هل يوجد فرصة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, لا أدري شكرا لكم على مجهودكم في مساعدة الآخرين بغير أني لا أعلم شيئاً ألجأ إليه لمساعدتي بعد الله غيركم بعد أن ضاقت علي الدنيا، ولا أدري من أين أبدأ فلدي تشخيصات كثيرة لحالتي فلن أكون مبالغاً إن قلت أنني أكثر من مريض نفسي واحد ولدي الكثير الذي أعاني منه ولكني أعلم أن أكبر مشكلة تواجه الطبيب النفسي هي عدم اعتراف المريض بمرضه والبدء في طلب المساعدة والشعور بالحاجة هذا حسب ثقافتي البسيطة في علم النفس فأنا كذلك أريد العلاج وأعترف بكل ما أعاني منه وأعلن أني أحتاج للمساعدة ولكن أريد أن أقوم أنا بهذا الدور أي علاج نفسي بنفسي إن كان ممكناً وإن كان هناك جانب آخر ممكن أن أطل منه على حياتي ربما أرى صورة مختلفة للأحداث سامحوني إن كنت سأطيل في سرد مشكلتي ولكني أفضل أن أقصها عليكم من البداية وأسأل الله أن أجد ضالتي:
- بدأت حياتي بسيطة جداً وهادئة طفل صغير وأخت أصغر مني بعام لا ننفصل أبداً أينما ذهبنا أرى ذلك فقط في مشهد واحد من حياتي يرسم لوحة باهتة لإنسان أتمنى أن أعود وأجده, أذكر كل لحظات حياتي منذ الطفولة بدأت بمشهد بين عامي الثاني والثالث ثم بعد ذلك في عامي الرابع، يبدأ التسلسل لكل شيء حتى أني بإمكاني أن أسرد حوادث حياتي كلها بكامل تفاصيلها ربما لأنها لم تكن أشياء عادية من وجهة نظري ليمر بها طفل في سني, كانت أسرتنا أبي وأمي وأختي وكان جدي وجدتي أيضاً معنا، بدأت أحبهم وأتعلق بهم لدرجة أني لم أكن أستطيع أن أفارقهم وهنا بدأ كل شيء فقد قررت الأسرة الانتقال لمكان آخر فرحلنا ثم ما لبث الهدوء أن تحول إلى عواصف لا أظنها انتهت إلا بموت جدي وجدتي وخسارة نفسي وضياع الأسرة في الكثير من الأمور ولكن برحمة من الله تسير الأمور فقد انفصل والداي عن كنف جدي وجدتي وقررا العودة وبدأت أحيا الأجازة مع جدي وجدتي وأعود لوالدي فترة الدراسة.
تبدأ أولى الحوادث في حياتي والتي كنت أحسبها الأولى إلى حد بعيد، كان لجيراننا بنتاً كانت في سن الثانية عشرة من عمرها بينما كنت أنا في سن السادسة من عمري أو أقل من هذا وحتى سن الثامنة تقريباً كانت تأخذني من أمي لتلعب معي ولكن كنا نختبئ وتخلع عني ملابسي ثم تحاول أن تلتصق بي وكانت هي أيضاً تعري نفسها لا أذكر مشهدها جيداً فقد كنا نختبئ في مكان في البيت المجاور رغم أن الجميع كان يمر من أمامنا إلا أنه لم يرنا أحد وأذكر حتى صوتها بينما كانت تهدئ نفسها بالالتصاق بي لا أظن أنه كانت تواتيني لحظات الانتصاب لكني تعلمت الشهوة الجنسية مبكراً، ثم بعد أن كبرنا قليلاً لم تعد تفعل ذلك ولكني متى وصلت للعاشرة حتى أصبحت أريد أن أمارس الجنس ويحدث لي انتصاب على ما أذكر؛
المهم أنه بعد ذلك بدأ الأمر مع أختها والتي كانت في مثل سني ولكن كان يتم الأمر من دون تعرية وذلك حتى سن الحادية عشرة ولكن على الجانب الآخر اكتشفت مؤخراً أني كنت أحيا حياتين ففي الأجازة عند جدي وجدتي في مكان آخر كنت مع أصحابي الأولاد والذين كانوا يكبرونني سناً بعامين أو ثلاثة بينما كنت في السادسة تقريباً والعجيب أنها كانت صحبة المسجد ووالدهم هو رائد المسجد، المهم أنهم كان لديهم أخت كبرى كانت في سن تلك التي كانت جارتنا تذكرونها ولكنها كانت تعرينا وتنظر إلى أعضائنا وتنظر لفتحة البول في الذكر لكل منا، المهم أن الأمر تطور بعد ذلك حتى أصبحنا نمارس اللواط وأنا المفعول دائماً، لم أكن أدرى لماذا كنت أشتهي ذلك ولكنى لما بحثت في الأمر وجدت أنني في فترات موازية لتلك الفترة أو قبلها كنت أقلد أمي في حركاتها ووضع الكافولة والمشي مثلها وكنت أرغب كثيراً في أن أصير امرأة حتى أنني كنت أقول هذا لصاحبي.
