العادة والزواج
أنا شاب مصري مقيم بالسعودية للعمل.. مشكلتي تبدأ من الصغر من عمر 5 سنوات تقريبا حيث كنت أمارس العادة السرية دون وعي ودون أن أعلم ما هي واستمريت عليها حتى وقت كتابة هذه السطور.. نعم استطعت الابتعاد عنها قليلا ولكن لمدد قصيرة لا تزيد عن 3 أشهر أو أقل وعلى فترات..
أنا إنسان مشهود لي بحسن الخلق ومحبوب من معظم الناس المحيطين بي في دراستي وعملي وعلى صعيد العائلة والمعارف والأصدقاء.. أنا متفوق جدا في دراستي وقد تخرجت من إحدى كليات القمة وأعمل في المجال الطبي..
أواظب على الصلاة من سن الثانية عشرة تقريبا ولم أترك الصلاة أبدا وإن كنت قد أهملت بعض الفروض في بعض الأوقات وكانت بسبب العادة السرية..
وكان الله قد من علي منذ حوالي سبع سنوات بالالتزام فحرصت على الصلاة في المسجد يوميا كل الفروض وواظبت على قراءة القرآن وحفظه (حفظت حوالي 5 أجزاء) وابتعدت عن سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وعكفت على الاستماع إلى الدروس الدعوية بشكل لم أكن أتوقعه إلا أنني لم أستطع الإقلاع عن هذه العادة الذميمة وكان يساعدني على ذلك المواقع الإباحية فكلما سنحت لي الفرصة أحاول أن أجاهد نفسي ولكني أضعف في النهاية وينتهي بي الحال إلى فعلها وأندم بعد ذلك..
استمر التزامي حوالي 7 شهور كان آخرها شهر رمضان حيث واظبت على صلاة التراويح والتهجد فيه بلا انقطاع إلا 3 أو 4 أيام للمرض ولكن بعد رمضان بدأت في الابتعاد عن الالتزام شيئا فشيئا إلى أن عدت كما كنت في الماضي ولكني كنت محافظا على الصلاة ولكن أهملت السنن وقراءة القرآن والاستماع إلى الدروس وصلاة الجماعة واكتفيت فقط بالصلاة في البيت .... وهكذا كل عام يمر علي شهر رمضان وأكون فيه في قمة الالتزام وأمتنع فيه عن هذه العادة ولكن بعد رمضان كأن شيئا لم يكن..
منذ حوالي أربع سنوات وعندما كنت في السنة الأخيرة في الكلية بدأت أحس بضعف في الانتصاب خاصة وأنني درست في الكلية مرض ضعف الانتصاب وأعراضه والتي منها فقدان الانتصاب الصباحي أو ال Morning Erection فأنا كنت (وآسف على الوصف ولكن للتوضيح) طبيعي أحس بالانتصاب الصباحي يوميا عند ذهابي إلى الكلية كنت عندما أستيقظ وأدخل إلى الحمام لقضاء حاجتي أنتظر حوالي 10 دقائق أو أكثر حتى يزول الانتصاب وأتمكن من قضاء حاجتي بعد ذلك حتى أن أهلي كانوا في بعض الأحيان يظنون أني قد أخذتني سنة من النوم في الحمام ولكن قبل نهاية دراستي بشهور قليلة وحتى الآن لم أعد أحس هذه الحالة أبدا فأحيانا أستيقظ ويكون هناك انتصاب وبمجرد دخول الحمام يزول الانتصاب نهائيا وأحيانا أخرى لا أحس بانتصاب من الأساس وهذه كانت بداية الشكوك..
استمر الحال هكذا حتى بدأت أحس بصغر في حجم العضو قليلا هذا غير سرعة القذف والتي أعاني منها منذ البلوغ فأنا كما ذكرت أمارس هذه العادة منذ أن كنت في الخامسة وكنت أستغرق وقتا طويلا ومجهودا حتى أحس بالمتعة طبعا دون خروج سائل لأنني لم أكن قد بلغت بعد ولكن منذ أن بلغت وبدأ السائل في الخروج كان الوقت يقل شيئا فشيئا حتى وصل الآن إلى نصف دقيقة أو أكتر بعدة ثواني..
وأصبحت هناك قلة ملحوظة في لزوجة السائل وكميته وضعف في القذف وقلة ملحوظة في المتعة حتى أنني كنت أضطر أحيانا لممارسة العادة 3 أو 4 مرات يوميا وأحيانا 5 مرات.. أنا الآن أعاني من عدة أشياء أولها وأهمها أنني متدين الآن وأحاول التقرب إلى الله بالفروض والنوافل وأتحرى الخير في كل النواحي وبإخلاص واقتناع تام وحب لله وأشعر بمتعة في التقرب لله واعتمرت كثيرا ولكني لا زلت مصرا على العادة السرية فأنا شيخ إمام الناس وشيطان في خلوتي فهل هذا دليل على عدم تقبل الله مني كل هذه الأعمال أم أنني من المنافقين وأظهر للناس غير ما أبطن وأنني سأكون في الدرك الأسفل من النار فأنا أحتقر نفسي كل يوم مائة مرة..
