الفتشية.. المازوخية... وهم أم لعنة أبدية م
الفتشية ... المازوخية. وهم أم لعنة أبدية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد أرسلت لكم رسالة منذ بضعة أيام لكن يبدو أن الوقت لم يسعكم لقراءتها، الله يكون في عونكم بجد ويقدركم.
دكتور سداد والدكاترة الأفاضل لا أريد إلا نصيحة صغيرة أرجو ألا تبخلوا علي بها حالة الpartialism التي أعاني منها بوضوح هل قد أتعافى منها عند الابتعاد عن الاستمناء أم لا وأنا عندما أتكلم عن التوقف أعني أن أحاول التوقف نهائيا أي ليس لبضعة أيام أو أسابيع؟
هل أستطيع الزواج فرضا أني أكبر سنا الآن أم ستصيبني مشاكل كما وضحت في مخاوفي السابقة؟
دور الدين والتوبة لمن هم في مثل حالتي علما أني أصبحت مواظبا على الصلاة وقيام الليل في المسجد وأقرأ القرآن أحيانا الحمد لله؟ هل الزواج مفيد أصلا لمن هم في حالتي أم يجب علي العلاج النفسي؟
لو كانت الإجابة على ما سبق لا فأنا عازم على العلاج النفسي إن شاء الله وأخذت رقم عيادة وعنوان دكتور ليس ببعيدا عن منزلي جدا عن طريق النت وأرسلت له إيميلا لم يأتني رد حتي الآن أسأله عن مصاريف الجلسات والعلاج لأني سأذهب إليه بدون علم أحد وسأصرف من مدخراتي وربنا يوفقني وأقدر مع أني أشك فأرجح أو تعطوني لمحة عما يمكن أن يكلفني هذا؟
أمامي حتى الزواج على الأقل 5 سنوات جامعية وسنة جيش على الأقل أو الخدمة العسكرية إن لم أتحول لضابط احتياط ثم بعد سنوات للعمل وتكوين النفس علما أني من تيسرة متوسطة لكن ميسرة الحال والحمد لله أي على الأقل 7 سنوات...
أرجوكم أن يتسنى لكم أيها الأفاضل الوقت للرد على أسئلتي وأن تنصحوني كيف أستغل هذه الفترة هل علي العمل رغم أنه من الصعب مع دراستي في كلية الهندسة لأستطيع تأمين علاجي النفسي؟
علما أيضا أن والدي أصحاب مرض ولا أريد تحميلهم عبئا إضافيا ولكن للضرورة أحكام وأنا مستعد للبحث عن أي عمل وربنا يوفق هل هناك أشياء أستطيع فعلها كي أتخطى هذا؟
والسؤال الذي يحيرني إن المرض النفسي بلاء من الله عز وجل لكن لكل بلاء نهاية ونصر وتمكين للعبد إن صبر فكم أتمنى أن يكون هذا حالي فليس لي غير الله وأنتم الآن لأعبر هذا فباقي المواقع النفسية لا تقارن بكم الحقيقة فالعديد منها ينقل منكم أصلا...
فهل هذا بلاء وآسف على سؤالي أم إنها حكمة الله أن أعيش هكذا وعلي بالصبر رغم أني في حالة صراع نفسي شديدة والاستسلام للأفكار الفتشية لا راحة فيه أبدا.
سؤال أخير لو سمحتم عندما أشعر برغبة في الاستمناء وأحيانا تأتيني أفكار الفتشية التي أحولها لأفكار جنسية عادية هروبا مؤديا لنفسي إلى الاستمناء كان هذا خطأ كبيرا مني فماذا تنصحوني بفعله في هذه الأوقات
وأخيرا أعتذر عن أسلوب كتابتي للرسالة الأخيرة ولكل من يضايقه كلام رسائلي
شكرا لكم والله الموفق والمستعان.
13/09/2012
رد المستشار
استشارة نفسية تعليمية Psychoeducational Consultation
نظرة عامة Overview : الابن العزيز في السابعة عشر من العمر وأحد مستخدمي الموقع طرح عدة أسئلة عن سلوكه الجنسي وعن مستقبله الشخصي تتعلق:
۰ العادة السرية.
۰ الزواج في المستقبل
۰ دور الدين.
۰ العلاج النفسي.
۰ تفسير عام.
التوصيات Recommendations
۰ شكراً على استعمالك الموقع و مرحباً بك في أي وقت.
۰ هناك الكثير من المصطلحات النفسية الرنانة التي يكثر استعمالها في الطب والعلوم النفسية. هذه المصطلحات تصف سلوكاً أو أفكار ثم تضعها في قالب معين مستعار من أفكار وأساطير مخزونة في تاريخ البشرية منذ أقدم العصور. هذه المقدمة البسيطة تتعلق بالمصطلحات المستعلمة في وصف أبسط وأقدم سلوك غريزي وهو الجنس.
