شذوذي يقتلني..
"بسم الله الرحمن الرحيم"..
أنا اسمي عبدالله، مشكلتي أنني عندي شذوذ يقتلني، حيث أنه لدي صديق أحبه بشكل شديد لدرجة أنه هناك أحلاماً وأفكار تروادني عنه وأنني أريد إقامة علاقة معه، وأنا أريد بشدة التخلص من شذوذي لكن أخجل من إخبار والديّ عنه وخصوصاً أن والدي شخص مهموم..
قرأت عن أسباب الشذوذ، من بينها كان التحرش أثناء الصغر وبالفعل تم التحرش في صغري لكن لم يتم اعتصابي، والسبب الثاني كان الدلع، فقد كان والدي يدللني ويشتري لي ما أريد والكل كان يكرهني ويقول "أتركك منه مدلع"، "دلوع أبوك"، والسبب الثالث كان الاختلاط بالبنات، أولاد عمي كانوا يكرهونني لذلك لم أجد ما أرافقه سوى بنات العم، وقد مارست القليل من العادة السرية من الفتيان..
وما أريده الآن هو أن أصبح طبيعياً وأن يكون ميولي للجنس الآخر، وأيضاً هناك مشكلة أخرى هو لقد حدثت السنة الماضية عندما كنت في الصف الثاني متوسط، وقعت في حب فتي في أكبر مني من أول نظرة، كان ماشاء الله عليه جميل، ما كنت أبعد عيوني عنه لمن أشوفه في المدرسة أو في قاعة الاختبار يعني كان نفسي أكون صديق له أو ما شابه، ما كان عندي ميول له، ومرت سنة وتخرج الفتى وظنتني تعديت تلك المرحلة إلى أن حان وقت حفلة التخرج ولقد لمحته فيها ولقد كان قلبي يدق بسرعة وحسيت بنوع من الصداع خفيف..
وأحس مؤخراً أني نفسي أنتحر أتمنى تشوفون حل لي، لأن ما أبغي أقول لأمي وأبوي وينصدمون وأطيح من عينهم..
09/08/2012
رد المستشار
الأخ عبد الله..
أنت في سن الثانية عشرة من عمرك أي في مرحلة تسمى مرحلة المراهقة مررنا بها جميعاً وفي هذه المرحلة يحدث أحياناً خلل في الميول الجنسية Sexual Disorientation..
ثم أنك أشرت إلى طبيعة تربيتك المدللة – وإن كان التدليل ليس كله عيباً- ، ووالدك المهموم الذي تخشى الحديث معه، وتجربة التحرش بك، وتعرفك على العادة السرية في هذا الوقت المبكر من العمر .. كل هذه المدخلات في هذا العمر تؤدي إلى ما تشعر به من خلل في الاتجاه الجنسي..
لديك الآن خلل في اتجاه أفكارك الجنسية حيث تتجه لصبي مثلك، ويقابل هذا التفكير المختل مشاعر إيجابية من الخجل ورغبة في التخلص من شذوذك..
هناك عبارة رائعة في استشارتك لنا وهي "أنا أريد بشدة التخلص من شذوذي" .. طالما تريد وعازم على ذلك ستصل لبر الأمان..
تحتاج فقط إلى من يأخذ بيدك .. من يستمع إليك ولا يلومك .. من يتفهم مشاعرك .. ويتفهم أن ما تمر به عابر إن شاء الله، وفي القريب تنعدل زاوية الرؤية وزاوية العاطفة..
أنت أخي لست شاذاً وقولك : "عندي شذوذ يقتلني" هو حكم خاطئ على نفسك .. فكل ما تمر به هو: خلل عابر في الميول الجنسية..
تحتاج إلى طبيب نفسي متفهم .. أو أخصائي علاج نفسي قدير، وبلدك تزخر بالمئات من الأطباء الأكفاء .. إن لم تستطع فابحث عن حكيم قريب لك وأشركه في أمرك وأقرئه ردنا على استشارتك، أو اجعله يتواصل معنا...
هذه المشاعر المختلة التي تعتريك قد يكون بها بعداً قهرياً يلح عليك رغماً عنك .. ولعله هو ما يسبب لك الشعور بالذنب والإحساس بالخجل .. ومعنى هذا أن ما تشعر به من اختلال في الأفكار هو خارج عن إرادتك وأنك لست السبب .. وإنما هو رغم عنك..
وإليك بعض النصائح:
1- ما تمر به عابر إن شاء الله فلا تزيد طول بقائه بممارسات أخرى..
2- عندما تلح عليك فكرة شاذة استعذ بالله من الشيطان الرجيم وغير الفكرة بسرعة..
3- لا تنسَق وراء الأفكار أبداً .. وعندما تنتبه إلى أنك وسط أفكار مختلة اقطع حبل الأفكار بسرعة بأن تغادر لمكان آخر أو أن تتحدث مع شخص آخر أو بأي طريقة تجدها مناسبة لقطع هذه الأفكار..
4- امتنع عن ممارسة العادة السرية..
5- تعرف على أصدقاء جدد ويا حبذا لو كانوا من أهل الصلاح..
6- مارس الأنشطة الرياضية..
7- اشترك في الأعمال التطوعية الخيرية لتشغل وقت فراغك..
8- تحدث مع شخص حكيم قريب لك ويكن مصدر ثقة..
9- حاول الحصول على فرصة لقاء طبيب نفساني..
10-لا تتعجل الحديث مع والديك إلا لو وجدت منهم فهماً..
11-لا تنعت نفسك بصفة الشذوذ أبداً بل قل أن ما أمر به هو خلل عابر يصيب المئات في مرحلة المراهقة..
12-والأهم أن تستعن بالله بالتقرب اليه والدعاء بإلحاح بأن يفرج عنك ما فيه..
وتابعنا بأخبارك...
واقرأ على مجانين:
شذوذ جنسي: للأسف...أنت لا تدري !!!
لا أجد ميولا للجنس النسائي