غشاء البكارة والرباط
لقد بدأت مشكلتي مند أن خطبني شاب وفي فترة الخطوبة علم بأني مربوطة ففي أحد الأيام أراد أن يجامعني وحصل ذلك مع إدخال العضو كامل لكن لم تنزل ولا قطرة دم، من ذلك الحين وأنا خائفة تقدم لي الكثير ولم أقبل لهذا السبب، ذهبت لطبيبة النساء وقالت بأني لست عذراء لكني سمعت بأن غشاء الفتاة المربوطة لا يفض إلا بعد فتح الرباط.......
أريد ردا سريعا أرجوكم.
17/2/2012
رد المستشار
أهلا وسهلا بك؛
كم هي مدهشة لغتنا العربية فكلمة مثل الرباط تتسع لتحمل العديد من المعاني أعرف بعضها وأجهل الكثير، أو أن بعضها أقرب إلى الذهن من غيرها بحكم المثيرات البيئية. أول معنى للرباط في ذهني هو المرابطة في سبيل الله أي الجهاد، ثم تأتي مدينة الرباط رغم أني لم أزرها بعد، وأعرف كذلك معنى أنه أداة تستخدم للتوثيق ولكن لكلمة الرباط في رسالتك معنى غريبا علي، هل تقصدين به شيئا من أعمال السحر والشعوذة؟ وإن كان كذلك فهي أول مرة أسمع فيها عن ربط لدم العذرية، ولا أعرف إن كان هناك شيء من الثقافة الشعبية في بلدك يؤيد مثل هذه الفكرة أو أنها مجرد ضلالة فكرية تجنبين بها نفسك مواجهة الحقيقة.
في جميع الأحوال عليك أن تعلمي عزيزتي بأنه لا يوجد في الواقع ربط لدم العذرية، نعم تختلف سماكة الغشاء لدى بعض الفتيات بحيث لا يفض من أول مرة ولكن بشهادة الطبيبة ما عاد يجوز لك التفكير في أنك ما زلت تحتفظين بغشاء البكارة لمجرد أنك لم ترين آثارا لانفضاضه بعد عملية الاتصال الكاملة التي مررت بها مع خطيبك السابق فقد يكون غشائك من النوع الرقيق جدا الذي لم يترك فضه سوى أثرا بسيطا لم تتبينيه.
لا داعي لأن تخافي بل فكري في كيفية التصرف في وضعك الحالي، ومن بين البدائل التي أمامك أن تعودي إلى خطيبك السابق باعتباره قد يكون المسئول وقد تكون لديه الرغبة في حمايتك من المجتمع ولكن كوني حذرة من ألا يستمر في استغلالك تحت مسمى الخطوبة، أو يمكنك أن تختاري من بين المتقدمين لك من تتوسمين فيه الشهامة وسعة الأفق والجدارة بالثقة فتخبريه عن وضعك ليقبلك كما أنت.
توبي إلى الله وتذكري قوله تعالى في سورة الإسراء "وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً" (الإسراء:32) والبعد يكون بتجنب كل ما يسهل الاستسلام لعلاقة خارج الإطار الشرعي أي الزواج من الاختلاط المنفلت ومن الخلوة ورفاق السوء والاستسلام للوعود والكلام المعسول. حافظي على نفسك وأكثري من الاستغفار عسى الله أن يتوب عليك ويرزقك رزقا حلالا طيبا.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة العزيزة "الحائرة ز" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكر ا على ثقتك، تعجبت حقيقة حين قرأت رسالتك وقلت "ما للجزائر بها كثيرون من المفصولين عن الدنيا وعن المفاهيم" وشعرت بما دفعني لإرسال الرسالة إلى الأخت الفاضلة المستشارة د. حنان طقش لأنها أعقل المجانين على مجانين، وقد أحسنت في ردها عليك أيما إحسان.... لكنني أود أن أبين أن ما يجيء في التراث العربي وما يشيع على ألسنة بعض الدائرين في فلك السحرة والمنجمين من كلمة ربط المرأة أو ربط العروس هو ما نشير إليه بالتشنج المهبلي Vaginismus أو هو سحر الانسداد، وأما الدم فلا رابط بين السحر ودم العذرية إلا أن ربط الرجل يمنعه من القدرة على فض الغشاء لأنه لا ينتصب بالقدر المطلوب ليكون أداة الدخول وربط المرأة يعني انسداد طريق الدخول إلى الغشاء –في حالة البكر العذراء- لكن هناك رابطا بين السحر والاستحاضة أي نزول الدم من المرأة في غير موعد الطمث وهذا هو سحر النزيف أي الذي يحول بين المرء وإتيان زوجته لأن الدم يمنعه..... أتمنى أن أكون قدمت مفيدا واقرئي لتعرفي أكثر:
التشنج المهبلي.. وتشنج العقل العربي!!