على وشك الجنون..
السلام عليكم ورحمة الله؛
تحية طيبة إلى العاملين في هذا الموقع وجزاكم الله عنا خيرا لقد ترددت كثيرا في الكتابة إليكم عن مشكلتي والجحيم الذي أعيش فيه ليل نهار ولكن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا أبدأ بسرد معاناتي حتى لا أطيل عليكم..
أنا شاب جامعي أبلغ من العمر 33 عاما، غير متزوج لضيق ذات اليد، أعمل في عمل يدوي نظرا لقلة فرص العمل، دخلي متوسط وأسكن مع أمي وإخوتي في منزل متواضع في حي شعبي للأسف ومنذ فترة طويلة ابتلاني الله بذنب جاهدت مرارا لتركه ولكن لا حياة لمن تنادي فقد أدمنت على العادة السرية منذ عمر طويل ولا أستطيع الإقلاع عنها مهما حاولت في أحد المرات منذ عامين وللأسف الشديد اتبعت وسواس الشيطان وقمت بتصوير نفسي بكاميرا الهاتف وأنا أمارس هذا الذنب اللعين وبعدها بدقائق شعرت باشمئزاز وخجلت من نفسي ومسحت المقطع وانتهى الأمر..
في أحد الأيام في شهر أكتوبر 2011 قرأت خبرا في جريدة أن فني تصليح موبايل قام بنسخ صورا إباحية لإحدى الفتيات من جهازها أثناء تصليحه لها وقام برفع تلك الصور والمقاطع على الإنترنت منذ هذا اليوم وأنا أعيش في هم وغم فقد تذكرت أني استعنت ذات مرة بأحد هؤلاء الأشخاص لتصليح الهاتف النقال الذي صورت نفسي به وتركت الهاتف عنده فترة من الزمن لتصليحه ولكني متأكد أني قمت بمسح المقطع قبل أن أذهب إليه بفترة طويلة حتى أنني ومن فرط خوفي من المقطع وقتها قمت بتكسير بطاقة الذاكرة الخاصة بالهاتف ومع ذلك تهاجمني أفكار لعينة حولت حياتي إلى جحيم..
وأسأل نفسي أسئلة تصيبني بالرعب هو أنا متأكد أني مسحت الفيديو ده أصلا؟؟؟ أيوه متأكد طيب مسحته قبل ما يروح عند الفني وله بعدها؟؟ قبلها بكتير طيب إيه يضمنلي إني مش غلطان وإني نسيت أمسحه ما أنا بنسى حاجات كتير؟؟ أكيد هو شافه دلوقت وأخده عنده وهايرفعه على النت عشان الناس تشوفه ويفضحني بيه كل يوم أراجع على اللي عملته مرة واتنين وتلاتة وعشرة ومليون ومافييييييييييييييييييش فايدة، ساعات بحس براحة عندما أراجع مافعلته وأتذكر أني مسحت المقطع لكن بعدها بوقت قليل أعود لأشعر بالخوف وأشكك فيما فعلته وقتها يعني مثلا أقول لنفسي: أنا كنت بدور على حاجة تاني وقتها فى الموبايل غير الفيديو ده؟؟...
طيب إيه هي الحاجة اللي كنت بدور عليها؟؟؟ صور مثلا؟؟؟؟ هي الصور تخليني مرعوب كده؟؟؟ أنا كنت بدور على الفيديو بدليل أني عملت كذا وكذا وفعلا بتذكر أني مسحت الفيديو وارتاح شوية لكن ترجع الحالة تاني.. رعب وخوف وتشكيك في التفاصيل اللي حصلت وفي تفاصيل التفاصيل وقت طوييييييييييييييييل وأنا عايش في رعب وخوف وقلق أي حاجة صغيرة تحصل على طول أربطها بالموضوع مثلا أنسى فلوس وتضيع مني أقول لنفسي: شفت أنت بتنسى أهو يبقى أكيد نسيت تمسح الفيديو مع إني فاكر إني مسحته لكن مافيش فايدة..
