مشكلة علاقتنا كالأزواج والأهل يرفضون!
السلام عليكم
أنا صاحبة مشكلة علاقتنا كالأزواج والأهل يرفضون! التي أجاب عنها دكتور سداد.
أنا بكتب للمرة الثانية لكي أشكر دكتور سداد على رده، ولكي أوضح بعض الأشياء وأيضا رغبه مني في الفضفضة.
أولا: بالنسبة للانتحار، أنا لم أنتحر بسبب هذا الموضوع ولكن بسبب مشاكل أخرى
ثانيا: بالنسبة للنقاط التي وردت في ردك:
بالنسبة للنقطة رقم -1- كلامي مع حبيبي، العلاقة بيننا متوترة فأصبحنا في مشاكل كثيرة فهو أصبح عصبي جدا وأنا أصبحت حساسة جدا جدا فأصبحت لا أستطيع تحمل أي كلمه، فهو بمجرد أن يتعصب علي ويزعق لي أبكي، وبخلاف ذلك فهو قل اهتمامه بي فأصبح لا يسأل عني فأنا عندما أحتاج إليه لا أجده، وعندما أتحدث معه تكون حجته مشاكل البيت والشغل مش هيبقى أنت كمان، لا أنكر أنه أوقات يتحدث معي في اليوم بالساعات ولكنه لا يتكلم مجرد مستمع أو إذا تكلم ممكن يضايقني بكلامه، أنا الفترة دي حاسة أني محتاجة له أوي بس مش لقياه أنا عندي مشاكل زيي زيه، تعبت من الدنيا زيه وأكتر، وحاسة أني ضعيفة وكارهة ضعفي ده، حاسة أني عامله زي الطير اللي جناحيه مكسورين ونفسه يطير مش قادر يفضل علي الأرض ولا قادر يطير حاسة من كتر ضعفي من الدنيا ومشاكلها أني مليش غيره.
أحتاج له لو طلب مني أني أبعد عنه أنا مش هقدر لأني بتمنى الموت ولا أني أبعد عنه، أنا ببساطه بعشقه فأني أفكر بس في أني أبعد عنه مش هقدر، أنا بشبه حبه باللي بيسبح في بحر كبير مليان أمواج وبعد ما وصلت لنص البحر تعبت لا قادرة أكمل ولا قادرة أرجع ووقوفي في نص البحر تعبني أكتر لأن الموج صعب والكل بيقولي أرجع بس أنا مش قادرة.
حبي ليه مخليني مصممة أكمل، أنا عارفه أن معاملته معايا بقت صعبه أوي خصوص الفترة دي، هو مبيسألش عني خالص، ممكن يخرج مع أصحابه وميسألش عني عادي، وإذا تكلمت معه في حاجه زي دي بنتخانق وبيطلعني أنا الغلطانة، أنا مش عرفه ليه إحساسي بأني محتاجه ليه زيادة عن أي وقت فات، وليه أنا بقيت حساسة أوي.
وحاجه كمان تعباني وبقت تيجي في تفكيري بعد زواج صاحباتي، حكايتهم لي عن فرحتهم هما وأزواجهم بيوم الدخلة ابتديت دلوقت أفكر يا تري هحس بالفرحة دي أنا وهو؟! أنا خايفه أوي برده من أني أفشل في جوازي منه لأن دي الحاجة الوحيدة اللي مش عايزه أفشل فيها (معا العلم أن كل نماذج الأزواج اللي حوليا نماذج فشله وكلها مشاكل وأنا بكره المشاكل) فده سبب خوفي، وبرده خايفة أني مقدرش أسعده لأني بجد نفسي أسعده، أنا عارفه أن الظروف اللي حولينا كلها صعبه المجتمع كله كده بس أنا مستعدة أستحمل أي حاجه بس محتاجه منه كلمة كويسه ومعاملة كويسه تقويني علي الضغوط والظروف والدنيا.
