الضعف الجنسي النفسي
السلام عليكم ورحمة الله؛ أولا أقدم شكري واعتزازي للقائمين على هذا الموقع وللمستشارين الكرام، وقبل ذكر المشكلة أود أن أنوه للأخوة الكرام أني قد أرسلت لجنابكم مشكلتي من قبل وأرسلت لكم ثلاث رسائل استفسار في الموقع المخصص للشكاوي وللأسف لم أتلقى الرد وللثقة العالية بحضرتكم عاودت الاتصال والمراسلة راجين الرد بأسرع وقت.
أما المشكلة فأنا شاب عمري 25سنة، بدأت منذ السنة السادسة من عمري عندما كنت أداعب العضو التناسلي الذكري وهو في حاله الارتخاء التام وتكون هذه المداعبة متبوعة بلذة وشعور جميل، استمريت على هذا الحال حتى سن البلوغ، ولجهلي وقلة الثقافة استمرت العملية -أي كنت أمارس العادة السرية بدون انتصاب، وعند حدوث الانتصاب انتظره ليرتخي تماما من ثم أتدرج بمستويات الشهوة عن طريق الفرك وليس الحركة العمودية المعروفة وانتهي بالقذف- واستمريت على هذا الحال إلى سن الثالثة والعشرين، وعندما سمعت من رفاقي العادة السرية وكيفية الممارسة، أدركت المشكلة وقررت الممارسة الصحيحة -أي عند حدوث الانتصاب- عانيت كثيرا حيث كنت لا أستمتع لأن العضو الذكري وجهازي العصبي لم يكن معتادا على هذه العملية.
هذه المقدمات أكتبها تمهيدا للمشكلة التي أرقتني وحطمت حياتي حيث أني أعاني من ضعف انتصاب وإذا حدث انتصاب قوي لا أستمتع فيرتخي تلقائيا، وأستمر حتى القذف، لم أدرك أن هنالك مشكلة وأتوقع أن الجماع الحقيقي يختلف وسأكون بخير ولكن بعد القراءة والاطلاع تيقنت بوجود مشكلة مما زاد الأمر سوءًا فلم يعد وجود للانتصاب الصباحي بعد أن كان يحدث بقوة وزاد ضعف الانتصاب وأنا الآن أدور في حلقه مفرغة من القلق والتوتر ولا أستطيع التوقف عن مراقبة الانتصاب وقوته، وأصبح موضوع العادة السرية اختبارا لنفسي ورجولتي.
ذهبت للطبيب وطلب مني تحليلا للسائل المنوي، أجريت التحليل وكان سليما والحمد لله ولم يعطني أي حل للمشكلة واكتفى بالقول أن المشكلة نفسية وأنت سليم ولا تعاني من شيء، أغيثوني أرجوكم ما الحل؟ وهل المشكلة نفسية أم عضويه؟!
أرجو منكم الرد وأن لا تهملوا رسالتي هذه كالتي سبقتها.
آسف للإطالة ولكم الشكر الجزيل
10/05/2012
رد المستشار
الأخ العزيز، شكراً على استعمالك الموقع.
ليس هناك أي مرض عضوي وإن ضعف الانتصاب الذي تتكلم عنه نفسي وسيزول بلا شك بعد عثورك على شريكتك الجنسية والزواج. إن مداعبة الأعضاء التناسلية منذ الصغر ليست بالأمر غير المألوف وكما تطرقت في رسالتك لا وجود لثقافة جنسية يتم تعليمها للطلبة من عمر مبكر. الأسوأ من ذلك ازداد الطين بلة مع الإنترنت وبدأ الكثير تفحص مواقع لا تزيد الإنسان إلا ارتباكاً وجهلاً.
إن ضعف الانتصاب سببه الأول والأخير هو القلق وقد أصبح نوعاً من الهاجس المزعج أو الوسواس. نصيحتي لك أن تقلع عن ممارسة العادة السرية والتفكير بهذا الأمر قدر المستطاع. إن الانتصاب صباحاً ليست علامة ذات قيمة تذكر سريرياً كما يتصور كثير من الأطباء وغير الأطباء ولا يفرق بين الضعف الجنسي النفسي والعضوي بل وحتى بين وجود الضعف الجنسي أو عدمه.
بعد إقلاعك عن ممارسة العادة السرية حاول أن ترسخ نفسك لعمل تمارين رياضية لمدة 60 -40 دقيقة ثلاثة مرات في الأسبوع على الأقل. هنالك مثل شائع طبياً أن صحة القضيب تعكس صحة القلب والدورة الدموية. لا يكفي المشي والهرولة ويجب أن تكون هذه التمارين قوية ومفعمة بالحيوية. يؤدي ذلك إلى تحسن الدورة الدموية وتزويد الأعضاء التناسلية بالدم.
هذا الحديث يستند على دراسات عدة أثبتت تحسن الأداء الجنسي في 75% من الرجال والنساء بممارسة التمارين الرياضية المفعمة بالحيوية. هنالك بعد نفسي أيضاً وهو أن الأفراد المواظبين على التمارين الجسدية أكثر تركيزا وتقبلا للإحساسات الجسدية ومنها الجنسية. بالطبع عليك استشارة طبيب لقياس ضغط الدم والنبض لتأكد من قابليتك الجسدية. يستحسن كذلك الإقلاع عن التدخين وتنظيم الطعام إن أمكن.
هذه التمارين بحد ذاتها ستساعد أيضاً على تنظيم إفرازات العديد من المواد الكيمائية وخاصة الإندورفين Endorphin في الدماغ والهرمونات وستلاحظ مع الوقت تحسن حالت النفسية وقوتك الجنسية.
توكل على الله ولا شك عندي بأنك سليم.