أكثر من عشر شهور دلوقت وأنا في العذاب ده لا عارف آكل ولا أنام ولا أشتغل ولا أعمل أي حاجة قاعد في البيت بعد ما أرجع من الشغل شبه منعزل وعلى طول عصبى وليس عندي رغبة في عمل أي شيء من أي نوع ولا يستهويني القيام بأي عمل وحاسس بضعف وتشتت وقلة تركيز وعصبية زايدة جدا لأتفه الأسباب دخلت على موقع نفساني من فترة وقرأت عن موضوع الوسواس القهري واتعرفت على طرق علاجة زي التعرض ومنع الاستجابة وطبقتها فعلا وجابت نتيجة لكن كل مرة كنت برجع أسوأ من الأول وأقول لنفسي: أنت بتضحك على نفسك... تضمن منين إنه وسواس ومش حقيقي؟؟؟ إنت بتسكن نفسك بمسكنات وهمية عشان تنسى لكن الحقيقة أنك نسيت الفيديو وهاتتفضح..
جربت دواء اسمه بروزاك لمدة ثلاثة أسابيع وأيضا لم ينفع كل يوم أقوم بمراجعة ما فعلته مرة واتنين وتلاتة وأسمعه لنفسي وأردده طول ما أنا صاحي أو نايم حتى أنا مسحت الفيديو في وقتها قبل ما يروح للفني أنا كسرت بطاقة الذاكرة عشان أرتاح من شكي في وجود هذا الفيديو عليها مع أني متأكد أني مسحته أنا بعدها كنت بخاف من الموبايل جدا لدرجة أني كنت أخشى من توجيه كاميرا الموبايل ناحيتي لدرجة أني تملكني إحساس وقتها أن الموبايل يصورني من تلقاء نفسه الاستوديو كان فارغا من أي شيء عندما أرسلت الموبايل للتصليح ولم يكن به بطاقة ذاكرة فقد كسرتها الأدهى من ذلك أني كنت أشعر براحة عندما أعيد على نفسي هذه التفاصيل ولكن بعد فترة قصيرة بدأت أشكك في هذه التفاصيل نفسها..
كنت أقول لنفسي: هو أنا عملت الحاجات دي فعلا؟؟ ولا أنا قمت بتأليفها حتى أقنع نفسي بأني مسحت الفيديو؟؟ بس أنا مش فاكر أني عملت الحاجات دي!! بس لما كنت براجع التفاصيل من فترة طويلة كنت فاكر الحاجات اللي أنا عملتها دي (مسح الفيديو، وتكسير بطاقة الذاكرة، وإخفاء الموبايل فى مكان بعيد عني وأنا أمارس العادة السرية حتى لا يصورني الهاتف من تلقاء نفسه) طيب وأنا هاضحك على نفسي يعني وأقوم بتأليف كل التفاصيل دي وهي لم تحدث حتى أقنع نفسي أني مسحت الفيديو؟؟؟ هو حد غيري اللي عمل كده يعني؟؟؟ طيب لو أنا كاذب أين كارت الذاكرة الخاص بالموبايل؟؟؟
تفكير طوييل في التفاصيل وتفاصيل التفاصيل ورعب وخوف يدفعني إلى إعادة مراجعة التفاصيل بدقة أكبر وتذكر أدق الأمور حتى أثبت لنفسي أني مسحت هذا الفيديو ولكن دون جدوى لم تعد تلك المراجعة تشعرني بالراحة كما كانت من قبل بل إنني نسيت معظم التفاصيل التي كنت أتذكرها عن ظهر قلب وأصبحت أشكك في أنها حدثت أصلا يعني نسيت كيف مسحت الفيديو (مع أني كنت فاكر وقتها أنما الآن لا أتذكر) وأقول لنفسي أني نسيت أن أمسحه وسينفضح أمري فات شهر واتنين وتلاتة وعشرة ولم يحدث شيء لم ينشر أحد الفيديو ولم ينفضح أمري وسترني الله ومع ذلك تسيطر علي تفكيري هذه الفكرة اللعينة أني نسيت أن أمسح هذا الفيديو وسينكشف أمري في يوم ما، أصبحت لا أفكر سوى في هذا الأمر وأنتظر وقوعه وأنا أعيش في رعب شديد لا أستطيع أن أعمل أو أضحك أو أستمتع بحياتي وأعيش منعزلا معظم الوقت..