ليت الأمر توقف عند تلك الحدود ففي النهاية هو مجرد عبث أطفال ولكن شاءت الظروف ألا يحدث بيننا شيء من هذا بعد ذلك ولكن انظروا دائماً فقد سكن في بيتنا عند جدي وجدتي سكان كان بينهم ولد صاحبته وبينما كنا نلعب تقلبنا على بعضنا على الرمال ثم أصبح يمارس معي وأنا المفعول ولكن كان هذا جدياً كان يحدث إيلاج وكنت أقضي معه وقتا طيباً بالنسبة لي، أضف لذلك أننا كنا في بيت واحد كنت دائماً أرغب في أن أكون امرأته وهو رجلي حتى أنه كان يتمنى أن أكون أنا بنتاً ويصارحني بذلك وكنا على ذلك حتى وصلت للحادية عشرة من عمري تبدلت الكثير من الأمور سافر هو ولم يعد يأتي ثم توفت جدتي وبعد أن عاد كان قد نضج كثيراً وكنت أنا نسيت الأمر تقريباً بعد أن قضيت فترة طويلة مع والداي وعندما عدت إلى مكان جدي كان هذا الولد قد عاد ولكني لما رأيت عضوه خفت كثيراً لقد كان كبيراً حقاً (آسف لم أكن أرغب في عرض شيء كهذا) المهم أنه قد بلغ وأصبح رجلاً وقد رفضت وتركته بعد ذلك كانت هناك فرص لأن يفعل في أقراني أشياء كتلك ولكن بفضل الله كانت آخر ممارسة فعلية في هذا في الحادية عشرة من عمري وحتى صار لدي 15 عاماً.
كنت أعلم أن يوماً سأتزوج ولكن سيكون لدي رجلاً أيضاً يمارس معي وطوال تلك الستة أعوام بدأ خيالي في التوغل أكثر وأكثر حتى أنني أصبحت أستطيع أن أتخيل نفسي امرأة بكل ما تعنيه الكلمة وكنت أيضاً لما أتخيل نفسي مع النساء كنت أتخيل أنهن الفاعلات ولكن أعود بكم من جديد إلى سن السادسة حيث أحببت (هل تسمونه حباً) صديقتي في المدرسة حتى سن الحادية عشرة ثم في الثانية عشرة أحببت أخرى وكانت تبادلني لولا أن آخر أوقع بيننا وحتى وصلت للخامسة عشرة من عمري كنت قد أحببت ما لا يقل عن 5 بنات ثلاثة منهن كانوا يكبرونني بخمسة أعوام على الأقل وفي خلال كل هذا كنت الطالب المتفوق المؤدب المحبوب المتدين وكان لدي الكثير من القدرات الاستيعابية والمهارات في التفكير والحساب جيدة جداً لدرجات أن مدرسيي دائماً كانوا يقدرونني بالرغم من أني لا أذكر أني ذاكرت قبل ليلة الامتحان في حياتي كلها (أعلم أن كثيرا من التناقضات في حياتي).
