الحوار بيني وبين العائلة مفقود..؟
حياتي المريرة التي لم تفنَ ولن تفنى من العراقيل والمواجهات والإحباط..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا طفلة مراهقة كما أظن ولكن أمي وأبي لا يعرفون شيئا على هذا السن ولا يتعاطفون معي والحوار ممنوع في عائلتنا عندما أريد أن أدافع عن نفسي يعاقبونني عقابا ليته كان عقابا جسديا أو حتى مبرحا ولكنه عقاب نفسي موجع حقا فأمي وأبي يتهمونني بالمجنونة السمينة أو ألفاظا غير منطقية تسبب لي آلاما نفسية..
وأنا كذلك مكروهة من قبل الجميع فلا أحد يحبني أو يحس بي لا أذكر أبدا أنني كنت صديقة أحد ما في أسرتي أو في مرحلتي الدراسية فدائما أسمع الكلام الجارح من قبل التلامذة والأساتذة يحز في حزا لا يعلم به أحد إلا الله سبحانه وتعالى وعندما أشتكي لأمي الحنونة بما جرى لي لا تمر ثواني إلا أن توبخني بها أمام عائلتي وإخوتي حتى صارت شقيقتي الصغرى تنعتني بالبقرة السمينة وعندما أحاول فقط أن أمنعها عن ذلك توبخني هي أيضا..
فكم من مرة قالت لي يجب عليك أن تصعقي بالكهرباء لدى طبيب نفساني حتى يعود لك عقلك أنت كتلة من العقد سوف أقتلك أو تقتلينني أو كافرة بما أنني لست كافرة..
وفي مرة من الأيام سمعها كل الجيران وهي توبخني حتى فقدت ثقتي بنفسي على ما أظن وقلت لها أنني سوف أنتحر لأنني سئمت حياتي فهل تعلم ماذا قالت لي قالت لي افعلي ما شئت فإنني لا أخسر شيئا وسوف أكون سعيدة من بعدك وتغازلني ببنات أصدقائها أو تلامذتها النحيفات الجميلات..
وكذلك أبي ففي الأيام الأخيرة كاد أن يقتلني بالعصا لسبب تافه لأنني قلت له أريد أن أنام فأحضر ابنك عندك فهو طبعا الطفل المدلل ودائما ينظر لي أبي بنظرة اشمئزاز..
وكذلك أعاني من هواجيس شيطانية كامل اليوم عن الله والملائكة وسيد الخلق فأرب رأسي بشدة على الحائط وأسب الشيطان وأقول له أنني سأقتلك عاجلا أو آجلا وأعاني من العادة السرية التي تبت منها ولكنني مارستها وأنا غير عاقلة فأصبحت أشعر بندم شديد وإحباط لا أريد سوى أن أكون وحيدة لأنني كرهت الناس أجمعين وتزول هذه الوساوس من حياتي فأنا أشعر بنفسي مذنبة..
أنا حقا أحاول في الانتحار لأنني تعبت مكالمة نفسي والمواجهات التي لا سبيل لها فلم أتخيل أنني سوف أكون طفلة صاحة غير معقدة بكتلة من العقد كما تقول لي أمي مراراً وتكراراً..
أرجوك ساعدني فإنني أشعر بالحسد والغيرة من البنات النحيفات الجميلات وأشعر بالاكتئاب والحزن العميق وجزاك الله ألف خير..
وشكرا لك..
18/7/2012
رد المستشار
الابنة/ "مريم"....
من المبشر أن تكوني في هذا العمر وتشعرين أن لديك مشكلة نفسية، ثم تقصدين موقعاً نفسياً رصيناً وتطلبين رأي مستشار مختص... وهذا يدل على رجاحة العقل... وأتوقع لك إن مشيت بنفس النمط ستختلف حياتك للأفضل ويكون لك مستقبل مشرق بإذن الله...