وانقطعت علاقتي بمعظم أصحابي وأشعر أنه لم يعد للحياة قيمة وفي أوقات كثيرة شعرت برغبة في الموت (لم أفكر في الانتحار أبدا لكن في نفس الوقت ليست لدي رغبة فى استكمال الحياة) أشعر أن الحياة في جملتها غير مفيدة ولا طائل من ورائها سوى الهم والغم وأحيانا تنتابني أفكار كفرية وتساؤلات عن جدوى الحياة ولماذا خلقنا الله في هذه الدنيا التي لا فائدة منها سوى الهم والغم والكدر..
وللأسف في الفترة الأخيرة انقطعت عن الصلاة بصورة شبه تامة أعود بكم إلى الموضوع الأصلي فقد أصبحت أخشى من الموبايل لدرجة أني كل ما أشوف التليفون أفتكر الموضوع وأحس بالرعب لدرجة أني غيرت الموبايل واشتريت واحد تاني جديد خالص وبرضو حاسس بنفس الرعب من أسبوع حصلت حاجة غريبة: واحد زميلي في الشغل أخد الموبايل (الجديد اللي أنا اشتريته عشان أتخلص من الرعب كلما بشوف الموبايل القديم اللي صورت بيه نفسي) زميلي أخد مني الموبايل عشان يتفرج عليه وتشاء الصدف إن زميلي ده هو كمان فني تصليح إلكترونيات، بعدما خرجت من عنده من المكتب حسيت برعب شديد لمجرد أنه فتح الموبايل مع إن الموبايل ده جديد وأنا اشتريته عشان أتخلص من الغم اللي بحس بيه كلما نظرت للهاتف القديم وبدأت أسأل نفسي أسئلة تصيبني بالرعب أنت متأكد أن الموبايل الجديد ده مش فيه أي مقطع جديد كده ولا كده مصور فيه نفسك؟؟؟ أيوه متأكد طيب دور تاني كده في الموبايل أدور ليه؟؟؟ ده موبايل جديد خالص غير القديم اللي صورت بيه نفسي ياعم دور بس عشان تريح نفسك حاضر دورت كويس ولم أجد أي شيء وعشان خايف إني أرجع أشكك في اللي حصل كتبت في ورقة اللي حصل..
كتبت إني دورت ولم أجد شيئا واحتفظت بالورقة في جيبي وبعدها قمت بعمل فورمات للموبايل زيادة في التأكيد من وقتها تهاجمني أسئلة تصيبني بالرعب أنت لازلت تمارس العادة السرية إلى الآن ما الذى يضمن لك أنك لم تصور نفسك مرة أخرى؟؟؟ لكن أنا لم أفعل ذلك إلا مرة واحدة على الهاتف القديم وندمت بعدها ندما شديدا ولم أكررها على هذا الهاتف الجديد أبدا وما الذي يضمن لك أنك لم تفعل؟؟؟ أنت بتنسى حاجات كتييييييييييير... بتنسى فلوس... وبتنسى مواعيد.. عادي ممكن تكون صورت نفسك تانى ونسيت؟؟؟ أيوه بس أنا عايش في رعب ليل ونهار من الفيديو القديم اللي صورته واشتريت موبايل جديد عشان أنسي إني عملت كده يبقى إزاي أصور نفسي تاني بالموبايل الجديد؟؟؟؟؟
الأدهى من ذلك أنني بدأت أتخيل مشاهد لنفسي وأنا أصور نفسي أفعل العادة السرية بالهاتف الجديد مع أني والله العظيم لا أتذكر أني فعلت هذا ومع ذلك بدأت أتعامل مع هذه المشاهد على أنها واقع حدث بالفعل بس أنا اللي نسيت يانهار أسود نسيت إزاي؟؟؟ وإيه هو اللي نسيته؟؟؟ أنا أنسى المصيبة دي؟؟؟ وكنت بكلم نفسي وأقول لنفسي: فكرني كده صورت نفسي إزاي؟؟؟ طيب الفيديو اللي أنا صورته كان عامل إزاي؟؟؟ مش فاكر أي تفصيل من المشاهد اللي بتظهر أمام عيني لكن مع ذلك مقتنع أني عملت كده مع إني متأكد أني لا يمكن أعمل كده تاني وبرضو مافيش فايدة الأسوأ من ذلك أني بدأت القيام بتمثيل المشاهد التي تظهر أمام عيني... يعني أمسكت الهاتف وبدأت أسأل نفسي: أنا مسكت التليفون كده مثلا... وبعدين فتحت الكاميرا مثلا كده؟؟؟ لأ محصلش... طيب وضعت الموبايل كده في المكان ده على شمالي مثلا؟؟؟؟ برضو لم يحدث مش فاكر حاجة من اللي أنا بقولها لنفسي خالص ومع ذلك مسيطر علي فكرة أنها حصلت بالفعل بس أنا ناسي طول اليوم أسير في البيت أردد نفس الجمل: أنا معملتش كده... والله العظيم معملتش كده... إزاي أنا أعمل كده تاني؟؟؟ إزاي أنسى طيب أنا عملت كده؟؟؟؟ وكلما تظهر المشاهد أمام عيني أحس برعب شديد ورعشة في أطرافي وخنقة وضيق شديد ممكن يا جماعة تساعدوني؟؟؟
هو أنا ممكن أكون فعلا عملت كده وناسي وصورت نفسي؟؟؟ طيب إزاي أنسى حاجة زي كده؟؟؟ أنسى كل التفاصيل دي؟؟؟ أنسى أني فتحت الموبايل ووضعته على وضع الفيديو وأنسى الكيفية اللي كان عليها الموبايل (يعني كان بعيد عني ولا قريب.. على يميني ولا شمالي) أنسى اللي أنا صورته شكله إيه؟؟؟؟ ومسحته وله لأ؟؟؟ وبعدين ما أنا دورت في الهاتف بعدما خرجت من عند زميلي من المكتب وكتبت كده في ورقة وكل ما أراجع الورقة أقول لنفسي برضو إنت بتضحك على نفسك إنت نسيت تراجع كويس بشكك في الورقة اللي كتبتها بخط إيدي ودلوقت أنا مسيطر علي فكرة أن زميلي ده هو كمان شاف الفيديو اللي على الموبايل الجديد ( اللي أنا مش فاكر أي تفصيل عنه أو صورته إزاي بس بقنع نفسي بالمشاهد اللي بتظهر أمام عيني لي وأنا بصور نفسي بالفيديو) لدرجة أني مصدق المشاهد اللي بتظهر دي وبكذب الورقة اللي أنا كتبتها بخط إيدي لما دورت في الموبايل وتأكدت أنه خالي من أي فيديو وكتبت الورقة بخط إيييييييييييييييييييدي بعدها على طول حتى لا أنسى ومع ذلك برضو مش مصدق نفسي... ومصدق إني صورت نفسي وزميلي شاف الفيديو وأخده وهايفضحني اللي هايجنني أني في تلك الفترة نسيت موضوع الفيديو الأول الذي صورته على الهاتف القديم، لدرجة أن الأفكار القديمة التي كانت تصيبني بالرعب زالت عني تماما ولم تعد ترد على خاطري!
وأصبح كل ما يخيفني هو الفيديو الجديد الذي أخشى أن أكون صورته ونسيت، استمر هذا الأمر لمدة قصيرة (أيام قليلة) وبعدها عادت الأفكار القديمة عن الفيديو الأول تهاجمني مرة أخرى بصور أشد لدرجة أني أيقنت أني سينكشف أمري لا محالة وأنه لا فائدة من تلك التفاصيل والمراجعات التي أقوم بها ليل نهار ممكن تساعدوني يا جماعة من فضلكم وتردوا علي بسرعة أنا على وشك الهلاك أنا عاقل ولا اتجننت خلاص؟؟؟؟ شكـراً..
13/09/2012
ثم أرسل "أحمد" بتاريخ 27/09/2012 يقول:
على وشك الجنون 2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا صاحب الاستشارة الأولى بعنوان على وشك الجنون، لم يصلني رد سيادتكم على الاستشارة إلى الآن ولكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم أود أن أخبركم عن بعض التطورات التي حدثت في تلك الفترة منذ أن أرسلت لكم بالاستشارة الأولى.
