الميول المثلية والزواج : كل هم له انفراج مشاركة
الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي المحترم،
كم أنا سعيد بتعليق سعادتكم على مشاركتي وأسعد بالرد عليكم على كل الاستفسارات المشار إليها... في الميول المثلية والزواج : كل هم له انفراج مشاركة، أولا: أنا بالفعل صنفت نفسي بالمثلي لأني لم تثرني أي امرأة منذ أن ولدت إلى أن تجاوزت الثلاثين من عمري وكل ما كان يثيرني هو الرجل بمختلف صفاته وان كانت لي مواصفات محددة في الرجل المثير جدا بالنسبة لي.
ثانيا: لم يكن الخلاص من ما كنت فيه أمرا بهذه السهولة ولكني وددت أن اختصر الحكايات ولا أتطرق إلى تفاصيل كي أصل إلى النتائج بشكل غير ممل للقراء ولكن في حقيقة الأمر فإن قرار الزواج في حد ذاته كان أكبر وأهم وأصعب قرار اتخذته في حياتي بأكملها.
ثالثا: عندما كنت أرى النساء في بادئ الأمر بغرض الخطوبة كان يتملكني الخوف من كشف أمري سريعا فور الزواج حيث أني أعرف نفسي جيدا لو جلست بجانب امرأة العمر بطوله فلن تثيرني وكنت أعتبر أن هذا أمرا مستحيلا، وكلن محاولات الخطوبة الأولى كانت فقط من أجل إرضاء الأهل بغض النظر عن النتائج المحتملة والتي كانت تعتمل في صدري على أنها النهاية لي بعد إزاحة الستار عن الشخص الشاذ في العائلة المحترمة وكنت أمشي معهم دون أي إرادة من قبلي، ولكن كنت اختلق العيوب فيمن أشاهد من فتيات بسبب وبدون سبب، ولا أنسى أنه في هذه الأثناء كانت العصبية المفرطة تمتلكني وكنت لا أسعد بيومي أو غدي بسبب أنني قادم على مشروع اعتبرته نهاية العالم.
رابعا: قرار الزواج الذي بدأ من داخلي كان هدية من الله عز وجل على حسن نيتي ورغبتي في التخلص مما أنا فيه وما هي إلا الصدفة البحتة التي أوجدت الطريقة التي قابلت بها تلك الفتاة (زوجتي حالياً) والتي جعلتني أفكر بها ليالٍ وأياما، وكانت صورتها لا تفارق خيالي ولو لحظة واحدة،،، تلا ذلك التفكير في قرار نهاية العالم هل أستمر فيه أم أتراجع،، ولكن قبل ذلك كان هناك العديد من الفرص والأسباب للتراجع وهو عدم قناعتي بمن رأيتهم من قبل،،،
ولكن ماذا ستكون الأسباب حالياً للتراجع أمام نفسي على الأقل ناهيك عن العائلة وما إلى ذلك،،، كان همي الأكبر هو أني لو تراجعت في قرار الزواج فأنا سأفقد الإنسانة الوحيدة التي طبعت داخل قلبي ولن يكون هناك أي نوع من العلاقة ولا حتى الصداقة لأني غير متواجد في نفس المدينة بالإضافة إلى تقاليد عائلتي المحترمة وتقاليدي أنا الشخصية في احترامي لنفسي وذاتي.
غلبتني عاطفتي وهذا شأنها دائما ولكن هذه المرة في الاتجاه الصحيح وأعلنت الحرب على ما بداخل نفسي من شياطين ووساوس وأفكار اعتبرتها هدامة (المثلية).
بدأت في تحويل الدفة وأشغل نفسي وعقلي وقلبي بتلك الفتاة التي كانت بالفعل أول مخلوق نسائي يحرك قلبي ورغباتي وأشعر بأني اشتهيها.
خامسا: لا أعتقد بأني كنت مزدوج الميول حيث لم أمارس الجنس في حياتي مع أي امرأة سوى زوجتي ولم تجتذبني أو تلفت نظري أي امرأة حتى لو كانت في ثياب خليعة أو ما إلى ذلك.
سادسا: مع حبي وتقديري الغير محدود إلى صفحتكم الموقرة ولكني لم أشر إلى أنها السبب ولكنها كانت من أهم الأسباب التي زادتني قناعة في نفسي إلى أن مشيت خطوات إيجابية، وأطلعتني على آلام الملايين غيري وصححت أفكاري وشعرت أنه من واجبي أن اطرح تجربتي من خلالها كي يسترشد بها الآخرون ممن عانوا أو يعانون نفس الألم.