وقبل أن أنتهي من عرض أول خمسة عشر عام من حياتي أبين تلك الملحوظات بشأن أسرتي ولا ألقي اللوم على والدي أبداً أسأل الله لهما العون فقد ربيانا على قدر فهمهم وما وفقهم إليه الله المهم أذكر أنه في أكثر من مرة أمي فعلت بى من الخلف بيدها على سبيل المزاح (شيئاً غير مقبول على الإطلاق) وأبي كان في ذلك الجزء الكبير من حياتي فيه من العنف ما يزيد عن حاجة العالم كله ولكنه كان يفرغه فينا أنا وأخوتي, كذلك كنت حتى هذا السن عملت في شغلتين وبدأت أرى أشياء أخرى في العالم لم أرها من قبل كما أبين أنني كنت دائم التفكير في نفسي وفى العالم من حولي كنت كثير التأمل مما سيجعلني من أكثر المكتئبين في هذا العالم بعد ذلك وكنت أبحث عن تغيير لما أنا فيه فقد تعرفت في مسجد على رجل كبير لدرجة أننا أصبحنا كأصدقاء وصارحته بما كنت أفعل وأنا صغير فقال لي سيتوب الله عليك فقط لا تعصيه, آسف لأني أطلت ولكن هذا كان للجزء الأول من حياتي وأسميها مرحلة التعبئة لأن المصائب ستكون وخيمة في جزئي الثاني من حياتي.
المرحلة الثانوية وعندها من أصدقائي علمت ولأول مرة شيئاً اسمه العادة السرية، حاولت مراراً وتكراراً فعلها ولكن دون جدوى وذات مرة وكما هي عادتي مع نفسي على السرير أغطي نفسي ثم أحك جسمي كله بالسرير وأتخيل ما أريد (أنني رجل مع امرأة بصورة طبيعية أو رجل مع رجل وأكون سالباً أو رجل مع رجل وأكون موجباً وكانت نادرة جداً أو رجل مع امرأة وتكون فاعلة أو أنني امرأة مع رجل وكانت كبيرة جداً وإلى الآن وسني 23 عاماً تلك أكثر الحالات التي تسيطر علي) المهم أنني فجأة وصلت للذروة وقذفت ولم أصدق أن تلك هي العادة السرية ومن هنا بدأت في إدمانها رغماً عن كل شيء إلا أنني طيلة حياتي لم أنجذب لرجل ولكن كانت تحدث لي مواقف بسيطة في المواصلات مرتين مع موجبين ومرة مع سالب في كل الحالات كان عضوي ينتصب وأجد شهوة ولكن مع الموجبين كانت أكثر شهوة ولكن لم يحدث شيء بمجرد النزول من المواصلة أذهب وأنسى ما حدث وآخر مرة حدث هذا وأنا في السابعة عشرة من عمري ولكني أمارس العادة السرية حتى الآن بنفس الأسلوب ولن أخوض في ذكر أربعة أعوام مقبلة لأنه ليس فيها جديد إلا أنني بت أكثر إدمانً للعادة وأكثر قدرة على تخيل نفسي امرأة وأحيطكم علماً بأني خلالهم أحببت حوالي 3 بنات واحدة منهم تكبرني وكانت لدي طريقتي في نسيان أي واحدة من الذين أحبهم بأن أتخيلها وأنا أمارس العادة السرية فينتهي الأمر معها بمجرد القذف,