أولا: اختفت تماما الأفكار والمخاوف التي كانت تنتابني بخصوص الفيديو الثاني ((الثاني)) بينما -وللأسف- عادت الأفكار والوساوس الخاصة بالفيديو الأول ((الأول)) تهاجمني وبشكل أشرس ومستوى الخوف والقلق أصبح متزايد جداً.
ثانيا: معظم الأمور التي كانت تشعرني بالارتياح كلما تذكرتها وهي تحديدا الأشياء التي قمت بها من مسح للفيديو وتكسير الكارت والحيطة والحذر اللذين كنت ألتزم بهما من وقت أن اكتشفت موضوع الفيديو اللعين؛ كل تلك الأمور بدأت تتلاشى من ذاكرتي وهذا أمر يصيبني بالرعب لأني في السابق كنت أتذكر تلك الأشياء فأشعر بالراحة أما الآن فبدأت أشكك فيها هي نفسها يعني مثلا كنت كلما شعرت بخوف من افتضاح أمري أقول لنفسي: أنا مسحت الفيديو بأمارة لما قلت لنفسي وقتها أنه مش هايتمسح غير بواسطة وضع الكارت على الكمبيوتر لكنه اتمسح وقتها من الهاتف دون الحاجة لوضعه على الكمبيوتر كنت كلما أشعر بخوف تذكرت هذا الأمر فأرتاح أما الآن فكلما شعرت بخوف أحاول أن أتذكر هذا الأمر لا أستطيع بالرغم من أني كنت أردده ليل نهار لكن الآن أسأل نفسي: هو أنا قلت كده بجد؟؟؟ مش فاكر؟؟؟؟ يمكن أنا أمثل على نفسي أني عملت كده عشان أرتاح وأقنع نفسي أني مسحت الفيديو قبل أن يذهب الموبايل إلى التصليح
قس على ذلك كل الأمور التي كنت أتذكر أني فعلتها عن ظهر قلب وكانت تشعرني بالراحة وأني في أمان وأني فعلا مسحت الفيديو وفتشت في الهاتف بحثا عنه قبل أن أرسل الهاتف للتصليح أما الآن فكلما حاولت أن أتذكر تلك الأشياء لا أستطيع وإن استطعت أن أتذكر بعضها بصعوبة تكون الصورة مشوشة وغير واضحة كما كانت من قبل أحيانا أضغط على تفكيري فأتذكر بعض الأشياء التي قمت بها فعلا ووقتها أشعر براحة ثم لا ألبث أن أعاود التشكيك فيها مرة أخرى..
أما عن حالتي النفسية الآن فحدث ولا حرج حزن شديد كسل لا منتاهي عدم قدرة على النوم إلا بصعوبة أميل أكثر الآن إلى أن أبقى وحيدا أصبحت أشعر أني لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت من قبل وكثيرا ما أصبحت أتلعثم في النطق قليلا خسرت إنسانة كنت أحبها كثيرا وكانت غالية عندي لدرجة كبيرة بسبب عصبيتي وسوء معاملتي وكآبتي المستمرة.
على مستوى الالتزام الديني انقطعت بصورة شبه تامة عن الصلاة أشعر أنه لا فائدة من أي عمل أقوم به ما دمت سينفح أمري في نهاية المطاف سوف أقوم بنشر نسخة من الرسالة الأولى التي أرسلتها لكم علكم تحتاجون إليها فلقد احتفظت بنسخة منها: ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
27/09/2012
رد المستشار
الأخ الكريم؛
تسيطر عليك فكرة وسواسية توهمك أنها فكرة محترمة وحقيقية تحتاج إلى مناقشة وحوار ومن ثم الوصول إلى قرار، فتحاول مناقشتها لتجدها كماء تسرب من بين يديك. ثم تعود هذه الفكرة مرة أخرى من جديد في الوقت الذي تريده هي وتلح عليك وتطلب منك التحقق من أصل الفكرة (الفيديو) فتعيد أنت وتزيد مفترضاً أن الاستجابة للفكرة الوسواسية ستخفف عنك الألم، ولكنك تفاجأ أن الأمر يزيد ويتسع. هذه الأمور من طبيعة الفكرة الوسواسية المرضية التي تعاني منها، نعم أنت مريض ولست مجنون ولمرضك علاج فابحث عن العلاج لدى الطبيب...
