انقباضات لا إرادية
فرج الله همك
أنا تعبانة أرجوكِ ردي عليّ كل لحظة بتدمر أكثر نفسيا وعصبيا.
أعاني منذ أيام قلائل من هذه الانقباضات وتؤدي إلى إثارتي لا إرادي دون رغبة مني، فأنا مواظبة على الصلاة وأحاول أن أكون ملتزمة محجبة وكنت أمارس العادة السرية من فترة تقرب العام وقبل العام كنت أقوم بها قليلا.
تبت لله أقلعت عنها ففاجأتني تلك النبضات والتي أحيانا تصل إلى هزة النشوة، وهي ما جعلتني أعود هذه الأيام فقط للعادة السرية للتخلص منها ولكنها تعاود بعد فترة حتى أني أحس أعضائي التناسلية منتفخة مع شد عضلي في جسمي كله.
أرجوكِ أعرف أن العادة حرام ولا أريد أن أعود وأخاف الله ولكن حقا هذه الانقباضات تشعل بي الرغبة بشدة ويعلم الله أني أكتب لك الآن وأنا أسمع القرآن لألتمس منه الصبر وأعضائي تلتهب من شدة الرغبة بشكل لم يحدث لي من قبل، من 26 عام، وفي ضغط عصبي من الامتحان ولا أستطيع التركيز في المذاكرة، وتأخرت الدورة أسبوع، وأعاني من آلام بالرقبة فآخذ لها دواء باسط للعضلات عمله
centrally acting
called dempra
وتناولته بانتظام منذ حوالي 4 أسابيع وليست هذه أول مرة أتناوله، فآخذه عند الحاجة منذ ما يقرب من عامين، وآلام رقبتي متكررة وتوقفت عن الدواء أياما قبل ظهور هذه الأعراض.
أرجوك أريد حل،
أعصابي لا تتحمل ما أنا فيه.
18/4/2012
رد المستشار
الابنة الفاضلة "المعذبة" وصلتني سطورك هذه منذ حوالي الشهر ولما وجدت فيها ما قد يحتاج طبيبًا أو طبيبة خاصة وأنك توجهين خطابك إلى أنثى (وهو ما أظنه راجعا إلى الخجل يا ابنتي) الموضوع يحتاج طبيبة لكن كل الطبيبات من مستشارات مجانين كسالى هذه الأيام وأما الأطباء فلا نشيط إلا سداد وكنت قد أثقلت عليه بالفعل فاستحيت وقلت لنفسي ترى نسيت أنك طبيب أيضًا؟... وبالتالي أخذت نسخة من سطورك وبسطتها في ملف النصوص التي علي أن أرد عليها، ونويت أن يكون ذلك صباح اليوم التالي باعتبار أنك تحتاجين ردا داعما سريعا.
بعد ذلك كان ما كان ونسيته مثلما نسيت أن أفتح ملف نصوصي قرابة الشهر وهذا أنا الآن أتساءل بيني وبين نفسي عن جدوى الرد عليك بعد كل هذا التأخير لا شك أنك لم تعودي تنتظرين ردا لكني أضع ردا عليك عل ينفع أخريات.ما تصفين حدوثه في جسدك أيتها الطبيبة الصغيرة هو حاصل ضرب الالتزام والاستقامة × الرغبة الجنسية × النفس اللوامة × القلق والتوتر الشديدين = حالات المعذبين والمعذبات من المحيط إلى الخليج. وحقيقة تذكرني تلك الانقباضات التي تنتج عنها إثارة ربما تصل بك إلى حد الإرجاز أو هزة النشوة -حسب تعبيرك- بما كنت قد استنتجته أثناء الحديث عن زملة الاستمناء الليلي فعندما ينجح المعذبون من الذكور في الكف التام عن الاستمناء في الوعي يحدث الاستمناء وهم بين النوم واليقظة أي أثناء ضعف الوعي ولعل قراءة الاستشارة توضح لك أكثر فاقرئي: معضلة: زملة الاستمناء الليلي.ورغم كوني لا أستطيع استبعاد دور لإيقاف العقار الذي لم أستطع الوصول إلى اسمه العلمي -فهو مفرط المحلية فيما يبدو- لكنني أستند إلى قولك أنه مركزي التأثير وبالتالي قد يكون لانسحابه بعض الأثر، إلا أننا حقيقة لا نحتاج إلى أسباب أخرى خارج المعادلة السابقة لتفسير ما تمرين به بما في ذلك النبضات، فعلى خلفية من الإثارة الجنسية والتوتر وفرط الحساسية والخوف إضافة إلى التيقظ والانتباه المركز للتغيرات الجسدية البسيطة والعابرة تحدث مثل تلك الخبرات التي تصفينها بالانقباضات، وربما يمكن تشبيهها بالانقباضات الخفيفة التي يعرفها الناس كلهم في بعض أليفاهم العضلية أثناء التوتر والانتظار وليالي الامتحانات... إلخ وتسمى التحزم العضلي أو الرجف العضلي Fasciculations ومنها ما يكون مرئيا لأنه يشمل مجموعة ألياف عضلية سطحية ومنها ما يكون عميقا نحس به ولا نراه، إلا أنها في حالتك ربما تصدر عن العضلات الحشوية وليس العضلات الإرادية مثلما هو المعروف وأنا على أي حالٍ لست متأكدا من مصدر ما تشعرين به من نبضات، مثلما أنا متأكد من أنك مهيأة نفسيا تحت ظروفك الراهنة للانتباه المفرط لأدق وأهون الأحاسيس الجسدية الطبيعية ثم إساءة تأويلها Misinterpretation ،لست متأكدا إذن أنا من المصدر لكنني أستطيع إطلاق تسمية زملة الاسترجاز اللا إرادي! .... ولعل الوقت حان لنفكر في عواقب الانقطاع عن الاستمناء أو أضرار عدم الاستمناء بعد اعتياده في الذكور وفي الإناث.مسألة أن العادة السرية حرام هي مسألة خلافية بكل تأكيد وتجدين على موقعنا مجانين شرحا فقهيا وعلميا لكل ما يتعلق بالعادة السرية في الإناث وفي الذكور كما تجدين وسائل وأساليب واستراتيجيات للتعامل مع فرط الشهوة الجنسية، وأجمل ما سمعت في الرد على سؤال حكم الاستمناء أو الاسترجاز هو أن حكمها يعتمد على حالة العبد الجسدية والنفسية فبينما هي حرام في حالات تكون مكروهة في غيرها وحلالا في بعضها ومستحبة أو حتى واجبة في حالات معينة.تسألين عن الحل؟ حل لما أوصلك أنت وملايين البنات والأولاد من المحيط إلى الخليج إلى الحياة بين الاستمناء والقلق من عواقبه والغشاء والذعر من نوائبه... الحل أيتها الزميلة الفاضلة يحتاج إلى تغييرات هائلة في العقول تحطم البنى الإسمنتية الممدة فيها، تحتاج إلى ثورات وثورات حتى يدرك الناس في بلادنا كيف هم يسيرون ضد فطرة الله التي فطر الناس عليها فهم يسيرون ضد البيولوجية البشرية وليس فقط ضد التاريخ والجغرافيا، ويحسبون أن أمة الإسلام يمكن أن تنهض وتتقدم وشبابها الخير يصرف جل ملكاته في الحفاظ على العفاف من وقت البلوغ إلى ما بعده بحوالي عقدين من الزمان أو يزيد والحديث في هذا يطول وأظن إحالتك إلى ما إن شاء الله يساعدك أولى وأهم الآن فاقرئي على مجانين:أسأل الله أن تقرئي الرد وأنت في أفضل حال مخطوبة وعلى وشك الزفاف، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.