الوسواس الاجتراري 77000 × 77 ألف احتمال!
على وشك الجنون 2..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر لكم الرد على استشارتي الأولى بعنوان (على وشك الجنون) والتي أتبعتها باستشارتي (على وشك الجنون 2) وأنا أقدر وأثمن فعلا مجهودكم المبارك في مساعدتي وأدعو ربي أن يجعله في ميزانكم يوم الدين آمين، وبعد؛ فقد ظهرت للأسف مشكلة أخرى وتطور آخر في حالتي ألا وهي بمنتهى البساطة أنا أحدث نفسي وأقول لنفسي مايلي -بعد أن قرأت ردكم الكريم عن الاستشارة:
أنا أصلا أعاني من شكوكي في الأشياء والأفعال التي قمت بها قبل أن يذهب الهاتف للفني للتصليح؛ تلك الأشياء التي كانت تشعرني بالراحة كلما راجعت عليها لأتأكد من قيامي بها (مسح الفيديو من الهاتف، تكسير بطاقة الذاكرة من أجل التخلص من هذا المقطع مع كونى مسحته -جملة اعتراضية: تشكيكي في هذا الأمر تحديدا يقتصر على كوني كسرتها من أجل الفيديو تحديدا أم أني كسرتها وخلاص من أجل لا شيء، لأنها وقتها تعرضت للتلف فعلا- ولكن عندما كنت أراجع على هذا الأمر في السابق كنت أقول لنفسي: أنا كسرت البطاقة وقلت لنفسي وقتها كسرتها عشان أرتاح من موضوع الفيديو ولو أني عارف أنه مش موجود عليها؛ أما الآن فأنا أشكك في أني قلت هذا وأقول لنفسي: أنا كسرتها وخلاص عشان باظت بس مش عشان الفيديو، وأضع الموبايل بعيد عني حتى لا يصورني الهاتف من تلقاء نفسه، تفتيش ذاكرة الهاتف نفسها بعد تكسير كارت الذاكرة للتأكد من أنها خالية من أي فيديو).
الأدهى من ذلك أني تذكرت أمرا وهو أني وقتها كنت أغلق الهاتف باستخدام رقم سري لا يعلمه أحد غيري ومع ذلك كنت أقول لنفسي مايلي: ده فني تصليح موبايل لن يعجز عن فتح الهاتف ولن يعيقه أو يمنعه الرقم السري فهناك برامج تخترق هذا الرقم، ما أود أن أقوله هو: إذا كنت أنا لا أستطيع أن أتذكر بمنتهى الدقة والتحديد هل فعلت فعلا هذه الأشياء التي أقنع نفسي أني فعلتها أم لا؟؟؟ وأشكك في أني فعلتها جميعا؛ ولا أستطيع أن أتذكر معظمها كما كنت أفعل سابقا، ومعظمها تلاشت من ذاكرتي وأصبحت أشكك في أنها حدثت أصلا، فالنتيجة هي أني أرسلت إليكم بمعلومات مشكوك فيها، وبناء عليه يكون التشخيص مشكوك فيه هو الآخر وهذا ليس وسواسا، إنه حقيقه أنا لم أقم بتلك الأشياء ونسيت مسح الفيديو وسينكشف أمري، وإذا كان الأمر كذلك فما الداعي لتجربة العلاج النفسي والذهاب إلى طبيب؟؟؟
بالنسبة لما ذكره دكتور وائل فهو صحيح، فعلا هناك برامج تقوم باسترجاع الملفات المحذوفة، والذي نسيت أن أقوله في الرسالة الأولى إن هذا من ضمن الأمور التي كانت تصيبني بالرعب أيضا فقد ذهبت إلى فني التصليح منذ 10 شهور تقريبا (بعد ظهور هذه المشكلة في حياتي بأيام قليلة) وبطريقة غير مباشرة حاولت أن أعرف منه هل يمكنه استرجاع الملفات من ذاكرة الهاتف هي الأخرى كما يتم مع كارت الذاكرة فأخبرني بأنه لا يستخدم تلك البرامج لأنها عديمة الجدوى ولا تعمل ومع ذلك كنت أقول لنفسي: ما هي ممكن تشتغل على حظي ويستطيع استرجاع ما على الهاتف، وبعدين إذا كنت أنا أصلا أشكك في أني مسحت المقطع يبقى أنا روحت سألته ليه؟؟؟
أمر آخر اكتشفته ويشعرني بالخوف، أرسلت إليكم في الرسالة السابقة مثالا ضربته لأخبركم أني كنت في السابق أتذكر أشياء أما الآن لا أستطيع أن أتذكرها فقلت في رسالتي السابقة ((أني كنت كلما شعرت بالخوف أقول لنفسي: أنا مسحت المقطع بأمارة لما قلت لنفسي وقتها أنه لن يتم مسحه إلا بواسطة جهاز الكمبيوتر ولكنه تم مسحه دون الحاجة لوضعه على جهاز الكمبيوتر)) والصحيح أني كنت أقول لنفسي أمرا آخر غير هذا وإن كان يؤدي إلى نفس المعنى -كنت أقول لنفسي وقتها: أنا مسحت الفيديو بأمارة لما قلت لنفسي أنه لن يتم مسحه إلا عندما أقوم بنقله من ذاكرة الهاتف إلى كارت الذاكرة الخارجي للهاتف لكنه تم مسحه وقتها بدون أن أقوم بنقله-)).
في السابق كنت أقول لنفسي هذا الكلام فأرتاح أما الآن فكلما حاولت أن أضغط على تفكيرى لأتذكره لا أستطيع مهما حاولت...
أما الأمر الثاني الذي أرسلته لكم في الرسالة السابقة واستشهدت به (الفيديو لن يتم مسحه إلا بجهاز كمبيوتر) فكنت أتذكر أني أقوله أيضا ولكن في مرحلة لاحقة بعد أن تسربت المخاوف إلى عقلي لدرجة أني شككت أني وضعت الفيديو على الكمبيوتر وسوف يتم رفعه على النت ويفتضح أمري، فكنت كلما شعرت بالخوف أقول لنفسي (على ما أتذكر وقتها) أنا لم أضع الفيديو على الكمبيوتر.
ما أود أن أقوله: طالما أني نسيت من فرط كثرة الأفكار التي عصرت تفكيري لأتذكرها نسيت وأرسلت لكم معلومة وأنا أقصد معلومة أخرى واستشهدت بأمر وأنا أقصد أمرا آخر... صحيح المعنى الذي أردت توصيله واحد وهو أني كنت أتذكر أمور تشعرني بالراحة وتذكرني كيف مسحت الفيديو لكني الآن لا أستطيع أن أتذكرها مهما فعلت... لكني في النهاية نسيت (نسيت) وهذا الأمر يشعرني بالرعب ويجعلني أقول في نفسي: أنت تخبر الموقع بأشياء أنت نفسك لا تتأكد أنك فعلتها ولا تتذكر معظمها مهما ضغطت على تفكيرك، وإن تذكرت بعضها بصعوبة بالغة تعود وتنساها في لمح البصر بل وتشكك فيها فكيف تطمئن إلى التشخيص المبني على معلومات تشك فيها؟؟؟؟؟
اسمح لي سيدي أن أتجاوز حدودي وأسأل سؤال يلح على تفكيري ولا أجد له إجابة عند أي أحد؟؟؟ إذا كان فعلا الأمر وسواس وإذا كنت فعلا مسحت الفيديو فلماذا لماذا لمااااااااااااااااااااذا لا أستطيع أن أتذكر بوضوح كيف فعلت ذلك؟؟؟ ولماذا لم أعد قادرا على تذكر الأشياء التي قمت بها بعد ذلك وأقنع نفسي ليل نهار أني فعلتها دون جدوى (تكسير الكارت من أجل الفيديو وليس من أجل شيء آخر... تفتيش الاستوديو جيدا... الخوف والحيطة من الموبايل بعد ذلك لدرجة أني كنت أتذكر وقتها أني كنت أوجه الكاميرا بعيدا عني خوفا من الهاتف لاعتقادي أنه يصورني من تلقاء نفسي)، لماذا لم أعد أستطيع تذكر تلك الأشياء؟؟؟؟ لماذا تلاشت من ذاكرتي هكذا؟؟؟؟؟
إخواني في الله: هذا مايدور في خاطري الآن أشكك في التشخيص بسبب أني أشكك أصلا في الأمور التي أرسلت إليكم بها، اسمحوا لي أن أتجاوز حدود اللياقة والأدب إن جاز التعبير وأسأل سؤالا يلح على تفكيري ويضغط على عقلي؟؟؟ هل أنتم متأكدون أيها الأساتذة الأفاضل الأعزاء أن هذا فعلا وسواس؟؟؟
أعتذر عن سوء الأدب مرة أخرى وأقسم أني لا أتهمكم بل أتهم نفسى سلام الله عليكم ورحمته وبركاته..
