Dear Dr. Mahdy
I was away from the net for long time, giving birth to my first baby. So, I didn’t get the chance to comment on your reply on the message جمود العينين والحداد المؤجل مشاركة
Actually your words hit me and divided me sharply in two parts. A "sweet" part went back long long years ago to that active talented small girl, whom your words filled up her "ego" to the full and made her proud of her talent of exploring human feelings and thoughts. You also made me confident in myself and in the only power I own: EXPRESSING FEELINGS AND THOUGHTS. And while taking me back in this journey I went through many things I was trying to forget or ignore or even kill. But never succeed to kill them, till they killed me ! Anyway, quickly the other "aggressive" part of me came up and wondered :do you really mean these good words your told me, doctor? Didn’t you check first with Dr. Amr Abou Khalil or Dr. Wael Abou-Hindy before telling these good words?? They sure would have told you : ohh not this aggressive snoppy indecent "naddabah" girl.. "heya fakra nafsaha meen"!! If they remember my messages and comments to them before!
Anyway I just wanted to thank you a lot for these beautiful words and for analyzing me the way you did. It meant really a lot to me. Actually when I wrote my experience I didn't think of your comment and didn’t mean to show up or even draw attention. It was a rare moment of real truth with myself and real grief. And "grandmother" was just the password for the real "me", who maybe supposed to be a "creator" (as you said) some day. But not anymore! I'll just try to put all this power in my sweet baby. I hope I could avoid her "dreams-disappointment" and work with her against all odds and negatives in our society and our life.
Thanks you,
11/2/2004
عزيزي الدكتور محمدالمهدي، ابتعدت لوقت طويل عن النت لأنني كنت أضع طفلي الأول، وبالتالي لم أجد فرصة للمتابعة على ردك على مشاركتي في مشكلة جمود العينين والحداد المؤجل مشاركة، والحقيقة أن كلماتك صدمتني وقسمتني بحدة إلى جزأين، فأما الجزء الحلو فرجع بي سنينا بعيدة من الماضي إلى تلك الصغيرة النشيطة الموهوبة، والتي ملأتها كلماتك فخرا واعتدادا بذاتها وبموهبتها في تفهم مشاعر وأفكار الناس، كما أنك أعطيتني ثقة أكثر بنفسي، وبالطاقة الوحيدة التي أمتلكها: التعبير عن المشاعر والأفكار.
وبينما أخذتني كلماتك في تلك الرحلة، ومررت بأشياء كثيرة، وكنت أحاول أن أنسى أو أتجاهل، أو حتى أقتل، لكنني لم أفلحْ أبدا في القتل، إلى أن قتلتني تلك الأشياء!
على أي حال بسرعة برز الجزء العدواني مني وتساءلت: هل كنت حقا تعني تلك الكلمات الطيبة التي قلتها لي؟ هل راجعتها أولا مع الدكتور عمروأبو خليل أو الدكتور وائل أبو هندي قبل أن تقولها لي، من المؤكد أنهم قالوا لك: آه تلك البنت العنيفة المتطفلة البذيئة الندابة! "هيه فاكره نفسها مين؟" إذا كانا يذكران رسائلي وتعليقاتي لهم من قبل.
أيا كان أردت أن أشكرك على كلماتك الجميلة التي حللتني بها، والتي عنت ليَ الكثير والواقع أنني عندما كتبت خبرتي مشاركة في ردك على صاحب المشكلة الأصلية الحداد المؤجل أم جفاف العين ؟! لم أفكر في تعيقك ولا كنت أستعرض أو أحاول جذب الانتباه، فقط كانت لحظةً نادرة من لحظات الصدق مع النفس والأسى الحقيقي، وجدتي كانت فعلا كلمة السر التي أفتح بها أنا، وقد تكونُ أنا مبدعة (كما قلت) في يوم ما، لكنني الآن لن أفعل أكثر من وضع كل ما لدي من قدرات في طفلتي الحلوة، محاولة أن أجنبها الأحلام المخيبة للآمال، وأن أعمل معها ضد كل السلبيات والمساوئ في مجتمعنا وحياتنا.
شكرا جزيلا لكم
جزاكم الله خيرا
11/2/2004
رد المستشار
السيدة العزيزة "رحاب"؛
عودًا حميدًا إلى موقعنا مجانين، وتهانينا بمولودك الأول، وأتمنى مثلما تمنيت أنت لها أن تحيا حياة مختلفة خالية من الإحباط وخيبة الأمل، وأن تستطيع تحقيق أحلامها.
وهي فرصة ذهبية لك -من وجهة النظر النفسية- لتستعيدي طفولتك وربما مراهقتك من خلال ابنتك، فتفعلين كل ما تمنيت فعله وتعيشين كل ما تمنيت أن تعيشيه بطريقة مختلفة، ويمكنُ لذلك أن يساعدك على المصالحة مع سنوات المعاناة القديمة في حياتك.
ربما يكونُ من الأفضل أن ننظر إلى الأحداث الماضية في حياتنا كأحداث عادية (لا كأحداثٍ مأساوية) تمكنا من خلالها أن نكتسب خبراتٍ صقلتنا وأنضجتنا، ولعل هذا التحول المعرفي يساعدك على تقبل مراحل حياتك كلها (حتى أكثرها ألما) بإيجابية، واستخدامها في إثراء كيانك الإنساني، خاصةً وأن الخيار الآخر هو الإنكار، والذي إن لجأت له ستضطرين إلى إنكار مراحل كبيرة من حياتك تصبح بمثابة الثقوب السوداء في كيانك النفسي.
وليس هذا فقط بل إن بإمكانك أن تستحضري روح جدتك العظيمة في نفسك، وبذلك (دمج تاريخ جدتك العطوف مع مستقبل ابنتك الزاهر إن شاء الله) تكتسبين عمقًا إيجابيا في ماضيك وامتدادا متفائلاً في المستقبل أي حياة مشرقةً بالكامل وفي كل اتجاه وبلا ثقوب مؤلمة.
لا تقلقي بشأن الجوانب السلبية في حياتك، فكل إنسان بما في ذلك عظماء الرجال والنساء لديهم جوانب سلبية في حياتهم، وتذكري أن الحضارات الإنسانية تحققت من خلال جوانب الناس الإيجابية رغم وجود جوانب سلبية فيهم، وتذكري أن عظماء العالم حققوا إنجازاتهم من خلال استخدام ملكاتهم (وطاقاتهم الطبيعية) بالرغم من أن لديهم جوانب سلبية ربما كثيرة، معنى ذلك أنه ليس ضروريا أن نكونَ أسوياء في كل شيء لكي نتمكن من تحقيق ذواتنا، لكن وعينا وقدرتنا على استخدام طاقاتنا وملكاتنا هو ما يساعدنا بحق في تحقيق ذواتنا.
وأنا في انتظار قراءة كتاباتك الفريدة الحلوة، و"مبروك" أنك أصبحت أما.