العادة السرية الشرجية
إني أبلغ من العمر 32 سنة وأمارس العادة السرية الشرجية بواسطة إدخال أشياء في الدبر أو الأصابع وذلك منذ سن 15سنة وفي ذلك الوقت كنت أشكو من الوسواس القهري فأدمنت على تلك العادة خصوصا أن تناول العقاقير المضادة للوسواس مثل أنافرانيل كان يصعب علي أن أصل إلى قمة اللذة دون إدخال شيء في الدبر، وبعد ذلك في سن 22سنة بدأت أمارس الجنس مع البنات لكن من حين إلى آخر أمارس العادة السرية الشرجية وكل مرة أقسم بالله ألا أعيد الكرة لكن لم أستطع الإقلاع عن تلك العادة الخبيثة.
وفي سن 22 أيضًا بدأت أحس بقشعريرة في الدبر فانتابني شعور بخوف شديد من أن أصبح مثليا فاستشرت مع طبيبي النفساني فقال لي إن ذلك هو وسواس قهري يتعلق باضطراب الهوية الجنسية فوصف لي دواء زلوفت. لكن رغم اختفاء تلك الأفكار الوسواسية مثل "هل أنا شاذ؟ هل بحب الرجال؟ وغيرها من الأفكار فما زالت قشعريرة الدبر تلاحقني أينما ذهبت وخصوصا في حالة الجلوس فذهبت مرة أخرى عند طبيبي فقال لي إن ذلك بسبب اضطراب في مادة الدوبامين فأعطاني عقار سوليون 50 مغ فاختفت تلك القشعريرة لكن العادة الشرجية ما زالت تتحكم فيّ من حين إلى آخر وكنت عندما أمارسها أتخيل امرأة وهي تعبث بدبري؛
وفي تلك السنين كانت حياتي الجنسية تقتصر على العاهرات فلم تكن لي أي علاقة جنسية سليمة مبنية على الحب والعواطف فكانت علاقاتي ميكانيكية وغريزية مائة بالمائة وذات يوم بدأت أتردد على صالونات التدليك وكنت أستمتع عندما كانت المدلكات يقمن بتدليك مؤخرتي وخصوصا عند الاقتراب من الدبر وكان التدليك ينتهي بالانتصاب وحينها تقوم المدلكة باستمنائي وقد داومت على تلك الصالونات عدة سنين.
وذات يوم قامت إحدى المدلكات وهي تقوم باستمنائي بلمس فتحة الشرج فشعرت بلذة كبيرة فطلبت منها أن تدخل إصبعها وبعد ذلك أصبعين إلى حين حصول القذف، واستمرت في التردد على تلك الصالونات لممارسة ذلك الشذوذ وكل مرة كنت أحس بالندم وأقول مع نفسي أنت لست رجلا وأقسم بالله ألا أعيد الكرة ولكن دون جدوى فكأنما أصبحت مدمنا لتلك الممارسات وكذلك كنت أمارس الجنس مع النساء من الدبر وأكون حينها في غاية السعادة.
سؤالي إليك يا حضرة الدكتور، هو كيف أتخلص من هذه العادة الخبيثة مع العلم بأن طبيبي نصحني بالزواج لكني لا أقدر أن أواجه أي بنت بهذا الأمر مخافة أن تسخر مني أو أن تحتقرني وتطلب الطلاق.
حاليا أنا أتناول سوليون 50 مغ حبتين كل يوم وزلوفت حبة واحدة وأشكركم جزيل الشكر على ردكم فإني أخاف أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه....
23/02/2012
رد المستشار
الأخ الفاضل "مصطفى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك... لم تذكر البلد العربي الذي تقيم به والذي توجد به صالونات التدليك التي يمكن أن يحدث فيها مثل ما تصف... ما زلت حقيقة أحسن الظن ببلادنا ومجتمعاتنا العربية على الأقل في العلن فأنا أعرف حجم الكوارث السلوكية التي تحدث سرا في الخفاء أما ما تصفه فالله أعلم به.
