الشخصية التجنبية والخروج إلى الحياة م1
مش عارف أنا عايز إيه
أعرف أن استنفذت كل ما يمكن أن يقال في رسالتي السابقة لكني مازلت أنا مثل ما كنت ومازلت أشعر وأفكر في الذي كتبت عنه في مشاركاتي السابقة في استشاراتي التي كانت تحمل عنوان الشخصية التجنبية والخروج للحياة، وأيضًا الملل والحيرة وتساؤلات أخرى .
الجديد أني ذهبت لطبيبة نفسية جديدة وكان أسلوبها مختلف في العلاج فهي أولا شخصت حالتي باضطراب الشخصية الفصامية وقالت لي بأن الأدوية ليس لها دخل الآن في طريقة العلاج وإن كنت أستخدم علاج (كوتيابين 25) بناء على نصيحة أحد الأطباء النفسانيين الذي صاحبته على الفيسبوك وثانيا تعتمد في العلاج على جلسات تقيم فيها مني دراما سيكودراما مبسطة وتلاحظ فيها التغيرات علي وخصوصا لغة الجسد والتعبير عن المشاعر المختلفة من خلال المني دراما أو رسم وتعليق على صور مختلفة.
وكانت أهم نصيحة للطبيبة هي العمل وهذا صعب علي لأني أصلا خروجي من البيت من أصعب الأشياء علي لا أعرف لماذا أصبحت لماذا لا أحب الخروج من البيت يمكن لأشياء تراها تافهة أشعر أن منظري ملخبط فأنا ألبس ملابس قديمة وأخاف من شراء ملابس جديدة لأني دائما ما أشتري ملابس تفوق أو تقل عن مقاسي وذلك بسبب أني لا أعرف أتعامل مع البائعين وأشعر أنهم دائما ما يخدعوني كما أن ذوقي سيء في الملابس وأشعر أن غيري يخدعني إذا قالوا لي أن هذه الملابس جيدة وأيضا فأنا ألبس حذاء كبير على قدمي التي هي أصلا كبيرة وكمان لا أعرف دخول الحمام للتبول والبراز خارج المنزل فأنا أخاف من أن تصيبني أوساخ من الحمامات وحتى إذا دخلت فأنا أشعر بعدم اكتمال التبول والبراز ودائما ما ينقط البول بعد التبول غير الكامل أو تمتلئ بطني بالانتفاخ وخروج الريح الذي يجعلني لا أتوضأ وإذا توضأت فإن البول ينقط والريح يخرج بعد الوضوء مما يجعلني لا أواظب على الصلاة خارج البيت أو أصلي إذا كنت في وسط زملائي حتى لا يقولوا عني لا أصلي حتى لو كنت من غير وضوء أو تتراكم كذا صلاة وأصليها حين أرجع أو أتكاسل عنها الحقيقة
إني مع تلك الطبيبة لمدة تفوق شهرين ومواظب على جلسة كل أسبوع وأذهب أسبوعيا مسافة تفوق ال 200 كيلو لكني لا أحس بأي تغيير على حياتي اليومية أنا مازلت أنا بمشاعري وأفكاري مازلت أشعر أني أقل من الآخرين وخائف من أشياء كثيرة وقلق على المستقبل بشكل كبير فأنا أقضي الآن فترة امتيازي وأشعر أني لا أستفيد شيء مثل زملائي في الامتياز لأني لست مثلهم ليس عندي طموح في أني أتعلم وأشعر أن لا تخصص ينفع لي لا باطنة معنديش القدرة على حفظ كميات رهيبة من المعلومات كما أني لا أعرف أتعامل إطلاقا مع الناس وقدرة على التحليل والاستنتاج وأنا لا أملك كل ذلك ولا جراحة التي تحتاج برود أعصاب وقدرة على مقاومة التوتر وأنا أصلا متوتر طول الوقت وبالتالي النساء والأطفال وكذلك حتى الأشعة والتحاليل التي تتطلب التعامل مع الأجهزة وأنا أصلا أخاف من أشتغل في الكمبييوتر في أكثر مما أعرف..
وجدت من يستطيع أن ينجح في الامتياز الذي يستطيع أن يتعامل مع النواب ويستطيع أن يكون صداقات معهم وأنا لا أستطيع ذلك المشكلة في أنا لا أنفع في التعلم وصار عندي لا روح ولا لهفة على التعلم وكل يوم يمر دون أن أتعلم أي شيء ما زلت أشعر أني منبوذ وأني لا فائدة مني وأتمنى الموت في كل لحظة وأشعر أني إنسان ملخبط في كل شيء علاقتي سيئة بربنا فهو المسئول عن ما أنا فيه وأنه خلقني أقل من غيري في الذكاء والتفكير وبلا موهبة وبلا هواية وبلا مشاعر جيدة ودمي ثقيل ولا أعرف أعبر وأحس أني غير مؤمن وأني لا بد أن أصرخ وأقول أنا كافر أنا كافر أشعر أن ربنا خلقني لأدخل النار وأنه لا يوجد اختيار في الدنيا فالله يضل من يشاء ويهدي من يشاء وهو جعل على قلوب الكفار أكنة حتى لا يفقهوا القرآن وبالتالي ليس باختيارهم أن يفقهوا القرآن وختم على قلوبهم وكتب على أبو لهب أن يدخل النار وهي بالتالي لا اختيار هنا وأشك في القرآن ولا أشعر بأي شيء حين قرائته ولا أتأثر..
أنا لا أعرف ماذا أريد.. أنا في في العشر الأواخر من رمضان ولا أشعر بأي إيمانيات ولا أشعر أني أحب الله وأشعر أني لا أعرف أعمل أي شيء ولا أعرف الخروج من البيت ووزني زاد بشكل ملحوظ و تاعب أهلي
أنا لما أكون وحدي لا أفكر إلا في الجنس وبالتالي عندما أوقفت الإفكسور عدت للعادة السرية التي أفعلها كل يوم ولا أستطيع أفكر في أي شيء وإلا بعد أن أفعل العادة السرية وأضيع وقتي في البحث على صور أو مشاهد مثيرة على التلفزيون وتركت الإباحية والله أعلم ممكن أعود في أي وقت أهلي جابوا لي شيخ قال لي إني مسحور وقالي استحمى بمية محطوط فيها ورقة مكتوب فيها كلام مش عارف هو قرآن وله لا وما أستحمتش بيها حاسس إن مفيش فايدة لو عملت كده وإني سأفشل في الطب أنا حجزت عند دكتور جديد زميل لكم في الموقع في إسكندرية نفس البلد اللي فيها الدكتورة وبعيد عني بأكتر من 200 كيلو هروحله عند أول شهر 9 ومش عارف هخليني كده ألف على دكاترة بدون فايدة
هل ممكن أن ينظر مستشار آخر من مصر مشاركاتي كلها
أو هناك وسيلة للتواصل مع الدكتور سداد
09/08/2012
رد المستشار
مذكرة متابعة Progress Note
الأعراض النفسية Psychiatric symptoms
في بداية الأمر لابد من التطرق إلى الأعراض النفسية التي وردت في رسالتك وهي:
1- القلق.
2- التوتر.
3- حساسية شديدة في التعامل الشخصي مع الآخرين.
4- اأعراض وسواسية.
5- رهاب اجتماعي.
6- أعراض اكتئاب.
هذه الأعراض لم يطرأ عليها تغير ملحوظ رغم مواظبة على العلاج النفسي بعقاقير أو بدون عقاقير.
الحالة الذهنية Mental State
ما هو واضح في رسالتك هو إهمالك لمظهرك وللزيادة في الوزن. إن طريقة الطرح لمشاكلك لا تعكس أي اضطراب عقلي في معالجة الأفكار والمعلومات، وبعبارة أخرى إن إطار الأفكار المطروحة طبيعي. لكن محتوى الأفكار التي تطرقت إليها هي أفكار اكتئابيه ووسواسية يسيطر عليها فقدان الأمل في الحاضر والمستقبل وانعدام الثقة بالنفس. لديك إلمام ووعي بمشكلتك وجاهدت من أجل العلاج.
التوصيات Recommendations
• ابني العزيز: شكراً على تراسلك مع الموقع مرة ثانية.
• لا جدال في سعيك لتجاوز محنتك وإن كنت أرى التنقل من مدينة إلى أخرى وقطع تلك المسافة لغرض العلاج قد يحتاج إلى مراجعة. من الأفضل أن تواظب على العلاج في مركز صحي أقرب إلى محل سكناك.
• لا أظن أن هناك شكا في أن محتوى الرسالة يعكس حالة من انهيار نفسي ومعنوي والطبيب النفسي في مثل هذه الحالة ينصح بضرورة استعمال النموذج الطبي لاستعادة الفرد اتزانه صحياً وسلوكياً واجتماعياً. على ضوء ذلك أنصحك، وهذه مجرد نصيحة قد لا يتفق طبيبك النفسي معي، بضرورة تناول العقاقير بصورة منتظمة. نصيحتي أن تفكر في عقار مضاد للاكتئاب وعقار يساعدك على مواجهة الأفكار الوسواسية وغيرها. العقار المفضل للجزء الثاني هو الأميسلبرايد Amisulpride بجرعة 50 مغم مرتين في اليوم يمكن زيادتها إلى 100 مغم مرتين في اليوم.
• أما العقار المضاد للاكتئاب ففي حالة مثل حالتك أوصي بعقار الكلوميبرامين Clomipramine القديم والفعال بدلاً من العقاقير الحديثة نظراً لكثرة أعراض القلق والرهاب وشدتها. أنصحك أولاً بتناول العقار بجرعة 10 مغم ثلاثة مرات في اليوم وزيادتها بعد أسبوع إلى 25 مغم ثلاث مرات في اليوم. يمكن زيادة الجرعة اليومية الكاملة تدريجياً إن تحملت الأعراض الجانبية إلى 150 – 225 مغم تتناولها مرة واحدة ليلاً.
• في هذه المرحلة لابد من الابتعاد عن استعمال الرقع التشخيصية Diagnostic Labels حيث أن لا فائدة منها في تجاوز محنتك. قد تكون شخصيتك ذات صفات تجنبية أو فصامية أو غير ذلك ولكن هذا لا يعني بأنك غير قادر على العيش ضمن المجتمع والشعور بالسعادة. لا تقارن صفاتك الشخصية بصفات الغير وحاول التركيز على تلبية احتياجاتك الفردية والتعليمية والمهنية.
• لابد من الانتباه بعد ذلك إلى السلوك Behaviour لا تعطي العادة السرية أكثر مما تستحق، والاحتمال الأكثر أن شعورك بالذنب تجاه هذا السلوك جزء من حالة الاكتئاب التي تمر بها. لا تتجنب أي فرصة للاختلاط بالناس وحاول أن لا تكرر أي سلوك مصدره القلق والوسواس. عليك أن تضع نصب عينيك الانتباه إلى إيقاعك اليومي من ناحية النوم، التغذية، وممارسة فعالية رياضية ولو كانت لمدة نصف ساعة يومياً.
• رغم كل المعاناة التي تطرقت إليها في رسالتك ولكن ليس هناك ما يشير إلى أن آليات الدفاع غير الشعورية Unconscious Defense Mechanisms التي تستعملها هي من النوع الذهاني. هذا يبشر بالخير ولكنك أيضا تكثر من عقاب الذات وعليك التوقف عن إلقاء اللوم على نفسك.
• لو جمعت كل ما تطرقت إليه في رسالتك سترى أن مشكلتك في نهاية الأمر هي القلق والخوف والحياء من أن تكون عضواً سعيداً في شبكة اجتماعية تحتويها وتحتويك في نفس الوقت. قد يتم هذا الاحتواء من خلال شبكة اجتماعية صغيرة تتكون من عضوين فقط. قد يكون العضو الآخر شريكة حياتك في المستقبل أو صديق ثقة يمكنه الاستماع إليك في أوقات المحن. الاحتواء الآخر أن تكون ضمن مجموعة اجتماعية صغيرة يتم من خلالها تواصل اجتماعي يساعدك على استعادة الثقة بالنفس.
• ختاماً أرجو منك أن تكون صريحاً مع طبيبك أو معالجك النفسي وتستمع إلى نصائحه. رغم كل ما أبديته من رأي أعلاه يبقى طبيبك النفسي هو الأعلم بوضعك الصحي.
• توكل على الله وكل عام وأنت بخير.
ويتبع>>>>> : فاشل أم حائر أم مكتئب؟ توقف عن الطب أولا! م