السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفضل دائما الجلوس لوحدي بغرفتي وإغلاق الباب، لا أجد رغبه بالأكل، أشعر بألم بعظامي وصداع لا يكاد يفارقني، وشعري يتساقط بكثرة، وشحوب بوجهي، أنا ولله الحمد قريبة من الله ولكن الحزن رابض على صدري وقلبي،
وذلك بسبب أن طليقي أخذ أطفالي مني ولا أراهم إلا مرة بالأسبوع بماذا تفسر هذا الإحساس الأمومي؟
وكيفه علاج الأعراض؟
18/2/2012
رد المستشار
الأخت العزيزة، أهلا وسهلا بك على موقعنا وشكرا على ثقتك، أعانك الله على معاناتك الحقيقية، وهيأ لك من سعته سبحانه ما يغنيك به، كما وعد ربنا جل وعلا في سورة النساء {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا} (130) سورة النساء.
لا قدر الله أنت لم تفقدي الأبناء، لكن فقط حرمت من صحبتهم الدائمة، وقد غابت عن إفادتك واحدة من أهم المعلومات التي أحتاجها كطبيب نفساني لأخذ انطباع يقود إلى احتمال تشخيصي، وهذه المعلومة تتعلق بالمدى الزمني للأعراض، فنحن لم نعرف منذُ كم من الزمن وأنت على تلك الحال، كما غاب أيضًا إخبارك عن مسار تلك الأعراض بالنسبة للوقت، وهل هي تزداد أم تقل مع مرور الوقت، كل هذه وغيرها معلومات مهمة غابت عن إفادتك، ولا نستطيع الجزم لذلك بين احتمالين تشخيصيين أحدهما هو: اضطراب التأقلم ( Adjustment Disorder with Mixed Emotions ) والآخر هو اضطراب الاكتئاب الجسيم.
فما تصفينه قد يكونُ خلطة ما من القلق والاكتئاب ( Mixed Anxiety Depression ) ، وهو ما قد يعتبرُ في حالتك معبرًا فقط عن اضطراب تأقلم مع ظروف فقدك للبيت والأطفال بعد الطلاق.
والمشكلة التشخيصية هنا تربط بالمسافة الزمنية التي لم توضحيها إفادتك لنا، لأنه إذا كانت المسافة الزمنية بين الطلاق والظروف المترتبة عليه، وما تعانينه من أعراض أقل من ستة أشهر فإننا نكونُ في مجال اضطرابات التأقلم، فإذا كان الأمر قد زادت مدته عن ستة أشهر فإن العرض على طبيب نفساني هو ما أنصحك به، كما ترتبط المشكلة التشخيصية كذلك بشدة الأعراض، ولا ندري إن كانت أعراضك شديدة بالفعل كما توحي بذلك كلماتك، أم أنك كتبت وأنت في حالة عابرةٍ من الضيق فبالغت في الأعراض؟ هذا أمرٌ يفصل فيه خلال المقابلة الإكلينيكية.
نحييك على التزامك وقربك من الطاعات، ولكننا في نفس الوقت نودُّ بيان نقطة مهمة هي أن ذلك لا ينفي احتمال حدوث المرض النفسي، لأنه مرضٌ كغيره من الأمراض التي تصيب كل بني آدم، وانتبهي إلى أن الاكتئاب الجسيم يسلب الإيمان أحيانا إذا اشتدَّ وطال.
كذلك فإن لدى الطبيب النفساني خططا وأساليب للعلاج النفسي والسلوكي المعرفي يتم توفيقها حسب ظروف كل حالة ومن بين ذلك كيفية التعامل مع مشاعر الحرمان من الأبناء، لذا ننصح بسرعة عرض نفسك على أقرب طبيب نفساني وتابعينا بالتطورات الطيبة.
التعليق: لقد نشرت هذه الاستشارة في موقع آخر _ المستشار _ و لقد رد الدكتور وائل أبو هندي _ بنفس الكلمات وبنفس النصيحة ؟؟؟
هل نضبت من عندكم الإستشارات لدرجة نسخ وإلصاق نفس الإستشارات القديمة ؟
لماذا لا تراعي وتقدر وتحترم عقلية القارىء ؟
عزيزيزي نشرت هذه الاستشارة بتاريخ 2005-10-28 وتحت عنوان فقدت أبنائي_ أرجوكم احترمونا حتى لو كنا مرضى _
أم تراجع هذا الموقع لدرجة فتح الدفاتر القديمة