قلب حزين
قلب حزين م. م
ما زلت أعاني
السلام عليكم, ورحمة الله وبركاته
كتبت مشكلتي منذ زمن، وما زال قلبي حزينا، ومعاناتي تشتد، أريد أن أعيش وأتزوج وأبني عائلتي، ولكن لا أعرف كيف؟؟
أعتقد أني أمر في مرحلة اكتئاب شديد وموت بطيء والحاجة إلى العاطفة والحب، أصبحت حالتي مريعة ففي كل ليلة بعد أن تجف دموعي، أحتضن الوسادة وأقبلها لا أعرف لماذا؟؟
لعلي جننت، كل ما أريده هو حضن دافئ وقلب يحتويني، أجد من يحتويني ويربت على كتفي عندما أكون حزينا، عودوا إلى مشكلتي السابقة واقرؤوها وأفيدوني فقد أنهكتني الحياة ومتاعبها أشعر كأنني في وسط دوامة بالمحيط لا أستطيع الخروج منها، وأتمنى أن تقرؤوا الرد الذي رددت به على المستشار وأن تشاهدوا كليب الدكتور طارق حبيب الذي أرفقته بالرد، فسبحان الله كأنه يتحدث بلساني ويقول لكم ما تريد أن تقوله مشاعري،
أنا رجل أيها القوم فأنصفوني، أخرجوني مما أنا به، لا أستطيع أن أبقى حبيس هذا الجسد، عندما يتم إطلاق سراحي وأعلن رجولتي ويتقبلني مجتمعي وأجد شريكة حياتي التي ستمنحني الحب والحنان سأكون شاكرا لله أولا ولكم ثانيا، لأني سأجد نفسي وأولد من جديد، عمري يمضي وأنا أقف حيث أنا، أريد أن أنصف في هذه الحياة،
من هو الأسهل تغيير الجسد أم تغيير المشاعر والبنية العقلية الذكورية؟
أكره جسدي، أكره اسمي، أكره أي شيء يجعلني أنثى!
14/07/2012
رد المستشار
غالبا ما يكوِّن البشر تصورات خاطئة عن أنفسهم وأفعالهم وعما يجب أن يفعلوه في العالم الذي يعيشون فيه. والوعي بالذات هو الذي يمنحها هويتها، أي يكسبها وحدتها وتميزها عن باقي الأشياء والكائنات. كما يمنح الوعي للإنسان قيمة وكرامة لا تقدر بثمن. وإذا كان الوعي (الشعور) هو معرفة مباشرة بالحالات النفسية، ومجاله هو مجموع العواطف والأفكار والصور التي تؤسس الحياة العقلية لكل فرد، فإن اللاوعي هو جانب عميق في الحياة النفسية يتكون من الميولات والرغبات المكبوتة، والتي تعبر عن نفسها في النكت وزلات القلم وفلتات اللسان والأحلام. فالوعي أو الشعور يشمل ملكات العقل التي يشعر بها كل منا ويدركها، وهي تشمل التذكر والتفكير والانتباه والتخيل والتصور والإدراك والتقدير والتمييز والقصد والمعرفة والتصميم وما إليها، كما يشمل مختلف المشاعر والوجدانات التي تقوم بالنفس بفعل المؤثرات الخارجية أو الباطنية كالسرور والحزن والخوف والغضب واللذة والألم وما إليها.
وإذا كان الإنسان يعبر من خلال الوعي عن ذاته وعن العالم المحيط به، فهل بإمكان الوعي أن يمنحنا صورة حقيقية عن ذواتنا وواقعنا؟ يمكن في هذا الإطار نرى أن العقل أحيانا لا يقدم لنا دائما صورة حقيقية عن الواقع وعن أنفسنا، فهو غالبا ما يكون محاطا بكثير من الأوهام: بمعنى أبسط بأنه لا توجد معرفة تمتنع على الخطأ وتتجاوز حدود التوهم.