لقد جربت القراءة عن الوسواس القهري وتكونت لديك معلومات لا بأس بها، وقرأت أيضاً عن العلاج السلوكي المعرفي وقمت بتجربة بعض فنياته "التعرض، ومنع الاستجابة"، ثم جربت العلاج الدوائي "بروزاك" ومع ذلك لم تشفى من وسواسك، ولم تسيطر على كل أفكارك، وظلت فكرة "الفيديو" حرة طليقة تسبب لك الألم الشديد أتدري لماذا؟
لأنك كمن شرع في بناء ناطحة سحاب فجاء بكل شيء ولم يستعن بمهندس، وأنت لم تذكر إنك استعنت بطبيب نفسي مختص بعلاج اضطرابات القلق ومنها الوسواس القهري ونطاقه.
أظن أنني مهما قلت لك وزدت في الكلام وعددت من الطرائق النافعة لمقاومة وعلاج الحاح الفكرة الوسواسية لن أضيف لك الكثير، وعلى كلٍ لديك هنا على موقع "مجانين" أكبر تجمع لمعلومات علمية مدققة باللغة العربية عن نطاق الوسواس القهري فحاول الاستفادة منها معرفياً.. ولكنك تحتاج إلى طبيب يأخذ بيدك ويضع اضطرابك أمام عينيك فلا تخاف منه، وتتقبله كابتلاء أصابك إن صبرت عليه أجرت عليه أجراً كبيراً في الدنيا والآخرة، ثم يدربك على كيفية التعامل الأمثل معه حتى تنتهي تماماً هذه الفكرة القهرية، ويعود لك نشاطك وحيويتك.
لا تجعل أي فكرة سلبية تعوقك عن تلقي العلاج المناسب، وتابعنا بأخبارك دوماً، شفاك الله وعافاك.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ العزيز "أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين، عندما قرأت إفادتيك تداعت إلى ذهني عدة حالات مشابهة وإن تعلق بعضها بقرص الكومبيوتر الصلب وبعضها بالذاكرة الفلاشية.... ولا أنسى المعلومة التي فاجأتني وهي أن هناك برامج تستطيع استرجاع ما تم حذفه بالفعل من على القرص الصلب أو الذاكرة الفلاشية (ولعل في هذه المعلومة مادة جديدة للوسوسة يا "أحمد") فهناك من خزن أفلاما جنسية على قرص صلب ثم حذفها ثم استعادها بأحد هذه البرامج ثم حذفها ثم اكتشف أن الحذف لا يكفي فقرر إعادة تنسيق Formatting القرص الصلب، ثم مات رعبا عندما عرف أنه حتى بعد الفرمتة يمكن أن يستعاد ما كان على القرص الصلب!....... أما طريقتك في الوصف فلا أدري لماذا تذكرني بواحدة من أوائل استشارات مجانين هي: كرات الزئبق والوسواس، مشكلتك الحقيقية تكمن في عدم قدرتك على تجاهل الفكرة الوسواسية واستسلامك للاجترار الذي لا ينتهي.... أنصحك بتنفيذ ما دلك عليه مجيبك أ. عبد الرحيم الريفي، وتابعنا بأخبارك.
ويتبع >>>>>>>: الوسواس الاجتراري 77000 × 77 ألف احتمال! م
التعليق: الأستاذ الفاضل / د .عبد الرحيم الريفي
الأستاذ الفاضل / د . وائل أبو هندي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكما مجهودكم المخلص في الإجابة عن استشارتي وأدعو ربي عز وجل أن يجعله في ميزانكما يوم الدين ويجزيكما عني خيرا بإذنه فهو الكريم وأقول:
بالنسبة لموضوع الذهاب إلى طبيب نفسي فقد فكرت في هذا الأمر ولكن كما ذكرت في الاستشارة فأنا من سكان الأحياء الشعبية حيث لا توجد فى المنطقة كلها عيادة واحدة للطب النفسي ناهيك عن إمكانية فتح الموضوع أصلا مع الأهل أو محيط المعرفة أو حتى الأصدقاء
ولكن أعدك د . عبد الرحيم أن أواصل البحث عن طبيب مناسب ويا حبذا لو ساعدتني في هذا الأمر وأرشدتني إلى من أذهب ؟؟؟