الفتشية ... المازوخية. وهم أم لعنة أبدية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أحب أشكر كل دكتور وكل مساهم في الموقع ففي وضع أمتنا الحالي يندر أن يجد الفرد من يخصص من وقته ليساعد أشخاصا آخرين بدون مقابل يذكر تقريبا فتحياتي لكم...
أنا متابع للموقع من أسبوع وقد انتظرت حتى اليوم لأرسل استشارتي وقد يبدو بها بعض الكلام مقزز الذي أنا أخجل منه أشد الخجل فلو سمحتم افتحوا لي صدوركم فلم أكن أتصور قط أني قد أقول التالي إلا بعد أن قرأت قول دكتور سداد هنا في الموقع بأنه قد يكون وهم:
اسمي أحمد وبقي شهور قليلة وأبلغ ال18 من العمر،، بدأت قصتى عند عمر الـ 7 عندما تحولت نظرتى لأقدام أمى بشعور كالإعجاب ومحاولة لمسها وهكذا لم أتخيل أن في الأمر شيء غريب قط ولم أهتم كثيرا بالموضوع رغم أن بعض الأفكار راودتني عن نفس التخيلات إلا أني لم أعِرها اهتماما حتى بدأت مرحلة البلوغ ودفعني الفضول إلى البحث على الإنترنت عن صور كتقبيل الأقدام وهكذا وكم كانت مفاجأتي سارة عندما اكتشفت ما يدعى بالفتشية ولست وحيدا وهكذا،، كنت في حوالي الـ 13 في تلك الفترة وظننت أن هذا شعورا جنسيا عاديا جدا وأنه ربما يكون منتشرا لكن الناس تخجل من الإفصاح به مثلى...
لم أمارس الاستمناء قط حتى سن الـ 15 فلم أعلم كيفيتها فأصدقائي كانوا يحكون أساليب غريبة لفعلها ففى السنتين تلك كنت متابع لأفلام عبادة الأقدام وأحيانا أنساها تماما وكنت أرجع لها أوقات الفراغ أحيانا وكذا إلا أننى كنت أتضايق جدا وأحيانا أتعصب ودائما أذهب لفيديو آخر إن كان "العبد" والعياذ بالله يتعرض لأي إهانة،، حتى كنت في مرة بالصدفة حكيت قضيبي بسريري فاكتشفت الشعور الناتج وكانت هذه أول حالة "orgasm" أتوصل لها بنفسي فأدمنت تلك الأفلام لفترة وبدأت أستمنى عليها وبدأ شعوري أو ربما من كثر الأفلام التي شاهدتها بإعجابي بفكرة الإهانة والإذلال أو التسليم لامرأة تحت أقدامها،،
بل لأنى كنت وإخوتي لم يكن بيننا رباط قوي فكنا كالشركاء أو الأصدقاء في البيت كنت أذهب لغرفة أختى وأقبل أقدامها بشراهة لبعض الوقت ثم أشعر بانتصاب سريع وأمل وأريد أشياء أخرى جنسية طبيعية فطبعا كنت أنسحب وأمارس الاستمناء مع نفسي وكنت راضيا بسرى باعتبار أنه شهوة جنسية لا علاقة له بشخصيتى رغم أنى لا أنكر أني أشمئز من نفسى كثيرا وخصوصا أني كنت أشعر بأن لدي ميول شاذة مما كان يشعرنى بإحباط شديد بل مرة قرأت في عنوان فيديو من ضمن الفيلم كلمة مخنث فأيقنت لفترة أني شاذ جنسيا وكنت أخاف جدا من نفسى وكنت كالمصدوم لفترة حتى حدث ربما أهم شيء في حياتى في سنتى الثانوية الثانية ربما يجعلني أعود مجددا للوراء حتى طفولتى...
منذ كنت في الحضانة كنت طفلا حساسا في نفسى نعم لكنى كنت مثال للطفل البلطجى ربما لأنى كنت أتعرض للضرب في البيت عند الأخطاء لكن معظمنا كذلك وكان والداى يقولان لى أن آخذ حقى بذراعى طالما لست مخطئا ففي طفولتى ورغم صغر حجم جسمي فأنا نوعا ما قصيرا خصوصا قبل بلوغى فكنت قائد الفصل وأوجهم للتعارك مع فصول أخرى ونسرق أكل زملائى وهكذا وكنت بالمجمل عدوانى لكنى أحب شعور القيادة حتى الآن ولا أشعر بنفسى إلا وأنا القائد وأحيانا يضايقنى أن أكون كالتابع وسط أصدقائى بل إنى العب دور المعارض تلقائيا في أي فكرة تطرح علي تلقائيا وكم كنت أكره الانصياع لأوامر والدي التي كنت أعتبر أنهم يأمرون فقط ليأمرونى طبعا كبرت الآن وفهمت أن كله لمصلحتى وظللت في حالتى الطفولية التي وصفتها حتى تنقلت من مدرستى ومنزلى في الصف الثالث الابتدائى.