وبناءا على هذا يمكن القول أن الإحساس والمشاعر قد لا يكونا، أحيانا، مرآة أو صورة دقيقة أو حقيقية للأشياء أو للعالم الخارجي بل هي نتاج عملية ترجمة للواقع ولعمليات ذهنية معقدة. فإذا كان الإدراك هو عملية نقل للواقع من خلال الحواس الخمس بما فيها حاسة البصر، حيث يلعب الإدراك الحسي دورا أساسيا في تشكيل هذا الوعي، باعتبار أن الإدراك الحسي هو تكوين معرفة بأشياء العالم الخارجي عن طريق عملية التلقي التي تتم بواسطة الحواس من جهة، وعملية التأويل التي يقوم بها العقل من جهة أخرى، فقد يقع الإدراك في الخطأ. فمثلا عندما نرى شيئا ما وعلى بعد منا يتحرك في الظلام، فنحس بالخوف أو الرهبة من ذلك الشيء الذي يتحرك أمامنا، فالإحساس بالخوف هو المشاعر التي تكونت لدينا، لنكتشف في الصباح أن ذلك الشيء ما هو إلا شجرة صغيرة.... بينما الخطأ الذي ينجم عن العقل عينه أكثر خطورة. فالمعلومات التي تقوم على أساس المفاهيم والأفكار والمشاعر والتي تتكون منذ نعومة أظفارنا ما هي إلا عملية إدراك وترجمة معقدة للواقع في العقل من خلال أدوات اللغة والتفكير. وبالتالي يكون السلوك وفقا لآلية مترجمة وتحليل تحمل بدورها إمكانية تنامي الخطأ وتشكل التوهم، ومن هنا أيضا تصدر إمكانية الخطأ الذي يجد طريقه إلى النفس.
فالمشاعر التي هي والتي تكون إحدى المكونات الكبرى النفسية للوعي أو الشعور في الإنسان قد تسيطر أو تطغى بل تهيمن على الوعي أو الشعور قد تؤدي إلى تدمير ملكة المحاكة العقلية أو تشكل مصدرا للسلوك غير العقلاني في التعاطي مع النفس.
وهنا أستطيع، بهذه المقدمة المتواضعة القول بأن أفكارك تعرضت للخطأ الإدراكي منذ سن 11 عندما ..(مرت الأيام وبلغت 11 عاما مرحلة البلوغ وهنا بدأ عذابي......)، وتكون لديك آلية معينة (المشاعر وخطأ تفسير الإدراك) تعمل على مقاومة كل الأفكار التي لا تتوافق معك أو هذه التي يصعب التكيف معها. وبالتالي امتلكت ذاتك على ما يبرر الخطأ والمحافظة عليه، بل مقاومة عنيفة لكل الأفكار التي ترفض بأنك أنثى.
وتشبعت المشاعر الجديدة وولادة طاقة نفسية داخلية لمواجهة الواقع والرغبة في عقلنة الظواهر والأشياء التي تحيط بك عبر مشاعرك بأنك ذكر، وهنا منحت الجزء الأكبر من المكونات النفسية في عقلك إجازة طويلة المدى منذ الحادية عشر وحتى الثامنة والثلاثين.
يجب أن تدرك بأنني أقصد هنا المشاعر أو إحساسك بأنك رجل. وبالمقابل قد تختل القدرات الذهنية والإدراكية في كل صورها فتختل العمليات الذهنية ويضطرب التفكير والإدراك وينفصل الفرد عن الواقع وهنا تبدأ قراءة جديدة أساسها الضلالات والتوهم أو الاعتقادات الخاطئة.
أشعر بعمق معاناتك.... ومدى الألم الذي يرافقك لحظة بلحظة... أعدت قرأة رسالتك وشعرت أنني أستطيع مساعدتك بغير الكلمات.... وإن ليس بالكيفية التي تريدينها. ولكن علينا أن نبدأ العلاج، يعني أنه يتوجب العلاج في اتجاهين: يتمثل الاتجاه الأول في معالجة الأفكار التي تملكينها، أما الآخر فيتمثل في الأفكار التي تمتلك عليك. إنك بحاجة إلى الحوار والحوار المستمر والتواصل الممكن بين مختلف المكونات النفسية والعقلية.
