعا مر على رؤوسكم كثيرون جدا ممن يعانون من وساوس التعرض لسب الله سبحانه وتعالى والعياذ بالله والدين والكتب السماوية والأنبياء والصحابة وتخيل أزواج النبي عليه الصلاة والسلام في أوضاع مسيئة لشخصهن، وكل شيء مهين للدين والاستخفاف بأمور الدين من سنن وآراء فقهية إن لم أستشعر أهمية الشيء ولم يقنعني،
أحس أن آراء فقهية كثيرة جدا لا تقنعني (الآن ارتحت عندما كتبت وبحت ما بداخلي بهذا الخصوص)، أرى على سبيل المثال أن مسألة تحريم الإسبال غير منطقية، أنا فهمت القصة أن الإسبال كان علامة كبر وخيلاء عند العرب، وأكيد هذا السلوك مرفوض لكن ما دخل إسبال الإزار في الكبر؟ أفكر في قضية المصافحة، صحيح هناك شهوة والشهوة بلا زواج حرام لكن يبقى عقلي يفكر أن هذه مصافحة، اثنان يتصافحان، لا أقتنع أو لا أستشعر ..أو أقول لنفسي أنه قضية الشهوة لا تستأهل عدم المصافحة بين الجنسين، أريد أن أقتنع وقلبي يفعلها لكن عقلي لا يستطيع أن يقتنع، حتى أرى أن قناعتي القلبية مصطنعة، هو اندفاع كي أتدارك نفسي ولا أكفر كي لا أدخل النار فقط،
سمعت أن ولي الأمر يحق له منع ابنته أو زوجته أو أخته من التعليم، أنا استغربت، واستهجنت الأمر في داخلي، ربما لأن هذا الأمر من المُسَلَّمات بالنسبة لي خصوصا أني مع المرأة وحقوق المرأة وأنا نصير لها عقلا وقلبا وجسدا، لكن أيضا أعود وأحاول إقناع نفسي أن هذا حكم الله وهناك حكمة أكيد، ومع ذلك هذا لا يشترط أن لا تتعلم المرأة ولا تعمل بدليل أن السيدة خديجة كان لها تجارتها والسيدة عائشة علمت كبار الصحابة الدين، وفاطمة الفهرية أسست أول جامعة بالعالم في المغرب (جامعة القرويين حاليا) ومريم الإسطرلابي اخترعت جهاز الإسطرلاب الذي على أساسه اخترعوا البوصلات بأنواعها والأقمار الاصطناعية وجابوا البحار والفضاء، وفيلسوفات ومفكرات وعالمات ومخترعات كثيرات. لكن... أحشر نفسي في زاوية وهي أنه ربما الآن الرجل يستخدم حقه ويمنعها فماذا ستفعل يا ولد؟ إجابتي هي أنه يتشكل عندي رغبة بترك الإسلام الذي سمح للرجل أن يمنع المرأة عن التعليم والعمل في زمن التطوير والحداثة،
أو مثلا أفكر في مسألة خلافية كالتصوير، فأقول إنها مسألة خلافية وغير متفق على حرمتها، وقد أفتاني كثير من المشايخ بحل التصوير لكني أحشر نفسي أيضا في زاوية لو أن المسألة متفق على حرمتها ماذا ستفعل يا ولد؟؟؟ أيضا نفور ورغبة بالكفر والعياذ بالله، عندما أريد أن أسلم على شخص، أريد أن أقول له صباح الخير أو مرحبا... ذاكرتي تسعفني وتذكرني بسنة قول السلام عليكم، ولكن أحس أني مصطنع عندما أقولها على اعتبار تعودت بحياتي أن أقول مرحبا أو صباح الخير أو هاي، إذن أنت كافر يا (سعسع) لأنك رفضته عنادا، علما السلام سنة وترك السنة ليس بكفر ولا فسق ولا حتى معصية إنما رد السلام واجب لو سلم علي شخص، لكن إذا كان من باب العناد فهو كفر، أيضا إذا لم أصلِ على النبي بالصيغة التالية (اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا رسولنا وحبيبنا وشفيعنا ومعلمنا ومرشدنا ودليلنا للخير وقائدنا وشيخنا وجدنا وأبينا وأخينا الأكبر والرحمة المهداة للعالمين وأسوتنا (.... الخ من صفات) أفضل الصلوات وأتم التسليمات تسليما كثيرا طيبا مباركا)، على الأقل مرة قبل كل صلاة أو عندما أتذكر أو قبل كل وضوء (كي أحتاط وأتشهد كي أدخل الإسلام و يصح وضوئي).
أشعر أني سأكفر أو كفرت لرفضي الصلاة على النبي بالصيغة الطويلة لأني لم أتنازل أن أعطي النبي عليه الصلاة والسلام من وقتي لأصلي عليه بالصيغة الطويلة علما (عليه الصلاة والسلام أو صلى الله عليه وسلم) تجزئ لكن أرفض لأني أرى نفسي لا تطيق قول هذه العبارة الطويلة في الصلاة على النبي وليس لها صبر على الدين بدليل أن لدي استعدادا بترك الفرائض لو أني لا أعاقب عليها، أو لرفضي زواج البنت في سن التاسعة أو لرفضي منع الرجل بنته من التعليم والعمل وإجبارها على الزواج، أحس بنفور ويأتيني فزعة عجيبة في قلبي عند ذكر الله أو كثرة الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، ربما لأني أحب أن أعيش وأستمتع بالحياة وأفكر بالمستقبل أكثر ما أفكر بالآخرة،
فعندما أستشعر الحب أو الثراء أو الجمال ..الخ من متع الدنيا أحس بلذة عجيبة جدا وأيضا أستشعر حلاوة الإيمان لكن بنكهات مختلفة، لذة الدنيا عجيبة غريبة، لذة النجاح والعشق والثراء (المصاحبة للأخلاق) وحتى التي من غير أخلاق أشعر بلذة لكني أنفر أيضا وأعود لمتع الدنيا المنضبطة بالأخلاق، أحس بلذة لكنها أقل من لذة الدنيا فأقول أنت كافر لأنك فضلت الدنيا على الآخرة، مع أني أيضا أفكر بالآخرة ولا أتمنى دخول النار فبالغت، لكن أحب أن أصلي الصبح وأذهب للعمل، الظهر وأكمل عملي، العصر وأكمل عملي، المغرب وأشاهد التلفاز، العشاء وأخرج مع الأصدقاء، فأقول إذن أنت ترفض التزكية والتقرب إلى الله، إذن أنت كافر خصوصا أني قرأت فتوى لشيخ معروف ومعتدل أن من يرفض التقرب إلى الله يكون كافرا، لو ذكرت لكم كل الأفكار بتفاصيلها لن يكفيني ساعات لكتابتها،
لكن أريد أن أعرف، لو طرأت فكرة كفرية على بالي وأهملتها دون الاستدلال أو الحكم عليها، وحاولت تجاهلها، ولم أقنع نفسي برفضي للفكرة، هل فعلا لن أكفر ولن أكون بداخلي معتقد الفكرة ومصدقها بنظر الشرع بينما في حقيقتي أني أحاول أن أصطنع عدم الاقتناع بالفكرة؟ أنا يا سادتي كنت في بداية وساوسي الكفرية كالفتاة التي هاجمها تمساح وحاولت التخلص منه ولم تستطع التخلص منه فاستسلمت لكنها بقيت كارهة له، ومن ثم بعد مرور فترة من الزمن أصبحت الوساوس مألوفة لدي، فأصبحت كامرأة يعتدي عليها رجل وهي بين رافضة (لأن هذا حرام وستدخل النار) وبين أنها في حقيقة أمرها راغبة لأنها تحب هذا الشيء، ستقولون لي إن هذا وسواس، حسنا... لكن أرجوكم أجيبوني: لنفترض أني طبيعي وكنت راغب بالكفر لكني أرفضه لأنه سيدخلني النار وإحساسي بالرغبة بالقبول أقوى من إحساسي بالرغبة بالرفض للأسف، هل أكون كفرت فعلا؟ علما أني رفضت الكفر خوفا من النار لا خوفا من ترك الحق كما ذكرت في البداية.... إذن.. أنا عندي استعداد للكفر لولا عقوبة النار إذن أن الآن كفرت، إلى هنا وصلت، أخاف أن أتجاهلها وأموت كافرا لأني في حقيقة الأمر غير رافض لفكرة الكفر.
