اضطراب الوسواس القهري
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أعاني من اضطراب الوسواس القهري وقد قرأت كتاب "الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي للدكتور وائل أبو هندي" وذهبت لدكتور نفسي وأخذت العلاج منذ سنة والحمد لله بدأت أخف ولكن موجودة بحد أقل والتساؤل الآن هو ما هي أسباب الوسواس القهري لكي أتجنب هذا المرض أصلا – العذاب الشديد – فمشكلتي هي :
- أني كنت شابا حافظا للقرآن وأصلي صلواتي في المسجد بالرواتب وركعات من قيام الليل وأحضر الجنائز والأفراح وكنت اجتماعيا أصاحب كل الناس وكان لي ورد قرآن يومي في المراجعة وكنت أنوي طلب العلم الشرعي وألتحق بالأزهر بعد ختم القرآن ختمة جيدة بدون أخطاء وهذا مع العمل وكانت حياتي منتظمة
وكنت مرة أمازح أخي فكان قوي الجسد وكان يلعب كونغوفو فأظهرت له قوتي وأنا أيضا كنت ألعب نفس اللعبة فأخذ يضربني في كتفي الأيسر وأقول له اضرب فضربني بكامل قوته 8 أبكاس كاد كتفي أن يصاب بالشلل وذهبت إلى 3 أطباء عظام لتخفيف الأورام وأخذت حقن مقوية للأعصاب حيث أني عندي تمزق عضلي وذهبت إلى دكتور في العلاج الطبيعي 5 شهور وأحسست أن نصف جسدي الأيسر مصاب من جانب رأسي الأيسر إلى الكتف الأيسر وإلى أجزاء من العمود الفقري إلى أجزاء في قدمي اليسرى (يعني جانب الأيسر) كنت أشعر بخذلان شديد حتى أنني ركبت في الميكروباص مع فتاة بجانبي فلصقت قدمي اليسرى فيها من دون أن أشعر وانتهرتني وحدث لي هاجس وأنا في الصلاة هو أنني أضايق من بجانبي في الصلاة بسبب هذا الإصابة فألصق قدمي في قدم من بجانبي وفخذي في فخذه وأضايقه وأحس بخذلان في جانبي الأيسر
وكان قبل الإصابة يقول لي أحد المقربين لي أن الناس الكبار في السن يتضايقون منك بسبب لصق القدم واكتشفت أنها كذبة بعد ذلك ورأيت أخي يلصق قدمه في قدم الناس فأحببت أن أقلده ومع وجود الإصابة هذه وبعد ذلك فصلت من عملي بسبب تصفية الشركة موظفيها فازداد الأمر سوء فكل ما أذهب لمسجد أجلب العداوات والمضايقات وتركت الصلاة في المسجد وتركت صلاة السنن إلى الآن أصلي الفرض فقط وتركت القرآن بالكلية
وبعد 6 أشهر وجدت عمل آخر وأثناء هذه الفترة آخذ علاج الطبيب النفسي وكلما ضايقت أحدا يفر مني فور انتهاء الصلاة يقوم ويأخذ مني موقفا ولا يكلمني ولاحظت ذلك مع من أصلي بجانبهم وقال لي من أحكي له فيقول إنه حسد
فأنا شهرت نفسي بحفظ القرآن وبالتقديم لدبلومات عالية على مستوى القاهرة وبعد ذلك أصبحت في حالة سيئة وصلت للانتحار ولكن مخافة الكفر إلى أن ضايقت كثير جدا من الناس أكثر من 1000 شخص من معارفي وأحبائي وأصدقائي وجيراني وعاديتهم جميعا وعادوني هم وأنا لا أقصد ذلك تماما بالعكس أحبهم حبا شديدا وسبب لي اكتئاب ومرض نفسي سبب في ضعف صحتي وعظامي وقوتي فإن الفرد لا يستحمل أكثر من فرد يتجاهلونه بعد حب وود فما بالكم كل هذه الأعداد ولم أعد أستطع أن أتحمل أكثر من الأول وأنام 10 ساعات
وبعد مرور سنة من هذا العذاب الأليم –أريد أن أنتحر ولكن مخافة الكفر - ومع العلاج خففت ولكن ما زال موجودا ولكن أقل وذهبت أصلي في المسجد ولكن بدون نوافل وتركت القرآن إلى الآن وكنت أصوم النوافل والآن لا أصومها فألتزم الفرض فقط فمن ذلك أريد أن أعرف ما هو السبب الرئيسي في حالتي؟؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا .
21/09/2012
رد المستشار
الأخ الحبيب الفاضل
أحيانا دون أن يشعر الإنسان يدخل نفسه في دائرة المرض وهو ما أعتقد أنه حدث معك، فحكايتك بدأت بتقليد سبب معاناة للعديدين مما جعل الفكرة تترسخ في ذهنك وتقوم لا إراديا بتنفيذها للتخلص من إلحاحها ودخلت في دائرة مغلقة من الفكرة والتطبيق والعداوة.
ولأنك شخص متدين كان من المنطقي أن تصاب بأعراض اكتئابية ومنها التفكير في الانتحار إلى أن هداك الله للعلاج وتحسنت حالتك ولكنها لم تصل إلى الدرجة التي تريديها حسب ما فهمت من رسالتك.
أخي
كنت أتمنى أن تسهب لنا علاجاتك خلال هذه السنة وهل توقفت أم أنك مستمر على العلاج.
تسأل أخي عن المرض وقد قرأت كتابا متخصصا وشاملا عنه فهل لم تجد فيه شرحا للأسباب والعلامات والأنواع وأيضًا طرق العلاج؟ أعتقد أن هذه المعلومات كلها متوفرة فيه
ومع ذلك أرى أن تفسير بافلوف هو الأقرب لحالتك
• ويري بافلوف أن هؤلاء الأشخاص يتميزونُ بحساسيةٍ عالية لكل أنواع الأفكار الوسواسية التي تحدثُ للناس جميعًا لكنهم يستطيعونَ وقفها بمجرد اعتبارها غير هامة أو لا قيمة لها بينما الوسواسي لا يستطيعُ ذلك بسبب وجودِ خلل في القدرة على تثبيط Impairment of Inhibition ما لا قيمة له من الأفكار أو الأفعال، كما أنه يفسر الطقوسَ القهرية بنفس الطريقة فاجتنابُ المثير المزعج يؤدي إلى تقليل القلق المصاحب للمواجهة ويعززُ السلوك الاجتنابي نفسه بالتالي، كما أنهُ يقلل من فرصة المريض لتغيير اعتقاده عن قدرته على مواجهة الشيء أو عن كون الشيء غير مخيفٍ أو مضرٍ كما يظن.
• كما أن هذا التفسير قد يشير إلى حالتك أيضا
• يرى بارلو 1988 Barlow أن الإدراك يلعب دوراً مهماً في الوسواس، وبالتالي يستجيب المرضى استجابات وجدانية سالبة مبالغ فيها للتوتر، ويعتقدون أن الأشياء خارج نطاق سيطرتهم، وأن بعض الأفكار خطيرة وغير مقبولة على وجه العموم وبالتالي يناضل لتجنب هذه الأفكار، فيفشل مما يزيد التوتر فيزيد من مشاعر العجز وفقدان السيطرة، فيستخدم القهورات كمحاولة للسيطرة على الأفكار وهذا يرجع غالبا لخبرات طفولية مرتبطة بطقوس دينية أو اجتماعية مرتبطة بالأمن والسلامة وهذا يشعره بالارتياح عند فعلها، لذا يتجه العلاج إلى دراسة المعتقدات الدينية والاجتماعية بصورة واعية.
أخي الحبيب
يبدو أن علاجك لم يتم حسب الخطة المتعارف عليها وهي علاج دوائي مع علاج نفسي سلوكي معرفي، فإذا كان طرحي صحيح فعد إلى طبيبك وأكمل معه العلاج أو اطلب منه أن يرشح لك متخصصا في العلاج النفسي
وفقك الله
واقرأ على مجانين:
علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي إسلامي Religious CT
نطاق الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري