أب من نوع آخر؟؟! نرجسي حتى النخاع
السلام عليكم ورحمة الله بركاته؛ باختصار مشكلتي تكمن في والدي الذي أرغب بشدة أن أفهم طبيعته التي حيرت الكثيرين فقد رأينا الذل وسوء المعاملة أنا وأخوتي وأمي على يديه ألوانا وألوانا وبالطبع كان النصيب الأكبر من نصيب والدتي التي طلقها بعد 26 سنة زواج بعد أن أجبرها على التنازل عن مستحقاتها كاملة ليتزوج بشابة تصغره ب25 عاما ورغم أنها ما زالت شابة إلا أن أبي يعتبر الزوج الرابع بالنسبة لها ومن عائلة تحمل السمعة السيئة لجميع أفرادها في القرية التي نعيش فيها وكانت زميلتي في المرحلة الابتدائية.
المهم أنه كان دائما ما يمطرنا بوابل من الشتائم ورغم أننا جميعا تعليم عالي والكل يحلف بأخلاقنا العالية وتربيتنا الممتازة إلا أنه يصر دائما على إهانتنا أمام الجميع ولا يرى فينا أي أمل أو خلق (أنتوا فاكرين نفسكوا زي الناس) وكان دائما يحاول أن يهبط من عزيمتنا رغم أنه كريم وخلوق بره البيت ومع الغرب ولكننا وصلنا والحمد الله، كنت أسمعه دائما يقول لأمي (مش هاسيبك إلا لما تتجنني أو تموتي نفسك)، والخناقات كلها كانت على أسباب تافهة (الملح زايد في الأكل...... لا دا ناقص، أنت قدمت لي القهوة في فنجان لا المرة دي المفرض كنت تقدمينه في كوبايه) وكان يقولها صراحة (أنا بتلكك لك) وكان غالبا ما يطردها بعد أن يأخذ راتبها ويرسلها إلى بيت جدي ونحن معها بالطبع دون أي مال بالشهور الثلاثة والأربعة إلى أن يعطف سيادته ويحن علينا ويرجعنا البيت.
دائم الكذب ويهوى الرجوع في كلامه فليس له عهد أو كلمة، وغاوي فن اللف والدوران ودائما ما يردد، فيها إيه لما الواحد يرجع في وعده ما دام مزاجه شاف كده، يعني مثلا قبل زواجي بشهر ذهب إلى حماي ليؤكد له أنه من المستحيل أن يتزوج أو حتى يفكر في الزواج قبل أن يتم زواجي أنا ابنته على ابنه لنفاجأ أنه قد ترك البيت بعد يومين خلسة في منتصف الليل بعد أن أخذ كل ما يخصه وذهب إلى بيت آخر في المدينة (حيث أننا نعيش في إحدى القرى) ليعيش مع زوجته التي عقد عليها منذ شهر كامل، وهناك الكثير من المواقف مثلا علم أن أخي يحب فتاة ما فوافق على أن يخطبها له، وبعد فترة حاول بكافة الطرق أن لا يتم الزواج لدرجة أنه ذهب إلى أهل زوجة أخي قبل الميعاد المحدد للعرس وقال لهم (لو أنا مكانكم أخلص بنتي من التدبيسة دي، أنا ابني مش هيتحمل المسؤولية وأنا مش ناوي أصرف عليه هو وبنتكم أنا مش عارف أنتم عاجبكم فيه إيه) ولما سألته قال لي (أنا كان نفسي الجوازة لا تتم علشان أحرق قلبه على البينت اللي بيحبها) رغم أن هو اللي ألح على أخويا أنه يخطب له لأن أخويا مكنش معشم فهو يعرف أن أبي أبدا لن يقف بجواره وكان يحب دون أمل.
تخيل أب بهذه النفسية يحب نفسه كثيرا ويقرب من الناس لقضاء مصلحة ما وبمجرد انتهاء المصلحة يبتعد ويغير معاملته، يغري الناس بماله حيث أنه مرتاح ماديا ومتخيل أن كل الناس يمكن شراؤهم بالمال، متكبر وليس له كبير حيث أنه كبير إخوته الذي لا أخفيك سرا أن معظمهم يملك الكثير من صفات أخيهم إضافة إلى صفة الحقد والغل وكره الخير لكل الناس، معظم جيرانهم يكرهونهم نظرا لأخلاقهم السيئة وسببوا لنا الكثير من المشاكل وهم عامل أساسي في انفصال أمي وكانوا يشجعونه على إهانتها وإهانتنا (بالمناسبة أبوهم كان يسيء معاملتهم ويسيء معاملة أمهم ومعظمهم فقراء تقريبا هو الوحيد اللي ربنا فتح عليه وأكرمه بوظيفة رفعت مستواه المادي كثيرا).
