حالة سيئة جدا، رجاء الرد... هل من شفاء؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا اسمي محمد 18 سنة، حياتي كانت مليئة بعدم الاستقرار بسبب خناق والدي ووالدتي، كل يوم في خناق ومشاكل أسرية وعائلية، وفي عام 2008 توفي والدي صرت كارها لحياتي وكنت خائفا جدا لدرجة كبيرة جدا وهي خوف من المناظر التي رأيتها في المستشفى، كنت خائفا لدرجة اللجوء لوالدتي واستضافتها لكي أنام.
ومرت الأيام والسنين إلى أني لجأت لرفقة غير صالحة، كنت كثير التعرف على الناس وكنت أظن أني لست مثل أي شخص، أخجل كثيرا لا أحب أبدا الظلم لا أحب من يظلم ولو أحيانا شاهدت منظر فظيع أو تذكرت والدي أتصبب بكاء وعدم الرضا لنفسي وألوم نفسي.
ذهبت مع أصدقائي وأعطوني الحشيش أنا قلت بنفسي الحشيش مثل السجائر وخاب ظني ووقعت الضحية أنا كنت أعاني من كهرباء زائدة في المخ منذ الصغر.
الذي حدث معي هو أول شهيق آخذه واحدا فقط، مرت بالضبط حوالي خمس دقائق، إلا أني أنظر إلى الناس وأشعر أني نائم وكأن رأسي بالأرض وفجأة ذهبت لدنيا غريبة، وكان قلبي يدق ضعيفا إلا أني أحسست أنه سيتوقف وذهبت لدكتور في الصيدلية قلت له قلبي سيتوقف، إلا أني لا أستطيع الكلام أمامه وأتهته وشيء غريب يأخذني وأنام وأنا أكلمه، لدرجة أنه ضحك في وجهي من المنظر وكنت خائفا جدا لدرجة أني أخذت صديق لي وقلت له خذ بطاقتي ولو توفيت اذهب إلى أمي وقل لها أني أحبها وخليها تسامحني وأنا بحالة لا يرثى لها، وكببت على وجهي الماء أشعر أن جسمي بعيد جدا جدا عني والماء المصبوب عليّ لا أشعر به أحس أنه على شخص آخر ليس أنا؛
فذهبت لبيت صديق لي وبدأت المأساة المميتة ظللت على السرير يأتيني دوار شديد جدا مع عدم القدرة على الوقوف وقلبي يدق سريعا جدا لدرجة أني كان يقاس بدرجة 180 صرت على السرير لي 6 ساعات جسمي بعيدا عني ودقات قلبي سريعة جدا وشيء يأخذني مثل غيبوبة وضعف النظر وكأني في عالم الكرتون أو عالم غير حقيقي وباتت الأصوات تنخفض وتأتي وكدت أصم وشعوري بأن جسمي يبعد عني بطريقة هي بمقدار 10 متر أو روحي تطير إلى السماء ولا أستطيع إرجاعها لجسمي صرت أتألم وأشاهد أشياء سوداء في عيني وهي مغلقة، وأشاهد ألوان صفراء لون غريب جدا صرت 6 ساعات.
وعندما ذهبت وجاءتني العزيمة، ذهبت وسرت مثل السكرانين أنام وأنا في الشارع وسرت ساعة وأفقت تدريجيا، وذهبت لبيتي ونمت وكان اليوم التالي طبيعيا جدا صار أربع أسابيع إلا أني جلست مع رفقة يشربون الحشيش ولم أتعاطى فقط اشتنشقته فجاءني مثل السابق ولكن ذهب عني في غموض 3 ساعات، وعند مرور شهر كنت ذاهبا لصديقي وفجأة وأنا ماشي معه أخاف من أي أحد وأذهب لدنيا ثانية وكأني شارب حشيش بالضبط، ودقات قلبي كانت 180 وأعطاني الدكتور الصيدلي حقنة وقال لي ضغط دمك مثل رجل عنده 80 سنة.