ولكنى أريد أن أنوه كنت أحب أصدقائى وكنت أحب جارتي التي كانت في مثل عمرى الصغير وكنت أقبلها كثيرا في فمها بل كانت لي صور كثيرة لذلك وتعودت أتباهي أمامها أني قائد أطفال العمارة وأقنعتهم جميعا مرة أن يسرقوا محل البقال ويتركوا لي الغنيمة وكنت أحب زميلة لي في الصفين الأول والثاني الابتدائي وكانت معاملتى لها كانت لا تختلف عن جارتى وكنت أقوم فى مدرستى من قيادة وبلطجة مثل ما قمت به في الحضانة،، وبعد انتقالى كان إلى أي عمل في المدسة الجميلة فمع أول خطأ عنفنى جدا فاحترمت نفسي قليلا خصوصا أن المدرسة الجديدة تعد من صفوة المدارس في بلدى وفي صفى الثالث رأيت فتاة أحبها حتى الآن أبهرتنى منذ أول لحظة ولم أجرؤ على مخاطبتها بل حاولت التلميح لها لكنها كانت خجولة ولم تفهمنى،، اعترفت لهذه الفتاة بحبى في الصف الثاني الثانوى مما جعلنى أنظر للدنيا بطريقة مختلفة فحتى لا أحد يفهموننى خطأ عائلتي متدينة وأنا أؤمن أن من ابتعد عن الصلاة ضل ومن تقرب إلى ربه هداه وأعانه وأحاول الانتظام في صلاتى وهناك تقدم الحمد لله،،
ما زالت شخصيتي كما هى منذ طفولتي فأنا أحب أن يعتمد الناس علي ولدي شعور داخلى أني سأغدو عظيما منذ صغرى أشعر بهذا وأحلم بها أحيانا لكن أستغفر الله وأطلب منه النجاح في حياتى والوصول لأعلى المكانات فالتوفيق من عنده سبحانه وتعالى،، فأنا أحب هذه الفتاة بحق وأحلم أنا وهي باليوم الذي نجتمع فيه معا بالزواج الشرعى وأراعى الله فينا فنحن الاثنين نحاول مساعدة بعض على التقرب من الله مثل تشجيع بعض على الصلاة وهكذا رغم جمالها الفتان ما شاء الله فبدأت أن أنقلب على مفاهيمى القديمة وفتشيتى التي كنت أعتبرها مجرد شيء إضافي للمتعة الجنسية وليس مهما ولأنى أحب جسد المرأة كله فلم أهتم وكنت أقول لنفسى أنه شيء سيزول لكن الآن أنا أراها كخطر يحدق بى سيدمر كل ما أريده في حياتى
والأسوأ يدمر حياتى الزوجية فبرغم أني أمقت هذه الفتشية من قلبى إلا أني أحيانا أفتح تلك المواقع لأختبر نفسي وعندما أستثار أشعر بإحباط واكتئاب شديدين أما بالنسبة للجنس العادي فأنا أمارس الاستمناء وأصل للاورجازم طبيعيا باستثناء أنى. أشعر أنى فى اختبار وأكون متوقع أني سأستثار في الجنس العادي بنفس قوة الفتشية ربما الذي يمنعني أني لا أبدأ بالانتصاب
إلا بعد أن أندمج مع الفيديو وأنسى سلسلة الاختبارات أو الوساوس التي في عقلى مثل كل خمس ثواني أسأل نفسي هل انتصبت هل استثرت لماذا لم أنتصب حتى الآن هل هل هل كما لو أكون عدو نفسي وبعد أن ينتهي الاستمناء على الجنس الطبيعى أشعر بنوع من رد الثقة لكن أخجل من الله ومن نفسى لأنى كمن كنت يتحدى نفسه وعندما بحثت عن حلول عالإنترنت كنت غالبا ما أجد نصائح أنها ليست مشكلة كبيرة ولا أقاومها فهي شيئا منى وأنا أبحث عن زوجة تلبي احتياجاتي حقا!!!!