انتهت الثانوية وبدأت الجامعة وكانت تلك المرحلة التي من شأنها أن توقفني أمام نفسي إلا أني لم أستطع أن أمسك زمام أموري فحياتي ليست هذا الجانب الخفي فحسب بل ظروف ومشاكل في ظل الأسرة وكذلك الدراسة والحياة الجديدة وقبل أن ينتهي العام الأول من الجامعة كنت قد وقعت في حب إحدى زميلاتي وهو الحب الذي بقي معي منذ أربع سنوات ولم يفارقني أبدأ حتى الآن وكان هو ولأول مرة صدمة لي فدائماً ما كنت أقف أمام نفسي وأرى ما أصابها وأحاول حله كم كان، هذا حباً فريداً فقد كان فلسفياً بدرجة كبيرة فقط وجدتني أفكر فيها وفجأة من أين أتت تلك الصورة وكيف التقطتها عيني وهي تبتسم لكن لم يكن هذا ليهدأ شخصاً تائهاً مثلي فلظروف أني كنت لن أراها ثانية لم أكن أعلم أني سأكون مها بقية السنوات، قررت أن أصارحها ولكنها أجابت بلا ولكن بصورة طيبة وسألتني كيف تحبني ولم يجرى بيننا حتى الكلام، المهم أنني لم أستطع أن أنساها وبدأت شخصيتي الجديدة تتكون انطوائي مكتئب أفكر في العالم والوجود والنفس أكثر مما ينبغي أستغرق في التأمل لليالي طوال وفى تلك الفترات أصبحت وحيداً لأكثر من عامين تقريباً ليس لدي سوى صديق واحد نتشارك الذكريات والعلوم والأفكار؛
ولكن قبل أن أخوض في هذا الأمر علي أن أبين أنني في إحدى الليالي ولا أدري هل لدي استمناء قهري فلا أستطيع أن أمنع نفسي ليلاً من الاستمناء وكأني لست مستيقظاً كلياً أو مشلول الإرادة تماماً حتى في إحدى الليالي كانت بجاني أختي الصغيرة في سن السادسة وأنا أحبها جداً وهي كذلك إلا أني ولا أدري كيف حدث هذا أخذت أحك بها عضوي وأقلب فيها حتى قذفت (من دون نزع ملابس على الإطلاق) وعندها أفقت على الكارثة ليس بعد هذا ذنب فبالأمس دمرت نفسي والآن أدمر ما بقى لي من معالم طيبة مع العلم أنها كانت مستيقظة بكيت كثيراً لما استيقظت من النوم ولكن لتعلموا أنه قد طبع على قلبي فكيف لي أن أنام وأنا فعلت هذا ألا أستحق أن أقتل نفسي وقلت لهم في البيت لا يجب أن تنام بجانبي ولكن لا جدوى فقد نامت بجانبي بعدها بأربعة أيام واستيقظت ليلاً وحدث نفس ما حدث حتى قررت ألا تدخل علي حجرتي وألزمتهم في البيت بتوفير مكان لها دائم تنام فيه.
إن كان هناك ذنب واحد في حياتي وسط كل ذلك فهو هذا الذنب الذي لا يمكن أن أغفره لنفسي ولا أظن أنه يمكن فيه المغفرة فقد خنت نفسي وأسرتي وأمانتي وقبل كل ذلك خنت ربي ثم قررت أن أذهب لطبيب ليرى ما الذي أصابني أريد أن أكون طبيعياً فكان طبيب جلدية وتناسلية التخصص الأقرب الذي أعرفه وشرحت له فقط الاستمناء وممارسة اللواط في الصغر ولكنه أخبرني بأنني علي الذهاب لطبيب نفسي لأنني مثلي، وطبيب آخر ذهبت له وقد كان شاباً طيباً ساعدني حتى أنني شرحت له قصة حبي وألهمني ببعض الأفكار التي تساعدني في حل مشكلتي كأسلوب التفكير والتخيل لدي وقال لي بأن هذا سينتهي بعد الزواج وعلي أن أسارع بذلك وأن ظروفي لا تسمح لي أبدأ بذلك حيث أنني أتخيل نفسي أحياناً امرأة وقد أحسد امرأة في الطريق تمشي مع زوجها وتلك الحالة لم تكن تحدث لي خلال الأربعة أعوام الأخيرة إلا كل مثلاً أربعة أشهر.