سابعاً: لم يكن هذا الأمر بهذا السهولة حيث ظلت معاناتي وعنادي مع الميول المثلية حتى بعد الزواج لفترة طويلة ولكن ما وقاني منها وجعلني في مركز القوي أمامها هو رغبتي التي زرعت في قلبي من عند الله عز وجل، وقربي من الله بالإضافة إلى حبي الشديد لزوجتي وغرامي بها واكتفائي بها جنسياً والتركيز على أن أستمر في إسعادها جنسياً بكل السبل وبالسيطرة على مشاعري تجاه الرجال.
ثامناً: حبي لزوجتي واحترامي لها واحترامها المفرط لي جعلوني أكثر حرصاً على عدم زعزعة صورتي أمامها وخاصة بأننا والحمد لله أنجبنا فكأن كل تلك العوامل بمثابة الحوافز لي على النجاح والتشجيع على الاستمرار لذا فقد أشرت في مشاركتي السابقة بأن النسبة لا تتجاوز ال(80%) لأنني وإلى اليوم لا أخفيكم سراً بأنه من وقت إلى أخر تأتي إلي تلك الهواجس عندما أقابل بعض من الرجال ذوي الوسامة ولكني أتحصن بأشيائي الراسخة بداخل قلبي (قربي من الله عز وجل+خوفي على زوجتي وحبي لها+خوفي على أبنائي) ورغبتي في استمرار حياتي السعيدة وأن لا أدمرها مقابل نزوة سرعان ما تنتهي وتزول وأنسى طعمها أساساً.
أرجو أن لا أكون أطلت عليكم ولكني سعيد بتشجيعكم ودعائكم،،، وأتمنى من الله أن يزيل هذه الغمة عني وعن شباب المسلمين جميعا
دمتم لنا أخوة أعزاء.
12/3/2004
رد المستشار
الأخ العزيز، أهلا وسهلا بك، ووالله إننا لفخورون بك وبمشاركتك هذه حتى أننا نتمنى أن يطلع عليها كل صاحب شكوى من ميل جنسي شاذ، ونراها جديرة بأن تظهر في الصفحة وحدها دون تعليق من مستشار، وكنا نتمنى أن تقول عاشرا، قبل أن تقول: أرجو أن لا أكون أطلت عليكم ولكني سعيد بتشجيعكم ودعائكم.
وأما نحن فسنقول لك أنك أروع من عبد الله الرائع صاحب مشكلة الخروج من سجن المثلية : ما ظهر وما بطن !، وأننا بالطبع نعرف مدى صعوبة الخلاص من أسر الميول الجنسية المثلية، فهي مرتع من مراتع وسوسة الشيطان وليست أبدًا بالأمر الذي يهون الخلاص منه، وبالضبط مثلما يدرك المسلم الحق كيف يحتاج دائما إلى الاستعانة والاستعاذة بالله من الشيطان كي لا يذنب، بل أن الميول الجنسية الشاذة والله أشد مشقة على من يريد الخلاص منها، ونحن نراك تعاملت مع الأمر بنفس الطريقة، ولذلك كتب الله لك الشفاء.
أنت تمثل يا أخي مثالا حيا وتطبيقا عمليا لما يدعو له أخي الدكتور محمدالمهدي في مقال له على موقعنا مجانين بعنوان برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسي، وليس الأمر سهلا مثلما يوضح المهدي في كلامه، وإنما يحتاج إلى صبر وعزم، واتجاه إلى الزواج مع ثقة في توفيق الله، نقطة واحدة فقط أود التعليق عليها، وهي أنني حزنت بعض الشيء من اضطرارك للتقدم تحت ضغط الأهل لخطبة كثيرات، وكنت كما قلت في إفادتك: (كنت اختلق العيوب فيمن أشاهد من فتيات بسبب وبدون سبب،، ولا أنسى أنه في هذه الأثناء كانت العصبية المفرطة تمتلكني وكنت لا أسعد بيومي أو غدي بسبب أنني قادم على مشروع اعتبرته نهاية العالم)
فما ذنب البنات اللاتي تقدمت لهن؟؟؟
ومنهن من قبلت بك؟؟
وانكسر قلبها لأنك لم تطرق الباب ثانية؟؟
على أي حال يشفع لك أنك كنت مكتئبا ومتوجسا، وأن التغيير الذي قمت به في نفسك كان عظيما بحق، بارك الله فيك، ولا تنسى مجانين في دعائك.
ويتبع>>>>>>>>:: الميول المثلية والزواج : كل هم له انفراج مشاركة2