لا أنكر وأنا في صغري كنت أحلم بأن تخطفني امرأة كبيرة في السن حنونة تهددني بقتلى أو قتل أهلى أو شخصا عزيزا على لو رفضت تقبيل أقدامها لا أعلم ربما لأني كنت طفلا كما قرأت هنا على مجانين detached لكن رغم لذة تلك التخيلات إلا أني أفضل الموت على إهانة أن أكون شيئا كهذا أمام زوجتى التى أشعر بمسئوليتى تجاهها وأكون القوة التي تعتكز عليها وما يناقض شخصيتى أيضا أني أشمئز وأكره النساء القويات سواء جسديا أو غيره فأنا أميل إلى البنات المتدينت الرقيقات الضعيفات برقتها وأرجو ألا تفهموا أني سادى لأنى لست كذلك ولو كان
يثيرنى قليلا خضوع المرأة للرجل فبكلمات حب بسيطة وقليلة على الهاتف مع حبيبتي أنتصب وأتفاجأ بعد المكالمة بخروج بعض قطرات المني ويحدث لي ذلك أيضا بعدما أجلس بجوارها ونتكلم طبيعيا أي لا نتطرق لمواضيع جنسية أبدا وأيضا حبى لقدمها مثل حبي لواحدة من خصلات شعرها مثل حبي لأي شيء فيها لكن كنوع من الوساوس أخاف من الفكرة أنى قد أخضع وأقبل قدمها والمصيبة أنها لا تبدو لي فكرة مقززة!
فهل أنا سأعيش دوما بهذه الميول الشاذة؟ هل ما أخفيه عن الناس جميعا هي شخصيتى الحقيقة وأن كل تصرفاتى وأفكارى ومبادئى وطموحاتى وأحلامى مع حبيبة عمرى وحياتى مجرد دفاعات نفسية لإنكار ذاتى الخضوعية الكريهة؟ هل البعد عن ممارسة الاستمناء سواء للأقدام أو الجنس العادى سيجعلنى أفضل؟ لا أريد أن أعيش هكذا أبدا وليست لى أي نية أن أتقبل هذه الأفكار والتشهوات الكريهة..
أنا أشعر بإحباط شديد وكآبة فظيعة وهو ما يزيد عندى هذه الوساوس فأنا لا أخرج من البيت لأصدقائى منذ مدة كعادتى ولو كنت أعمل كنت عرضت نفسي على الطبيب النفسي لكنى مازالت في سنتى الأولى في كلية الهندسة ولا أستطيع عرض ذلك على والدي
أرجوكم المساعدة والنصح وجزاكم الله كل خير وأي سؤال أو استفسار أكثر أنا في الخدمة
وآسف جدا على الإطالة وأرجوكم ألا تهملوا رسالتى والسلام عليكم
27/07/2012
رد المستشار
الابن العزيز: حفظك الله ورعاك وأهلاً بك على الموقع.
قرأت رسالتك أكثر من مرة وفيها وضوح بأن رحلة اكتشاف الذات والاستقرار العاطفى والاجتماعى تسير في طريق صحيح ستصله بدون شك. ما يؤلمنى هو تطرقك في نهاية الرسالة إلى الشعور بالاكتئاب والقلق والذنب حول ممارسات شقية وبريئة في مرحلة الطفولة.
عليك أن تضع هذه الذكريات جانباً فأنت اليوم طالب جامعى والمستقبل كله أمامك. إياك أن تستلم لهذه الأفكار السلبية فأنت لست مصاباً بمرض عقلى أو نفسى. ربما بدأت تشعر بضرورة تصفية ما تتصوره ذنوب الماضى بعد تحول سلوكك الروحى والدينى، وهذا ما عليك أن تتجنبه. الماضى لا يعود، وأنت الآن في الحاضر وفي طريقك إلى المستقبل.
أعود الآن إلى مسألة الفتشية وما هي وإن كنت مبتلى بها. بالطبع أنت لست مصاباً بمرض نفسى. الفتشية كتعبير لاتينى مشتق من الأوثان التي لها قوة سحرية. يتقرب الإنسان إلى هذه الأوثان لتعينه في حياته. أصبح الآن يطلق جزافاً ويستعمل في اللغات الأوربية لوصف حب الإنسان لجمع الحاجيات أو ممارسة بعض الهوايات بإسراف. أما في الصحة النفسية فبصراحة هو تعبير لعين لا معنى له سريرياً. إن ولعك بالقدم كان سلوكا بريئاً يتقبله الإنسان أكثر مما يتقبل الاستسلام لجاذبية جسد أي امرأة بكامله وخاصة إن كانت من المحرمات والأقارب. هذا السلوك الطفولى يتلاشى، وإن كنت تنجذب لقدم زوجتك أو أي جزء من أجزاء جسدها في المستقبل فلا حرج في ذلك. كذلك هو الحال مع المرأة.
أعود الآن إلى رحلتك التطورية النفسية. رحلة الإنسان التطورية في العقدين الأولين من العمر ليست بالسهلة أبداً، وتنتهى بحصوله على هويته الشخصية وهي أشبه بجواز سفر من بلده يضمن حقوقه في أي بقعة من بقاع الأرض كمواطن ينتمي إلى بلد ما. هناك بعض الأفراد تراه يبحث عن جواز سفر الواحد بعد الآخر وعن أكثر من جواز سفر ويصبح فتشياً تجاه جمع جوازات السفر وهويات مواطنة وهلم جرا. أما أنت فمسيرك هو الأول وقد وجدت هويتك وجواز سفرك الذي ستستعمله في رحلة عبر الدنيا ومواجهة التحدي بعد الآخر.
إن رحلة اكتشاف الشخصية التي تمر بها طبيعية جداً وأنت لست سادياً أو مازوشياً وإنما شاب طبيعى جداً. بعبارة أخرى لا وجود للشذوذ في شخصيتك أبداً. أما مسألة الاستثارة الجنسية مع من تحب فهى ليست بالأمر الشاذ ولا عيب في ذلك. إن الانجذاب جنسياً لمن تحب جزء من العلاقة العاطفية وأنت قادر على السيطرة على سلوكك.
العودة مرة أخرى للاكتئاب والإحباط. حاول تنظيم جدولك اليومي والأسبوعي من ناحية النوم والطعام والفعاليات الاجتماعية والفكرية. الأهم من ذلك توقف عن زيارة المواقع الإلكترونية وإخضاع نفسك لامتحانات لا معنى لها. لكن إن كان الاكتئاب مستمراً، يميل إلى التحسن ليلاً، تصاحبه قلة ملحوظة في النوم، وانخفاض في الوزن فلا بأس من تناول عقار مضاد للاكتئاب لكني على ثقة أنك تملك الإرادة لتجاوز جميع العواطف السلبية قريباً.
وفقك الله
واقرأ أيضاً:
السادية - المازوشية أسطورة في الطب النفسي
نفوذ عالم الفضاء على الصحة النفسية الجنسية
ويتبع>>>>>>>: الفتشية.. المازوخية... وهم أم لعنة أبدية، مواجهة م
التعليق: شكرا لردك يا دكتور فلقد أرحتني كثيرا وبخصوص حديثك عن الفتشية أجده منطقيا إلي حد كبير خصوصا تقبلي لفكرة القدم أنها ليست "حرام" كبقية الجسم أو هذا ما هيئته لنفسي لا أعلم الصراحة
لكن الغريب فعلا في الأمر والذي لاحظته في خلال السنتين أو الثلاث الماضية إني لا إراديا بدأت أنجذب لجسد المرأة من صدر وفرج وو إلي آخره من كثرة حديث أصدقائي متواصل حولهم الذي كنت أظن في البداية أنه شيء مقزز لدرجة كبيرة ثم بدأ ذلك الشعور ينعكس ببطء حتي ارتبطت بالفتاة التي أحبها ففجأة بدأت أختبر مشاعر لم أعهدها وأنجذاب لم أتوقعه لجسمها كله وفي مقابل ذلك قلت نسبة حبي للأقدام بنسبة كبيرة فأظن نعم وأستغفر الله أني كنت كمن يوثن القدم كي تعينه علي الحياة وكي يتخلص من ضغوطها ويشعر بالراحة أو لأهرب من مشاكلي لا أعلم ...
قد أبدو قويا أمام الجميع وقد يعتبرني البعض قدوة لكن في الحقيقة بيني وبين نفسي أنا من النوع الذي قد لا يغفر خطأه بسهولة مثل استمنائي علي فيديوهات الفتشية فعندما تذهب السكرة وتأتي الفكرة أشعر أني إنسان ضعيف فاشل لكني سأستمع لنصيحتك دكتوري العزيز فالعام الجامعي علي وشك البدء وسأحاول بفضل الله أن