۰ إن ما يثير الفضول في علم النفس هو ما يتعلق بمصطلحات تتعلق بالسلوك الجنسي وأحدها الفتشية أو الجزئية وغير ذلك مما نستعمله لوصف سلوك شخصي بحت.
۰ لكي يتم تصنيف السلوك مرضياً لا بد من أن تتوفر فيه بعض الصفات المميزة وهي:
1- أن يكون نادراً جداً.
2- يلحق الأذى بالفرد وبمن حوله.
3- غياب استبصار الفرد لتأثير السلوك عليه أو على غيره.
۰ لا أرى بأن السلوك التي تصفه في بداية أو نهاية رسالتك تجتمع فيه الصفات الثلاثة أعلاه. لذلك أقول لك وبكل ثقة بأنك لست مصاباً بأي مرض نفسي. لا تحتاج إلى علاج نفسي ولا تحتاج أن تراجع أخصائياً في الصحة النفسية ما تحتاجه في الحياة هو سد احتياجات اجتماعية ونفسية وفكرية مشروعة لم تسمح لك البيئة التي تعيش فيها بتقييمها إلى اليوم.
۰ يرسم الفرد أحياناً صورته ويضعها في إطار ما. رسمت صورة غير حقيقية عن شخصيتك واكتسبت هوية غير شرعية لأن الهوية الشرعية يجب أن تحتوي على صورة حقيقية مطابقة للإنسان الذي يحملها. هويتك هي هوية شاب يتطلع إلى مستقبل مليء بالتحديات وهو قادر على صراعها اليوم وفي المستقبل.
۰ بلا شك إنك ستواصل في سعيك لدراسة الهندسة وستسمح لك الفرصة بالاختلاط بالإناث. عندها ستكتشف بأن المرأة لا تتكون من أجزاء عضوية وجسدية يتعلق الإنسان بجزء دون الآخر لتلبية احتياجات غريزته الجنسية. على العكس من ذلك فالمرأة من أجمل ما خلق الله عز وجل وتتناسق فيها الحكمة والاتزان والجمال والعواطف على درجة من الكمال. ما سيجذبك لشريكة الحياة في المستقبل هي جميع الصفات الأخيرة وسيولد رباط عاطفي بينك وبينها اسمه الحب وجزء من هذا الرباط هو العلاقة الجنسية.
۰ لن تصيبك مشاكل يوم تحب وتتزوج. على العكس ستستوعب بأن السبيل الوحيد إلى الشعور بالأمن ووداع العزلة التي تعيشها هو طريق اسمه الحب وفي نهايته امرأة تحبها وتعشقها كلها وليس جزء منها.
۰ أما دور الدين فهو جزء لا يتجزء من احتياجات الفرد الروحية ولا بد من الانتباه إليه وقد فعلت ذلك. لم ترتكب إثماً لتتوب والله عز وجل أرحم بالناس من أنفسهم.
۰ في نهاية ردي عليك أنصحك أن لا تراجع أحد لعلاج نفسي وراسل الموقع متى تشاء.
۰ وفقك الله دوماً.
التعليق: شكرا جزيلا لردك يا دكتور ..
لن أتابع طبيبا أو أي أخصائي نفسي للعلم أن الدكتور الذي راسلته كان الدكتور وائل أبو هندي ..مما فهمته من حضرتك في آخر استشارتين أن علي أن أظل مبتعدا عن المواقع الإباحية لكسر الحصار الفكري وسد احتياجاتي الاجتماعية والنفسية وأرجوك أن تصححني إن كنت مخطئا ..
لقد كنت في مدرسة دولية أي مختلطة كما وضحت في استشارتي الأولي ولدي صديقة أحبها منذ مدة طويلة وفعلا لم أشعر وأنا وسطهن بأي ميل لأمور فتشية والفتاة التي أحبها أحبها لكل الصفات التي وصفتها فعلا في ردك يا دكتور لكن أفكار الاستمناء والفتشية هل ستتوقف عن إثارتي كلما أكون وحيدا أم ماذا؟
هل التوقف عن الاستمناء وأنا ممتنع عنه حاليا و مع دخولي الدراسة بعد أسبوع سيكسر حصاري الفكري وقد أتخلص من الشعور بلذة تجاه هذه الأفعال الغريبة ؟؟؟؟
اعذرني لتعدد أسئلتي وربما تكرارها لكن ذلك لا الشيطان لا يتوقف عن الوسوسة أن كل ما أفعله بلا جدوى
وآسف للازعاج وأكرر شكري مجددا