السلام عليكم ورحمة الله؛
سأتحدث بصراحة ولأول مرة في حياتي أفتح هذا الملف الغامض، أسمع كثيراً عن المثلية والشذوذ وأسبابها ودوافعها، وبمختصر شديد فإن حالتي هي أن لدي ميولا للذكور، لم أمارس الجنس مطلقاً مع أيٍّ منهم، أخشى ذلك مع وجود رغبة كبيرة في القيام به.... هذه الرغبة تتمثل في أن يقوم شخص بإيلاج عضوه الذكري بمؤخرتي وفي لعق عضوه والاستمتاع بشكل عام....
بخصوص الميول لدي النساء فلدي ميول تجاههم ولكن لدي أيضاً ميول تجاه الذكور، أشاهد مقاطع الفيديو الجنسية، وأمارس العادة السرية لمرة أو 2 في الأسبوع، أحياناً تأتيني الرغبة تجاه الذكور وأحياناً تجاه النساء، مقصر في صلاتي، أصلي ولكن بتقطيع، ميولي الذكري هو سالب أكثر منه موجباً ولا أملك رغبة كبيرة في إيلاج عضوي الذكري بمؤخرة رجل آخر، ولكن لدي رغبة في مضاجعة النساء شأني كشأن كل الرجال، في صغري لم يسبق لي أن اغتصبت، ولكن أذكر أنني لامست عضواً ذكرياً بوجود حائل –البنطلون- مرة واحدة فقط في صغري وكان بشكل سريع، وبعد أن زادت معي الحالة في كبري لامست عضواً بحائل –بنطلون- وبشكل سريع.
ما أعانيه حقيقةً هو في مشيتي وفي حركة يدي، فأثناء المشي أحياناً يغلبني الطابع الشذوذي فيتم توبيخي من قِبل الأصدقاء كثيراً الذين يشكون أحياناً في طبيعتي وذلك بناءً على مشيتي وحركة يداي فقط.. لا أميل إلى أي رجل إلا أولئك الذين يمتازون برشاقة وجسم جميل، ليست لدي أي رغبة جنسية تجاه الأصدقاء.
صوتي عادي جداً وملامح وجهي لا تدل على الشذوذ إطلاقاً ولا أميل إطلاقاً للتشبه بالنساء، والأهم من هذا كله أن لدي رغبة كبيرة جداً للتخلص من هذا المرض وأن أكون إنسانا مستقيما، خاصة وأنني متفوق في دراستي ولدي طموحات وأحلام كثيرة إلا أن هذا المرض يقف عائقاً أمامي وأبذل قصار جهدي ألا أقع في الفاحشة فأزيد من مرضي أكثر وأكثر.
أرجو إفادتي
ولكم الشكر
20/03/2012
رد المستشار
حضرة الأخ "المتوكل" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لقد أثار قلقنا قصة الفكرة الشذوذية عندك، لأنك حتى الآن لستَ شاذّاً، لأنك لم تنتقل إلى الفعل. كما لا يستطيع أحد أن يقيم عليك الحد إذا فكرتّ فقط بفكرة خطأ، بل دائماً يكون القصاص على الفعل بحد ذاته.
إلا أنه ما يدعو للاطمئنان عندك عناصر عدة أولها الإيمان، والوعي الديني عندك، حيث أن ضميرك لا زال حياً، وهو الذي دفعك لأن تعرض مشكلتك على أحد للمساعدة. والعنصر الإيجابي الثاني، هو أنك رجل علم، وأنك تعيش في مجتمع محافظ ينهرك لمجرّد تفكيرك الخاطئ، ولا يتجاوب معك في حال أردت القفز من الفكرة إلى العمل. وكذلك الأمر هو أنك لم تقم بأية ممارسة شاذة حتى اليوم.إذاً، جئت في الوقت المناسب ولتطرح السؤال علك تستفيد من الإجابة:
إن عمرك هو عمر الشباب وإمكانية الوصول إلى الصور الإباحية عبر الإنترنت أو التلفاز هي سهلة جداً، بالإضافة إلى مسألة الحرمان التي تعيشها، ما يؤثر سلباً على الحالة الجنسية عندك.
إنه الصراع ما بين الخير والشر، فالشر لا يستطيع أن يستفزّك في حالة الإشباع. بل في حالة الضعف. لذلك، عليك أن تقوم بإجراءات معينة يمكنها أن تساعدك:
1- تقوية العلاقة مع الباري عزّ وجل، لتقوية النواحي الروحية عندك، فتزيد في مناعتك وتحصينك. وأهمها الالتزام بالصلاة وأوقاتها ما أمكن، وكذلك قراءة القرآن الكريم والأدعية المستحبّة ما أمكن.
2- الابتعاد كل البعد عن الأفلام الإباحية، وخاصة الشاذة منها، كي لا تسمّم الفكرة عندك.
3- محاولة إيجاد الإشباع الجنسي مع الفتيات، خاصة الخطوبة مع عقد القران. كي تصبح الخطيبة حلالاً لك، تستطيع بعدها أن تعيش حياتك معها ما أمكن كزوجين.
4- ملازمة صحبة الخير من الشباب الملتزم، والمحصّن بالمبدأ، والابتعاد عن أية أجواء قد تعرضك للابتلاء بالمحظور.
5- يجب أن تعرف يا "المتوكل" بأن الحياة والمطالب لا تؤخذ بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا. أي يجب مجاهدة النفس لكي تحصل على ملكة المناعة من التورط بما تحذره، وعندها تصير ممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
نتمنى أن تُعْلمنا بأقرب وقت ممكن عن الخطوبة العاجلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته