العقل ليس مجرد كلام!
أخاف أعيش + نسيان + عدم انتباه وتركيز= ضغوطات عابرة
عزيزي دكتور أ.د وائل أبو هندي استشارتي للمرة الثانية سوف أطرحها بصيغة أسهل وبلا شروط لأنني لم أستفد أي شيء من الأولى بصراحة، بعد كتابة الاستشارة الأولى نقص وزني 9 كيلو خلال شهر تقريبا، بالنسبة للأهل دورهم إيجابي نوعا ما ولكن اعتادوا على عزلتي أحيانا لا أخرج من غرفتي بالأيام ويقدرون طبيعتي, يعني عايشة لحالي وبهدوء.
أعاني كثيرا من صراعاتي الداخلية لأنني أغلب الأوقات أكون فيها على شجار دائم مع نفسي وكأنني أعيش مع عدو وليس نفسي، الفترة الأخيرة ظهرت لي مشاكل وباتت ملفتة للجميع (النسيان وسرحان وعدم انتباه ولا تركيز) من زمان ولكن أصبحت الآن ملفتة أكثر. لا أجد متعة في أي شيء ولا أجد سبب للحياة، أفضل تكون علاقاتي سطحية مع الجميع.
وفي الأجازات أبتعد عن صديقاتي (أحب أرتاح مع نفسي وأفضل أكون وحيدة) أشعر بأن وجودي والعدم واحد، ليس لدي مزاج للحياة، قبل سنوات كانت عندي ثقة كبيرة في كل شيء حتى لو مثلا رسمت لوحة بسيطة أكون واثقة وأحس نفسي مبدعة أما الآن لا أشعر بذلك بل بدأت أخجل أن يرى أحد لوحاتي بحثت عن الأسباب لم أجد (أنا فاشلة) حياتي مجهولة وأنا لا أفهم نفسي وما أتحمل أعيش مع نفسي خلاص.
قبل أيام قررت وبكل ثقة وجهزت أدوية عدد كبير لكن أخذت بس 6 بندول وتوقفت ولم أصل إلى 20 حبة، عصبت من نفسي؟؟ شعرت بأن فرصة الموت أمامي وأنا جداااااا جدا ندمت لأن هذه فرصة موت حقيقية ولا تتكرر بسهولة، أشعر أنني أريد أحد بجانبي يشاركني لحظاتي الأخيرة ونهايتي، أشعر بأنني لا أستحق الحياة أما علاقتي مع الله (لا أعلم ماذا أكتب) كانت علاقتنا قوية أحيانا أكون هادئة وأحس أن الله كل شيء ويحبني وأكلمه طول اليوم لأني دائما منعزلة عن الناس لكن أحيانا العكس وأخجل أكتب، بدأ الأمر تدريجيا.
سوف أكتب بعض العبارات التي أقولها (يا رب أنت خلقتني حتى تنتقم مني صح؟؟)، (ليش خلقتني؟؟)، (ليش حاقد علي؟ وتحب كل الناس وما تحبني؟)، (لست عادل في خلقك)، (وغلطت عندما خلقتني)، (روحي وجسمي أمانة وبعذبهم وبرجعهم لك مدمرين)، (ما أحبك)، وأكون وقتها أصرخ من داخلي وأضرب الجدران واللي أمامي (لا أستطيع التحكم بنفسي) الموضوع لا إرادي، دكتور أنا كفرت صح؟؟
لا أكتب هذا من أجل السخرية والإهانات أو تلذذ أي مستشار/ة في تكفيري أو جرحي أنا مالي ذنب تلقائيا وجدت نفسي في أمور لا أستطيع التخلص منها إلا بإنهاء كل شيء. بدأ الجميع ينساني لأنني في عزلة، أحيانا أميل إلى الجلوس في إحدى زوايا غرفتي في الظلام، بدأت لا أشعر باليوم ربما لأنني أنام أكثر من 12ساعة متواصلة ومع ذلك لا أكتفي، أما الساعات المتبقية أكون على السرير أشعر بأنني مرهقة جدا جدا ومتعبة كثيرا وأنا لا أقوم بأي مجهود، أنا حتى النوم يتعبني وأريد أنام بعده، الفترة الأخيرة لم تعد لي الرغبة في تقطيع جلدي؟ لا أعلم السبب لم يعد لي مزاج والمشكلة الكبرى بأنني لم أعد أشعر بمتعة في ذلك؟؟؟ وخصوصا نهاية الأيام كنت أفقد كميات كبيرة من دمي على التقطيع، أشعر بأنني متعبة وليس لدي طاقة لذلك.