باختصار أنت عودت نفسك على الاستمناء الشرجي وبدلا من أن تستغل تثبيط الشهوة الذي ينتج عن استخدام عقاقير الم.ا.س أو الم.ا.س.ا لعلاج الوسواس في التقليل من ممارسة العادة الشرجية فإنك تقول: (كان يصعب علي أن أصل إلى قمة اللذة دون إدخال شيء في الدبر) إذن أنت أخذت تواجه ذلك التثبيط بزيادة كم وكيفية الاستثارة وهذه كارثة خاصة في حالة الاستمناء الشرجي أو الجنس الشرجي عموما.
لا أدري مدى شيوع وتطابق ملاحظتي الإكلينيكية مع الآخرين من زملائي الأطباء النفسانيين إلا أنني ألاحظ أن الاستخدام الجنسي للشرج أكثر إحداثا للإدمان من غيره من الممارسات الجنسية أو هو أحد أكثر الممارسات الجنسية إحداثا للإدمان، وليس قليل الحدوث أن تسمع من تشتكي من أنها أصبحت تطلب من زوجها أن يعاشرها من الدبر لأنها تجده أكثر إمتاعا وربما هي فعلت ذلك أو جربته بالصدفة أثناء الطمث أو على سبيل التجريب لما رأته في الأفلام الجنسية وكيف كان الأمر مؤلما في الفترة الأولى حتى اختفى الألم وبدأت حلقات الإدمان.... ليس ما يحدث في الذكور مختلفا فمرضى الإدخال في الدبر يجدون صعوبة أيما صعوبة في إيقاف التلذذ عن طريق الدبر، ويصفون في كثير من الأحيان رغبة متزايدة في استخدام أشياء أكثر سمكا وأكبر حجما مع الوقت للوصول لنفس قدر الاستمتاع الأول! وهذا يشبه التحمل Tolerance وهو أحد أهم شروط الإدمان.
ويبين قولك (لم تكن لي أي علاقة جنسية سليمة مبنية على الحب والعواطف فكانت علاقاتي ميكانيكية وغريزية مائة بالمائة) صفة أخرى من صفات مدمني الجنس تسمى عدم التمييز الجنسي الممتد Protracted Promiscuity وتعتبر أيضًا واحدة من الاضطرابات ذات العلاقة بالخطل الجنسي Paraphilia-Related Disorders أو الاضطرابات ذات العلاقة بالشذوذات الجنسية.
نصيحتي لك هي مصارحة طبيبك النفساني المعالج بحقيقة ما تفعل فأنا تقريبا متأكد من أنك - غالبا بسبب الخجل- لم تخبره بحكاية العادة الشرجية هذه لا قديما ولا عندما حصلت القشعريرة ولا حديثا... وعليه أن يعالجك معرفيا وسلوكيا أو يحيلك إلى من يعالجك ويساعدك في وضع خطة للخلاص من إدمان الجنس الشرجي.
التعليق: بالإضافة إلي رد المستشار, فأحب أضيف تعليقي الذي قد يفيد..
في الحياة العديد من التصرفات التي تؤثر علي بعضها .. بمعني قد تكون تلك العادة هي نتيجة لتصرفات تانية وهكذا.. وبمعني أبسط وأوضح .. الإيمانيات والقيم والمبادئ لها أكبر تأثير ويليها التعليم والثقافة التي تعيش فيها ويليها أصدقاؤك ومجتمعك ويليها تصرفاتك مع الناس اللي حواليك ..
وقد تجد سيئة تجذب سيئة أخرى والعكس صحيح...
أعتقد أنك محتاج تعيد ترتيب أولوياتك وتقييمك لإيمانك ومبادئك .. تعيد النظر في علاقاتك بربك وبنفسك بوالديك وأقربائك وأصدقائك.. وصدقني في أسوأ الأحوال لن تخسر .. وفي أفضل الأحوال قد تجد العادة الخبيثة ديه تنتهي تمام...
لا أنصحك بالزواج الآن.. لأني أؤكدلك أنك سترجع لنفس العادة سواء مع زوجتك أو مع غيرها.. ولكن أنصحك بإعادة النظر في حياتك كلها وبعدها شف أنت عايز تعمل إيه بالضبط .
مع تمنياتي بالشفاء من كل شكواك..