زوجي شاذ جنسيا ماذا أفعل ؟
السلام عليكم, أرجو من حضراتكم الرد على استفسارتي، أنا امرأة متزوجة واكتشفت بعد سنة أن زوجي يمارس الشذوذ مع بني جنسه وأصبت بالصدمة لأني لم أستطيع كشف ذلك منذ بداية الزواج فواجهته بالأمر واعترف لي بذلك وأنا أود مساعدته للشفاء فكيف ذلك؟
مع العلم أن زوجي قد تعرض للتحرش الجنسي في عمر 14 سنة وهذا كان أهم الأسباب لممارسته الشذوذ ولكن كان يقول أنه كان ذو ميل طبيعي نحو النساء لكنه أصيب بالإدمان على هذه العادة ولكن بسبب ضغط الأهل عليه ولخوفه من المجتمع قرر الزواج للعدول عن هذه العادة ولكن اعترف أنه لم يستطع الكف عن التفكير والتخيلات لأنه لم يخضع لعلاج نفسي لحالته .
أرجو منكم الإجابة على تساؤلاتي لأني في حالة صدمة ولا أعرف كيف أتعامل مع الأمر
1-كيف أن يعقل أنه كان طبيعيا معي وهو شاذ أقصد في علاقتنا الحميمة؟
2-كيف يمكن أن أساعده للتخلص من هذه العادة؟
3-هل هناك أمل في الشفاء وكم يستغرق الأمر لشفاؤه؟
4-إني أعيش في دولة أجنبية فهل ممكن للطبيب النفسي المساعدة في العلاج أم أنهم يشجعون على الاستسلام لهذه الطبيعة؟
وأود التنبيه على أن زوجي لديه الرغبة في العلاج للتخلص من هذه العادة وللحفاظ على الزواج مع العلم أن لدينا ابن وهذا يشكل لنا دافع في الحفاظ على الأسرة وعدم الاستسلام للأمر.
هل هناك أساليب للعلاج يمكن العمل بها فورا قد تساعد أو تقلل في استفحال الوضع؟ وهل ممكن إيجاد طبيب يمكن أن يتواصل معنا عبر الإنترنت للعلاج النفسي لأننا نود طبيب على دراية بالدين الإسلامي لكي يدرك أهمية العلاج بالنسبة للشخص المسلم وهذا قد يصعب إيجاده في المجتمعات الغربية فما العمل؟
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم
ولكن أرجو منكم الإجابة على أسئلتي من قبل المختصين لديكم في هذا المجال لأن الموضوع بالنسبة إلينا هو مسألة حياة أو موت.
6/7/2012
رد المستشار
الأخت العزيزة، شكراً على استعمالك الموقع وعسى الله أن يوفقك في مسعاك.
في بداية الأمر لابد من وضع النقاط على الحروف وتجنب كل ما هو خطر عليك فأنت الضحية في ما حدث ويحدث. ما هو واضح في رسالتك أن زوجك لديه علاقة جنسية مثلية برجل، وربما أكثر من رجل، فلذلك لابد من الحديث الصريح حول سلامة علاقتك الجنسية معه. إن نسبة من يحملون فيروس الإيدز من المثليين الرجال لا يقل عن 6% في كل بلاد العالم وهذا الرقم يزداد طردياً مع عدد الشركاء.تصارحين زوجك بهذا الأمر وتطلبين منه أن يستشير العيادات المتوفرة في كل مدينة أوربية وكلها مجانية ولا تستوجب أي تحويل من طبيب آخر. سيتم الكشف عن أي فيروس يمكن أن يحمله. ربما هذا الأمر، والذي تقوم به كل امرأة أوربية، في حال اكتشافها لسلوك يشبه سلوك زوجك، سيساعده في العمل جدياً لتغيير سلوكه.
لابد من استلام النتائج سوية، وإن حدث أن رفض زوجك ذلك، فمن حق الطبيب إعلامك بهذا الأمر رغم أنفه. نصيحتي لك أن لا تقبلي منه أي حديث بأنه عمل فحص وغير ذلك من النكران. يجب أن تعملي الفحوص نفسها كذلك. توفر هذه العيادات المجانية علاجاً نفسياً لكل من يرغب فيه فعلاً.