المفترض أن يكون للبيت المسلم دستور يحكمه –هناك كتيب رائع بهذا الاسم "دستور البيت المسلم" لعله يجب عليك قراءته- يحدد الحقوق والواجبات فللأب والأم واجبات وحقوق وكذلك الأبناء وإن لم يوجد هذا الدستور بشكل واضح سبب مشاكل ضخمة...
وأنصحك بأن تجلسي الآن وتكتبي في ورقة سلبيات الأسرة فرداً فرداً وإيجابياتهم.... اكتبي ما تحبينه في الأم وما تبغضينه من سلوك وكذلك الأب... الخ. ثم اكتبي سلبياتك وإيجابياتك.
ثم توجهي لأمك وأخبريها بأنك تودين فتح صفحة جديدة وأخبريها أن تقول لك أو تكتب لك الأشياء التي تزعجها منك... والأشياء الطيبة فيك... وأخبريها أنك ستتغيرين للأفضل.
وحاولي خلال أول أسبوع أن تفعلي ما طلبته أو أرادته منك أمك.. ثم بعد أن ترى منك خيراً قطعاً ستشيد بتغيرك... وقتها راجعي ما كتبته عن الأهل من سلبيات وإيجابيات ويمكنك أن تغيري وقتها ما يستجد من إيجابيات وسلبيات ثم تخيري الوقت الأنسب وأخبري أمك بما ترينه من سلبيات وإيجابيات واطلبي منها أن تقول رأيها فيما كتبته وناقشيها بالحسنى... ولكن إن شعرت أن أمك إذا قرأت ما كتبته ستثور عليك ولن تقبل النقاش احتفظي به... وارجعي إليه بين وقت وآخر ستجدين أن سلبياتك قلت وإيجابياتك زادت ولعل سلوك الأهل يتغير بتغيرك...
الفارق بين كلامي وكلامك أنك تطلبين من أهلك التغيير... وأنا أطلب منك أن يبدأ التغيير من عندك وسترين ما يسعدك إن شاء الله...
ابحثي عن مصدر ثقة في العائلة من قريباتك واطلبي منها أن تساعدك في حل مشكلاتك.... وأن توجهك إلى السلوك الأفضل وأن تعينك على تخطي مرحلة المراهقة الصعبة.. ابحثي بدأب حتى تجدين بديلا يساعدك على النهوض من عثرتك مع الأهل وستجدين إن شاء الله....
نحن في شهر فضيل تفتح فيه أبواب الرحمات فعليك بالتقرب من الله بالصلاة والصيام والقيام وعمل الخير.... وخصصي دعوة تدعين بها في كل وقت وستجدين إن شاء الله أن الله استجاب لك وحقق مناك....
أما عما أشرت إليه من قتل لنفسك فهذا ليس من حقك أنت بنيان الله وليس لك الحق في هدمه من أجل خلافات بسيطة مع الأهل .. استغفري ربك واستعيذي من الشيطان واقرئي على هذا الموقع مشاكل الناس ستجدين أن مشكلتك هينة ولو كل واحد أو واحدة فكر في الانتحار من أجل مشكلة أسرية ما بقي إلا من رحم ربي...
فليكن رمضان هذا العام نقطة تغير وبداية جيدة تقبلين فيها نفسك وتقبلين جسدك فيقبلك الآخرون...
بعد رمضان إن استمرت معاناتك راجعي طبيبا نفسانيا .. إن استطعت
وإلا فتابعينا هنا على الموقع
واقرئي على مجانين:
المعذبة لماذا ؟؟!!
أتمنى أن يكون لي عائلة سعيدة
أهالي لها العجب!!
والداي يقهرانني نفسياً
أكذوبة الأيزو الإنساني: تصحيح مفاهيم
أكذوبةٌ اسمها الرجيم : الحميةُ المنحفة
أكذوبةُ الوزن المثالي Ideal Weight
البدانة من الجمال إلى القبح
البدانة في الأطفال والمراهقينوفقك الله ويسر أمرك....