11/10/2012
ثم بتاريخ 26/10/2012 أي أول أيام عيد الأضحى أرسل يقول:
على وشك الجنون 3
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته؛
تحية طيبة إلى موقعكم الكريم وأشكر لكم طول احتمالكم وصبركم على رسائلي التي لا تنقطع، كالعادة وقبل أن يصلني ردكم على الرسالة التي بعثت إليكم بها ظهرت مخاوف وأفكار جديدة، ولكنها هذه المرة وبحق قضت على البقية المتبقية في عقلي، باختصار الموضوع يتلخص في ما يلي:
المرة التي أرسلت فيها بالهاتف للتصليح لدى الفني والتي تدور حولها معظم المخاوف كانت هناك مرة اخرى قبلها استعنت بنفس هذا الشخص أيضا في تصليح الهاتف، هذا المرة كنت أتذكرها وأعلمها جيدا يعني لم أتفاجأ بها ومع ذلك لم أشك ولو للحظة في أنه رأى شيئا في هذا المرة رغم أنها كانت قبل أن أكتشف موضوع الفيديو وقبل أن أقوم بتلك الأمور التي أرسلت إليكم بها من مراجعة وتكسير كارت الذاكرة.... الخ، السبب الذي كان يشعرني باطمئنان هو أنني (على ماكنت أتذكر وقتها) لم أترك الهاتف عند الفني تلك المرة كما فعلت في المرة الأخيرة ولكني (على ما كنت أتذكر) استلمته في وقتها وقام بإصلاحه أمامي...
طيلة عام كامل من المراجعة والتدقيق في كل الأمور التي أرسلت اليكم بها لم أشعر بالخوف لحظة واحدة تجاه هذا الموقف رغم أني فكرت في كل الاحتمالات ولكن لم أشعر بالخوف من هذه المرة (التي استعنت فيها بهذا الشخص) رغم أني كنت أتذكرها وأعلم أني فعلت ذلك يوم الجمعة 12 أكتوبر 2012 قبل أن أذهب إلى العمل في الصباح دار في عقلي هذا الحوار...:
المرة التي أصلحت فيها الهاتف عند الفني قبل المرة التي أخاف منها لماذا لم أخف منها هي الأخرى؟؟؟
الإجابة: عشان أنا وقتها لم أترك الهاتف عنده مثل المرة الأخيرة التي تركت فيها الهاتف عنده ولكني استلمته في وقتها وأصلحه أمام عيني، وعشان كمان أنا كنت خايف وقتها إنه يشوف الرسائل التي بعثت إلى صديقتي بها (كنت أخاف جدا أن يرى أحد الرسائل التي كانت صديقتي ترسلها على هاتفي وهذا هو السبب الذي دفعني إلى أن أغلق الهاتف برقم سري لا يعلمه أحد غيري أنا ومع ذلك كنت أخاف من أن أترك الهاتف مع أحد أو يمسك به أحد أو يراني حتى أحد وأنا أكتب الرد على تلك الرسائل حتى مع وجود الرقم السري للهاتف لدرجة أني كنت أدخل الحمام وأنظر حولي وأنا في الحمام لأتاكد أنه لا أحد معي في الحمام يرى الرسائل) عشان كده أنا لم أشك في تلك المرة التي استعنت فيها بهذا الشخص لأني كنت أغلق الهاتف برقم سري لأحمي الرسائل وعندما هاجمتني تلك المخاوف (يوم الجمعة 12 أكتوبر) كنت أقول لنفسي هذا الأمر.