أدعو الله أن يعجل بنهايتي حتى يتوقف سيل الذنوب التي لن تتوقف إلا بالموت ولكن العذاب ينتظرني بعد الموت.. فأنا في حيرة.. هل أتزوج لأعف نفسي..
قبل أن أسافر إلى السعودية كانت حالتي المادية لا تسمح بالزواج وتكاليفه مطلقا.. أما الآن فأنا أستطيع الزواج في خلال عام تقريبا ولكن المشكلة التي تواجهني أني أحس أنني سوف أظلم البنت التي سأتزوجها فمشكلة سرعة القذف الرهيبة وضعف الانتصاب وشكوكي حول قدرتي على الإنجاب تحول بيني وبين خطوة الزواج وأشعر بأن هذا الزواج لن ينتج سوى عن امرأة مطلقة وأكون أنا السبب في تدمير حياتها وإتعاسها.. حتى أنني فكرت في زواج المسيار هنا في السعودية وهو متوفر ومنتشر ولكني غير متأكد من شرعيته وهل هو حلال أم حرام بالطبع لو أقدمت على هذه الخطوة سيكون بدون علم أهلي وأنا غير معتاد على عدم مصارحة أهلي وإنني بهذا أكون قد خدعتهم.. حتى وإن نجح هذا الزواج ووجدت أنني إنسان طبيعي فإنني سأسعى للزواج التقليدي لبناء أسرة فهل أصارح زوجتي وأهلي حينها وكيف يكون شكلي أمامهم.. حتى إنني قد فكرت أن أتزوج بنت غير ملتزمة أو يكون لها تجارب مع شباب قبلي حتى لا أحس أنني ظلمت إنسانة طيبة معي حتى أكون أنا عقابا لها وتكون هي عقابا لي وحينما يفشل الزواج لا أحس بالذنب تجاهها وتجاه نفسي فأنا من وضعت نفسي في هذه المشكلة وهذه الورطة من البداية..
أرجو منكم أن تجدوا حلا لي فأنا قد عجزت عن التفكير ولا أجد داعيا لحياة بدأت بنجاح وهاهي تنتهي بفشل..
أرجو عدم نشر معلوماتي في الموضوع
14/07/2012
رد المستشار
الأخ العزيز
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
ليس هناك في رسالتك ما يشير إلى إصابتك باضطراب في الانتصاب أو القذف المبكر لأنك لم تدخل إلى الآن في علاقة جنسية مع امرأة والعادة السرية لا تلبي احتياجات الفرد عاطفياً وجنسياً واجتماعيا.
القاعدة العامة هي أن العقد النفسية التي تؤدي إلى الشعور بعدم القابلية على الانتصاب متعلقة دوماً بعدم القابلية على التعبير عن المشاعر الجنسية ويمكن حصرها في:
1- الخوف.
2- القلق.
3- الغضب.
4- المحظورات الأخلاقية والدينية.
لا شك بأن الخوف والقلق والمحظورات الأخلاقية تجتمع كلها في رسالتك. من جراء تكرار ممارسة العادة السرية وفقدان الإحساس بالمتعة تدريجياً يتولد لدى الإنسان شعور بأنه مصاب بضعف الانتصاب والقذف المبكر وغير ذلك من العاهات التي لا أساس لها من الصحة والتي تشير إليها في رسالتك.
إن أي تجربة أو ظرف يمنع الفرد من الدخول في علاقة حميمة وعاطفية يؤدي إلى الشعور بعدم الثقة وعدم الأهلية للقيام بدور ما أو فعالية في الحياة وهذا يؤدي بدوره إلى الشعور بعدم القابلية على الدخول في علاقة جنسية. على ضوء ذلك أرى أن استفسارك حول زواج المسيار لا يتوازى مع مستواك الأخلاقي وقد يولد لك تنافرا معرفيا أنت في غنى عنه. رغم ذلك فإني لست متخصصاً في أمور الدين ولكن من الصعب القبول بعلاقة إطارها الزواج ومحتواها ممارسة الجنس فقط. هذه الازدواجية فيها استغلال للمرأة أولاً وإهانة لها ولكن هذا رأي شخصي بحت.
إن ابتعادك عن ممارسة العادة السرية خلال الشهر الكريم يشير إلى التزامك الروحي ورمضان هو شهر عبادة يمنح الإنسان فرصة تلبية احتياجاته الروحية.
ليس هناك في رسالتك ما يشير إلى أنك إنسان تميل إلى خداع الآخرين بل على العكس من ذلك فأنت على مستوى رفيع من الأخلاق. إن كنت تمارس العادة السرية أحياناً فلا أظنك سرقت أو خدعت أو ألحقت الأذى بأحد.
ليس هناك ما يمنعك من الارتباط بامرأة. الارتباط بين رجل وامرأة هو ارتباط عاطفي ومعرفي والحياة الجنسية بينهما لا تخلو من القلق في بدايتها وتخضع للتطور والكمال مع الأيام ولكن بشرط واحد فقط. هذا الشرط هو وجود علاقة حب عاطفي ومعرفي.
توكل على الله وابدأ بالتخطيط للزواج.
التعليق: لقد قلت ما أريد الوصول إليه وتفسيره يا أخ محمد
هذا هو الحال الذي أعيشه فعلاً