خوف الامتحان بين الطبيعي والمرضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا عندي مشكلتين لا أعرف كيف أتخلص منهم،
الأولى: أنا شديدة الخوف، أخاف من أقل شيء، لو كيس بلاستيك تحرك بصوت أترعب، لو جاء في عقلي مشهد من فيلم مرعب أو أنا تخيلت شيء مرعب لا أعرف أن أنام تماما، وأنا ماشيه في الشارع أطلب من أمي أن أمشي بالداخل، أنا لا أعرف أوصف لحضراتكم ما مدى خوفي وبالذات يزداد في امتحان math ، أنا أصلا أخاف منه وفي شيء داخلي يقول لي دائما أنت لن تعرفي تحلي الامتحان مع العكس أخلص الامتحان كله وأراجع وكله يبقى صحيح، بس في آخر امتحان كان باقي لي مسألتين وكان باقي في الوقت ساعة وربع شعرت بالتوتر الشديد وأحسست أني جسمي بيطلع سخونة جامدة ويدي ترتعش وأريد أن أبكي وأتمنى لو أمي تكون الآن بجانبي ونتج عن هذا أن في آخر مسألة غلط في آخر خطوتين، أنا أريد أن أبطل هذا التوتر الشديد لأني رايحة أولى ثانوي.
الشيء الثاني: كل زملائي صارحوني بمن يحبون ولكن عندما يسألونني أقول لهم أنا لا أحد ولكن هم يقولون لي لا يمكن أنت عندك ولكن لا تريدين أن تقولي وفعلا ذلك صحيح أنا نفسي أقول لأحد على هذه المشاعر وأمي تتحدث معي في كل شيء ثاني وتسألني عن هذا الشيء وأقول لها لا أنا نفسي تأتيني الشجاعة وأقول لهم.
بانتظار رأيكم
وشكرا
31/05/2012
رد المستشار
ابنتي العزيزة، شكراً على استعمالك الموقع وأتمنى لك النجاح دوماً.
الشعور بالخوف هو عملية عصبية ونفسية طبيعية وليس هناك إنسان لا يشعر بها. تختلف حدتها بين إنسان وآخر اعتماداً على شخصيته، ظروفه الاجتماعية وتفاعله مع من حوله وكذلك تفاعل الآخرين لسلوكه. إن السلوك التي تطرقت إليه في رسالتك ليس سلوكاً مرضياً برمته. على العكس من ذلك فهو له وظيفته الوقائية لك ونجحت في تشييد جدار يضمن عدم التعرض إلى الأذى العاطفي بكل أنواعه. تميل هذه الصفات إلى حدوث تغيير فيها مع تقدم العمر وتطور الصفات الشخصية من جراء التفاعل مع الآخرين.إن القلق من الرياضيات شائع جداً وهناك القليل من البشر الذي لهم الثقة الكاملة بهذه المادة إلى حد العشق والشغف فيها. السبب في ذلك يعود إلى رهبة المادة، قدرات الفرد، وصراحة إلى من يقوم بتدريسها للطلبة. أنصحك بتكرار امتحان نفسك في هذه المادة وستجدين مع الوقت بأنها من أروع المواد الدراسية وضرورة لا بد منها. لا عجب أن هناك بعض بلاد العالم التي تعطيها اهتماماً أكثر من غيرها وخاصة فرنسا حيث لا يوجد مفر لأي إنسان أن يتطور في مهنته دون دراستها وإتقانها في عدة مراحل تعليمية.
أما الاحتفاظ بأسرارك لنفسك فلا بأس من ذلك وهو سلاح ذو حدين. الأول مهمته مشابهة لجدار الوقاية أعلاه والثاني يدفع الغير بالتساؤل دوماً عن ما الذي يجري ذهنك ويزيد من فضولهم.
وفقك الله دوماً.
واقرئي على مجانين:
للتخلص من القلق أحب نفسك
عن الصداقة والدراسة والمراهقة مشاركة
رهاب الامتحان: رهاب نوعي
الخوف من الامتحان خطوات عملية
الخوف من أسئلة الامتحان
مواجهة الامتحان : تمارين مفيدة