ماذا لو تتحول هذه المشاعر إلى نوع من الكراهية والمقت لفكرة أنك رجل وتتحول إلى نوع من الحب إلى جنسك كأنثى؟ هل نستطيع عمل ذلك؟ هل نستطيع أن نوقف أو نتحكم بمشاعرنا إزاء من نحب وخلق مشاعر أخرى؟
بالنسبة لك فالأمر قد يختلف.... لأنك سوف ترفضين الفكرة سأطرحها الآن... لماذا...؟ لأن المشاعر التي تعيش في داخلك أنك رجل، وهذه المشاعر، قد تبلورت وأخذت صورة حقائق لا تقبل الجدل في خيالك وفي تفكيرك أنك لست أنثى، وأنك رجل.
فالفكرة التي هي سأطرحها عليك هي قصة لإحدى بنات جنسك. فإحداهن عاشت الحب وتملكها الحب وطغت عليها مشاعر الحب والإحساس الجميل وملأ كيانها، فظل فكرها في كل لحظة مأخوذا نحو حبيبها. مشاعرها أخذتها إلى عالم الخيال وظنت أنها محلقة في سماء الفردوس، فكان حبيبها أمامها في كل لحظة لا يفارق خيالها، تغذى شعورها بالحب الحقيقي التي كانت تراه وتلمسه وتحسه وتشعر به واقعا حقيقيا أمامها. لم ترَ سلبيات حبيبها، ولم تسمع لاستهجان الآخرين بحبها الأعمى له (الحب أعمى). فتغاضت عن كل شيء. فكانت تنتظر اللحظات متلهفة لسماع صوته وتعد الساعات والأيام للقائه،.... وظلت سجينة الحب لسنوات. وتم الزواج. فازاداد الحب إشراقا وتبدد الخوف من حياتها واطمأنت. وفجأة تحول الحب إلى جحيم ونار مستعرة.... وتبدلت مشاعر الحب إلى مشاعر الكره والحقد، بل إلى الشعور بالانتقام. أفاقت... عندما رأت زوجها مع سكرتيرته في فراشها....
عزيزتي ذات القلب الحزين.... أسألك الآن، كيف تبدلت المشاعر والأحاسيس الجميلة إلى شعور آخر.. شعور بالحقد والكراهية؟ ألسنا نحن البشر قادرين على تغيير مشاعرنا، وعلى أن نتخذ مواقف جديدة؟ قد تسألين بأنها أنثى ولا تعاني من اضطراب الهوية في جنسها...كما هو الحال لديك... أرد عليك بكل بساطة إنها أدركت وتنبهت ومن ثم فهمت، وبما أن الإدراك والفهم والتفكير من مكونات الشعور، فهي وعت الواقع الحقيقي....
والآن اسمحي لي أن أفسر لك ما حدث لك منذ أن كان عمرك 11 سنة، وأن أضع النقاط على الحروف.... لأن الاستبصار والحكم سيتكون لديك حالما تنتهين من قراءة هذه الأسطر..... بشرط أن تعي مدلول قصة السيدة جيدا،
في رسالتك الأولى التي أعدت قراءتها مع ما ورد من تعليق... ورد (منذ طفولتي كنت أميل إلى اللعب بالألعاب الذكورية والملابس الذكورية وأيضا كنت ألعب مع أقربائي الذكور ألعاب تتسم بالخشونة وكنت الزعيمة الدائمة عليهم، لم أكن أعي مشكلتي في تلك المرحلة، على العكس بعض أقاربي وبصيغة المزاح كانوا ينادونني بصيغة المذكر ببعض الأحيان للعبي الدائم مع أبنائهم الذكور)... العبارة لم أكن أعي مشكلتي في تلك المرحلة. هنا يبدو الأمر طبيعيا بأنك لم تعي مشكلتك. فمعرفة الطفل أنه ذكر وينتمي لجنسه الذكوري تعكس شعور الطفل بأنه ذكر. ومعرفة الطفل بأنه أنثى وتنتمي لجنسها الأنثوي تعكس شعور الطفل بأنه أنثى بعد سن الثالثة في الأطفال. والعبارة (مرت الأيام وبلغت 11 عاما مرحلة البلوغ وهنا بدأ عذابي مع علامات الأنوثة من حيث العادة الشهرية وظهور الثديين)
الوعي النفسي الذي يعكس شعور الشخص - التفاعل بين إحساس الطفل بنفسه وبجنسه- بأنه ذكر أو أنثى تبدأ في التكون والتطور بعد سن الثالثة في الأطفال. فالوعي يصاحب كل أفعال الإنسان وأفكاره، ويرتبط الوعي بالشعور وبمجموع الأحاسيس التي تجري داخل الذات، وهذا ما يسمى بالوعي النفسي. فلا يمكن أن يحصل الوعي بالذات إلا من خلال الإدراك الحسي. ويلعب الإدراك الحسي دورا أساسيا في تشكيل هذا الوعي، باعتبار أن الإدراك الحسي هو تكوين معرفة بأشياء العالم الخارجي عن طريق عملية الإدراك الذي يتم بواسطة الحواس من جهة (الألعاب الذكورية والملابس الذكورية)، وعملية التأويل التي يقوم بها العقل من جهة أخرى (على العكس بعض أقاربي وبصيغة المزاح كانو ينادونني بصيغة المذكر ببعض الأحيان للعبي الدائم مع أبنائهم الذكور).