أنا كده بالنسبة لأول نقطة حضرتك قولتها فضفضت شويه، وعلي فكرة هو معدش عنده استعداد للنقاش لأني لما بتكلم معاه في اللي بيضايقني بقي رده هو أنا عندي مشاكل كتير مش ناقص مش هيبقى أنت كمان، كتير ببقي محتاجة منه كلمة كويسه لدرجة أني بطلب منه بس حتى الكلمة الكويسة مبقاش يقولها. لو حضرتك عايز أي توضيح بخصوص النقطة دي أنا مستعدة للتوضيح بس هي مجرد فضفضة مني لحضرتك لأني مليش حد أفضفض معاه عن اللي جوايا مليش أصحاب وهو كل حاجة بالنسبة لي ومبقتش عارفه أفضفض معاه، بقى يقول لي أنه من كثر المشاكل مبقاش يحس بحاجة، وأنا تعرفت على الدنيا به.
أنا والدي من وأنا صغيرة بعيد عني وفي مشاكل دائما معاه من غير سبب فحبيبي هو الراجل الوحيد اللي في حياتي وهو الرجل الوحيد اللي استمديت منه حنية الرجال، عرفت معاه عالم غريب عني، باختصار هو كل حاجة في حياتي أو بمعنى أصح هو كل حياتي.
بالنسبة للنقطة رقم- 2- استعنت بالأهل والأصحاب بدون فائدة وفي الآخر قالوا أنت بنته وهو حر هنعمل له إيه، قالوا كده لأنه أحرجهم ومفيش في يدهم حاجة يعملوها.
بالنسبة للنقطة رقم- 3- أنا معرفش رد فعل أهله إيه وبرده ليه صحبتي بتخوفني من كده وبتقولي هيبقى منظرك وحش وهيعملوني وحش.
بالنسبةللنقطة رقم- 4- أعتقد أني هبقى أنانية في الخطوة دي لأن أهله من حقهم يفرحوا بابنهم زي أي أب وأم، مش عارفة كده أنا هكون بظلمهم صح ممكن يكون لهم دور في رفض أهلي لكن من حقهم يفرحوا بابنهم بجانب ده كله أنا في مجتمع شرقي حاجه زي دي فضيحة وبتأثر على سمعة الأهل والأخوات. أنا حاسة أني تائهة في الدنيا دي مش عارفه أفكر وتعبت أوي من الدنيا بس كل اللي حسه به أني محتاجه لحبيبي ومش عارفة أنا ليه بقيت حساسة أوي كده، ليه بقت أقل كلمة بتأثر في خصوصا لو منه هو، وحاسة أني مبقتش فهماه ولا فاهمه نفسي، حياتي دي لو حلم كنت هقدر أصحى منه وأريح نفسي، بس المشكلة أنه مش حلم.
بالنسبة لصدق العلاقة هي صادقة بس المشاكل اللي بتقابلها صعبة جدا ومعقدة طرف بيقبلها بعصبية (هو) والطرف الثاني بيقابلها بحزن واكتئاب وبكاء (أنا) وأنا خايفه أوي كتر المشاكل يضعفنا، أنا عندي استعداد أستحمل بس مبقتش عارفة هو عنده استعداد ولا لا.
أنا كده فضفضت عن جزء من اللي جوايا ومستعدة لأي توضيح أو أي معلومات.
وشكرا لدكتور سداد علي رده ورغبته في المساعدة.
21/06/2012
رد المستشار
التنمية الشخصية في ظلال الحب
ابنتي العزيزة، مرحباً بك على الموقع مرة ثانية، وتوضيحك لسيرتك الشخصية بعض الشيء.
في النقطة الأولى تتطرقين بوضوح إلى مشاكل في الاتصال بينك وبين حبيبك وتلقين اللوم عليه أحياناً وعلى نفسك حيناً آخر. لا شك أن علاقة الحب بين رجل وامرأة تتضمن إعطاء كل منهما الآخر فسحة للقيام ببعض الفعاليات الاجتماعية والمهنية التي لا تمس الطرف الآخر بسوء، ولا يصعب على من يقرأ رسالتك أن يدرك بأن هذا الأمر لا يخفى عليك. بالطبع قد يقول لك البعض بأن تبحثين عن الطمأنينة والأمان في علاقتك معه وتطلبين دوماً الكلام معه في كل صغيرة وكبيرة وتجاوبه معك غير مقبول.