أحس أن الدين شديد جدا أستغفر الله العظيم خصوصا بالفنون والترفيه والرياضة والزينة، فأنفر وأتمنى تركه، أتمنى أن يغفر لي الله سبحانه وتعالى، أي شيء يخص الدين لو تم ذكره أمامي أحس بفزع أستغفر الله هل لأني أريد أن أطبق مبدئي بأداء فرائض العبادات فقط ثم الاستمتاع بالحلال؟ لا أظن لأن لو هذا ما أريد لما شعرت بضيق شديد من تطبيق أمور أخرى بالدين وإن كانت غير مفروضة علي (كالنوافل والذكر وقراءة القرآن الكريم والصلاة على النبي)؛
أيضا حماسي الوطني أكثر من حماسي الديني، وأنا أحاول أتصنع الحماس الديني خجلا، أقول لنفسي إذن أنت كافر لأنك فضلت الحماس الوطني على الديني وربما أنا وكثير من الناس كذلك بسبب الحكم العلماني في بلادنا العربية، مع أني لا أقبل أن يشتم أحد ديني ولا أقبل سب الأنبياء والمقدسات أو أي شيء بالدين، أرى نفسي أستهزئ بالدين في كل شيء... مثلا: أريد أن أقول لفلان (يخليلك حبايبك طلاع من راسي) هذه العبارة مضحكة ولكن قرنت فيها دعاء لله أن يحفظ حبايب فلان، إذن لا يجوز أن أضحك على العبارة وألا أكون مستهزءا ولا يجوز قولها على سبيل المزاح حتى لو لم أقصد الاستهزاء، إذن كفرت، أنا مستعد لنسف جميـــع وساوس العقيدة وغيرها من وساوس بلحظتها كما فعلت بالنذر والوضوء، لكن يخالجني شعور أنه ربما يكون فعلا كفر ولو مت سأموت كافرا لأني لم أسأل مشايخ عن حقيقة ما بداخلي إذن أنا مسئول لأنه كان بإمكاني استفتاء الشيوخ ولم أفعل.
وأيضا عندما يكون رأي فقهي سهل متوافق مع رغبتي يأتيني اندفاع شديد بأخذه، إذن لا يجوز لأني أخذت حسب هواي وليس قناعتي، وهذا يحدث معي إذا كانت المسألة محببة لقلبي كثيرا وتسيطر على مشاعري كالرسم والموسيقى وعدم وجوب لبس المرأة النقاب، ومثلا جواز إقامة أحزاب لكن مقيدة بتطبيق الشريعة.... الخ من فتاوى، أيضا هنالك فكرة تؤرقني دائما وهي كالتالي: عندما أسمع من مشايخ أو أناس عاديون يقولون لعاشق/ة وجه حبك لأمك للأيتام للأصدقاء للوطن بدل حبك للحبيب/ة أحس بضيق في صدري لأن هذه الأنواع من الحب لا تغنيني عن حب الحبيبة وعندما أقول لنفسي أن حب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام يغنيانني عن حب الحبيبة، لا أقتنع لأن حب الله سبحانه وتعالى وحب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم نابعان عن عاطفة دينية وتفكيري ومشاعري متركزة على المرأة (الأجنبية تحديدا)، أقول لنفسي: أنا كفرت بما أني أهتم وأُفَضِّل حب المرأة أكثر من حب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام. أحاول إقناع نفسي بأن حب الله تعالى ورسوله الكريم أقوى أو يجب أن يكونا أقوى من حب المرأة ولكن لا أقتنع أو لا أرى مشاعري تستجيب إلا بتكلف وبصعوبة ومع ذلك لا يثبت في قلبي للأسف (حتى عبارة للأسف هذه ليست من قلبي)... أيضا أفعلها خوفا من الكفر ثم النار لا للحفاظ على عقيدتي لأجل الحق.
أيضا تذكرت مثالا آخر ألا وهو: أني سمعت حديثا نبويا يقول (علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم) فاستغربت، كيف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سمعنا أنه ما ضرب امرأة ولا طفلا ولا خادما قط، كيف يأمر الناس بتعليق سياط في المنزل؟ ربما سيكون مصدر إرهاب لأهل البيت، إذن أنا كفرت لأن نفسي رفضت فكرة تعليق السياط في البيت على اعتبار هذا أمر من النبي عليه الصلاة والسلام وأبدأ أتخيل رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو يؤدب أهل بيته بالسوط علما سمعت قصص كثيرة تدل على حلمه وتعامله الرقيق مع أهل بيته كقصة غارت أمكم وعدم اعتداله عن السجود عندها كان أحد أحفاده على ظهره وهو يصلي، فكيف سيقول علقوا السوط حيث يراه أهل البيت؟ وأيضا سمعت أن أكثر أحاديث الضرب ضعيفة.
وساوس الطهارة:
طبعا النية في الغسل وفي الوضوء وفي غسل القبل والدبر عند التبول والتغوط وفي النية في تطهير المرحاض أو النية في تطهير ملابسي عندما أشك بنجاسة عليها، عدا عن وساوس أن هل طهرت ملابسي أم لا، لكن الآن حلت أزمتي قليلا فأخذ الرأي الذي يقول بعدم وجوب النية في الوضوء والغسل، والعفو عن قدر معين من النجاسة إذا لم يجاوز حجم القطعة المعدنية، لكن هل يوجد رأي يقول أن تطهير الثوب أو المكان أو المرحاض أو النعال لا يحتاج لنية؟ لو في أرجو إعطائي الرخصة،
أيضا عندي مشكلة أخرى وهي أن أمي تضع لي منشفة على أرض التواليت كي لا يسبح بالمياه، فعندما تلامس قدمي المنشفة أطهر قدمي وأطهر نعالي لأن المنشفة لامست نعالي أو لأن المنشفة لامست قدمي وقدمي لامست النعال وأنا أخلعها وعندما أطهر النعال على المغسلة يتطاير رذاذ ماء على وجهي أو على قدمي أو على ملابسي فأطهر كل ما ذكرت، ناهيكم عن وساوس عوازل الماء، مثلا أنا أستخدم كريمات للبشرة لأجل خروج الدم بسبب جفاف بشرتي خصوصا بالشتاء من كثرة استعمالي للماء، فأخاف أن أنام فيها وأحتلم وأغتسل وأنسى إزالة الكريم فأعيد الغسل، إلا إذا كان يجوز لي أن أغسل بالصابون لإزالة عازل الماء كزفارة طعام نسيتها على يدي أو كريم على وجهي إذا تذكرت أثناء الغسل من الجنابة دون الحاجة لقطعه، عندها سأطبق هذا الشيء وتنتهي مشكلة من مشاكلي إن شاء الله، يصيبني رعب، حتى وأنا نائم أبقى حذر من أن يدي لأن عليها كريم، هل لامست وجهي أو قدمي، كي لا تنتقل لوجهي وتعزل ماء الغسل أو الوضوء.... الخ من أفكار عجيبة... كزفارة الطعام، أخاف أن يتطاير على وجهي أو ملابسي شيء من الطعام الذي يحتوي على سوائل والقدر على النار، فربما أنساه وأحتلم أغتسل بينما هذه الزفارة تعزل الماء عني فلو تذكرت سأضطر لقطع الغسل والإعادة ونية جديدة ورحلة عذاب جديدة وشاقة يصيبني شبه انهيار عصبي.