وأحيطكم علماً بالتغيرات في أسرتي في تلك الفترة أبي أصبح ليناً أكثر ولا يضرب إلا قليلاً ليس أنا طبعاً وأمي تدينت وأصبحت عاطفية كما لم أرها من قبل وكذلك أبي ولكنهم لم يصبحوا بتلك الصورة منذ عامين ولكن على الأقل الكثير من معالم الأخلاق الطيبة رسمت في البيت ولكن العجيب أنه أصبح هناك احتراماً كبيراً لشخص مثلي أنا من الأهل والأسرة والأصدقاء لدرجة أنني سمعت بنفسي وبلغني من أناس عن أحاديث عني أولاً في أني تغيرت كثيراً حتى في أبسط الأشياء الملابس الهادئة وطريقة الكلام كما أنني مثال للأدب والأخلاق في الأسرة وكذلك الدين والعلم والثقافة وهذا إحدى كبريات عجائب هذا الزمن ثم أنه لا جديد إلى الآن في شيء إلا أنني أمارس شهوتي الجنسية بنفس الطريقة بنسبة 70 بالمائة من ممارستي للعادة تكون أنا امرأة مع رجل وكذلك قد أشاهد أفلام إباحية وأتخيل نفسي المرأة وتنتهي بممارسة العادة وتخيل الفيلم من جديد على أني هي وبنسبة 25 بالمائة طبيعي والباقي أشياء أخرى قد تكون بسبب موقف حدث مثلاً فيخيل إلي أني مع شاب وبنت وأن أيضاً وهذا الشاب يمارس معنا كذلك أتخيل امرأة ما تفعل بي هي المهم أنني تنتابني الكثير من الحالات السيئة بهذا الأمر فأنا مكتئب منذ أربعة سنوات ويبقى الجانبان اللذان هما سببا حياتي واستمراري في تلك الحياة وهو الجزء الأخير هنا وأختم به:
أولاً: أنني وبفضل الله أحسب نفسي مطلعاً كثيراً على الكثير من العلوم وبالأخص الميتافيزيقا في الفلسفة وعلم الكلام والرياضيات والفيزياء وعلوم الحاسب وكذلك صوتي طيباً في قراءة القرآن ولدي ذلك التأمل الذي يقودني إلى حالة كبيرة من الاكتئاب ثم ينتهي بالبكاء من أي شيء قد يؤثر فإني دائم الحديث مع الله في إشكالاتي وتأملاتي ونظرتي للعالم ودائماً يوجد ما يلهمني حتى أنني أستطيع أن أضع نفسي محل أي شيء حتى لو كان مادة وأتوحد معها وأفكر في كل ذرات الكون ونظامه وكذلك النظام الاجتماعي وكم أن سعي الإنسان يعيي التفكير كما أن أصدقائي المثقفين ينعتوني بالفيلسوف لعمق طرحي حسب رأيهم وأنا دائماً تائهٌ بين عالمي الداخلي والخارجي ولكني دائماً لدي أمل ولدي تنظير لكي أبدأ من جديد ولدي أفكار لهذا العالم وأمنيات وأشياء أتمنى أن أحققها بل لن تصدق أنني أتمنى أن أنقذ العالم من الكثير من الأشياء أبسطها ما وقعت فيه أنا ولكن فاقد الشيء لا يعطيه وأظل أفكر في حالي وأتخذ قراراً بشأن كل شيء وتنظيم عبادتي لله وكذلك منهجية تلقي العلم لدي فأنا شغوف بالعلم والتعليم وكذلك دوري في هذا العالم وتلك ثلاثية حياتي عبادتي وعلمي وعملي ودوري ولكن كلما نجح المشروع فترة بتوفيق من الله لا أدري أسقط سقوطاً مروعاً وأنهض من جديد وهكذا أنا منذ سنوات.
ثانياً: حبي الذي لم أستطع أن أفارقه أبداً فهو يزيد يوماً بعد يوم علماً بأنه من طرف واحد أعلم بأن الكثير من الطرح في تلك المسألة يعود بنا إلى أن هذا ليس حباً ولكنى أخبركم أنني لم أشعل في نفسي المؤثرات التخيلية التي تزيد من الحب هذا علماً بأنه وهم ولكن كان فلسفياً لدرجة أني وجدت نفسي في حبها وكنت دائماً على أمل , أحسب أنها تحترمني كثيراً فلن تتخيلوا أنني كنت بين العام والآخر أحدثها مرة في الموضوع وتقول لي نفس الكلام ولكنها كانت تنصحني بأن أفكر في بنت أخرى وفى ثنايا الحديث كانت تبين لي أنني شخص طيب ً وفريد ومحترم وهذا هو سبب قبولها للوقوف معي والحديث علماً بأنها لم تكن تسمح لنفسها بالوقوف مع أي شاب حتى في الدراسة كان أقل من النادر أن تحادث شخصاً لثواني فلم تكن تريد أن تجرحني أحسبها إنسانة طيبة جداً ولا أستحقها وإن كان حبي لها لا يكفي ليجسد لي أنني إنساناً صالحاً رغم أنني أثرت لها الكثير من الإشكالات إلا أنها كانت دائماً ما تتقبلني حتى انتهيت إلى أنني لا يمكن أن أظلمها كما الجميع وفي آخر حديث بيننا قبلت مني شيئاً تذكارياً بسيطاً وأنهت بأن علي أن أفكر في بنت أخرى ولا أدري ما مصير هذا.
سامحوني على إطالتي أحسب أن الأمر لم يكن يمكنني أن أعرضه على غير تلك الصورة وبقي أن أخبركم أن أقل الأشياء قد تبكيني ولكن بمجرد أن أخلو بنفسي وأن الله دائماً ما يرسل لي ما يلهمني أنه معي ويرعاني وأن أملا في الطريق، وأيضاً أخبركم أني خجول جداً جداً جداً وخاصة مع الجنس الآخر لدرجة أنه قد يبدو علي التوتر وهذا بيان لما أعانيه في حياتي ولا أدري هل سيفرج الله همي ويخرجني مما أنا فيه أم لا ولا أدري كيف ستردون على كل إشكالاتي تلك ولكن إن رددتم عليها كاملة أحسب أني سأكون فعلاً سعيداً لعل هناك جانباً آخر لحياتي لم أره وإن لم يكن فأتمنى أن تعرضوا ما هي آلية التعامل مع أحداث الماضي تلك وكيف نتعامل مع الجرائم التي ارتكبتاها في حق أنفسنا وفي حق الآخرين.
وهل هناك أمل أن أعالج نفسي بنفسي بالصبر والإرادة وهل هناك سبيل لأن تتغير حياتي تلك إلى حياة أفضل وكيف سأتعامل مع مرضي هذا وما الإشكالات التي قد تواجهني في التصدي له وما الذي سأحتاجه في حياتي بعد ذلك حتى أتزوج يوما ما ولا أدري كيف أنظر لحبي هذا علماً بأنها معي دائماً وأراها يومياً وأحبها جداً وآسف كل الأسف على كل شيء فما كتبته لا يعبر إلا عني أنا وبالتالي فهو إما هلاكي أو أن فيه طوق نجاتي وعلماً بأن أحد نصائح طبيب لي أن أذهب لمستشفى الدمرداش وأسأل على القسم النفسي فيها طبعاً نصحني بذلك لظروفي المالية وهو شيء طيب ولكن أنا أهتم جداً بخصوصيتي وأعلم أنها مستشفى تعليمية حتى وإن كان الأمر سيكون شخصياً بيني وبين الطبيب أريد أن أخرج من مشكلتي بنفسي بمساعدة ربي.
وبإمكانكم ألا تردوا على شيء منها إذا وجدتم أنني لا أستحق الحياة أو أن حياتي يجب أن أتعرض فيها لكل تلك التناقضات والمشاكل والبؤس والعذاب جزاء بما كسبت يداي أو تخبروني هل بإمكاني أن أفتح صفحة جديدة فكيف أفعل ذلك ولكني أعلم أنني من سيحدد ماهية تلك الصفحة أم أن علي أن ألقى الكتاب بأكمله وأحيى حياة جديدة تماماً وأنخلع عن كل شيء سابق وجزاكم الله عني خيراً .
وآسف أني غيرت هويتي اسمي وبريدي الإلكتروني في الموقع
أعلم بأنكم تحافظون على الخصوصية ولكن سامحوني فهذا لم يغير من ثقتي في الله ثم فيكم شيئاً.
29/03/2012
رد المستشار
أخي العزيز، أشكرك على استعمالك الموقع.
في بداية الأمر لا بد من الثناء على طرح سيرتك الشخصية بصورة سلسة متجنباً إحاطتها بمشاعر من الغضب واليأس. بالطبع أول سؤال سيجيبه عليك الطبيب النفسي إن كنت مصاباً بمرض نفسي مثل الاكتئاب أو القلق أو غير ذلك والجواب بالطبع هو كلا. لكن هذا لا يمنع أيضاً أن أقول أن مشكلتك هي أصعب من المرض النفسي ولها جوانب اجتماعية وعائلية لمعضلة طالما يتجنب المجتمع والدولة الحديث عنها ألا وهي السلوك الجنسي عند الأطفال في غياب التعليم والإرشاد في البيت والعائلة.
في الحقيقة إن العبث الذي أشرت إليه في الطفولة لا يمكن دراسته إلا من منظار واحد وهو الاعتداء الجنسي على الأطفال وأنت ضحيته. بعبارة أخرى ما أنت إلا ضحية اعتداء جنسي في مرحلة الطفولة Victim of Childhood Sexual Abuse إن استعمال كلمة عبث جنسي عند الطفولة ما هو إلا استعمال تعابيير من شأنها إنكار وتحوير حقيقة عن مشكلة شائعة أكثر مما تتصور وفي جميع طبقات المجتمع والسبب الأول والأخير هو غياب الوعي الاجتماعي وإنكار المشكلة.
لا تظن أنها في مصر فقط ولكن في جميع أقطار العالم ولكن إنكارها في العالم العربي بغض النظر عن الرفاهية الاقتصادية للبلد، ربما أكثر بكثير من بلاد العالم الأخرى حيث أصبحت محاربة الظاهرة والحديث عنها يرتقي إلى مستوى مسؤولية وطنية. في الحقيقة إن ما طرحته في رسالتك يكاد يكون نموذجياً لإنسان كان ضحية لاعتداء الجنسي عند الطفولة ولكنه على مرتبة عالية من الوعي.
من جراء الاعتداء الجنسي ينتقل الطفل إلى مرحلة المراهقة ولديه ارتباك في معرفة الحدود Boundaries الاجتماعية والنفسية في العلاقات بين الجنسين. إذا كانت الظروف التعليمية والبيئية مناسبة وتم تطوير مواهب المراهق في شتى المجالات فإن ما حدث يمكن تجاوزه ويمضي الإنسان قدماً لمستقبل خالي من العقد العصابية والفوضى الفكرية عن هويته الجنسية وسلوكه الجنسي. لم يحدث ذلك لك في هذا العمر واستمريت تحمل الفوضى الفكرية في ذهنك إلى يومنا هذا.
التفسير النفسي
هناك حقيقة لا يجهلها أي إنسان وهي أن جميع البشر تتحكم بهم دوافع Drives ومن الناحية النفسية هناك:
الدافع الجنسي Sexual Drive
الدافع العدواني Aggressive Drive
يتم تهذيب والسيطرة على هذه الدوافع عن طريق علاقة الطفل بالأشخاص المحيطين Object Relations به أثناء مراحل تطوره الشخصي. يحمل الإنسان في داخله تمثيل لهذه العلاقات طوال العمر ولكن الذي حدث في حالتك أن علاقتك مع المقربين معك لم تكن علاقات صحية. علاقتك مع الأم مرتبكة، وعلاقتك مع الأجداد عكست عدم انتباههم على الاعتداء الجنسي الذي حدث لك أثناء زيارتهم، وعلاقتك مع الأب إطارها الخوف من العنف. لم يبقى هناك إلا التمثيل الداخلي في شخصيتك لعلاقات الاعتداء الجنسي التي كنت ضحيتها والتي أصبحت كصمام ينطلق منه هذا الدافع.
