أنا آسف لكني خائف ومحتار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أولا: أنا آسف أني طرحت عن طريق الاقتراحات لأني لن أحتمل حتى 31 من مايو .
ثانيًا: مشكلتي هي "اضطراب التفضيل الجنسي" أو المازوخية، المشكلة أنها بدأت في سن صغير ولا أعلم سببها ورغم ذلك أنا مستغرب من حالتي ولكني كنت أتخيل الإهانة والتحقير صحيح أني أتخيل الطبيعي وينتصب لكن سرعان ما يتحول ذلك الخيال الجميل إلى البشع، وأنا سني صغير لذلك أتمنى العلاج من دون طبيب نفساني لأني في مكان استحالة أن يكون هناك طبيب نفساني فيه ومن المستحيل أن يوافق أبي على أن أخرج من البيت أصلًا، لكني أنا في الحقيقة ذو شخصية قوية ولا أقبل الإهانة أبدًا؛ لكن الوضع تفاقم من فترة قريبة (قبل أسبوعين تقريبًا) عندما أصبحت أدخل على الفيس بوك وأشاهد مثل هذه الصور، وأحمد الله أني لست من عشاق الأقدام بل أنا أعشق الجسد كله، وأحس أني لو أهانتني امرأة في الحقيقة لما رضيت لكنه يظل مرضًا عصيبا جدا، وأنا رجل متفوق في دراستي ومثقف ومحبوب وذا شخصية قوية والحمد لله ولا أريد أن يذهب كل هذا بسبب المرض.
في بداية الأمر قلت لنفسي أنه من المستحيل أن أفعل ذلك مع امرأة وأن هذا مجرد خيال؛ ولكن بعد ما رأيت شكوى الزوجات من أزواجهن كدت أنهار، أرجوك فأنا لا أريد أن أكون ذليلا (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) لنا العزة نحن المسلمين وأنا لا أريد أن أكون مؤمنًا من غير عزة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أنتظر ردكم ولكم الشكر
24/5/2012
رد المستشار
ولدي العزيز، شكراً على استعمالك الموقع.
ليس لدي أي شك في أنك شاب في مقتبل العمر وطبيعي للغاية والدليل على ذلك تطرقك في نهاية الرسالة أن هذا مجرد خيال.
في الكثير من المجتمعات، صغيرة كانت أم كبيرة، يبدأ الإنسان ببناء معبد من الخيال اعتماداً على فعالياته الاجتماعية وتقييمه للكثير من المعلومات التي يستلمها من أناس آخرين وفي يومنا هذا مواقع إلكترونية لا عد لها ولا حصر. كذلك يميل الذكور في هذا العمر إلى تمسكهم ببعض الأفكار المعاكسة لطبيعتهم النفسية والبنية التحتية لشخصيتهم.
هذه الأفكار هي أشبه بالوسواس القهري ويمكن إيجاز هذه الحالة بتواجد أفكار مضادة لشخصية الفرد تماماً في داخله، ولكنها مزعجة وتسبب القلق. يميل هؤلاء الذكور إلى السعي دوماً للتحلي بأخلاق فاضلة والتفوق في مجالات الحياة. يمكن القول أن هؤلاء الذكور يبحثون دوماً عن الكمال Perfectionism ولذلك تظهر في تفكيرهم أفكار لا علاقة لها بشخصيتهم الحقيقية. بعبارة أخرى ليس هناك أي احتمال أنك ستكون رجلاً يحمل في داخله تفضيلا جنسيا غير طبيعي في المستقبل.
سترى أن هذه الافكار ستبدأ بالتلاشي مع الوقت ونادرا ما يشكي منها أحد بعد الرابعة عشر من العمر، وإياك من الاقتراب من المواقع الإلكترونية المرضية التي تتطرق إلى هذه الأمور. الأهم من ذلك من التركيز والمواظبة على التعليم وكذلك تحسين اللياقة البدنية.
وفقك الباري عز وجل.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الابن العزيز "ربي يسـر لي أمري" يسر الله أمرك وأمورنا أجمعين لكل خير وفي كل خير، ليست لدي إضافة بعد التحليل الرائع والتوصيف الأمين اللذين تفضل بهما مستشارنا الفاضل د. سداد لكنني فقط وددت شكرك والإشادة بسلامة كتابتك للعربية وهذا كما أخمن –لم يعد يتحقق في بلاد العرب بالتعليم المعتاد وإنما- ينتج من رغبة عند من يريد من التلاميذ أن يكون ذا لسان فصيح وعربية سليمة لأنه يعتز بلغته أو لأنه من طلاب الكمال، باختصار تفوقك في اللغة العربية ناتج عن جهدك أنت وليس جهد مدرستك فليس تحسين مستوى الطلاب في اللغة العربية هدفا فيما يبدو بقدر ما نرى الحرص على تعلم اللغات الأجنبية... فشكرا لك ولرغبتك في الوصول إلى الكمال فقد كانت نافعة في هذا بينما هي مدخل لكثير من المشكلات في نفس الوقت ولا يبقى لدي إلا إعطاءك رابطا عن الكمالية وأبعادها النفسية فاقرأ:
الكماليةُ (فرطُ الإتقان) وعدمُ الاكتمال
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.
ويتبع >>>>>>>: المازوشية وتعاسة الرجال : وسواس مراهقة م
التعليق: اللهم وفق أ.د.وائل أبوهندي ود.سداد جواد التميمي وجميع مستشاري هذا الموقع ومؤسسيه وجميع من ساهم فيه, اللهم احشرهم مع الصديقين والشّهداء واجعلهم من عبادك المخلصين,
اللهم وفرّج همومهم كما فرّجوا همي-بعد إذنك- اللهم وسدد خطاهم, واجمع على الحق كلمتهم, واجعل حياتهم ومماتهم سعادة, اللهم واجعل قبورهم وبيوتهم رياضًا من رياضٍ جنّتك
اللهـم آمين يا أرحم الراحمين ,,