الخائف من الانتقاد ..
بسم الله الرحمن الرحيم..
في البداية أحب أن أشكر القائمين على الموقع وجميع المستشارين على مجهودهم في حل المشاكل وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم, أتمنى أن تجيبوا على مشكلتي..
أولاً: أنا بخاف أروح أماكن فيها ناس لأني بخاف من انتقاداتهم يعني مثلا لما أحب أروح أشترك في النادي أخاف لا يحصل بيني وبين واحد ثاني مشكلة وأنا بترعب من المشاكل والانتقادات وتأثر في نفسي أوي ولو حد انتقدني لما أروح البيت أظل أتذكر الموقف كذا مرة وأزعل كمان في شخصيات أنا بكرهها اللي دائما يستفزونني ويهجونني هجاء لاذع وأنا مش بعرف أواجههم مش لأني ضعيف بالعكس بس بكون متوتر ومبعرفش أرد كمان نفسي أكون اجتماعي وأعرف أتعامل مع كل الشخصيات لأني مش بحب الوحدة وكمان أنا مش عندي أصدقاء كثير ونفسي أكون لي أكبر عدد من الأصحاب يشاركونني فرحي وحزني ونساعد بعضنا..
كمان أنا أوقات كثير أحقر من نفسي لأني مش شايف في نفسي إني عندي موهبة زي باقي الناس يعني مثلا كل الناس عندهم موهبة يتميز بها عن أي شخص آخر "إنما أنا مش عندي" بس ساعات أقعد لوحدي وأكتب قصص إنما حاسس أنها مش حلوة. واللي مستغربه إني بكون اجتماعي أوي مع أقاربي وأصدقائي المقربين وهما مش كتير إنما لو مع ناس مش أعرفهم بكون خجول جدا..
وكمان لما مدرس المادة يسال سؤال وأنا بكون عارف إجابته بس مش بجاوب لأني بكون خايف مش عارف من إيه وفي النهاية بتطلع إجابتي صح وبقول يا ريتني كنت جاوبت..
ثانياً: أنا لما بذاكر وأندمج في المذاكرة بسرح في أشياء أخرى مرة أتخيل أني أغنى رجل في العالم أو أقوى إنسان وبسرح لمدة طويلة وبضيع وقت طويل ومش بلحق أذاكر كويس ومحتاج حل للمشكلة دي لأنني داخل على مرحلة دراسية مهمة هيتحدد فيها مستقبلي ولازم يكون في مزيد من التركيز..
06/06/2012
رد المستشار
الأخ الفاضل..
كل عام وأنت بخير بمناسبة الشهر الفضيل شهر رمضان المعظم.. شهر الإرادة، وشهر التغيير وأسأل الله ألا يمر عليك هذا الشهر إلا وقد حققت ما تصبو إليه وامتلكت ناصية الأمور وهزمت خوفك وازددت ثقة في نفسك، وتخلصت من معاناتك.. اللهم آمين....
ما أشرت إليه من خوف يقع في إطار ما يسمى اضطراب الرهاب الاجتماعي وهو ببساطة عبارة عن ظهور أعراض القلق المتعددة في المواقف الاجتماعية المختلفة وهو في جوهره خوف من تقييم الآخرين السلبي للإنسان أو لتصرفاته في الموقف الاجتماعية..
ولتلاحظ أخي الكريم أن القلق في المواقف الاجتماعية أمر طبيعي فلكل مواجهة مع الآخرين رهبتها، ولكن هذه الرهبة طالما لا تعطل العمل ولا تنعكس على نفسك بالكآبة والخوف والتجنب للمواقف المشابهة فهي أمر طبيعي..
الأخ الكريم أنت في مقتبل العمر ومازال أمامك العمر لتتعلم الكثير من المهارات الحياتية اللازمة للمواقف المختلفة فالرهاب الاجتماعي قد ينشأ بسبب نقص في تعلم هذه المهارات، مما يؤدي بك إلى فشل متكرر في بعض المواقف الاجتماعية..
وأول ما أنصحك به حكمة تنسب إلى الأمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه قال: "إذا هبت شيئاً فقع فيه" والشاهد من الحكمة ألا تتجنب الناس، ولا المواقف التي فشلت مرة أو مرات فيها بل قاوم قلقك وتوترك وواجه الناس كل مرة وراقب نفسك وتحسس خطاك ستنجح بعد عدة محاولات..