هو حاليا مقاطعنا أنا وإخوتي رغم أنه يربي بنت زوجته الجيدة ويغدق عليها من المال والحنية، يأوي بنت زوجته في بيته وحاول مرارا طرد أخي الذي هو ابنه وزوجته وابنه الرضيع من منزله حيث أنه يعيش بشقة يملكها ونظرا لقصر يد أخي لا يستطيع مغادرة الشقة ويصبر على أذاه.
أنا مسافرة مع زوجي بالخارج ولم يحاول ولا مرة أن يسأل عليّ بالتليفون، أنا أحاول الاتصال به كان يقفل خط الهاتف في وجهي، أبعث له رسائل يرد برسائل تحرق الدم ويهينني فيها......... رسائل نص الليل يبعثها ويقفل الموبايل فورا وغير رقمه ولم يعطه لأحد لكي لا نستطيع الوصول إليه.
أخي الأًصغر في سنة أولى ابتدائي عمل عملية ورغم هذا لم يهتم بالحضور للاطمئنان عليه رغم أن أخي اتصل به وطلب منه الحضور ليراه قبل دخوله غرفة العمليات، أخي الأصغر الذي حاول أن يسمم فكره تجاه أمي ويقنعه أنها السبب في الانفصال، وعندما كان أخي يبيت معه كان يلاطف زوجته أمام أخي ويقول له (لو أمك مُزَّة وحلوة كده مكنتش طلقتها وزوجته هي الأخرى كانت ترتدي أمام أخي ملابس خليعة ولا تراعي وجود طفل معهم) بالمناسبة نحن بنت وثلاث أولاد أنا أكبرهم وزوجته حاليا حامل أريد أن أفهم طبيعة هذا الرجل وأنا خريجة طب ومهتمة بالتخصص النفسي وأرجو رد مفصل؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف أتعامل معه دون أن يؤذيني أو يحرق دمي فقد حاول أن يسبب لي مشاكل في بداية حياتي (علشان الناس يعرفوا تربية أمك شكلها إيه وأنك مش هتعمري زيها ولأني رفضت أن يحضر زوجته إلى بيتي نظرا لسمعتها وأخلاقها السيئة وحفاظا على مشاعر أمي) ويكدر صفوي فأنا لا أستطيع أن أقاطعه أخشى من عقاب قطيعة الرحم؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا يملك قلبا، كيف يبتعد عن أولاده كل هذه المدة ولا يشتاق إليهم؟؟؟؟؟؟؟ قبل انفصاله عن أمي كان يعتزل في شقة أخرى بنفس المنزل وعلاقتنا به كانت عن طريق تليفون داخلي يتصل بيه عندما يريد شيئا ما؟؟؟ كيف يفعل بأخي الصغير هذا وإن كنت لا أستغرب فهذه طريقته معنا أيضا فهو لا يستحي من ذكر أي شيء أو اتهام أمي بأي شيء لكي يكون هو الضحية وكثيرا ما كان يدعي المرض وهو بكامل صحته ولا أعرف لماذا؟؟؟؟؟؟؟
بالمناسبة في النهاية أنا أخطأت خطأ ولكن ضغطي كان عالي ومرتحتش إلا لما عملت كده بغض النظر عن النتائج لما أحضر بنت زوجته لتعيش معه أحضر لها غرفة نوم جديدة وكمبيوتر جديد وفي المقابل طلب من زوجة أخي أن تخبر أخي أن يبحثوا عن سكن آخر فهو لم يعد يريده بالمنزل ويطلب منه مالا نظير بقائه في الشقة رغم أنه ميسووووووووور الحال جدا، عندما عاتبته أغلق الهاتف بوجهي فذهبت إلى زوجته وقلت لها ماذا تفعل ابنتك هنا طبعا هي عملت نفسها زعلانة وراحت بيت أبيها وساعة ورجعت ثاني لما راح تحايل عليها ترجع (واحنا كان يرمينا في الشارع بعد ما يكسر عظم أمي من الضرب) وطبعا هو اتصل بحماي وزعق فيه وقال له أزاي بنتي تعمل كده في مراتي ولم تحصل لي أي مشاكل والحمد الله وحماي قال لي يا بنتي سأقول لك كلمة ومتزعليش ؟اعتبري أبوكي ده مات) كيف يمكنني تصحيح هذا الموقف؟؟؟؟ ولا أكبر وخلاص؟؟؟؟
معلومة؛ هو مقاطعني أنا وأخواتي قبل الموقف ده وقبل ما يعرفها أصلا، هو حاول كثير يدور على عروسة قبل دي بس كان بيترفض من كل الناس (كانوا يقولون عليه خاين غدر بزوجة أخلاقها عالية وعيال زي الورد دي الواحدة التي رضيت به بعد سنة كاملة من اللف على زوجة في قريتنا والقرى المجاورة) علشان متفتكرش أنه سبب وكل سنة لما كان يطردنا من البيت كان يقاطعنا معنويا وماديا برده بالثلات والأربع شهور يعني طبع مش جديد عليه سواء عملنا حاجة تضايقه أو معملناش وهل حقا يمكن أن يحرمنا من الميراث ويغدر بنا؟؟؟؟
31/05/2012
رد المستشار
الأخت العزيزة، شكراً على استعمالك الموقع.
