تعب لمدة 12 سنة وأنا لا أعلم السبب
مشكلتي بدأت معي منذ الصغر كنت أمارس العادة السرية بدون علم مني!
كنت أمارسها كالتالي أضع شيئا في عانتي وأهززه وأتخيل أي شخص يعذب مثل سيد يضرب خادمه أو أي شيء يدل على العنف والعذاب
استمر معي هذا الشيء إلى أن كبرت وعرفت أن الذي أقوم به هو العادة السرية خفت كثيرا....... وتغيرت نظرتي عن العادة السرية ولكن لا تزال عن العنف!
أصبحت أتخيل بأن زوجا يغتصب زوجته وأنا هذه الفتاة التي تغتصب في مخيلتي أتخيل زوجا يضرب زوجته وهكذا كلها بالعنف
لا أدري ما هو السبب أبكي كثيرا على حالتي لا أدري ماذا بي؟
أرجوكم ساعدوني أريد أن أعرف لماذا أفعل هكذا وكيف أتعالج منه؟
أرجو أن ألقى جوابا على استشارتي
وشكرا لكم على هذا الموقع الذي أخرج ما في قلبي
جزاكم الله خيرا
23/08/2012
رد المستشار
الابنة الفاضلة "هند" أهلا وسهلا بك على مجانين... تبكين حالتك وتسألين عن السبب إذ تقولين : (لا أدري ما هو السبب أبكي كثيرا على حالتي لا أدري ماذا بي؟)..... وليست حقيقة ومن أول سطر أجد سببا يستدعي البكاء!..... تقولين أيضًا أريد أن أعرف لماذا أفعل هكذا وكيف أتعالج منه؟...... فأما لماذا تفعلين؟ فلنفس السبب الذي تتخيل كل واحدة من بنات جنسها تخيلات جنسية لأجله لأن الجنس غريزة واحتياج طبيعي وأما سؤال لماذا ارتبطت عندك الإثارة الجنسية بمشاهد الضرب والتعذيب، فلأسباب علمها عند الله يجد أناس كثيرون نفس ما تجدين من ارتباط بين تخيل أو تلقي الألم أو الإهانة والاستمتاع الجنسي، وأود قبل الرد عليك أن أن تأخذي الأفكار الرئيسة من المقالين التاليين:
السادية - المازوشية أسطورة في الطب النفسي
نفوذ عالم الفضاء على الصحة النفسية الجنسية
ما تشتكين منه يا "هند" ليس مرضا فهي تخيلات جنسية محتواها فيه شيء من السادية وشيء من المازوخية (وهذا موجود أصلا في الممارسة الجنسية الطبيعية بين الذكر والأنثى وبنفس الترتيب -طبعا في حدود-)....... أيا كان محتوى تخيلاتك يا "هند".... فإنها تبقى تخيلات جنسية -فقط- وتصاحبها إثارة واستمتاع بالتخيل السادو مازوخي وهو استمتاع جنسي يمارسه عدد من خلق الله لا يعلم عددهم حقيقة إلاه وليست هذه الحالات في أغلبها مرضية..... ذلك أن التخيلات الجنسية سواءً كانت سويةً أو غير سوية هي أمر منتشر إلى حد كونه قريبًا من الطبيعي؛ لكن الخيال والتخيل شيء، أما الاستسلام للخيال فشيء آخر، إلا إذا وصل الأمر لمرحلة تسبب اضطرابًا نفسيا, أو تصل إلى مرحلة الوساوس أو الأفكار التسلطية التي تعيق أيضًا عن الأداء.
سؤال آخر مهم يا هند هو: يا ترى ما مآل هذه التخيلات أو تأثيرها المحتمل على حياتك؟ عندنا عدة احتمالات أضعها لك هنا مرتبة من الأكثر شيوعا إلى النادر:
1- في كثير من الأحيان -خاصة قبل عصر الفضاء المفتوح ودخول المواد الإباحية كل عين أينما تكون- تتغير هذه التخيلات من تلقاء نفسها مع انتفاء الاحتياج إلى ممارسة الاسترجاز (العادة السرية) والدخول في علاقة جنسية ناجحة ومشبعة مع زوج المستقبل إن شاء الله تسمح لك بتكوين تخيلات جديدة ربما ترينها أنسب أو أكثر إثارة.
2- في أحيان ليست قليلة تبقى التخيلات المازوخية مثيرة للشخص ولكنه يضيفها ببساطة إلى نشاطه الجنسي تخيلا ولا يخبر عنها حتى شريكه في الجنس.... وربما لا يخبر أحدا
3- في بعض الأحيان –وبتشجيع من إتاحة المواد الإباحية- يحصل الشخص على شريك يُفَعل معه تلك التخيلات في صورة مخففة أو بشكل رمزي وقد يستمر في ذلك السلوك وقد لا.
4- في بعض الأحيان تتحول علاقة الشخص بتلك التخيلات إلى وسواس قهري (هو يرفضها ويحاول التخلص منها أو منع حدوثها أصلا (لأسباب ربما دينية أو حتى اجتماعية) وهي تفرض نفسها عليه، –ولا شك أن الأثر السلبي لمواقع الإنترنت الإباحية يزيد من أعداد هذه الفئة-، وتختلف جدا صنوف ودرجات المعاناة فمن الناس من يتعايش مع وسواسه ومنهم من يعاني صامتا ولا يخبر أحدا ومنهم من يطرق باب الطبيب النفساني بوسوسة أو بوسوسة واكتئاب.
5- في أحيان نادرة –ولا يمكن استبعاد الأثر السلبي لمواقع الإنترنت الإباحية بزيادة أعداد هذه الفئة- يحدث تفعيل واقعي للتخيلات السادومازوخية مع شريك واحد أو أكثر من شريك، وبين هؤلاء من تنطبق عليهم معايير تشخيص اضطراب الخطل الجنسي السادومازوخي Sadomasochistic Paraphilic Disorder ومن لا تنطبق عليهم المعايير المطلوبة للتشخيص.
وحين تقولين (أصبحت أتخيل بأن زوجا يغتصب زوجته وأنا هذه الفتاة التي تغتصب في مخيلتي أتخيل زوجا يضرب زوجته وهكذا كلها بالعنف) يُفهم أن التخيل هنا فعل إرادي بل ومرغوب فيه أي أنك تقصدين ممارسة الاسترجاز بالتخيلات المازوخية، لكنك تسألين بعد ذلك عن العلاج، حسنا لنقل علاج ما ترين أنت أنه مشكلة أو تخافين أن يصبح مشكلة.. العلاج يكون بمحاولة التدرب على عدم الاسترسال مع تلك التخيلات وربما التدرب على غيرها.... ومن الحكمة إذا عانيت من إلحاحها أو تكرار ورودها على وعيك من الحكمة أن تهملي وجودها... أي دعيها وشأنها لا تحاربيها ولا تحاولي التخلص منها –بما يعني قبول وجودها- وفي نفس الوقت لا تسترسلي معها بل مع ما تشائين من التخيلات غيرها..... وفي الغالب ستنتهي المشكلة يا ابنتي، وربما نسيتها تماما بعد الزواج، والاستثناء الوحيد لهذا المآل هو أن تنزلقي في فخ متابعة المواقع الجنسية الإباحية فهذه تمهد الطريق للوسواس القهري وربما لما هو أسوأ.
أما عن مشكلة الاسترجاز فقد أنهكت نقاشا واستفسارات على مجانين تجدينها في ملف:
نفسجنسي: العادة السرية إناث، استرجاز Masturbationواقرئي أيضًا على مجانين:
تخيلات مازوخية وعادة سرية بالمعيّة
وحدي في المنزل: وساوس وتخيلات جنسية
وأخيرا أتمنى أن تخلصي من كل هم، عافاك الله وتابعينا بالتطورات.
التعليق: أنا أيضا لدي نفس المشكلة
ولكن تختلف في نوعية التخيل فأنا غالبا ما أتخيل شابين يقومان بالفعل مع بعضهما ودائما ما أحاول تغيير محتوى التخيل بتخيل أنثى وذكر ولكن عادة ما أفشل
وبالمناسبة انا فتاة ولست شابا