تقول أنت أنك تكون اجتماعيا وطبيعيا مع بعض المقربين من أهلك وأصحابك وهذه بداية جيدة، لديك خبرة قليلة من النجاح بفضل تعلم بعض المهارات ستنجح في تعميم هذه الخبرة لتنسحب على كل المواقف الاجتماعية...
لا تحقر من نفسك، وتقلل من شأنك، وتبحث عن مهارات تراها أنت لدى الناس ميزة لديهم، وعندما تنظر لنفسك ترى أنك مجرد من المواهب والميزات.... ما يميزك أنت أنك إنسان خلقه الله وكرمه على جميع المخلوقات وخلق من أجله كل شيء، فاتصل بخالقك تسمو وتعلو على الجميع. أنت خليفة الله في الأرض وليس مطلوب منك أن تكون إلا أن تكون نفسك.....
وأنصحك بأن تمسك الآن ورقة وقلم وتسطر جدول به أيام الأسبوع رأسي وأفقي عدد ساعات اليوم الأربع والعشرين وعليك أن تكتب في كل ساعة موقفا إيجابيا أو سلبيا حدث لك، شيئا أسعدك أو شيئا أحبطك.... وانتظر لآخر الأسبوع لتحصر المواقف الإيجابية والسلبية لديك..
وفي الأسبوع الذي يليه حاول أن تزيد من مساحة المواقف الإيجابية وتقلل من المواقف السلبية..... وهكذا....
عليك أن تشارك في الأنشطة الاجتماعية المختلفة لتتعرف على الأصدقاء.... نحن الآن في الشهر الفضيل شهر رمضان المعظم عليك أن تساهم في الأنشطة المختلفة: شنطة رمضان، إفطار للصائمين في المواقف العامة أو في الشوارع الرئيسية، حلقات قراءة القرآن، تقديم مياه باردة لمقيمي التراويح ومعتكفي المساجد، زيارات للمستشفيات وغيرها وغيرها... ابحث عن كل المناشط الاجتماعية واشترك فيها بصمت وهدوء وشارك ببساطة ومع الوقت ستجد أن لك العديد من الأصدقاء، ووضعت نفسك في مئات المواقف الاجتماعية سيكون بفضل الله الكثير منها مواقف ايجابية ناجحة....
أما عن أحلام اليقظة هي حيلة دفاعية تستخدمها النفس البشرية لتعالج بعض القصور في المهارات، والفشل في مواقف حياتية، أو نيل بعض الإشباعات الصعبة التحقيق عبر الخيال.... لا تقلق فهي (أوبشن) موجود لدى جميع البشر ولكن الناس تستخدمه حسب الاحتياجات وكلما مان لديك ما يحقق لك السعادة في الواقع قلت الأفكار والخيالات.... انغمس في الواقع وعاشر الناس واصبر عليهم تؤجر وتستفيد...
في النهاية أنصحك بالتعمق في قراءة ما يشابه معاناتك على موقعنا.... تصفح وسجل ما يفيدك في مذكرة صغيرة ترجع إليها عند الحاجة... وحاول البحث على اليوتيوب عن كيفية تطوير المهارات الاجتماعية، ومحاضرات التنمية البشرية... استفد من الإنترنت قدر المستطاع، ثم شارك بقوة في الواقع ولا تنسحب منه... وإن وجدت صعوبة أو حاولت ولم تحقق ما يرضيك ويشعرك بالطمأنينة فعليك مباشرة المتابعة مع طبيب نفساني يأخذ بيدك إلى بر الأمان
وفقك الله ويسر لك
واقرأ على مجانين:
مرحلة عابرة من الخوف الاجتماعي
رهاب اجتماعي... ومشاكل لا نهائيـة
تعديل التحيز المعرفي في الرهاب الاجتماعي
الرهاب الاجتماعي... واتخاذ القرار
الرهاب الاجتماعي حلقات الإدامة والعلاج
التخلص من الرهاب الاجتماعي خطوة خطوة
ويتبع>>>>>>: بعد 4سنوات رهـاب : إهمال أكثر = انحناء أكثر = قلق أكثر