أخاف من أن تقبلني أختي خوفا من أن يلحقني شيء من المكياج وأنساها وتعزل المياه أثناء الوضوء أو الغسل..، أيضا نسيت أن أقول أني أطهر الجوانب وقاعدة المرحاض خوفا من تطاير نجاسة أثناء التبول أو نزول الغائط فيتطاير مياه مختلطة بالغائط، إذن يجب تطهير فخذيَّ من النجاسة، ثم تسيل المياه لباقي فخذيَّ وأطهر ما سالت عليه الماء خوفا من حملها للنجاسة وأطهر قاعدة المرحاض مجددا أيضا، أيضا أغسل العانة والذكر والخصيتين (عذرا على التفاصيل) لأني أضع كلينكس لمنع وصول النجاسة لملابسي، فأغسل فخذي خوفا أن يكون نزل نجاسة مع الماء السائل على فخذي بما أني عندي سلس بول وسلس ريح، قمت بفحوصات كثيرة سونار وتخطيط بول وزرع السائل المنوي وتحليلات دم فاكتشفت أن عندي التهابات قليلا. أشعر بخروج شيء بالقبل والدبر وأحيانا أحس ببرودة فأقول: أكيد هذا من النجاسة الخارجة، ربما كما قال الدكتور وائل أن هذا بسبب الأعصاب التي تغذي القبل والدبر، ولكن هذا عند الناس الذين لا يعانون من سلس، أنا أعاني منه، فكيف لي أن أميز بين خروج البول والمذي من عدمهما؟؟
آه تذكرت... أيضا أخاف بلع بقايا طعام أثناء الوضوء خشية من إبطال قياسا على البلع عمدا في الصلاة وساوس فرائض العبادات: استحضار النية طبعا يأخذ وقتا طويل، ولو كان هنالك رأي فقهي معتبر يقول: لا يشترط النية لصحة الصلاة أرجو إعطائي الرخصة كي أرتاح، ناهيكم عن وساوس تكبيرة الإحرام والتشهد والبسملة والصلوات البراهيمية، تكرار الأحرف ولفظها بشكل صحيح، وأيضا -أرجو أن تتماسكوا- قبل أن أكبر تكبيرة الإحرام يجب أن أتنحنح وأبلع كي أتخلص من أي بقايا أكل عالقة في حلقي كي لا أبلعها وتبطل صلاتي (على اعتبار بلعها عمدا مبطل للصلاة وإن قَلْ) ثم أستغفر ربي لأني حلفت سابقا أن لا أقوم بهذه الحركة قبل الصلاة إلا عند اليقين بوجود طعام (لكن محال أن أنفذ أيماني)، ثم أتشهد كي أتأكد أني دخلت الصلاة وأنا مسلم وأصلي على النبي ويجب أن أبلع مرة أخرى ثم أرفع يداي كي أكبر تكبيرة الإحرام وأصلي، لكن... هذا إذا استطعت أن لا أعيد الحركات نفسها قبل تكبيرة الإحرام، هذا إذا لم أقطع صلاتي بسبب عدم استشعاري النية بأنها لم تتملك كياني وإحساسي وغيرها كثير، عدا عن أفكار الكفر التي تبطل الصلاة، المهم أقطع صلاتي لسبب يخص النية أو العقيدة وبدأت معي عندما قرأت في كتاب فقه أنه لو كنت أصلي وطرأ على بالي مجرد طروء فكرة أن مثلا: لو جاء فلان سأقطع صلاتي تبطل الصلاة... من هنا بدأت معي النية بالصلاة أو بالأحرى زادت لأني بدأت بوساوس النية عندما سمعت (من شيخ الفقه عندما دخلت دار القرآن الكريم، ودخلته بسبب وسواس أيضا) أن النية شرط لصحة الوضوء فقست على ذلك بالطهارة بأنواعها التي تحتاج لنية والتي لا تحتاج وفي سائر العبادات وحتى العادات، أنا أقول لنفسي: لن أقطع الصلاة أو الغسل لكني أتردد وأقول أأقطع ولا ما أقطع صلاتي أو وضوئي أو غسلي؟؟ مجرد التفكير بهذه الفكرة يجعلني أقطع لأن نيتي بالاستمرار بالصلاة لم تصبح جازمة بعد طروء فكرة (أقطع ولا ما أقطع) أو بالطهارة بأنواعها،
وما يحصل معي أنه لما يأتيني وسواس بغتة أحس أنه وسواس ولكن عندما أستقبله بنفس هادئة وأسترسل به وأقبل الفكرة أعرف أني بطلت صلاتي بسبب فساد عقيدتي فأقطع عندما أحس أن الفكرة استقرت في قلبي وعقلي وأراحتني، وأخاف كثيرا وأتوتر من صلاة الجمعة لأني دائما أتوتر من صلاة الجماعة وأحيانا يحدث عندي سرعة قذف فأقطع صلاة الجمعة وأذهب للبيت كي أغتسل، والصيام أيضا أتوسوس من بقايا الأكل العالقة في سقف حلقي أو في فمي لأني سمعت أن من يبتلع بقايا طعام عمدا يبطل صيامه حتى الحج أخاف عندما أفكر فيه لأني مؤكد لن أسلم من القطع والإعادة ولن أسلم من التفكير في الدنيا خصوصا غريزتي، إذن سيبطل حجي، لأني سمعت أن من يفكر مجرد تفكير بزوجته يفسد حجه أو فكر بشيء محرم أو سيء يبطل حجه، ولو أن الحج والصيام يصحان بلا نية فسأرتاح وسأحج مستقبلا إن شاء الله بكل سهولة إن شاء الله وسأصوم طبيعي،
أيضا الزكاة... أخاف من وساوس الرياء، علما أني لم أزكي حتى الآن لأني لا أملك مالا يستحق الزكاة.
أيضا بخصوص الصيام.... كنت أحتلم وأنا نائم في رمضان لكني كنت أحس أني أتعمدها لأن نومي خفيف بسبب الأرق والمشاكل النفسية (بعد أن كنت أنام لو مدافع فوق رأسي ولا أستيقظ حتى بقرع الطبول وهي في الأذن الداخلية) فكنت أستيقظ لكن أبقى مقفل العينين وأقذف لكن أحيانا لا أتذكر أني صائم إلا متأخرا فبالتالي لا أستطيع إيقافها وأحيانا أكون متذكرا لكني أحس أني أتناسى أني صائم... لكن لو كنت مستيقظا أؤكد أني لم أفعلها في نهار رمضان وحتى في الأيام العادية أنا تركت العادة السرية منذ مدة طويلة الحمد لله.
وللتوضيح: أثناء النوم في رمضان أنا لا أفعل العادة السرية أبدا أيضا ولكن أرى أحلاما مثيرة وأستيقظ وأصبح شبه واع فأستمر بالتمدمد بخيالاتي الجنسية وأقبض وأبسط عضلات الذكر فأقذف، لا أعلم هل علي إعادة صوم هذه الأيام أم لا.
وساوس قضايا فقهية خلافية: كثيرا جدا من الأحيان أميل لرأي التحريم إذا لم يكن غالبا وأحس أن هذا ما أنا مقتنع به خصوصا أني أحس براحة شديدة جدا، مع العلم أنا إنسان جدا عادي ولا أعتبر نفسي متدين، لكن أحس أن الشيخ الذي يفتي بالتحريم هو الأعلم والأتقى والأورع، وهذا اعتقاد سائد عموما، عندي استعداد للتحريم بلا دليل وليس عندي استعداد للإباحة بسهولة حتى لو معي دليل، ولو كنت مقتنع بحرمة مسألة صعب جدا (إذا لم يكن مستحيل) أن أقتنع بالرأي المبيح، وإذا كنت مقتنعا بإباحة مسألة ما، أقتنع بسهولة بالرأي المحرم عندما أسمعه، وهذا يحدث في كثير من المسائل الفقهية، أستشعر الشيء وأحاول تخيل مكانته في الإسلام، فالأمور الكمالية والترفيهية أحس أن معظمها لن تكون حلالا لأن الدين يترفع عنها أو ربما حلال لكنها ستحرم لأقل سبب... أشكك في فتاوى المبيحين وأحس أنهم يفتون بأمر سلطان أو ليحوزوا على رضا الأكثرية من العامة.
والمتشددون مع أني أنفر منهم لكني أرى أنهم صح خصوصا في تحريم الأمور الكمالية والترفية أو بما يخص المرأة والسياسة، وهناك نقطة أخرى وهي أننا ضعنا بين المشايخ وتهنا، هناك من يبيح إرضاع الكبير والقبلة بين غير متزوجين وأن السيجارة لا تبطل الصيام وجواز شرب بول الرسول عليه الصلاة والسلام.... الخ من فتاوى غريبة جدا جدا وهناك أيضا من يحرم الكيمياء لأنه سحر ودخول كلية الحقوق لأن الحكم علماني والإنجليزي قياسا على تحريم ابن تيمية للفارسية وتحريم الآثار والفلسفة والفنون وإهداء الزهور وتكفير من يعتقد بدوران الأرض وتحريم الدي إن أي والخروج للفضاء والجلوس على الكراسي والدروس الخصوصية واللباس والتحية العسكريين وتكفير من يجيز تحية العلم وتكفير من يتعامل مع الربا ووجوب البصق في وجوه إخواننا الشيعة!!!!!، رحم الله ابن حيان والخوارزمي وابن سينا، ومنيح يلي مات جاليليو ، أصلا أعدم بسبب علمه كمان. يعني ضعنا ضياع غير طبيعي.
مع أني سألت شيخ فقيه وأفتاني بجواز كثير من المسائل الفقهية وقال لي أني إذا كنت أعتقد بصحة الرأيين فخذ أيا منهما، لكن لا أستطيع أن أجرؤ على فعل ذلك لأن حبي للأشياء يتدخل في حكمي وتقييمي للمسألة مع أني ارتحت قليلا وبدأت آخذ بآرائه وأنا مطمئن مع أني أيضا أحس أن هذا هواي وليس قناعتي، وهو شيخ فقيه وإمام مسجد ومدرس يعني ليس شيخ من مشايخ فتاوى (التيك أواي).