ذهبت مسرعا للبيت في ذهول تام ورميت نفسي على السرير وكنت أفتكر أنها نوبة وسوف تذهب لكن استمرت أكثر من سبعة أشهر، بدأت خفيفة وكنت أنزل من بيتي ولكن أشعر أن في شيء ليس كمثل السابق وذهبت لمستشفى القصر العيني قسم الإدمان والصحة النفسية، أعطوني تيجراتول اس ار 400 وأدوية ثانية لا أعرف اسمها أخذتها لمدة أسبوعين وتركتها لأني أتتني نوبة غريبة بعد تناول الدواء، فقدان السمع وضعف النظر ووقوف القلب وكأني سأسقط أرضا قلت أنه من الدواء فتركته واستمرت على الدوجماتيل لي 4 أشهر أنا الآن أتناول 3 حبات يوميا...
أنا الآن أشعر بتعب عام وعند بذل أي مجهود يتوقف قلبي يدق بطريقة غريبة وكأنه يبذل قصارى جهده، يأتيني ألم في قلبي ولكن ليس مستمرا، جفون عيني شبه ساقطة لا أشعر بجسمي كله نعم لا أشعر به، سخونة في جسمي كله، وفي أرجلي من الأمام وسخونة وكأن أحدا بجانبي وأيضا أحس أني لو أحد ضربني لا أشعر إلا ببطء شديد بمثل لو أحد قام بشكي لا أحس إلا بعدها بفترة قصيرة وأيضا دماغي وكأن يوجد بها حريق وأظافري بيضاء ولا يوجد بها دم وعروقي من كثرة النبض صارت رفيعة وطبيعتي كانت عروقي تخينة أنا الآن أسمع كل شيء بعيد عني أمي تتكلم وكأنها بعيدة عني وأيضا رؤيتها بعيدة عني، نبض قلبي مسموع جدا يدق وكأنه الشيء الوحيد الذي أشعر به في جسمي هو نبض قلبي لا أشعر حتى لو وضعت يدي في عيني لا أشعر نهائي.
نصف وجهي وجسمي الأيسر منذ بدأت من خمسة أشهر كان ثقيلا الآن هو ميت تماما بمثل عيني لا أستطيع الرؤية باليسرى ضعيفة جدا، وكأن عيني اليمنى هي في جسمي فقط وبأن قلبي في الأيسر لا أشعر به أبدا وهو سريع جدا جدا وكأنه شيء صاروخي، وأيضا تأتيني تحركات لا إرادية وهي شد عضل غريب يأتيني في بطني وفي رجلي وفي رأسي وفي جميع أنحاء جسمي، لا أشعر بأردافي نهائيا وكأنها ليست موجودة وأيضا دوار مستمر وكأني أسقط من فوق مكان عالي أو كأني في البحر، وأعراض كثيرة ولكن لا أتذكرها.
ملحوظة مهمة: أنا في أول نوبة لي كنت أشعر بأن قلبي سيتوقف ولآخر نوبة كنت أشعر أيضا بأن قلبي سيتوقف في أولها وذهبت للدكاترة وفحصت نفسي تحاليل دم وغدة وتحليل أنيميا الفول كله سليم، وبعد مرور 3 أشهر زاد الضغط، هنا أحس بأن النوبة تأتيني ولكن ببطء شديد جدا ساعدني يا دكتور أرجوك أنا كل يوم أسلم روحي لله.
أنا أصلي وكنت محافظا على الصلاة الآن أنا طريح الفراش أنا في بيتي لا أستطيع أن أواجه أحدا وعندما يأتيني أحد من أصدقائي أخاف منه، ويرتعش رجلي ولدرجة أني لا أقدر على سماعه وكأن جسمي بعيدا فقط عند رؤية أحد من أصدقائي أو أي أحد غريب عن أهل بيتي.
أنا الآن في معدل معين أني خارج جسمي يزيد المعدل عند لقائي بأي شخص، لا أستطيع أن أفعل أي شيء فقط جالس أمام الانترنت ولا أستطيع فعل أي مجهود لأن قلبي لا ينبض بصورة طبيعية ولا أستطيع أن أعيش والنور مضاء لا أحب أن أرى النور كل حياتي في الظلمة.
