أخوتي تحرشوا بي..!؟
السلام عليكم، سأبدأ بالقصة منذ صغري، كنت في الحادية عشر أو الثانية عشر من عمري عندما تعرضت للتحرش من قبل أخوي كانوا يلمسون صدري ويحاولون أن يلعبوا معي ألعابا كان يحملونني أو ما شابه ذلك، بقيت أخاف من الاقتراب منهما، حتى أنني صرت أشك بأنهم يأتون أثناء نومي ليتحرشوا بي دون أن أحس فكنت أسهر حتى وقت متأخر أراقب باب غرفتي، ترك هذا ألما كبيرا داخلي وكنت ألوم أمي داخليا لأنها تتركني
أحيانا وحيدة مع أخوي في المنزل وتذهب لم تكن مدركة لهذا الأمر وأنا كذلك كنت أخفيه خوفا على أهلي وخوفا على مستقبلي وسمعة العائلة... ولكن عندما أصبحت في السادسة عشر تقريبا تغلبت على خوفي ونسيت الأمر ولا أذكره إلا إذا واجهت موقفا عصيبا أو حزينا في حياتي فأذكر هذا الأمر وأبدأ بالبكاء، تحسنت علاقتي مع أخوتي وأصبح الكل يحسدني على هذه العلاقة معهم.
أصبحوا يهتمون بي ويدللونني كثيرا عندما كبرت، حتى أنني أحيانا أحس بأن دلالهم هذا هو كتقديم اعتذار عما فعلوه معي، وأنا الآن أحبهم كثيرا واثق بهم كثيرا. ولا يوجد مشاكل بيننا أبداً. الآن أنا في العشرين من عمري، أدرس في الجامعة، ومهذبة ومثقفة والحمد لله والدي يهتمان بتعليمي وتثقيفي ولكن مع كل هذا أشعر بحزن دفين وعميق.
أنا الفتاة الوحيدة لأهلي ولدي صديقات ولكن لا أتكلم أبدا عن مشاكلي معهن، أبدا أتكلم معهن عن جميع الأشياء إلا عن نفسي، حتى صديقتي المقربة لا تعلم أي مشكلة عني، حتى أنني أحاول أن أتكلم عن مشاكلي (وأفضفض) ولكن لا يسمعنني، فهن مشغولات بأمورهن، فلا أتكلم بمشاكلي معهن أبداً.
أمي كانت علاقتي معها رائعة ولكن مع الوقت، وعند سفر إخوتي للدراسة خارج القطر منذ سنة تقريبا أصبح إخوتي شغلها الشاغل، تفكر فيهم إذا طبخت، تجلس على الانترنت لتتحادث معهم، حتى عندما تتحادث معي يكون حديثنا عن إخوتي ومشاكلهم وليس عني.
شعرت بوحدة أكبر، في المنزل فقط أنا وأبي وأمي، إجمالا أشعر بأنها لم تعد تهتم بي كسابق عهدها وكل ما تهتم به إخوتي أو المنزل. أبي علاقتي معه أقل من عادية بعد أن كانت رائعة، أبي لديه وسواس طهارة وهو يشك كثيرا إن كان هذا الشيء طاهرا أم نجساً، ولطالما نشبت مشاكل بيننا حول هذا الأمر فهو مثلا لا يمسك مقابض الأبواب لأننا نمسكها ولا يسمح لنا بإمساك أغراضه إلا نادرا، ويوما بعد اليوم تزداد حالته إلى أن نفرنا منه أنا وإخوتي وهو يعتقد أنه على صواب دوما...
نحاول أن نقول له هذا غلط ولكنه يستخف بآرائنا كثيراً أو يغير الموضوع بسرعة، أي شيء نخالفه فيه بالرأي يعتبره عناداً من قبلنــا ويبدأ بالشجار معنا، يعتبر نفسه هو الأصح دائما، وأصيب أبي بالسرطان ولكنه شفي والحمد لله، وكلما يغضب منا لأمر ما يقول أننا نحن من سببنا له السرطان.
أشعر بوحدة ليس لها مثيل، أقضي الكثير من وقتي في البكاء في غرفتي وحيدة وحدة لا تطاق، لا تطاق الوحيد الذي أتكلم معه والوحيد الذي أشعرني بسعادة حقيقية هو صديق أخي (24 عاماً)، هو ليس صديق أخي فقط كلنا أصدقاء، عائلتي وعائلته، كنت قد التقيته قبل سنة وتحادثنا طويلا أنا وهو، أحيانا كان يتصل بأخي وأرد عليه أنا ويحادثني قبل أن أحول الاتصال إلى أخي وأحيانا نتكلم عبر الإنترنت، تعلقت به كثيرا، فهو معروف بأخلاقه وصبره، عندما أتكلم معه يفهمني ويسمعني، أنسى كل شي حولي عندما أتحادث معه، أعشق شخصيته، فهو كما أريد تماما.
كنت أتمنى أن ألتقي برجل لا زال يحمل قلب طفل وبراءته، فانا لا زلت أحس بأني طفلة أحتاج لأحد يلعب معي، أعتقد أنني كذلك لأنني عشت كل حياتي العب وحيدة وأمضي ليلي ونهاري وحيدة، أريد شخصا يلعب معي، يشاهد أفلاما معي، يضحك معي، يركب أرجوحة معي، يسمعني، وأعتقد أنه منجذب إلي أيضا، فهو يشعرني أنني امرأة متميزة هو الوحيد الذي سأتقبله يوما ما كزوج لأنني فقدت ثقتي بالرجال بسبب إخوتي، وبضع أمثلة شاهدتها على ارض الواقع، فإخوتي الذين ينحدرون من عائلة راقية يشهد الجميع بأخلاقنا، فعلوا ذلك بي، فكيف هو الحال بالبقية ولكنني رأيت في هذا الإنسان شخصاً مختلفاً، أمي تقول لي أنني أنا من انزويت عنهم ورفضت التكلم معها ومع أبي وفضلت البقاء في غرفتي، ولكنني فضلت ذلك عندما رأيتهما ينشغلان عني بأخوي وتعبت من أبي وتعليقاته عن كل ما نفعله أنا وإخوتي.
أشعر أنني أعقهما ولكنني لم أعد أقوى على مجالستهما، أصبحنا كأغراب، وكلما أبكي أتذكر طفولتي وكيف كانوا إخوتي وتحرشهم بي وأبكي لأنني مللت حياتي ووحدتي التي ساجن منها وأريده لذلك الشخص أن يكون معــي
اخبروني ما الحل مع هذه المشاكل أرجوكم
وأعتذر على الإطالة...
31/05/2012
رد المستشار
عزيزتي السائلة أهلا ومرحبا بك، أسعد الله أوقاتك؛
قد يكون يا صديقتي ما مر معك في طفولتك تجربة صعبة ومؤلمة وهي السبب بأنها أفقدتك الثقة بالرجال من حولك ولكن ما مضى مضى وأخوتك لم يعودوا لمعاملتك بالسوء أبدا بالعكس هم حاولوا أن يعوضوا عما أخطئوه في حقك وعلى الرغم من أن الخطأ مؤلم إلا أنه من أخطاء الطفولة وهي صفحة وبإمكانك قلبها للأبد وعدم العودة إليها إلا للاستفادة..
أنت يا عزيزتي سجينة بين جدران هذه القصة ولم تتركي لنفسك فرصة الخروج من هذا السجن..
إنها مشكلتك أنت وبيدك أنت الحل. رددي لنفسك أن الأمر انتهى وليس بإمكان أي أحد كائنا من كان الآن أن يمسك بسوء فأنت صبية عاقلة مثقفة تملكين زمام أمرك تحيط بك عائلة محترمة تحبك وتحرص عليك..
أما عن أمك وأبيك فلم لا تنظري للأمر من وجهة نظرهم: سافر أخواك وبقيت أنت معهم ومع ذلك فأنت تتركينهم للوحدة وتنعزلين بغرفتك. ولو لم تشعريهم بآلامك فهم يشعرون بها حتما وتزيدهم ألما دون أن تسمحي لهم بمسح جراحك..
صديقتي: لو تلفت حولك لوجدت الكثير من الآلام يعيشها أصحابها ثم يضطرون للمسح عليها والمضي في إعمار حياتهم. فالحياة لا تتوقف عند موقف أو ذكرى أو ألم. إنها تمضي بنا ونحن لدينا الخيار فإما أن نسرع في الركب ونغتنم الفرص أو أن نتركها تمضي ونمضي الوقت في البكاء......
أتمنى لك يا عزيزتي أن تحصلي على الشخص الذي تتمنينه وأن يكون كما تتمنين ولكن تذكري ألا تضعي البيض كله في سلة واحدة ولا تتركي لمشاعرك أن تسوقك إلى حيث تريد.... أبقي الزمام بيدك وانتظري إلى أن يتقرب هو منك....
تحياتي لك وبانتظار المزيد من أخبارك...
واقرئي على مجانين:
إخواني يتحرشون بي وأمي تضربني! مشاركة
شبح الماضي يطاردني..... أخي تحرش بي
بعد 11 تحرشا: هل سأكون زوجة طبيعية؟
عم البقال شيسي وشوكولاته وتحرش
تحرشات جنسية كيف؟ مشاركة3
جني التحرش؟ السكوت حرام! مشاركة2
مضطربة: عواقب التحرش الجنسي
تتألم صامتة وتلوم: ضحية التحرش م
التحرش بالمحارم.. السكوت أخطر من الفعل