أيضا يحدث معي شيء غريب... عندما أقرأ مجرد قراءة لكلمة أغنية أو شاهدت شخصا يحلق لحيته أو أي شيء ترفيهي يفزع قلبي وكأن شخصا استحل القمار وحرم الصلاة والعياذ بالله وقس على ذلك بكل شيء أحبه، لا أعلم ما السبب بالضبط.
وساوس النظافة والترتيب: أيضا عانيت ولازلت أعاني من وساوس النظافة حتى نفر الدم من بشرة يداي وقدماي وجف وجهي وأصبح به قشب، أي قشور، لا أعرف ماذا تسمونه، ووسواس الترتيب كان عندي منذ صغري، عدت للماضي وتذكرت ذلك، لأني كنت مثلا إذا أردت الذهاب للنادي يوم الخميس بعد عناء المدرسة، أنتبه أني تركت بيجامتي على السرير والكرسي غير موضوع في مكانه، لا أحس فقط بضيق بل أحس كأني تركت طفلا جائعا بلا رحمة ولا شفقة وذهبت كي أستمتع بأوقاتي في سهرتي مع الأصحاب، أليس هذا جنونا وتخلفا لا يعقلان؟؟؟؟؟ لكني حتى الآن أحس بهذه الأشياء.
لكن طبعا بأمور أخرى، كوقوع شفرة الحلاقة في بالوعة المغسلة، إذن الشفرة ستحس بضيق من هذا المكان الضيق وبالتالي أنا أحس بضيق عجيب، خصوصا أن عندي رهاب الأماكن الضيقة وقس على ذلك في كثيييييييييييير من أمور حياتي.
أقول لنفسي لا هذه جمادات لا تحس ولكن أتذكر أن الله سيجعل الجماد ينطق ويداي تنطقان ليشهدا على آثامي لو أنكرت يوم القيامة، إذن الجمادات الآن تحس.... الخ من أشياء لا أعرف هل تافهة أم فعلا حقيقية وطبعا أكيد تافهة لكن لا أستطيع التخلص من هذا الهلع من ضيق الأماكن أو من استشعار العذاب الذي تعيشه الجمادات، أرجو عدم الضحك على أفكاري البالية.... أنا حزين جدا.
وساوس الأمراض والموت: أخاف من أن يبتليني الله سبحانه وتعالى بمرض شديد كسرطان أو سل أو سكر عندما أفكر بأمر خاطئ أو إذا أصريت على رأيي حتى لو لم يكن خطأ ولا حرام ما دمت خالفت سنة، أو أخاف أن أموت في لحظة تفكيري بفكرة كفرية والعياذ بالله. أيضا أتخيل نفسي أرمي أختي من الشباك فيعتصر قلبي ألما وأبكي كثيرا كثيرا كي أرتاح. أتخيل نفسي وأنا أرمي أختي من مكان مرتفع فأصدق ويضيق صدري وأبكي وأفكار أخرى كثيرة تخص الموت والأمراض
وساوس الشك في نوايا الناس: أحس أن فلانا لا يحبني أو مصطنع، فلان لا يعرف الله وسواس يقول لي هذا ربما مسلم أو ربما مسيحي، يا ترى مسلم ولا مسيحي؟؟؟ منذ طفولتي أيضا كان يثيرني عندما أعرف أن فلانا غير مسلم مع أني كنت لا أصلي، عندما أرى شيخا أقول يا ترى هذا الشيخ حرم الشيء من باب التشدد أم من باب قناعته؟؟؟ هذا شيخ وسيم إذن غير متشدد في آرائه، هذا شيخ ذو لحية طويلة وبنطال قصير إذن متشدد... مرة من المرات رأيت شخص لابس كالانجليز بنطلون جينز وقميص وجيلي وبفمه غليون ويتكلم إنجليزي أصلي وسلم على عائلة أجنبية، قلت ربما هو من الماركسيين من الملحدين..... الخ من تفاهات.... ذهبت للمصلى كي أصلي وإذ هو ورائي يدخل المصلى كي يصلي، أصابني الذهول وقلت يا ولد كفى تفكيرا بالناس ولا تحكم عليهم بالمظهر.
أحس بتصنع وكذب أبي علي دائما أحس أن أبي سمج وأمي أستغفر الله تافهة وهي فعلا غير متعلمة (يا دوب المرحلة المتوسطة) فقط يهمها المظهر ونفسها، لا أحس أنها أمي وأحسها خفيفة، وهي فعلا هكذا لكن لا أقبل منها أي قول جاد وأحسها متصنعة وهي كذلك فعلا، يعني بعض الأحيان نظرتي للناس صحيحة، لكن غالبا أتشتت، أتبع انفعالاتي فهي بوصلتي ومرشدي، ربما لأني بطبعي أستسلم لمشاعري وانفعالاتي وكثير كثير كثير جدا كهذه الأمثلة تحصل معي وأكثر.
وساوس الشذوذ: حيث أنني أشتهي نفسي عندما تلامس يدي اليمنى اليسرى خصوصا وأنا أتوضأ فكنت أقطع الوضوء اعتقادا مني أنه باطل بسبب شهوتي لنفسي، حتى سألت شيخ وقال لي أنه لا يبطل الوضوء وخصوصا هو يعرفني أني موسوس، وبعد أن قال لي أنه لا يبطل الوضوء من شهوتك لنفسك ذهبت مني بنسبة 99.99% عندما أشرع بالوضوء وإذا راودتني تأتي وتذهب كلمح البصر، عندما ألامس جمادات أحس بشهوة، عندما أرى شابا أو رجلا أحس بشهوة مع أني أميل للجنس الآخر بشكل طبيعي، وأحاول اثبت لنفسي أني لست بشاذ بالنظر للرجل ولكن يتم استثارتي ولا أنجح بإقناع نفسي بأني طبيعي؛
بالمناسبة عندما كنت مراهقا في حدود 14 على ما أعتقد اعتدى على عامل بيبسي في الأصنصير بالمداعبة فقط.، أنا أحسست بلذة وقلت له كفى وأنا كنت خائف أن يرانا أحد، لكني قلت لأبي ودخل السجن سبع سنوات... وأحيانا أحس أني أنثى، ربما بسبب هذا الاعتداء أصبح عندي اضطرابات -لا أعلم بالضبط- عندما ألامس أبي أو أمي أو أختي أتوضأ لاعتقادي أنه بطل لأني أستثار -أستغفر الله العظيم-، أريد التخلص من هذا الشيء، فأنا كما قلت لكم طبيعي وأميل للنساء، شذوذات كثيرا تراودني، أنا متيقن لو أن شهوتي لمحارمي لا تبطل وضوء أنا أكيد سأنساها ولن أستثار إن شاء الله، فأنا لا أريد أن أكون هكذا صدقوني أريد التخلص من هذه الأشياء. كثيرة جدا وساوس الشذوذ للأسف، أحس أني أتمنى أن أهلي يمارسوا الجنس بالحرام أمامي وأستمتع ولا أستطيع نسيان هذه الفكرة، هي خفت لكنها مستمرة للأسف.
وساوس في الحقوق والعمل: نفس الشيء وساوس في العدل في رواتب العمال، أفقد تركيزي أيضا.. فكان المدير يطلب مني أكثر من أمر، وأنا كنت أفعل أمرا وأركز به وأذهب له وأنا سعيد بإنهاء عملي، يقول لي أين الكتاب الثاني؟؟؟!! أقول له نسيت.... يعني إحراجات كثيرة وأتأتئ بالكلام. ودائما كنت أقول لنفسي (فيما معناه) سيعجبه... لا لن يعجبه... سيعجبه.. لا لن يعجبه.
وساوس سمعية وبصرية: فأنا أشك في سماعي للآذان مثلا مع أني أسمعها من لا شعور ولكن أعود للشك، والتأكد وكذلك رؤية الأشياء وحتى أني في الليل لا أرى كثيرا في العتمة في الطريق، ويصعب علي حفظ العناوين إن كان ليلا أو نهارا بسبب قلة التركيز عندي.
الدقة والكمال: فأنا أحس يجب أن أستشعر لذة الشيء وإلا لا أقتنع أني فعلت شي مهم أو فعلته بشكل صحيح، بالصلاة أثناء تكبيرة الإحرام ، الوفاء بوعودي، اكتمال شخصيتي، وفي الطباعة وفي تنسيق ملفات الوورد كنت أدقق كثيرا حتى أني أكبر حجم الحرف لــ:72 (مثلا) -وكلما زاد الحجم خير وبركة- يجب أن أفعل الشيء ولا أحد ينتقدني بل يمدحني، أنا لا أرتاح إذا لم أفعله بدقة متناهية.