آسف جدا للإطالة
رجاء المساعدة رجاء وشكرا لكم لما تفعلونه من جهد، وآسف جدا على الحروف واللهجة الغير صحيحة وأنا لا أمانع أن تكون استشارتي غير محجوبة لعلي وعسى أمنع شخصا من أخذ المخدرات ويأخذ مني عبرة وموعظة من تجربتي....
وشكرا لكم
غفر لكم الله وزادكم في ميزان حسناتكم
31/1/2012
رد المستشار
أخي العزيز، شكرا على استعمالك للموقع وبعد التحية.
أقول لك وبكل ثقة إن اضطرابك الذي تتحدث عنه في طريقه إلى الشفاء ولا داعي للقلق. ليس هناك أي احتمال من بعيد أو قريب أنك مصاب بمرض عصبي أو نفسي خطير . على العكس الاضطرابات التي حدثت لك تتماثل إلى الشفاء الكامل وحتى بدون علاج.
إن فقدان الأب في هذه السن المبكرة حدث كبير ومؤلم. يضاف إلى ذلك أن المشاهد التي تعرضت لها كانت شديدة الصدمة وربما لكل إنسان وفي أي عمر، فكيف الحال إن كانت هذه المشاهد متعلقة برحيل الأب إلى الأبد. بعدها أصبحت مقاومتك النفسية ضعيفة وأحياناً نستعمل تعبير لذلك فنقول أصبحت إنساناً هشاً Fragile Person.
متى ما أصبحت المقاومة النفسية ضعيفة زاد احتمال إصابة الإنسان باضطرابات نفسية تتميز بسرعة انفصاله عن الواقع بين الحين والآخر. أن هذا الانفصال Dissociation يصاحبه اضطراب عاطفي من قلق، حزن، واكتئاب وغضب وغير ذلك من المشاعر السلبية. حدث لك الانفصال بأشد ما يكون من جراء تفاعل عاملين:
1 - تعاطيك الحشيش وتأثيره الحاد عليك.
2 - سهولة تحطم اتزانك وتكاملك النفسي من جراء ضعف مقاومتك النفسية.
أنت لست مصاباً بالصرع أو بأي مرض عضوي وما وصفته هي حالة هلع حاد.
بعد ذلك تطور أمر الانفصال إلى حدوث أعراض جسدية في الجهة اليسرى وما هي إلا حالة اضطراب التحويل Conversion Disorder وهي حالة نفسية تتميز بظهور أعراض وعلامات ضعف في الجهة اليسرى في الكثير من الحالات توحي للمريض بأنه مصاب بشلل نصفي.
أما الآن فحان أن تبدأ الرحلة العكسية. انتهت مرحلة الحزن وحان وقت المسير إلى الأمام وتحمل المسؤولية. أولا لا تعمل أي فحوص طبية.
ربما تحتاج عقاقير بسيطة للقلق تحت إشراف طبيب وترى بأن استعمال هذه العقاقير يتفاوت بين بلد وآخر وبين وقت وآخر. الأهم من ذلك أن لا تستعمل هذه العقاقير لفترة طويلة.
اجتنب أي مكان يتعاطى فيه الأصحاب الحشيش حيث أن استنشاقه بصورة غير مباشرة غير صحي، وحتى أنه يبقى في الجسم لمدة شهرين أو أكثر أحياناً.
غير نمط حياتك وليكن لك نظام يومي وأسبوعي للفعاليات.
الشفاء في حالتك أمر حتمي ولا تقلق.
التعليق: رجعت للوراء flash back وأنا أقرأ رسالتك،عندما كان أبي "رحمة الله رحمة واسعة"مريضا بالمستشفي، فقد عجزت عن زيارته بعد أن كنت أعود من منتصف الطريق وأنا ذاهبة لزيارته فكنت أجلس علي الرصيف أو يدخلني الغرباء لاستقبال مستشفي من شدة الدوار وضيق التنفس والشعور بالموت المحقق
فمكثت بالسرير من شدة أعراض القلق التي كانت تنتابني وأنا ذاهبة لزيارته وبعد أن مات كان ذلك يتكرر معي في أي ميدان مزدحم أو إذا مررت بطريق المستشفي وطبعا لم يعالجني أطباء الباطنة ولا الصدرية