هنا تكمن مشكلة اضطراب في نظام الاتصال في العلاقة، وهذا في غاية الوضوح لوصفك لسلوكه معك بالغاضب وأصبحت أنت رقيقة المشاعر. هنا تبدأ حلقة مفرغة بالاتصال فما يقوله الفرد (أ) يؤثر على الفرد (ب)، ورد فعل (ب) يؤثر على (أ). عليك إذن الانتباه إلى رد الفعل السلبي الذي لا يوجد غيره في الاتصال بينك وبين حبيبك. بالطبع لا أظن أن الاتصال بينكما على هذا السوء دوماً ولكن حدوثه بين الحين والآخر سيء للغاية وخاصة في مرحلة من علاقة حب بين رجل وامرأة قبل الارتباط قانونياً. نصيحتي لك أن لا تتسرعي في الاتصال به وعلى العكس حاولي أن تنتظري منه الاتصال بك ولو غاب عنك أياماً عدة.
ليس هناك عيباً أو ضرراً في الحديث عن همومنا مع من نحب بين الحين والآخر. تستمع الحبيبة لحبيبها والعكس صحيح، ولكن أهم من الكشف عن الهموم والتصريح بها هو الكلام عن تجاوزها والانتصار عليها. بعبارة أخرى الحديث بين الحبيب والحبيبة يجب أن يتضمن بين الحين والآخر ما نطلق عليه هذه الأيام في الصحة النفسية علاج الحل البؤري Solution Focused Therapy لكن هذا لا يعني أيضاً الحديث في حل المشاكل فقط وإنما الحديث في الأدب والفن والعلم وغير ذلك. الحب هو:
1- اتصال عاطفي.
2- اتصال معرفي.
الأول بدون الثاني مجرد نزوة وهيام والثاني بدون الأول مجرد صداقة. زواج لا يتضمن الأول والثاني معاً جحيم بكل معنى الكلمة وهذا ما تقصدينه عن نماذج الزواج الفاشل التي حولك، ولكن نماذج الزواج الناجحة كثيرة جداً وإن بحثت عنها ستجدينها.
التنمية الشخصية Personal Development
يبدأ الرجل والمرأة في وضع خطة للتنمية الشخصية منذ أيام المراهقة. يراجع الفرد هذه الخطة سنوياً والتي تتميز بوضوحها وقوة زخمها متى ما دخل الإنسان في علاقة حب يتم تتويجها بعلاقة زوجية. الغاية من التطرق إلى هذا الأمر لأني لم أسمع منك حديثاُ يتطرق إلى خطة تنميتك الشخصية وعليك الانتباه إليها. علاقة الحب الأصيلة تدفع الفرد إلى التنمية الشخصية ثقافياً ومهنياً واجتماعيا. إذا لم يحدث ذلك فعلى الفرد أن يراجع هذا العلاقة ويسأل: هل هي علاقة حب أصيلة أم مجرد علاقة تسد نقصاً مزمناً فيه ولكن لفترة زمنية محدودة.
قد يقول البعض لك أن هذه العلاقة مجرد تعويض أب غائب برجل آخر لا مجال إلا وضعه في إطار الحبيب، ولا أحد بإمكانه الجواب على هذا السؤال إلا أنت.
تطرقت إلى التنمية الشخصية لمجرد التنبيه أن هذا الأمر في غاية الأهمية وإن كانت العلاقة الغرامية لا تدفع الإنسان إلى طريق التنمية الشخصية فهي دون المثالية بلا شك. لذلك لا أتفق معك أنه كل حياتك.
رغم أني لا أشك في حبك له وحبه لك ولكن لم أرى في الرد ما يجعلني واثقاً بأن هذا الحب وصل إلى درجة من القوة تدفعكما لتحدي الظروف القاهرة. هناك أكثر من إشارة في رسالتك إلى استحالة تجاوز الظروف وغير موافقك الرأي في ذلك. لا أحد يقف في وجه حب صادق وأصيل في يومنا هذا.
وفقك الله دوماً.