رهاب اجتماعي: أخجل بالحديث مع الناس عند الجد وعندما كنت بالمدرسة، كان يسري في جسدي شيء ساجن ويتصبب عرقي عندما يقول لي الأستاذ اقرأ وأرتبك، وحتى الآن هكذا لكن أقل قليلا عن ذي قبل.
رهاب أماكن ضيقة: إذا تخيلت نفسي في مكان متر بمتر يضيق نفسي وأختنق وكثيرا في المنام أحس بضيق وحدث معي أني استيقظت مرة وبقيت فزعا حتى بعد أن استيقظت وأشعلت الضوء، هلع حقير.
كسل وخمول: فدائما عندما أشرع لفعل شيء معين أفضل تأجيله لأن همتي تثبط إذا شرعت للقيام بعمل ما، أفكر وأحلم وأتمنى وأتحمس لكن... عندما أقرر التنفيذ.... أؤجل، وأبسط مثال هو رسالتي هذه لكم، فمنذ أيام مضت ولم أستطع أن أتخذ قراري لكتابتها خلال نصف ساعة أو ساعة، خمول وكسل عجيبين، استسلام وخنوع للكسل وبعدها راحة ولذة ما بعدها لذة، مع أني كنت ألعب رياضة ولكن كنت أجبر نفسي على الجري على البحر وللذهاب للمعهد الصحي.
تصنع وغرور وشعور بالعظمة والإحباط: أيضا أي شيء مميز عندي أحس بأنه شيء كبير حتى رقم هاتفي، حذائي الجديد، معلومة أعرفها في مجال قليل أن يهتم به الناس (أشعر بشعور العظمة وأصبح كالمنطاد)، وإذا لم ألقى اهتماما بالغا بالشيء أحس بإحباط وكأني كيس قمامة (أجلكم الله) ملقى في الحاوية،
ضعيف الشخصية: أنا مهزوز ومتردد وقليل الثقة في نفسي على الأقل في الداخل لأني أحاول إظهار نفسي أني قوي الشخصية أو أنا كذلك لكن عند مواقف جدية أتردد وأتلعثم وينخفض صوتي بالكلام وأقع في إحراجات وصعب علي أخد قراري ولو فعلت أرجع عنه بسرعة وبداخلي أكثر من شخصية، مرة عنيد مرة عاطفي مرة غبي ومتردد مرة جريء وذكي ومتحمس.
تشويش فكري مستمر وتردد، وأيضا أقتنع بسهولة. أخاف من ردة أفعال الناس لا أعرف لماذا، ربما بسبب ضرب أبي الدائم لي منذ طفولتي وأعتقد هذا ما أفقدني ثقتي بنفسي، أصطنع الكلام أو ربما أخاف أن أخطئ فأحسبه تصنع، لا أعلم بالضبط ما الأمر.
أحلام مزعجة: كثيرا أرى نفسي (في المنام) أحاول أن أركض لكن جسدي لا يستطيع التحرك وكأن أحدا صب عليه إسمنت وبدأت حركتي بالتباطؤ بسبب جفافه على جسدي، فأستيقظ وأنا متضايق علما مرت علي فترة طويلة سابقا كنت أرى فيها غالبا أحلاما جميلة وتفسيراتها سارة جدا غالبا، ورأيت الرسول عليه الصلاة والسلام جالسا بجانب الطبري لكني رأيت ظهرهما، ورأيت نفسي في الكعبة أنا وأهلي وأرى نفسي سائرا على سطح الماء، أمطار تهطل دون عواصف، أرى البحر يتحول لأرض خضراء جميلة جدا مسيجة بسور من أسلاك بعد انحسار الماء بفعل الجزر، امرأة تعانقني، مغامرات حصلت معي في الحلم كانت جميلة جدا، يعني كثير أحلام فسرتها من كتاب تفسير أحلام وكانت جميلة جدا لكن أحيانا أرى أشياء مزعجة والإحساس بالضيق ذاته يراودني، مرة رأيت كلبا يلحقني وأنا أحاول الهروب منه لكني كنت أركض بصعوبة وأتخلص منه بصعوبة، أيضا أن أفعى لاحقتني وهربت منها لكن بصعوبة وكثير كثير ينتابني شعور الضيق وصعوبة الحركة في المنام، وأحيانا كثيرة جدا أرى نفسي في مسجد وأنا أتوضأ أو أصلي وأعيش وساوس الصلاة والوضوء وإن لم أتجاوزها أتوتر ويحدث عندي سرعة قذف وأستيقظ وأعيش في مشكلة نية الغسل، وحتى لو كنت أستطيع أخذ الرأي الذي يقول لا يشترط النية لصحة الغسل، أدخل في وساوس الكفر فأعيد الغسل، يعني حلم مزعج يؤدي بي لحقيقة مزعجة وهي أني أعيش وهم الوسواس لكن العذاب حقيقي.
سريع الانفعال وعصبي: لو وقع مني قلم على الأرض أنفعل وأشتم لأني لم أستطع التحكم به، عندي حساسية مفرطة وأغضب على أقل مسألة، لكن بالمقابل أحيانا أمور لا تحرك فيّ ساكنا خصوصا أمور تخص كرامة.
إحساس بالضيق: أحس في صدري بضيق شديد خصوصا من المسائل الفقهية أستغفر الله أو من مسألة يمكن أن تفشل معي، ورغبة شديدة بالبكاء حتى أرتاح، وكثير من الأحيان يراودني هذا الشعور بدون سبب وأبكي بدون سبب
إحساس بالفشل: دائما أضع لنفسي خطط وطموحات لكني أحس أني لن أنجح وسأفشل وصعب جدا أن أنجح أو أستمر في وظيفة أو في دراسة أو في زواج أو أن أحوز إعجاب فتاة أعجبتني، ربما من كثر ما كنا نسمع من إحباطات من الأهل، غبي فاشل...الخ، للأسف الشديد تقول دراسات أن الطفل/ة يسمع 600 عبارة جيدة من الأهل و50000-150000 عبارة سيئة من سن الصفر إلى سن الــ 18 سنة وهذا ما حصل معي وما زال.
فراغ عاطفي: فأنا أحلم بصديقة وحبيبة وشريكة في عملنا الخاص في الجرافيك إن شاء الله، نعيش كالأصدقاء أكثر منا أزواج، أريد أن أعيش معها الحب والأوقات المسلية كمراهقين، أحب الحنان والرومانسية ولكني أخاف أن لا أحب فتاة لأني أحس أني لا أحب ولكن أتعلق فقط أو أتعود ويصعب علي تغيير تلك العادة الجميلة، فقد جربت واكتشفت ذلك أو هكذا أحسست، وأيضا أخاف لا أستطيع التفريق بين حبي للفتاة وبين حاجتي للحب، فإذا رأيت فتاة وأعجبتني، يطرق قلبي لها لكن أعتقد أن هذا مجرد حاجة للحب، لا أريدها متدينة لكن أتمناها لو تصلي وتصوم وأخلاقها عالية لكنها جريئة بالجنس والتعبير عن الحب فلا أحب الفتاة الخجولة أبدا أبدا، أريدها غير محجبة كي أراها قبل الزواج فالشكل أساسي بالنسبة لي، لكن على أن تتحجب حجاب عادي جدا، ايشارب وملابس واسعة شوي بس أنيقة ولو أن الحجاب ليس فرضا كنت أريدها متحررة بالشكل خارج المنزل أيضا أما الآن متحررة باللباس بعيدا عن أعين الأجنبي فقط... أريدها طموحة ومثقفة وحالمة .. ستقولون لي ان الكمال مستحيل، أقول لكم صحيح لكن أيضا في حياتنا عدة جوانب يجب الاعتناء بها وهي العقل: التطوير-القلب: روحانيات ورومانسيات، الجسد: كل متع الدنيا من جنس وحب وسهر وسفر وضحك، يعني لا يمكن أن نهتم بجانب ونهمل الباقين. لكن على الأقل الإلمام وليس الكمال.
بالمناسبة، أمنياتي تلك أيضا تدخلني في وساوس الكفر إضافة لوساوس بطلان عقد الزواج (مستقبلا)، لأني أفضل فاتنة وطموحة ورومانسية غير متدينة، فقط تصلي وتصوم... أفضلها على متدينة لا تملك باقي الإمكانيات التي ذكرتها أو متوسطة، خصوصا أني أحس أن المتدينة ستحس أنها غريبة عن هذه الأمور والتي هي الطموح والرومانسية، لا أعلم لماذا يراودني هذا الإحساس ربما لأني عندي اعتقاد أن الدين شديد أستغفر الله أو لانعدام انتشار هذه الثقافة (ثقافة الجمع بين الدين والطموح والحب وغيره) في مجتمعنا.