ما تطرقت إليه في تصرف الوالد ليس بغير المألوف. هناك الكثير من المصطلحات التي تُستعمل لتفسير مثل هذه الشخصية. العالم الاجتماعي يميل إلى وصفه بالطاغية المتسلط. أما الطب النفسي فيميل إلى استعمال مصطلح الشخصية النرجسية. هذه شخصية تتميز بحب النفس دون أن تعطي أي اهتمام لمشاعر الآخرين وبالأخص من هم أضعف منه. لذلك نراه حسنا في تعامله مع الأغراب لكي يلبي مصالحه وعلى العكس من ذلك مع أطفاله الذين يشكلون خطراً عليه نفسياً ومادياً.
هذه الشخصية النرجسية يمكن إضافة مصطلح آخر لوصفها وهي الشخصية النرجسية غير الواعية لمشاعر الآخرين Oblivious Narcissist وصفاتها واضحة جداً في رسالتك وهي:
٠ لا وعي له لتفاعل بعض الناس لسلوكه.
٠ متعالي وعدواني.
٠ غارق في نفسه.
٠ يحب أن يكون مركز انتباه .
٠ يفضل إصدار الأوامر دون استلامها.
٠ لا يهمه مشاعر الغير من قريب أو بعيد.
معظم الناس تتحسن طباعهم مع تقدم سنوات العمر إلا شخصية واحدة وهي الشخصية النرجسية أعلاه. الزواج بامرأة عمرها يقارب أطفالهم ليس بغير المألوف، محاولة منهم إثبات حيويتهم وعدم تقدمهم في العمر. البعض منهم، ولا أظن أن ذلك حصل للوالد إلى الآن، ينقلبون بصورة حادة ويتحولون إلى أشد الناس ورعاً وتديناً لتفادي الشعور بالحزن لفقدان الآخرين من حولهم. ربما التحول الثاني أكثر فائدة ولكنهم أيضاً في سعي مستمر للارتباط بمن يصغرهم سناً بكثير، ولا يتوقفون عن عشق أنفسهم.
لا يمكن القول بأنه مصاب بمرض عقلي وهو في كامل قواه العقلية. من الناحية القانونية له الحق في التصرف بأمواله كما يشاء ولكن رغم ولعه بزوجته الجديدة فهو لا يزال أشد ولعاً بنفسه وربما ستتغير مشاعره نحوها مع الأيام.
لا ينفع معه العلاج والنصيحة ومن الأفضل عدم الدخول معه في نقاش وحاولي أن تتجنبيه قدر المستطاع وعدم الاتصال به إلا في المناسبات الرسمية مثل الأعياد. ربما هذه المقاطعة شبه التامة ستساعده في الانتباه إلى معاناة عائلته وتوقظ فيه مشاعر إنسانية غفل عنها طوال العمر.
ومن الله الصبر والتوفيق.
ويتبع >>>>: أب من نوع آخر؟؟! نرجسي حتى النخاع م
التعليق: نعم في اعتقادي أن شخصية والدك شخصية نرجسية، لدي أحد في العائلة بنفس الشخصية، يرى أنه الصواب وغيره خطأ، يحلل لنفسه ويحرم على غيره، يبرر لنفسه الأفعال الخاطئة حتى ولو كانت خاطئة كوضوح الشمس. يعتدي على غيره ولا يرى أنه أخطأ.
مخيف جداً ولا يتصرف مثل باقي الناس يظن أنه ملك منزل ونادرا ما يضحك أو يبتسم، رسمي جداً مع الغرباء لأنه في اعتقاده أنه شخص مهم للغاية.
ليس لديه أصدقاء مقربين حتى وإن حاول إنشاء صداقة حميمة لن يستطيع لأن شخصيته لن تسمح بذلك فهو شديد الحب لذاته. يحب نفسه لدرجة عالية.
يحس بصعوبة في خدمة الآخرين فهو لا يستطيع أن ينزل من قدره، مفهومه للتواضع هو الذل، فهو يحس بالإذلال لو قام بخدمة الآخرين حتى وإن كان شيئا بسيطا مثل صب الماء أو تقديم الطعام للآخرين. ألفاظه بذيئة وشديدة حين يغضب ولا يتمالك نفسه عند الغضب، أحيانا يغضب لأتفه الأسباب، جو المجلس في وجوده ثقيل جداً والحوار معه غير مجدي فهو دائماً الحق والصواب.
الله عز وجل ابتلاك بأب بهذه الشخصية، ولا أقول لك سوى الصبر على البلاء واعلمي أنك لست الوحيدة فأذكرك بنبي الله إبراهيم عليه السلام فقد ابتلاه الله بأب لم يؤمن له ومع ذلك صبر