السؤال الثاني الذي يطرح نفسه مدى اندفاع وصدق زوجك في الإقلاع عن الممارسة الجنسية المثلية مع رجال وهو يعيش مع زوجة ولديه طفل. إن التفسير عن اعتداء عليه في عمر المراهقة لا يبرر سلوكه الجنسي المثلي. إن كان زوجك صادق النية في مسعاه فكان من المتوقع أن يكتب الرسالة بنفسه بدلاً من تكليفك في البحث عن حل لمشكلة في غاية الخطورة وهو العنصر الأول والأخير فيها.
أعود الآن إلى رسالتك. لا يمكن إطلاق تعبير إدمان على ممارسة جنسية مثلية. إن زوجك يحصل على المتعة من هذه الممارسات ومحاولة تبريرها بالإدمان لا أساس له من الصحة إطلاقاً. يمكن أن يكون زوجك:
1- مثلي التوجه الجنسي، وتزوج من جراء ضغوط اجتماعية.
2- يجوز أن يكون ثنائي التوجه ويميل إلى الرجال والنساء بسبب انتشار الهوية. إذا كان الأمر كذلك فكان من المتوقع أن يحسم بنفسه الأمر بعد الزواج وإدراك خطورة الاتصال الجنسي المثلي من الناحية الطبية.
يمكن لزوجك أن يتكلم مع معالج نفسي وهناك الكثير منهم في بلاد الغرب. عن طريق الكلام يمكن أن يحسم مسألة توجهه الجنسي ومخاطر سلوكه على زوجته. ليس هناك ضرراً في أن تذهبي معه للكلام في هذا الأمر.
عليك أن تكوني صريحة معه في الكلام ويجب أن يكون حديثك من موقع قوة وليس من موقع ضعف. الأزمة هي أزمته وعليه أن يبحث عن حل بدون مراوغة وخداع ومحاولة تبرير سلوكه بتجربة اعتداء وإدمان وغير ذلك. عليك أن تتكلمي عن حقوقك كزوجة وحقوق طفله عليه.
هناك من النساء من تقبل بالأمر الواقع وتضع شروطاً معينة لمراقبة سلوك زوجها. الكثير من النساء لا تقبل بهذا الأمر وتصمم على الانفصال من زوجها وضمان حقوقها وحقوق طفلها ضمن القانون بعد إعطائه مهلة زمنية لحسم الأمر.
يمكنك استشارة طبيب أو معالج نفسي عائلي في الغرب. في الغرب لا يشجعون على مثل هذه الازدواجية في السلوك لخطورته الطبية.
هناك أمل في الشفاء وتعديل سلوكه، ولكن الحل بيده هو نفسه. هناك الكثير من الرجال من يقلع عن ممارسة هذا السلوك بعد الزواج ووولادة طفل له ولكنه قلما يتخلص من ميوله المثلية تماماً.
الحل الفوري هو الحديث معه بصراحة وأقول مرة أخرى من موقع قوة مع الانتباه إلى حقوقك.
في نهاية الأمر لابد من أن أشير بأنك لست المرأة العربية الوحيدة في الغرب وحتى في العالم العربي التي ابتلاها الدهر بهذه القضية. تكاد تكون المبررات التي تطرق إليها زوجك كثيرة التكرار والحل في نهاية الأمر بيده هو لا غير.
أرجو المعذرة إن كنت قاسياً في كلامي وعسى الله أن يهديك في مسعاك.
واقرئي على مجانين:
زوجي ومواقع الشواذ الجنسية !
التعليق: آسف على التدخل لكنني أرى أن هناك نقطة شديدة الأهمية في هذا الموضوع ويتم تجاهلها من طرف السادة الأساتذة الأفاضل المستشارين. وهي هل هذا الشخص الذي يمارس الشذوذ سالب أم موجب أم متبادل؟؟
في رأيي (وعن تجربة شخصية) أن المشكلة تختلف تماماً وبالتبعية الحل يختلف تماماً في حالة ما إذا كان هذا الزوج يمارس مع ذكور كفاعل عن ما إذا كان يمارس كمفعول به.
تجربتي الشخصية تقول أن كلا الحالتين مختلفتين تماماً حتى أكاد أعتبرهما مرضين مختلفين.