لا أريد الأجازة تنتهي لا أريد أرجع الجامعة (أنا تعبانة) الطب النفسي لا أتوقع يفيد نفسيتي والشيء الوحيد هو كتابة أدوية ومهدئات ((أنا أعالج الأطباء))، لست مؤهلة للحياة لأني لا أستطيع تحمل مسؤولياتي الجسدية والصحية والنفسية والكثير...، فشلت في كل ذلك، وأنا بكل الأحوال اقتنعت بجهنم وأنا لا أهتم سواء أعيش أو أموت عادي لا فرق عندي.
09/08/2012
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
حياك الله وأهلا بك مرة أخرى على مجانين. بنيتي لإزالة سوء التفاهم لم أكفرك والعياذ بالله بل ساءني أن تصفي نفسك بالكفر ولو راجعت بياناتك لوجدت أنك كتبت في خانة الدين كافرة، والحقيقة أنك لست كذلك ولكنه وجه من التفكير السالب الناتج عن مرضك النفسي فمجرد تفكيرك بالله وحديثك معه دليل على إيمانك به ولكن لا ينسجم سلوكك وأسلوبك مع ما يتطلبه الإيمان.كل ما ذكرته من فقدان سريع للوزن وتراجع الهمة والقدرة على فعل أبسط الأشياء هي نتيجة حتمية ومنطقية لما تفعلينه في حياتك وقد يجوز القول ما لا تفعلينه.
لم تستفيدي من الاستشارة السابقة ولن تستفيدي من هذه أيضا فالكلام ليس له تأثير ما لم نحوله إلى أفعال, هل لك أن تطلعي أحد من أهلك على ما تبعثينه لنا ليدركوا حجم معاناتك ويساعدوك بصورة مباشرة فأنت لن تنفعك المساعدة عن بعد وهو كل ما نستطيع تقديمه، قد يكونون يعتقدون خطأ أنهم يحسنون لك بتركك منزوية في غرفتك وما لهذا خلقت ولا هذا ما يصلح حالتك.
شكواك بنيتي وتعاستك وليس رأي أي كان هو ما يجب أن يأخذك للطبيب النفساني، وإن كان رأيك أنك تعالجين الأطباء فلا بأس بهذا انطلقي عزيزتي لعل أحدهم بائس ينتظر زيارتك له، اذهبي من أجله وليس من أجل نفسك، سيعطيك الطبيب ما يساعدك على تجاوز أزمتك واكتبي لنا عن زيارتك للطبيب.
* ويضيف أ.د وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك، ليس لدي ما أضيف على كلام د. حنان أثابها الله إلا أن أطلب منك شيئا تهدينه للموقع....، بعضا من رسوماتك لنزين بها صفحاتنا في إبداعات فنية.
ويتبع>>>>: العقل ليس مجرد كلام م1
التعليق: اعلمي أختي الكريمة أنك أنت أفضل ما خلقه الله سبحانه وتعالى واعلمي أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه وكذلك الرسول الكريم قال أنه إذا أصاب مؤمنا هم أو حزن كان له أجر
واعلمي يا أختي أنك لم تكفري وإنما هذه الأسئلة نتيجة الوسواس القهري واعلمي أن الله سبحانه لم يخلقك حتى ينتقم منك وإنما هو يحبك لذلك ابتلاك بهذا الشيء
واعلمي أن الله سبحانه وتعالى أرحم بعباده من الأم على طفلها
فيجب عليك أن تحمدي الله لأنه اختارك أنت بهذا الابتلاء لأنه يحبك ويريد لك الخير في الآخرة فيجب عليك أن تعرفي الله معرفة حقيقية واعلمي أنه خلقنا لعبادته فالصابرين جزاؤهم الجنه واعلمي أنه لست أنت الوحيدة التي تعانين بهذا الابتلاء وأن الله سبحانه وتعالى عادل في كل شيء فنظن أنه لا يحبنا عند الابتلاء مع أن أي إنسان مبتلىً له حسنات
فيجب عليك أن تحددي أهدافك أولا بالتعرف على الله سبحانه وتعالى والتقرب إليه أكثر
كذلك يجب عليك أن تذهبي للطبيب المختص واشرحي حالتك له واطلبي العلاج المعرفي السلوكي لتعديل السلوكيات
واستماع و قراءة كتب التنمية البشرية وهذا رابط محاضرات الحياة أمل لدكتور إبرهيم الفقي
http://islamic.paln.ps/?songs=art&art=76