أنا عموما أحس أن أي دين يجب أن يعترض على رغبات الناس... فربما هذا ما شكل لدي إحساسا أن ديني لابد أن يكون هكذا أستغفر الله، وأيضا مسألة أني أريد أن أعيش مع زوجتي كأصدقاء أكثر منا أزواج، وهذا يجعلني أعتقد أن الزواج سيبطل إذا استشعرت أنها صديقتي ونسيت أو تناسيت أنها زوجتي.... وبصراحة لو أن المساكنة ليست حرام لكنت فعلتها كي لا يضيع الحب والصداقة بين الأزواج لأني دائما أحس أني سأفقدها بعد الزواج.
بالنهاية، أريد أن أكون إنسانا طبيعي ولا أتعدى الخطوط الحمراء صحيح أني لا أعتبر نفسي متدين وأحب الانطلاق في الحياة والطموح والاستمتاع، لكن دون أن أتعدى الخطوط العريضة في حياتي فجل ما أتمناه هو الحفاظ على عقيدتي، فرائض الصلاة والصوم وعند القدرة أزكي وأحج إن شاء الله بلا رياء أو نفور وليس من باب البريستيج (انو أنا والله أصلي وأنيق وطموح وأرفض الفساد بأنواعه وأناصر المرأة مع إصراري على محافظتها على نفسها، أي شوفوني أنا معتدل)، الأمانة والمصداقية والعدل والاحترام في التعامل مع الناس بجميع أطيافهم في جميع مناحي الحياة إضافة لباقي الأخلاقيات الأساسية، مال حلال، فأنا ضد عقلي السرقة والرشوة والاختلاس والربا وتبييض الأموال والغش والكذب والنصب والاحتيال، حدود الله، حقوق البشر، إضافة لباقي القطعيات. أحب أن أسهر وأستمتع لكني بعيد عن الخمر والمخدرات والقمار حتى النساء التي لا نكرهها لا بالحلال ولا بالحرام... أنا لا أذهب لبيت مشبوه ولا لملهى ليلي أو ديسكو ولا حتى أعاكس فتاة في الشارع وأحاول كثيرا غض بصري، أنا ضعت بين التحرر والتشدد وبينهما الاعتدال، وأرى نفسي مرتاحا إذا كنت بين التحرر والاعتدال والتحرر لا أقصد فيه الانحطاط الأخلاقي أبدا لكن التحرر باللباس والجنس بيني وبين صديقة المستقبل إن شاء الله (زوجتي).
أريد أن أصون أهلي وأحترم الناس وثقتهم بي خصوصا أن الكل أو الأكثر يقول لي أني طيب (لا أعلم على ماذا) ربما لأني لطيف بالتعامل وضحوك وبشوش، أريد أن أصدق مع الله ثم نفسي والناس، أريد أن أستمتع في كل لحظة من عمري حتى أن هدفي الأساسي هو الاستمتاع إن كان بصلاة أو عمل أو تعليم أو زواج أو رحلة أو سهرة مع الحبايب والخلان، أنا ضد عقل مجتمعي المبني على الكبت السياسي والسيطرة الاقتصادية والتخلف العلمي والبعد عن الله تماما على الأقل بالفرائض، أنا ضد القضاء المكبل والاقتصاد المهزوز الذي كله رشوة ومحسوبيات ووسايط وسرقات...الخ. وضد الإعلام الموجه وضد تكفير وتفسيق من يخالفني الرأي، وأيضا ضد الإرهاب الاجتماعي المبني أيضا على معتقدات اجتماعية باطلة، ضد تقييد الفتاة وضد تحرير الشاب بل مع ضبط الاثنين مع ازدياد مساحة الحرية حسب المرحلة العمرية التي يعيشها الطفل/ة، وكثير مشاكل أخرى،
أنا لن أصلح الكون، علي أن أصلح من نفسي أولا ولكني أبحث عن العفوية والبراءة النفسية مع اليقظة والحذر من شرار الناس. أنا لا أنوي آبدا بتغيير حياتي، أريد أن أعتني بفرضي وأخلاقي ومستقبلي ومتعي اليومية، وإذا كانت أوقات الفراغ كثيرة، سأعطيها لمتعتي المادية أكثر (بعد القيام بالفرائض) هذا ما أريده، الاعتدال.... أنا تائه بين 0%التحرر<------------------->التشدد100% سامحوني على المجلة التي كتبتها وعلى أفكاري غير المرتبة فأنا أحسست بألم في رأسي الآن من شدة محاولتي بالتركيز بترتيب أفكاري، فأنا أفكر بشيء وأنسى ما كنت أفكر قبله أو أنسى الموضوع الذي أتكلم عنه ومن ثم أرتاح عندما أفرغ ما بلواعجي أحيانا أفكر بكل مشاكلي وأنا متأكد أنها...
أو على الأقل وساوس الدين بأكملها، متأكد أنها كحاجز شــــــــاهق الارتفاع لدرجة مخيفة ومرعبة، لكن من يتجرأ ويقتحم هذا الحاجز سيكتشف أنه مصنوع من قش، يعني دفعة صغيرة بخصر يدي سينهار هذا الحاجز اللعين، وأحيانا أقول حتى باقي المشاكل كانعدام الثقة بنفسي والخجل المدمر وغيرها، كلها أوهام تجعلني أعيش إحباطات وعصبية وفقدان الأمل لكن: أعود وأقول أنا أحاول أن أقنع نفسي لا أكثر ولا أقل، فأصاب وأحس بضيق في صدري وهكذا دواليك.
أحس كأني أحمل على ظهري أكياسا كبيرة جدا من الخضار والفواكه مما يسبب لي صعوبة في الحركة فألقيها على الأرض وأكمل مسيري بكل سهولة وراحة وحرية ولكن تعود الأكياس تلقى على ظهري وأعيد الكرة مجددا.
يراودني فكرة، بأن أختفي سنة إلى 3 سنوات عن أهلي وعن الدنيا كي أقرر مصيري وأنفذ ما أريد إن شاء الله، ولا أعود لأهلي حتى أتغير فكريا ونفسيا جسديا ودراسيا وعمليا وعاطفيا، ولكن كي لا يقلقوا أهلي سأكلمهم كل يومين أو كل ثلاثة أيام وإذا فكرتم أن تقولوا لي: لماذا لا تحدد مصيرك وأنت في كنف والديك... سأقول لكم لأن أهلي للإحباط وتثبيط الهمم واحدة بواحدة، أتمنى ذلك، أرغب بإقامة معسكر لوحدي في جبل ما في مكان ما في الطبيعة ، أدرس وألعب رياضة وأستمتع بما أنا فيه، حتى تتحسن نفسيتي وأتغير كليا ثم أعود وأنا حددت مستقبلي وأمنته وعشقت وتزوجت وأيضا سيفرحوا أهلي وقتها إن شاء الله، لكن أريد أن أمتلك الجرأة، أرغب بخوض مغامرة كهذه، لكن كل شيء يقول لي: أنت لا تقوى على إصلاح خلاط كهربا، ستفعل كل هذا؟؟؟؟؟
أحس أني نسيت عدة أشياء.... على فكرة... أيضا حاولت انتقاء التعابير والألفاظ كي يعجبكم أسلوبي بالحديث وتمدحوني.... أحسست بتفاهة بداخلي ساعدوني الله يخليكم وشكرا جزيلا سلفا.
26/01/2012
وبتاريخ 9/2/2012 أرسل ما يلي:
ما تذكرته بعد إرسال الرسالة السابقة: ___________________ أحب أن أتخيل وأتخيل وأؤلف حوار بيني وبين شخصية ما كطبيبي أو كحبيبة المستقبل أو بيني وبين الجماعات الإسلامية، أتخيل نفسي البطل الهمام الذي سيصلح الكون، ولكن بعدها أحس بسخافة عجيبة فيني أيضا أريد أن أميز بين انفعالاتي الصحيحة والخاطئة، لكن يصعب علي ذلك، وإذا كان الانفعال لا يريحني أتهرب منه حتى لو كان هو الحق، وأيضا مشكلة أخرى وهي هل أنا فعلا على حق أم لا؟ وعلى أي أساس بنيت قناعتي بأن هذا هو الحق وذاك هو الباطل؟؟ لا أعرف أرى إن أي شيء يصدر من الغرب هو شيء مبهر ويأسرني أما العرب مهما فعلوا فلا أعطيه أهمية، لكني أتذكر علماؤنا في الماضي فيحتلون مكانة كبيرة جدا ومبالغ فيها في قلبي أحس أني لا أستطيع تقدير الأمور والنظر إليها بشكل صحيح.