وهنا تتبدى أمام أعيينا أهمية الفعل التربوي في مواجهة هذه الحقيقية حيث يترتب علينا أن نعلن بأن المكونات العقلية نفسها معرضة لخطر التوهم وخطأ الإدراك عند الطفل الذي قد لا يعي هذا السلوك والذي تظهر تبعاته لاحقا. وعند سن 11 بداء عندك الوعي لديك من ناحية أخرى من خلال عملية الاستبطان Introspection ، الذي هو نوع من التأمل الباطني في الذات من أجل إدراك ما تحمله من ذكريات وأفكار ومشاعر وخبرات نفسية مختلفة (اللعب بالألعاب الذكورية والملابس الذكورية ألعاب تتسم بالخشونة وكنت الزعيمة الدائمة عليهم.... على العكس بعض أقاربي وبصيغة المزاح كانوا ينادونني بصيغة المذكر ببعض الأحيان للعبي الدائم مع أبنائهم الذكور). هذا تماما يتوافق مع ما ذكر في الرسالة.
هنا بدأ الخوف من فقدان الزعامة والمنافسة واللعب مع الذكور، وتجسد هذا الشعور بالعذاب (أقصد المشاعر والتي هي إحدى مكونات الشعور) لديك من خلال ظهور علامات الأنوثة (العادة الشهرية وظهور الثديين). وبدأ الشعور ينمو داخلك أنك رجل (كنت أحب بذلات الرجال وملابسهم وأحذيتهم وكيف يحلقون ذقونهم.. أتمنى حياة رجل كاملة مع زوجة صالحة وأبناء صالحين، أشتاق إلى هذه الحياة)، وأخذ هذا الشعور صورة حقيقة لا تقبل الجدل أنك لست أنثى (إخفاء معالم أنوثتي، كنت أكره جسدي وما زلت أكرهه، أكره الماكياج لم أضعه قط أكره الأزياء والفساتين ولم أكن أحب حضور المناسبات خوفا من ارتداء الفساتين أكره ترقيق الحواجب وأمقت النساء). وشيء آخر لا أريد أن أغفل عنه وهو الدوافع اللاواعية والذي يحتوي على دوافع ورغبات غريزية ومكبوتة، وهو العميق والخفي في جهازك النفسي يفسر أفعالك وأفكارك بعيدا عن الوعي.
كان يمكنك أن تخرجي من هذه الأحبولة بعد الـ 11 أو المراهقة.... ولكن ما الذي حدث لك يا صاحبة القلب الحزين؟ أرجو أن تعي الكلمات التالية جيدا لأنها سوف تفسر السجن الذي أنت فيه،،،، في لحظة ما من حياة الإنسان تتسلسل الخواطر في حالة التأمل الذاتي أو الباطني ثم تختفي ليحل مكانها غيرها. هذا التغيير يرجع إلى البيئة المحيطة بك في ذلك الحين من طفولتك (بعض أقاربي وبصيغة المزاح كانوا ينادونني بصيغة المذكر ببعض الأحيان للعبي الدائم مع أبنائهم الذكور) وما تثيره في النفس من الإحساسات والخواطر عن طريق الحس المباشر والصور الفكرية المحفوظة في عقلك منذ الطفولة (اللعب بالألعاب الذكورية والملابس الذكورية والزعيمة الدائمة عليهم).