أما الدافع العدواني والدفاع عن النفس وحمايتها فلم أقرأ في رسالتك أي شيء يوحي بأن لها وجودا في شخصية على مستوى عالي من الخلق. لا أقول أنك يجب أن تغير من سلوكك أبداً، ولكن لابد من أن تنتبه ما حدث لك وتستوعبه لأجل التخلص منه.
أما الطريق للتخلص من هذا العقدة فهو ليس بالأمر السهل ولكنه ممكن بسبب:
1- لديك وعي ثقافي.
2- غياب التصرفات المرضية في سلوكك الشخصي.
ولكنك بين الحين والآخر لا تزال تفتح صماما واحدا لم تفتح غيره وهم صمام الدافع الجنسي. هذا الصمام في حالتك صمام مرضي حيث تم فتحه عند الطفولة من قبل أفراد اعتدوا عليك. عليك أن تنتبه إلى هذا الأمر وتفكر دوماً بأن تمثيل من اعتدى عليك من ذكور وإناث هم أعداء انتهكوا شخصيتك واستغلوا براءتك. عسى أن تدرك هذا التمثيل وتصورهم دوماً بأن كل هؤلاء ما هم إلا حفنة من الأشرار كان غرضهم الأول والأخير الاعتداء عليك. دون هذه الصورة لهم لا تضع صورة أخرى.
نعود الآن إلى تأثير بعض الممارسات من مشاهدة أفلام إباحية وممارسة العادة السرية أثناء ذلك. لا أظن أن مثل هذه التصرفات ستساعدك على تجاوز محنتك والسبب في ذلك يعود بأن الشعور بالذنب الذي يصاحب هذا الممارسات يختلط مع فتح صمام إفراغ الدافع الجنسي ومن جراء ذلك لا تسترجع إلا التجارب التي كنت ضحيتها.
بعبارة أخرى أن نتائج هذه الممارسات تضيف ارتباك إلى الفوضى الفكرية في شخصيتك من جراء الاعتداء الجنسي عند الطفولة تمنعك من القبول بأن توجهك الجنسي غير مثلي. إن بعض ضحايا الاعتداء الجنسي من الذكور والنساء يتمسكون بالهوية المثلية لحسم الاضطراب المعرفي حول التصرف مع ذكريات الماضي، غير أني لست مقتنعاً بأنك قادر على حسم الأمر بهذه الطريق. الفتاة المعتدى عليها تحمل معها كراهية للرجال لا يصعب تبريرها، والصبي لا يستطيع التخلص من وصمة العار التي يحملها ولا يقوى على البوح بها، ويتم الحسم بالحصول على الهوية المثلية.
يلجأ الإنسان إلى آليات دفاعية ناضجة للتخلص من هذه العقد التي يحملها. أولاً عليك حسم الأمر بأن هويتك الجنسية غير مثلية ولو كانت كذلك لصارحتك بها. البعض يلجأ إلى الحديث عن ما حدث له ولكنه أمرٌ ليس باليسير في جميع المجتمعات. على ضوء ذلك لا سبيل إلا إلى استعمال آليتين وهي:
1- الكتم Suppression.
2- الإعلاء Sublimation.
أنصحك بكتم الأمر والقبول واستيعاب ما حدث وكيف حدث لك. أما الإعلاء فهو صفة ايجابية قوية في شخصيتك. ابتعد عن أي ممارسات مثل مشاهدة أفلام إباحية وممارسة عادة سرية. كلاهما يصاحبه الذنب. الذنب يفتح صمام الدافع الجنسي القديم وتبدأ حلقة مفرغة. ليس هناك رجل يحب امرأة كما ذكرت وله ميول مثلية. بما أن لك القابلية بأن تحب امرأة وأراك صادقاً في مشاعرك، فعليك أن لا تحرم نفسك من هذه المشاعر الصحية الناضجة. استمر كذلك في تطوير وتوسيع معرفتك وعلاقاتك.
سألت عن كيفية التعامل مع آليات الماضي وجوابي عليك أن تضعها في الإطار التي تطرقت إليه أعلاه. متى ما استوعبتها ستضعها جانباً وتمضي في حياتك بصورة طبيعية.
ومن الله التوفيق.