أيضا عندما تمر حافلة بجانبي وأنا أمشي في الشارع أحس بخوف شديد، أو إذا سمعت صوت آلة الجك همر التي تكسر الأرض أحس بفزع أيضا صوت (المعذرة) السيفون في الصباح وأهلي نيام أخاف أن يسمعوها ويستيقظوا فيحصل مشكلة، أتفاعل مع كل شيء.
أيضا هنالك أفكار وعادات وطبائع لدي ورثتها وراثة عن أبي وجدي وعائلتي، يعني هكذا لاحظت واكتشفت وتأكدت، أريد التخلص منها ولا أتمنى أن تنتقل مني لأبنائي ولبناتي في المستقبل إن شاء الله.
أيضا تذكرت شيء آخر يخص العقيدة والدين عموما، عندما أكون مكتئب أتمنى ترك الدين كله والعياذ بالله ليس فقط صلاة وطهارة وصيام وعندما أكون مسرور أُقْبِل على الدين والعبادة وحب الله سبحانه وتعالى بشكل غير طبيعي، لا أعرف ما هذا السر، على حد علمي الناس تنسى الله سبحانه وتعالى عند الرخاء وتتذكره عند الشدة لكن بالنسبة لي يحدث معي العكس تماما عندما أريد فعل أي شيء، على سبيل المثال أريد الذهاب للمطبخ لجلب كأس ماء أو أريد الدخول للحمام لتسريح شعري، أقف لحظات وأحاول أن أتذكر لماذا أنا بالمطبخ أو بالحمام، أحيانا أتذكر وأحيانا أخرى لا.
عندما أريد القيام بأي عمل يداي ترتجفان، كنت أقوم بأي عمل بسرعة لكن دائما أصطدم بحائط بباب بأبي، فأصبحت أقوم بأي عمل بهدوء شديد لكن يداي ترتجفان، وأيضا بالمناسبة على سيرة الرجفة، عندما كنت أذهب لصلاة الجمعة أو أي صلاة جماعة كنت أتوتر كثيرا وإن أطلت الوقوف ولم أفتتح الصلاة بتكبيرة الإحرام بعد، أرجلي ترتجف بالكامل يبدأ ن الفخذين ويصل إلى الساقين والقدمين قليلا وإن لم أتدارك نفسي وأكبر يحدث عندي سرعة قذف، فهل الرجفات هذه بسبب التوتر؟؟؟
أيضا لدي مشاكل أخرى تذكرتها تخص العقيدة، مثلا يقال لفلان مكتئب أو عاطل عن العمل أو مريض اقرأ قرآن أو استغفر الله... الخ من نفحات إيمانية، أنا أقول لنفسي ما دخل العبادة بالعلاجات والعمل؟؟؟؟ لكني توصلت إلى أن القرآن الكريم هو ورق مكتوب عليها كلام، لكنه ليس كلاما عاديا بل كلام الله سبحانه وتعالى، حتى كلام الله الموجود على الورق لن يحل مشكلتك إن لم تعتقد وتتيقن أن الله هو من سينجيك، لا الكتاب، طبعا كنت أدخل لباب تكفير نفسي، أقول أنا كفرت لكني الآن بعد أن هدأت حالة التوتر بسبب قراءاتي لموقعكم بدأت أطمئن لآرائي واراها غالبا صحيحة موافقة للدين والمنطق حتى لو هنالك حكم شرعي عكس ذلك لك الحكم الشرعي يكون لضبط مسألة ما لا لمعارضة المنطق والفكرة، كمسألة أن من الطبيعي أن تطمح الفتاة للدراسة والعمل لكن قيل: أنها فرض كفاية وإن منعها ولي أمرها يجب أن تلتزم لمنع انفلات، لضبط مجتمع (وهذا تحليلي الشخصي) لا اعتراضا على فطرتها وحبها للطموح بالتعليم والعمل. لكني مع تغيير الفكر الشرقي المنحرف تجاه المرأة، لا أعرف هل أنا فعلا ضربت عقيدتي والعياذ بالله بتفكيري هذا أم أنا كلامي منطقي؟
أيضا الآن أتابع أحداث سوريا... لكني لا أتأثر كثيرا بما يحدث من قتل، لكني أحاول أن أصطنع الصدمة الحزن الكآبة... هل أنا بلا قلب ولا عاطفة فعلا ورومانسيتي التي أعيشها هي مجرد شهوة ورغبة؟؟؟؟؟ أريد حلا كي أصبح إنسانا طبيعيا
أيضا إذا سمعت فتوى من شيخ _بطبعه_ يتكلم بطلاقة ونبرة صوت قوية وواضحة أحس أنه على صواب في فتواه، وإذا كان شيخ طاعن في السن وصوته لا يكاد أسمعه لا أثق بفتواه خصوصا لو كانت على الإباحة، حتى النوع الأول من الشخصية أثق بكلامه لو كان على الحرمة وأيضا على الحل لكن بحماسة أقل وأيضا إذا سمعت رأيا مضادا لرأي الشيخ الواثق المبيح أقتنع به غالبا إذا كان يخص باب اللهو (فنون ورياضة وترفيه وزينة وتجميل) غالبا أحس أن هذه الأمور لن تكون حلالا في الدين غالبا وسبق وذكرت ذلك في رسالتي الأولى.
أريد نسيان مواقف حرجة جدا تعرضت إليها في حياتي، وذكريات قاسية ومؤلمة، لكن عبثا دائما أتذكر كل شيء عندي مشكلة أيضا لا أعرف إذا كانت طبيعية أم لا، إذا حدث معي موقف معين ... مجرد كلمة أو حركة معينة أو تعبير معين، يذكرني بموقف أو موضوع أو ذكرى قديمة جدا أكثر من عشرة سنين أو حتى عشرين سنة، علما الموقفان مختلفان تماما لكن يربطهما كلمة أو حركة ما. وفي نفس الوقت أنسى ماذا كنت أريد أن أفعل قبل دقائق أو حتى في نفس اللحظة أنسى وأتشتت، هل هذا طبيعي؟
أيضا لدي مشكلة ولكنها لا تخصني أنا تحديدا، بل ممكن أن أتعرض لها إن أصبح لدي أولاد إن شاء الله، وهي أني كيف يمكن أن أتعامل مع ابني الطفل وأستخرج منه ما يزعجه أو ما يجعله يفعل أشياء سيئة؟ كيف يمكنني أن أشرح له وأفهمه أنه على خطأ أو على صواب؟
9/2/2012
رد المستشار
الأخ الكريم، مرحبا بك على شبكتنا وحياكم الله، شاكرين ومثمنين الثقة وحسن الظن بنا.
رغم طول رسالتك، والملحق الذي قمت بإرساله أيضا إلا أننا يمكن أن نلخص الأفكار الأساسية كما يلي:
1- الطفولة والتربية المتشددة والناقدة والقاسية
2- أعراض الوسواس القهري، بجميع الأشكال التي ظهر بها لديك.
3- حالة الكآبة والإحباط ونقص تقدير الذات
4- مخاوف متعددة
وأريد أن أضيف أمراً هاماً وصفته بطريقة غير مباشرة، بخصوص مشاعر القوة الغريبة، والتي قد يمكن النظر لها كشعور بالعظمة مؤقت "مثل النوبة"، ويعزز ذلك النظر لطول رسالتك وتداعي الكلمات بشكل مطول والذي قد يشير إلى نوبة "زهو"، حيث أن المصاب بنوبة الزهو يعرف عنه القيام بأمور من مثل الكلام والحديث لفترة طويلة ودون كلل.
