السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛
عندي حاله نوبة هلع حسب تشخيص الدكتور وأول شي أشعر به هو القدمين تبدأ بالبرودة بشكل فظيع وعرق كثير وكذلك الكف باردة والتعرق كثير، وأحس بضيق في التنفس وارتفاع الضغط بشكل كبير وضربات قلبي بشكل سريع وأحس بأنني سوف أموت، وبعد ما أرجع إلى وضعي الطبيعي أخاف أذهب في السيارة بعيد خوف من الحالة لا تجيني والآن لي ما يقارب 19 يوم على علاج PAROXAT PAROXETINE HYDROCHLORIDE R 10، واليوم تاريخ 13/2/2012م في الصباح ارتفع عندي الضغط وتعرقت القدمان والكفان وهذا يحصل تقريبا يوميا بعد العلاج ولكن بنسبة قليلة لا تستدعي ذهابي للمستشفى ولكنها ترهبني وتخيفني.
آمل من الله ثم منكم مساعدتي في التخلص من هذه الحالة المخيفة والمزعجة فهي قد تكاد تدمر حياتي، وهل لها علاج ينهيها؟،
وهل هي خطيرة؟،
وهل لها مسببات تثيرها مثلا؟،
وهل المواصفات التي ذكرتها فعلا نوبة هلع؟!
ولكم جزيل الشكر
فهد عبد الله محمد جوال ..............
19/2/2012
رد المستشار
الأخ العزيز، شكراً على استعمالك الموقع.
في بادئ الأمر لم توضح لي تاريخ هذه النوبات وعمرك. رغم ذلك فإن الوصف أعلاه في رسالتك هو نوبات هلع. لكن هناك بعض الأمور التي يجب توضحيها:
1- إن نوبات الهلع شائعة نسبياً وهناك الكثير من الأفراد الذي تنتابهم هذه النوبات والتي تتراوح في شدتها بصورة منتظمة. يتم إطلاق تعبير اضطراب الهلع متى وصلت عدد النوبات إلى أربعة شهرياً أو بدأت تؤثر على حياة الفرد المهنية والاجتماعية.
2- لابد في بادئ الأمر عمل بعض الفحوصات الطبية والذي أظن قد تم عملها في حالتك تحفظاً من وجود حالة مرضية غير خطيرة دوماً قد تكون السبب في القليل جداً من الأفراد. لابد من عمل التالي:
0 قياس سرعة نبضات القلب.
0 قياس ضغط الدم.
0 الاستماع إلى ضربات القلب وإن استدعى الأمر عمل تخطيط للقلب.
0 عمل فحوص مختبرية للغدة الدرقية.
0 وأضيف كذلك قياس نسبة الكالسيوم في الدم والسكر.
الصراحة هي أن القليل من الأطباء يلجأ إلى الفحوص المختبرية ولكني أرى عملها صائباً إذا كانت الحالة جديدة لسببين:
0 الكثير من المرضى يتماثلون للشفاء بدون علاج بعد الاطمئنان.
0 اكتشاف أسباب عضوية للهلع في النادر جداً من الحالات.
بعد ذلك لابد من الانتباه إلى المواد الكيماوية التي تجد طريقها إلى الجسد البشري بين الحين والآخر وعلى رأسها الشاي والقهوة والعقاقير المستعملة للزكام التي تراها في كل مخزن هذه الأيام.
أما اضطراب الهلع نفسه فلا بد من توضيح ما يلي:
1- اضطراب الهلع قد يكون مصاحباً للاكتئاب.
2- اضطراب الهلع يؤدي إلى سلوك تجنبي وهذا ما يحدث في حالتك بالضبط. كلما تجنبت فعالية ما مثل السياقة ترى نوبات الهلع تزداد مستقبلاً ومع الوقت تبدأ المعاناة من جراء السلوك التجنبي Avoidance Behavior الذي هو أكثر إشكالاً بأضعاف من نوبات الهلع. لذلك عليك بالخروج من هذه الدائرة المفرغة اليوم قبل الغد.
أما علاج هذه النوبات فعليك أن تدرك بأن نوبات الهلع لا تقضي على المريض ولا تستمر أكثر من 30 دقيقة. يجب أن تراقب عملية التنفس خلال النوبة وتتجنب الإكثار من الزفير حيث أن الإكثار من الزفير يؤدي إلى زيادة الأعراض. كذلك تعمل على ترخية عضلات الفك والكتفين وتتنفس بعمق وبطء. يا حبذا لو استشرت من يعلمك تمارين الاسترخاء وإن كان الكثير منها متوفرا عبر الإنترنت.
أما العقاقير فهناك ثلاثة أنواع:
1- عقار الإندرال أو البروبرانولول Propranolol بجرعة 10 مغم 4 مرات يومياً وزيادته إن أمكن وتحت إشراف طبيب مختص. أرى من رسالتك الكثير من الأعراض التي تستجيب لهذا العلاج مثل ارتفاع ضغط الدم والعرق.
2- عقاقير مهدئة مثل الديازيام Diazepam أو الفاليوم. هذه العقاقير لا يجوز استعمالها لأكثر من 6 – 8 أسابيع وتحت إشراف طبيب نفسي. جرعة 5 مغم مرتين في اليوم كبداية تراها كثيرة الفعالية.
3- العقاقير المضادة للاكتئاب مثل الذي تتناوله Paroxetine مفيدة وتقلل من نسبة وشدة الهلع بنسبة 50% تقريباً. الجرعة المطلوبة هي 20 مغم يومياً في العقار الذي تتعاطاه في البداية. كذلك لابد من التأكيد أن لا تخلو من بعض التعقيدات ولا بد من الإشراف الطبي.
بصراحة علاج التراخي والسيطرة على السلوك التجنبي هو الحل المثالي وفي البداية عقار الإندرال في حالتك. بعد ذلك الاختيارات الأخرى.
يتماثل المرضى للشفاء في معظم الحالات.
واقرأ على مجانين:
اضطراب الهلع أحد اضطرابات القلق
نوبات هلع زي الكتاب ما بيقول
مريض نوبات الهلع: كم طبيب ما نفع؟
عيون محتارة نوبات هلع مع رهاب متابعة
اضطراب الهلع