كنت أقول لنفسي: اسكت وبلاش تفتح على نفسك فتحة تاني إنت عارف إنك كنت خايف الولد يشوف الرسائل ولذلك كنت واقف معاه وهو بيصلحه والموبايل كان مغلق برقم سري، اسكت.
وأنا في الطريق إلى العمل في نفس اليوم دار في عقلي الحوار التالي: إنت متأكد أن الفني لما اشتغل في الموبايل وصلحه كان مغلق برقم سري؟؟؟ أيوه أنا فاكر إني أغلقت الموبايل برقم سري من شهر أبريل 2011 إلى الآن وحتى بعد أن اشتريت موبايل جديد لا زال القديم مغلق بنفس الرقم السري ولم أغير في الأمر شيئا وتلك المرة (اللي باظ فيها الموبايل) كانت غالبا في شهر (يونيو 2011) لأني وقتها تذكرت أن الموبايل باظ بعدما رجعت من مقابلة صديقتي وأنا قابلتها في أول شهر خمسة ورجعت وبعدها الموبايل باظ.... طيب مش يمكن تكون فتحت الموبايل واديتهولها مفتوح؟؟؟؟
حتى لو ده حصل الشاشة كانت لا تعمل وهذا هو العيب الذي كان في الموبايل والذي جعلني أستعين بهذا الشخص في تصليحه يعني مش هايشوف حاجة وعشان يصلحه لازم يشيل البطارية وبمجرد نزع البطارية يطفأ الموبايل وعند إعادة تشغيله يطلب الرقم السري، وبعدين أنا كنت واقف معاه، يعني هو هايصلحه ويفتحه ويشوف المقطع وياخده كمان كل ده وأنا واقف أتفرج؟؟؟؟...
وبعدين أنا فاكر إن الكارت كمان كان بايظ وقتها... إيه يضمنلك؟؟؟ مش يمكن يكون الكارت وقتها كان سليم وعليه المقطع وهو شافه؟؟؟
أيوه بس أنا فاكر كويس إنه كل مرة كنت بصلح التليفون سواء في شركة أو عند حد كنت بتأكد إني نزعت الخط وكارت الذاكرة.
في اليوم التالي دار في عقلي هذا الحوار: إنت ساعات كنت بتتخانق مع صديقتك وتقول ماتستاهلش إني أخاف عليها مش يمكن تكون وقتها لغيت الرقم السري؟؟؟
الإجابة: أنا اتخانقت معاها وصالحتها في نفس اليوم... وبعدين أنا عصرت دماغي مش فاكر خالص إني في أي مرة أو أي وقت لغيت خاصية الرقم السري للموبايل حتى بعدما هجرت صديقتي تماما ظل الهاتف مغلق برقم سري وهذا ما أرسلته إليكم في الرسالة السابقة... وبعدين بالذات المرة دي أنا كنت خايف أصلح التليفون عشان كان فيه رسائل من صديقتي وكنت خايف الفني يشوفها (رغم أنها رسائل عادية جدا لكني كنت أخاف أن يأخذ رقم صديقتي ويتصل بها).
وظللت أحاول مسح الرسائل لمدة ساعة وزيادة قبل أن أذهب إلى الفني ومسحتها فعلا بصعوبة لأن الشاشة كانت تعمل للحظات ثم تتعطل ومع ذلك كنت خايف يكون لسا في رسايل يبقى إزاي أكون خايف كده وإزاي ألغي خاصية الرقم السري؟؟؟ إيه يخليني أعمل كده؟؟؟
في اليوم التالي دار في عقلي هذا الحوار: إنت متأكد إنك كنت واقف وهو بيصلح التليفون المرة دي؟؟؟؟
الإجابة: أيوه أنا فاكر (على ما أتذكر إني كنت واقف وهو بيصلحه عشان وقتها أنا حاولت أفك الموبايل أنا قبل ما أروح وفشلت بسبب وجود مسامير لا أعرف مكانها واللي أنا فاكر إني وقتها ركزت معاه وهو بيصلحه عشان أعرف مكان المسامير دي واكتشفت إنها كانت مغطاه بنصف الغطاء العلوي للموبايل.
طيب مش يمكن قالك روح وتعالى بعد شوية استلمه زي ماعمل في المرة الأخيرة اللي إنت مرعوب منها دي واللي بتدور حولها كل المخاوف؟؟؟؟
الإجابة: اللي أنا فاكره إني كنت واقف وهو بيصلحه وإني وقتها كنت خايف من موضوع الرسائل يبقى إزاي هاسيب الموبايل وأمشي؟؟؟ أنا فاكر إني أخدته من إيده على طول عشان أتأكد إن الرسائل اللي كنت بحاول أمسحها بصعوبة عشان الشاشة بتنور وتطفئ اتمسحت فعلا كلها ولو كنت تركتله الهاتف كنت وقتها على الأقل شكيت إنه يكون هو اللي مسح الرسائل وأعطاني الهاتف والرسائل ممسوحة لكن هذا لم يحدث... اللي أنا فاكره (على ما أفتكر) إني استلمت الهاتف من إيده وعلى طول فورا دخلت على الرسائل عشان أتأكد إني فعلا نجحت في مسحها عندما كانت الشاشة تعمل للحظات ثم تتعطل.
في اليوم الذي يليه دار في عقلي الحوار التالي: إنت يا بني أصلا مش قولت إنك مسحت الفيديو ده؟؟؟ هو أنا فاكر أصلا مسحته إزاي؟؟؟ ما أنا لو افتكرت أستريح... أنا فاكر إني وقتها كنت بقول لنفسي إني مسحت الفيديو.... إنت كنت بتقول كده؟؟؟؟ وله كنت بتقول إنه راح مع الكارت اللي باظ وخلاص؟؟؟؟ يا انهار أسود... يعني أنا كنت بشعر براحة لما بقول لنفسي إن الكارت باظ بس؟؟؟ يعني لم أقل لنفسي إني مسحت الفيديو؟؟؟؟ يعني أنا لما أكتشف الموضوع ده وحققت فيه وجدت إني عملت إيه في الفيديو؟؟؟؟ مش كنت بقول لنفسي وقتها إني مسحته؟؟؟؟... إنت أصلا مش فاكر... تلاقي إنك كنت بترتاح عشان الكارت باظ وخلاص مش عشان مسحت الفيديو والكارت باظ قبل ما تروح للفني في المرة الثانية (الثانية).
أما الأولى التي ظهرت الأفكار الجديدة حولها (الأولى) إنت لا تتذكر هل كان الكارت يعمل أم لا؟؟؟ وهل كان في الموبايل وقتها أم لا؟؟؟؟
انهارت كل الأشياء التي كنت أهون بها على نفسي عندما أشعر بالخوف لسبب بسيط إن هذه الأشياء التي أرسلت إليكم بها في السابق (تكسير الكارت... تفتيش الموبايل.... الخ) كانت بعد أن اكتشفت موضوع الفيديو أي قبل أن أستعين بالشخص في المرة الثانية (المرة التي كنت أحدثكم عنها دوما في رسائلي السابقة).