وبالنسبة للأسلوب التربوي كما وصفته، فيبدو أنه أسلوب ترك لديك الشعور بعدم الثقة بالنفس، والذي يصاحبه الشعور بأنك يجب أن تتنبه لكل ما تعمل حتى لا يتم انتقادك، وهذا بحد ذاته يتطور مع العمر حيث يشك الشخص بما فعل بداية ويرغب في الحصول على تأكيدات، حتى يتطور هذا السلوك لطلب الكمال والإتقان المبالغ به، مع التفكير القطبي "تفكير أبيض أو أسود" أي إما أن تكون الأمور كما تريد أو أنها ليست كما يجب، مع جعل المعايير صعبه وعالية، وهذا بحد ذاته يحدد من شعور الشخص بالأمان، فكل ما يفعله الشخص قد يكون غير كامل، بالتالي فسيكون "ناقص" وهذا لا يرضي الصوت الناقد في داخل الشخص الذي أصبح يسعى لعمل الأمور بأعلى المعايير،
وبتطور الأمر لدرجة الوسواس يصبح حتى طريقة التفكير بهذه الأمور كمالية، فنرى الشخص كأنه موجود في غرفة مراقبة مليئة بشاشات المراقبة، وهذه الشاشات تراقب ما يشعر بدقة وما يفعل، وما يفكر، بحيث تصبح أبسط فكرة، أو أبسط شعور-بسبب كونه مراقب- تحت المجهر ويتم المبالغة بالنظر لمعنى ذلك والتفكير بتفاصيل التفاصيل ومحاولة تفسير الأمر، ومن ثم الغرق بالتفسيرات وأيضا البحث عن التفسيرات والتأكيدات، فنرى الشخص لما سمع عن موضوع فتوى دارت بخلده فكره بسيطة، أو شعر بشعور ما، فنراه بسبب شدة المراقبة لكل ما فيه سيركز بطريقة مبالغ بها على ذلك، ويضخم الأمر تحت عدسة المكبر، ثم يجعل منه قضية، وبسبب سعيه للكمال فنراه يريد التأكد أن هذا الأمر ليس لأنه كافر، وليس لأنه مشرك،
ثم نراه يحاول عمل "قصة وسواسية"، يجعل منها حقيقة، ويبحث عن التأكيدات وكل ما سيساعده بعد ذلك ليقول بأنه ليس كافراً، إن ميكانزم الوسواس الأساسي "الأمن" فلذلك نرى من يعانون الوسواس فاقدين لشعور الأمن (الأمر نسبي)، ولذلك فكل ما يفعلونه أو يشعرونه أو يتصرفونه مراقب بدقة تحت شاشات المراقبة وإذا كان أمرا ما يمس شيئا مهما بالنسبة للشخص فنراه سيكبره تحت المجهر، فإذا كانت أمور الدين تهمه فسيكبر كل ما له علاقة بالحلال والحرام والمباح والمتخالف، وإذا كان يهتم بالجوانب الفلسفية فسوف يبحث في فلسفات الحياة والموت، وما إلى ذلك فنرى كيف أن الوساوس تبدأ بسبب شعور الشخص بعدم "الأمان" تجاه أمر ما وعندها تكون أسئلة (ماذا لو...؟)، مثل:
ماذا لو كنت غير مقتنع بحكم الدين؟
وماذا لو كان هذا الأمر غير مقنع لكني أحاول أن اقنع نفسي؟
وماذا لو اقتنعت بهذا الأمر وكان غير صحيح؟
أسئلة وأسئلة لا نهاية لها وكل سؤال يولد افتراضا جديدا (ماذا لو..؟) وهذا الافتراض والأفكار الدائرة في خلد الإنسان أيضاً مراقبة من شاشات المراقبة لديه، بحيث تصبح كأنها وسواس جديد ويصبح الشخص يعاني من (وسواس الوسواس)، ولكن الوسواس لا يقف حتى هذه الدرجة، فنجد الشخص يعود لكثير من التفاصيل التي مر بها سابقاً، ويقوم بشكل وسواسي أيضاً، بأخذ أحداث عشوائية وأدلة ليثبت صحة الوسواس، وهذه الطريقة من التفكير العشوائي أو القفز للنتائج تعني أن الشخص سيركب ما أسميناه "القصة الوسواسية" فلو خطرت فكرة أنه كافر فسيعود لربط أحداث قديمة أو كلام ما دار على لسانه أو لسان آخرين وينتقي بطريقة عشوائية ما يعزز خوفه من أن يكون كافراً، بعد أن تصبح القصة الوسواسية جاهزة، نراها تعاد بعدة سيناريوهات، حتى تأتي قصة أقوى منها وتحل محلها، لذلك فإن علاج الوسواس معرفياً وسلوكياً يعد أساسيا جداً، فحتى يستطيع الشخص السيطرة على غرفة مراقبته الشخصية أولاً ثم الأسئلة ماذا لو..؟ الافتراضية، ثم القصة الوسواسية، فذلك يتطلب جهد منه وخبرة معالج حقيقية للتعامل مع الموضوع،
وكل ذلك يظهر كما قلنا بسبب الشعور المنعدم "بالأمن داخلياً" لك يعد التعامل مع هذا الشعور تحديداً، حيث أن هذا الشعور هو ما يجعل طبيعة الشخص الموسوس تميل إلى أن يكون (متحكما في كل ما سيحدث حوله، لا يعطي أي مجال لحدوث خطأ، قادرا على التنبؤ بالأخطاء الممكنة) وهذه الرغبة غير المنطقية هي ما يجعله قلقاً مشدودا طوال الوقت حتى لا يحدث أقل خطأ ممكن وهذا ليس من طبيعة الحياة الحقيقية فعلاً، فالحياة كما هي وليس كما أريد، والناس كما هم وليس كما نريد.
هذا بالنسبة للوسواس والشخصية الوسواسية، أما بالنسبة لما أريد التأكد منه أكثر هنا، فهو عن نوبات "الزهو" فعلى ما يبدو يا أخي أنك تعاني من اضطراب "ثنائي القطب" وأرجو أن تقرأ عنه للتعرف على طبيعة هذا الاضطراب، والذي عند تداخله مع الوسواس يسبب الاندفاعات غير المنطقية والمؤذية للشخص، فأرجو أن تقرأ عنه وتتعرف عليه أكثر مرحبين بمراسلتك لنا مرة أخرى لمعرفة إذا كنت تعاني من ذلك حيث أن معالجة هذا الاضطراب قد تكون لها الأولوية على الاضطراب الوسواسي.
نشكرك لمراسلتنا، بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى
* ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، بداية أرسلت استشارتك لمستشارتنا أ. رفيف الصباغ لكنها ردتها لي معتذرة بما نعرف كلنا أنه يحدث في سوريا الحبيبة رفع الله عن أهلها هذا البلاء وخلصهم منه، قمت عندئذ بإرسالها إلى مستشارنا النجيب أ. يوسف مسلم، وعندما قرأت استشارتك الضخمة لأجل مراجعتها قبل النشر أشفقت كثيرا على يوسف وعرفت لماذا تأخر في الرد، لكنه ما شاء الله أثبت جدارة وقدرة رائعة على التشخيص من خلال النص المكتوب... تذكرني استشارتك يا "محمد" بعدة استشارات مشهودة على مجانين وصلتنا من موسوسين من العيار الثقيل:
موسوس من العيار الثقيل
وسواس قهري من العيار الثقيل متابعة 5
الوسواس منذ الصغر عيار ثقيل
وسواس الطهارة: هلك المتنطعون
التنطع والوسواس والجنس الآخر!
وما أحسب استشارتك إلا أوضح وأيسر في عرضها لنماذج على جل السمات المعرفية للموسوسين بداية من الإصرار على وضع كل التفاصيل وتفاصيل التفاصيل وهو طلب طمأنة من النوع المستتر (فأنت تود محاربة وسواس سوف يجعلك تشك في ردنا إذا أهملت ذكر أي من هذه التفاصيل) وهكذا أنت معنا ومع غيرنا لا تستطيع الاختصار إلا بالكاد وفقط في الأمور غير المهمة من وجهة نظرك.
ومرورا بالكمالية والدقة والتعمق والتنطع وعدم القدرة على إغفال أي فكرة والتفكير السحري أو التفكير الخرافي.... إلخ تستمر أنت في عرض سمات الموسوسين وتضرب الأمثلة وتشرح وتستفيض ويظهر فيك ما أسميه الإعجاب بالوسوسة وهو ما ينتج عن التماشي مع الوسوسة والتباهي بالنفاذ إلى ما بين السطور وما خلف الأشياء والانتباه إلى ما لا ينتبه إليه الناس..... أنت تحتاج إلى علاج نفساني مكثف معرفيا وسلوكيا وعقاريا ولابد من تنفيذ ما نصحك به مستشارنا الرائع أ. يوسف مسلم فاقرأ جيدا عن الثناقطبي وانتظر مقالا بالعربية عن علاقة الاضطراب الثناقطبي بالوسواس القهري ينشر إن شاء الله قريبا على مجانين.
وأخيرا أقدم لك وجبة دسمة من الروابط التي تفيدك قراءتها فاقرأ على مجانين:
أختي شديدة الانزعاج: زهرة اللوتس والثناقطبي
ضطراب وجداني ثناقطبي ولا عرَّات ولا كوريا؟
عضلة : زملة الاستمناء الليلي
ثناقطبي + وسواس قهري = > رهاب اجتماعي
ثناقطبي ووسواس قهري وغشاء م
ويتبع>>>>>>: وسواس قهري عيار أثقل من الثقيل م
التعليق: أنا قلت لحضراتكم أن مشكلتي يمكن تغني الناس عن عرض مشاكلهم لأني أعرف أن وسواسي أثقل من الثقيل،
بالإذن.
بدي شوف الرد