قلق وخوف ينتابني
السلام عليكم؛ أنا أعيش في دولة أجنبية وكما تعلمون أن النظام هنا لكل مجموعة سكنية يوجد نظام دكتور العائلة وهو لا يكون من العائلة بل يكون طبيب أو طبيبة تكون مسؤولة على عدة مناطق سكنية. المهم أنا قبل 4 سنين بدأت عندي وساوس عن البكارة وذهبت إلي طبيبة العائلة وفحصتني وقالت لي أن غشائي سليم والحمد لله وارتحت.
وبعد فترة انتابتني نفس الوساوس وذهبت إليها قبل شهرين وعندما فحصتني تألمت جدا وبدأت أحرك برجلي لأنني أحسست أنها تدخل أصابعها أو تضغط فحسست بمثل نفرة أو شيء حتى هي الطبيبة أخبرتني لا تخافي أرتخي أنا لن أقوم بإدخال أصابعي أو شيء من هذا القبيل. وقالت لي غشائك سليم المهم المفروض أني أرتاح بعد كلام الطبيبة ولكن احتمال سوف تضحكون عليه صدقوا أنني بدأت أوسوس أن الطبيبة أدخلت أصابعها وفضت الغشاء!!!! هل هذا ممكن؟
قلت لأمي وقالت لي أنتي فضيحة وموسوسة سؤالي هو هل فعلا الفتاة تشعر بألم عند الفحص؟ ولماذا لم أحس بالألم عندما فحصتني أول مرة؟ هل لأنني كنت مرتبكة وخائفة؟
أنا لم أشعر أو أرى دم لكن هل ممكن أن يكون نزل دم ومسحته؟
وهل أحس بالدم عندما ينزل ياريت لو تجاوبوني على هي الأسئلة حتى أفهم، مرات أفكر وأقول ما هي مصلحة الطبيبة لا أعتقد أنها تدمر مستقبلها لأنني ممكن أشتكي عليها ويطلعوها من وظيفتها.
أرجوكم ساعدوني، تخيلوا أنني عمري 23 سنة وعندي ضغط مرتفع من أجل هذا الموضوع حتى قالت لي الطبيبة أن ضغطي مرتفع ويجب أن أريح نفسي.
شكرا لكم
23/02/2012
رد المستشار
ابنتي الحبيبة لو أجبتك على تساؤلاتك كلها بشكل علمي عن الكشف الطبي للغشاء، أو عن حقيقة وطبيعة الغشاء، أو غيره من هذا الصنف من المعلومات والتي ستريحك فعلاً لبعض الوقت؛ إلا أنك بعد فترة ستعودين لمثل تلك التساؤلات والخوف والتوتر! أتعرفين لماذا؟؟، لأن المشكلة ليست في غشاء البكارة الذي خلقه الله تعالى بمكان وبمسافة عن فتحة المهبل لدى الأنثى بحيث لا يمكن فضه إلا بإدخال شيء بداخله يمر بعمق 2 سم تقريباً ليصل إليه..
وليست المشكلة في أن تعرفي أن الغشاء لا ينتهي بنهايات عصبية حتى لا تشعر الأنثى بالألم، ولا بأن تعرفي أن الشعيرات الدموية الرقيقة جداً التي توجد في غشاء البكارة حين يفض نحتاج لرؤية دقيقة حتى نميز لونها الوردي الخفيف الذي تمتاز به، ولا لأن تتذكري بأن الله لم يخلق الأنثى لديها مشكلة الغشاء لتحيى طوال عمرها في قلق ورعب وتسير وتتعامل كأنها تمر من فوق قشر البيض حاشا لله سبحانه...
كل ما سبق كلام علمي متخصص ولكنه قد يهرب من أقرب نافذة بجوارك بعد فترة وجيزة كما حدث معك في السابق وتكون حقيقة المشكلة لديك ليست الغشاء ولكن الحقيقة تكمن في الوسوسة، وهو ما لن أتمكن من تحديد حقيقته ولا قوته إلا من خلال تفاصيل أخرى لم تتحدثي عنها في رسالتك كطبيعة البيت عندك، وعلاقتك بوالدتك، وطريقة التربية التي قد يظهر فيها الاهتمام بالتفاصيل، أو تسلط أحد الأبوين، أو غيره من الأمور التي تخلق الشخصية الوسواسية القلقة...
لذا أرجو أن تقرئي كثيرا مما تحدثنا عنه فيما يخص الغشاء كحصن علمي يريحك، وكذلك عن طيف الوسواس أو الوسوسة لتستفيدي مما تم العمل عليه بشكل متقن في المقالات أو الاستشارات... غشاؤك سليم، طبيبتك لم تؤذيك على الإطلاق، ومهارتك في أن تنتبهي للوساوس التي تعيق حركة حياتك إما من خلال التواصل الطبي أو من خلال قراءاتك في الموقع عن العلاج المعرفي السلوكي للوساوس كعلاج ذاتي منك..
واقرئي على مجانين:
تحدي المعتقدات الخاطئة3
عزيزي مريض الوسواس: عالج نفسك بنفسك4