وعبارتك... لم أكن أعي مشكلتي في تلك المرحلة، أي أن وعيك أو شعورك كان محدود التفكير في نفسك حينها، وعند ظهور علامات الأنوثة (العادة الشهرية وظهور الثديين) وجهت انتباهك إلى ناحية أخرى من نواحي التفكير. وهذا هو مربط الفرس، إذ أن المشاعر والخواطر والصور الفكرية والحسية والذكريات الكامنة لا تزال ماثلة فى ذهنك على مستوى الشعور حيث لم تتمكن قوى الكبت والنسيان من حجزها في اللاشعور.
لا شك يا عزيزتي بأن حياتك حياة إنسان كئيب وحياة مهمشة وهذا أمر طبيعي لأنك تعيشين الصراع النفسي مع هويتك الجنسية وصراعا بسبب الخلافات الأسرية ونظرة المجتمع وبين إحساسك، وأفكارك بأنك ذكر (كنت أكره جسدي وما زلت أكرهه).... والميول الجنسية لبنات جنسك (في سن الـ 20 تقريبا بدأت الانجذاب نحو الفتيات وأستثار عند رؤية فتيات جميلات، أعجبت بفتيات كثيرات ولكني لم أكن أفصح عما في قلبي علانية وإنما كنت أسعى جاهدة للفت أنظارهن وكنت دائما أنجح في ذلك وكن يحببنني ويحاولن التقرب مني لصداقتي). واستمرت الرغبة وتكادين تعلينينها صراحة (أريد أن أصرخ أيها الناس إنني رجل أنصفوني وأعطوني حريتي أن أعيش رجلا بينكم بحرية وأنال حقي بالزواج وإنجاب الأطفال) وهذا هو الصراع الحقيقي المتأجج في أفكارك ذاتها والشعور بأنك رجل. وبالتالي فإن وقود هذا الصراع هو مقت وكره الجسد الأنثوي.
ونزولا عند رغبتك شاهدت الكليب المرفق. فهو كما ذكرت وكأنه يتحدث عنك. فهو يحمل وجهة نظر لا تختلف كثيرا أو قليلا عما يقوله الأطباء والمتخصصون والفقهاء في هذا المجال.
ردا على استفسارك .. من هو الأسهل تغيير الجسد أم تغيير المشاعر والبنية العقلية الذكورية؟
للرد على الشق الأول من السؤال، أرجو أن تنظري في ردي السابق وردود الزملاء فيما يختص بعملية التدخل الجراحي. أما الجزء الآخر من السؤال، فأرجو أن تقرئي القصة التي أوردتها لك في طي هذا الرد .
وأنهي الحوار معك بأن "الإحساس أو المشاعر أو التمني ليس كل شيء"، فيجب أن نحاول معالجة ذلك مع أساتذة متخصصين، فأنت امرأة مكتملة الأنوثة، وعندك الدافع والقدرة الكبيرين. أستشف ذلك من أحد تعليقاتك السابقة.
أما إذا كان إصرارك على عملية تغيير الجنس من خلال التدخل الجراحي... فأرجو إعادة قراءة العبارة التالية والمذكورة أعلاه ..(وبالمقابل قد تختل القدرات الذهنية والإدراكية في كل صورها فتختل العمليات الذهنية ويضطرب التفكير والإدراك والإرادة وينفصل الفرد عن الواقع وهنا تبدأ قراءة جديدة أساسها الضلالات والتوهم أو الاعتقادات الخاطئة). أي أن الشخص بلغة الطب النفسي يعد فاقدا للاستبصار كما ذكر في أحد الردود، وأضيف أيضا فاقد الحكم على حالته المرضية.
أخيرا.... أرجو بل أطلب، ولو للحظات قليلة أن تتجردي من مشاعرك كرجل.... وأن تستبصري بعمق في عقلك للحظات قليلة لتحكمي.
أرجو أن ينال هذا الرد المتواضع قليلا من استحسانك وقليلا من الرضى عندك.
لك خالص الاحترام.