دمار في الكبر لما قدره الله في الصغر
بداية جزاكم الله خيرا مشكلتي أنني كنت صغيرا في السابعة من عمري وكنت أتمتع باللباقة والوسامة وحفظ كتاب الله والصلاة في المسجد رغم صغر سني حتى حدثت المصيبة لي بأن قام شخص لا سامحه الله بالاعتداء جنسيا علي
وبدأت أحاول نسيان الماضي والتأقلم مع الواقع حتى حدث ما لم يكن في الحسبان بأن قمت بالاعتداء على طفل وأقسم بالله لا أدري كيف حدث هذا حتى الآن وقد أبلغ الولد أهله وقام والده بعمل فضيحة لي في الشارع كله وتحول الحال من شخص محترم حافظ كتاب الله لشخص شاذ مجرم
وسؤالي هنا ما ذنبي في ما حدث لي وأنا صغير ولماذا قدر الله لي الفضيحة ولم يقدرها للشخص الذي فعلها بي وما ذنبي في هذه الفضيحة فلو لم يحدث لي في الصغر لما فعلته في الكبر كما يؤكد أطباء النفس وماذا علي أن أفعل ونظرات الناس تقتلني رغم أني أنكر ما حدث وميولي طبيعية تجاه النساء ما ذنبييييي ؟؟؟؟؟؟؟؟
أغيثوني أغاثكم الله وهل يمكن أن أتزوج وأعيش حياة طبيعية؟ والله لولا ما حدث لي وأنا صغير ما فعلت شيئا يغضب الله فقد كنت صغيرا غير مكلف الحمد لله على كل حال
وجزاكم الله كل الخير
5/7/2012
رد المستشار
الأخ العزيز شكراً على استعمالك الموقع.
ليس هناك اختلاف في الرأي بين المختصين في العلوم الاجتماعية والنفسية بأن من يعتدي على الأطفال جنسياً من البالغين لهم تجربة مماثلة مقارنة بغيرهم من الأفراد. لكن الصحيح أيضاً بأن معظم ضحايا الاعتداء الجنسي في الطفولة لا يمارسون الفعل نفسه بعد سن البلوغ.
في مضمون، رسالتك ليست هناك إشارة إلى أعراض نفسية من جراء الاعتداء الجنسي الذي كنت ضحيته، أو ربما لم تتطرق إليه فيها
إن قضيتك هي الآن قضية رجل تجاوز العقد الثالث من العمر وارتكب اعتداءًا جنسياً عل طفل أو صبي دون سن البلوغ. بصراحة القانون لا يفرق بين المتهم الذي كان سابقاً ضحية مثل هذا الاعتداء والذي لم يكن. لا أعلم إن كانت القضية قد وصلت إلى عتبة القانون، وإن كان الأمر كذلك فعليك أن تتحمل النتائج.
في الغرب على سبيل مثال ليس هناك مفر من العقوبة بالسجن وإدراج اسم الشخص في قائمة علنية ويتم وضعه تحت الرقابة طوال عمره. لا أظن أن الأمر كذلك في الكثير من أقطار العالم العربي.
النتيجة الثانية للاعتداء هي موقعك الاجتماعي. لا أدري ما هو الحال في مصر، ولكن في الغرب يتم رحيل المعتدي خارج مدينته طوعياً وحتى غير طوعياً. مهما كانت المبررات فالناس لن تنسى ما فعلت وبصراحة لا يسامحك إلا من فعل الجرم نفسه.
نصيحتي لك أن تتبعد عن الحي وتبدأ حياة جديدة وتكفر عن خطئك. ابحث عن الزوجة الفاضلة وعسى الله أن يغفر لك وهو الغفور الرحيم. أما مغفرة الناس فمن الصعب أن تجدها إن بحثت عنها.
أعانك الله وهداك
واقرأ على مجانين:
تحرش في الصغر فاستخناث واختزالية ..إلخ.
ساعدوني أنا تعبان؛ عواقب التحرش
ذكرى تحرشين وشذوذ جنسي وتوثين أقدام
التعليق: أولا بارك الله فيك يا دكتور ولكن أحب أن أوضح لحضرتك أني عندما فعلت هذا كنت في التاسعه عشر من عمري وليس العقد الثالث وكذلك فالبعد عن الحي أو الشارع الذي أسكن فيه ليس بالأمر السهل
فمن كلام حضرتك أفهم أني جاني حتى ولو فعلت هذا،
وأنا صغير السن (19 عاما) فكيف أتأقلم مع الوضع جزاكم الله خيرا