أما تلك المرة التي ظهرت المخاوف الجديدة عنها يوم الجمعة 12 أكتوبر فلم أكن وقتها اكتشفت موضوع الفيديو وقمت بكل تلك الأشياء... الأمل الوحيد الذي أنتظره الآن هو أن أتذكر كيف مسحت الفيديو... الأسوأ إني بدأت أشكك في هذا الأمر أصلا وأقول لنفسي: هو إنت قلت لنفسك لما اكتشفت الموضوع إنك مسحت الفيديو أصلا ولا قولت أهو راح مع الكارت اللي باظ وخلاص دون أن تفكر هل مسحته أم لا؟؟؟؟ أمال أنا بحكي في إيه من حوالي سنة؟؟؟؟ مش أنا بحاول أفتكر مسحته إزاي؟؟؟؟ يعني كل ده وهم؟؟؟؟ أنا لم أقل لنفسي إني مسحت الفيديو؟؟؟؟ طيب قولت لنفسي إيه وقتها؟؟؟؟ إنه كان موجود ومش مسحته بس راح مع الكارت اللي باظ؟؟؟؟ والحاجات اللي كنت بقولها لنفسي دي كلها وهم؟؟؟ لما كنت بقول إن الكارت اتمسح بأمارة لما قولت وقتها إنه مش هايتمسح غير لما ينتقل من ذاكرة الهاتف لكارت الذاكرة لكنه اتمسح وقتها دون أن يتم نقله ده كان وهم؟؟؟
أنا قمت بتأليف الموضوع ده يعني؟؟؟؟؟ لما كنت بقول لنفسي أنا لم أضع هذا المقطع على الكمبيوتر لأني قرفت منه ومسحته وقتها يبقى إزاي أضعه على الكمبيوتر؟؟؟ ده كمان كان وهم محصلش؟؟؟؟؟ أنا قمت بتأليف الموضوع ده يعني؟؟؟؟ لما كنت بقول لنفسي يمكن يكون الموبايل أخد الأمر بمسح الفيديو ولم ينفذه وأنا افتكرت إني مسحته وأرجع أقول لنفسي لأ ده كتبلي وقتها تم المسح... ده كمان كان وهم محصلش وأنا اللي ألفته؟؟؟؟ من كتر خوفي ورعبي وقتها أنا فاكر إني مسكت الهاتف وصورت نفسي تاني عشان أشوف الصورة هاتطلع واضحة وله لأ وبعدين مسحت المقطع وهو بيتمسح قالي لا يمكن مسحه روحت أنا على طول سألت نفسي: وإنت بتمسح الفيديو اللي إنت مرعوب منه قالك كده (لا يمكن مسحه)؟؟؟؟؟؟؟
وجاوبت على نفسي وقلت لأ قالي تم المسح، قلت لنفسي يبقى خالص اتمسح اسكت بقى، ده كمان كان وهم قمت أنا بتأليفه حتى أقنع نفسي إني مسحت الفيديو؟؟؟؟ لما كنت بصرخ وأنا في الحمام وأقول مسحت الفيديو مسحتتتتتتتتتته كنت بضحك على نفسي وأوهم نفسي إني عملت كده؟؟؟؟؟؟؟، يعني كل اللي كنت بعتمد عليه إن الكارت باظ وهو كان عليه وخلاص من غير ما أسأل نفسي وقتها هو أنا مسحت الفيديو وله لأ؟؟؟؟؟
أنا خلاص يا جماعة استويت، وحاسس إن كل الحجج تطايرت أنا كنت بصبر نفسي على المرة اللي كلمتكم عنها اللي أرسلت فيها الموبايل للتصليح كنت بصبر نفسي بالأشياء اللي عملتها قبل ما أروح للفني لكن المرة اللي ظهرت جديدة دي أعمل فيها إيه؟؟؟؟ أنا استعنت بالشخص ده قبل ماكتشف موضوع الفيديو وقبل أن أفعل كل تلك الأمور (تكسير الكارت وتفتيش الهاتف... الخ)... أنا دلوقت بقول لنفسي إن الموضوع شبه منتهي والأمر تحصيل حاصل ومسألة وقت وإن الولد ده خلاص أخد الفيديو...
طيب لماذا لم يرفعه إلى الآن على شبكة الإنترنت؟؟؟ مش يمكن منتظر الوقت المناسب؟؟؟؟ طيب إمتى الوقت المناسب الموضوع ده فات عليه سنة ونصف (على المرة الأولى) وسنة (على المرة التانية)؟؟؟ مش يمكن بيحاول يعرف مكان شغلي عشان يحط الفيديو ده على صفحة الشركة اللي أنا بشتغل فيها على الفيس بوك؟؟؟؟؟ وهو كل ده بيحاول يعرف مكان شغلي؟؟؟؟؟؟ طيب ما يمكن هو رفع الفيديو أصلا والناس بتتفرج عليه وأنا معرفش؟؟؟؟؟.......
إيه فايدة الطبيب النفسي إذا كنت أنا لا أتذكر ماذا فعلت؟؟؟؟ ماذا سيفعل لي الطبيب؟؟؟؟ هل سيجعلني أتذكر هل مسحت الفيديو أم لا؟؟؟؟؟؟ هل سيجعلني أعرف هل أخذ هذا الشخص الفيديو أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا لا أضع في ذهني احتمال ولو واحد من الألف إني نسيت أن أمسح الفيديو وأن هذا الشخص أخذه ورفعه على النت دون أن أدري؟؟؟؟ ما الفائدة إذن من الذهاب إلى الطبيب؟؟؟ لقد انتهيت وضاع ما تبقى لي من عمر سوف يراني بالصدفة أي أحد من معارفي على النت وأنا أظهر في هذا الفيديو على هذه الصورة القذرة أقوم بحركات مشينة مثل أبطال الأفلام الإباحية وأنا أفعل العادة السرية...
لقد ضاع مستقبلي ولم أعد أرغب في عمل أي شيء من أي نوع وأصبحت ساكتا واجما طيلة اليوم لا أكلم أحد ولا أفكر في أي شيء سوى هذا الأمر، زادت رغبتي في الموت (وإن كنت لم أصل إلى الرغبة في الانتحار) ولكني بالفعل لا أرغب في استكمال بقية حياتي، كم تمنيت أن أقتل مثل من يقتلون في المظاهرات... كم تمنيت أن أصاب بفيروس أو مرض يقتلني في الحال.... لا أمل لي في تلك الحياة ولا أريد أي شيء... لو كان المتبقي شرا أريد أن أستريح منه ولو كان المتبقي خيرا فأنا متنازل عنه لا أريد استكمال هذه الحياة القذرة التي لا شيء فيها سوى الهم والصراعات والأحقاد والمصائب والتعب، حقا أريد الموت وأتمناه.
مجيبي الفاضل: هل لازلت تعتقد فعلا أن حالتي هي حالة وسواس قهري؟؟؟ ألا يتسرب إلى ذهنك احتمال ولو بسيط أني أخطأت ونسيت أن أمسح الفيديو ولم أقم بالحفاظ على نفسي كما يجب ولم أتأكد من تأمين هاتفي وخصوصيتي كما يجب وإني أهلمت في حماية نفسي وسمعتي وأستحق الفضيحة؟؟؟ هل لازلت تعتقد أني مريض أستحق الرعاية ولست مهملا أستحق العقاب؟؟؟؟ انتهى ما لدي من كلام وآمل ألا أستيقظ صباحا على مخاوف جديدة فقد انهارت قدرتي على الاحتمال.
الثلاثاء 16 أكتوبر 2012 انتهى......
لا لم ينتهي... ها أنا ذا أكتب لكم عما حدث في اليوم التالي (الأربعاء 17أكتوبر 2012).. يوم جديد من المعاناة بدأ منذ الصباح، الفكرة الرئيسة التي سيطرت على تفكيري طوال اليوم هي: هل كنت مع الفني وقت أن كان يصلح الهاتف هذه المرة؟؟؟ أم تركته عنده مثل المرة التي تلت ذلك (المرة التي حدثتكم عنها في أول رسالة بعثت بها إليكم)؟؟
في الصباح كنت أستبعد الفكرة وأقول لنفسي: أنا مش فاكر خالص إني تركت الهاتف المرة دي كمان عند الفني أنا فاكر إني كنت معاه بأمارة لما قلت لنفسي يوم الجمعة أول ما ظهرت تلك الفكرة في عقلي: يعني إنت كنت موجود وهو هايفتح الفيديو أمامك وإنت مش واخد بالك وياخده؟؟؟ كل ده وإنت حتى لم تحاول أن تنظر لما يفعله مع إنك كنت خايف جدا على الرسائل؟؟؟ حتى لم تحاول أن تنظر إلى ما يفعله خوفا على الرسائل وقتها من باب الفضول؟؟؟ كلام مش منطقي طبعا... اليوم دار في عقلي الحوار التالي: إنت قلت كده أصلا؟؟؟ قلت لنفسك إنك مش معقول تكون قاعد وهو بيفتح التليفون أمامك وإنت حتى لم تخاف أن يرى الرسائل أو تحاول النظر إلى ما يفعل؟؟؟؟؟ أنا قلت لنفسي كده؟؟؟؟ مش فاكر إني قلت كده؟؟؟ هل قمت بتأليف هذا الكلام هو الآخر؟؟؟؟؟ يمكن بس أنا النهاردة فعلا مش فاكر قلت كده وله لأ؟؟؟..
ثم دار في عقلي هذا الحوار: يا بني إنت كنت قاعد أمامه وهو بيصلحه لأنك كنت خايف ياخد باله إنك حاولت تفتح المسامير ووقتها أنا فاكر إني بصيت على وشه وهو شغال عشان أشوف هياخد باله وله لأ؟؟؟ أيوه تقريبا أنا فاكر حاجة زي كده... لأ مش فاكر... طب أفتكر إيه اللي حصل؟؟؟ روحت البيت مثلا وقلت أكيد هو مش هياخد باله من المسامير؟؟؟؟ روحت قعدت في البيت مثلا لحد هو مايخلص ورجعت تاني؟؟؟ طب إزاي لم تخف على الرسائل؟؟؟ وإزاي أنا اللي بخاف من أي حد يشوف أو يلمح تليفوني حتى أتركه عند الفني بدون باسورد أو حماية وعارف إنه فيه كارت ذاكرة (أنا اللي فاكره إنه لم يكن هناك كارت بس دلوقت بقول يمكن كان فيه وأنا ناسي) وكمان كان فيه رسايل إنت حاولت تمسحها ومسحتها بصعوبة عشان الشاشة كانت بها عيب لكنك لم تتأكد هل مسحتها جميعا أم لا وكنت عاوز تتأكد إنه مش هايشوفها إزاي بقى بعد كل ده مشيت وتركتله الهاتف عنده بمنتهى البساطة كده دون أن أخاف؟؟؟؟
ولماذا أخاف من هذا الأمر الآن بعد حوالي سنة من الخوف والتفكير في كل الاحتمالات مع أني كنت عارف إني استعنت بالفني المرة دي ولكن لم أخف من تلك المرة أبدا مثلما أخاف من المرة التي حدثتكم عنها في أول رسالة والتي تركت فيها الهاتف عند الفني يصلحه؟؟؟؟؟....
للحظات قصيرة جدا تظهر في عقلي فكرة كوميض الضوء تختفي في لمح البصر لكنها تجعلني أشعر أن هذه تخاريف لم تحدث وأني فعلا كنت مع الفني هذه المرة وهو يصلح الهاتف ولم أتركه مثل المرة التي أرسلت إليكم عنها، ثم تختفي تلك الفكرة في لمح البصر وأرجع أقول لنفسي مش فاااااااااااااااااااااااااااااكر، يمكن أكون تركته ونسيت أو مش كنت مركز وقتها، وأرجع أعيد السلسلة من الأول لحد ماجي عند نقطة تبدو منطقية تشعرني بقليل من الراحة ويبدو من خلالها أن كلامي منطقي وأن تلك الأفكار غير صحيحة وأنا فعلا صح واللي افتكرته في الأول صح أنا لم أترك الهاتف عند الفني، لكن تلك النقطة تتلاشى في لمح البصر وأعود لأبدأ من جديد إلى أن وصلت إلى طريق مسدود لم أعد أتذكر أي شيء من الذي حدث حتى في الأيام القريبة الماضية عند بداية ظهور تلك الفكرة، لماذا لا أستطيع أن أتذكر؟؟؟؟
يا جماعة ده أنا في غالب حياتي أتذكر أشياء حدثت منذ سنين بعيدة في عمر الطفولة وأرويها على أصدقائي بتفاصيل تجعلهم يشعرون بالذهول من فرط قدرتي على تذكر تفاصيل مضى عليها دهر من الزمن وأعوام طويلة ويستغربون من مدى قدرتي على تذكرها بنفس ترتيبها وتواريخها وأشخاصها يبقى ليه مش عارف أفتكر اللي حصل في الموضوع ده بمنتهى الدقة والحسم؟؟؟؟ لييييييييييييييييييييييييه؟؟؟؟؟؟ لماذا لم أعد أستطيع أن أتذكر هل مسحت الفيديو أم لا؟؟؟ وكيف مسحته؟؟؟ اللي فاكره إني كنت فاكر كيف مسحته إنما الآن لا أستطيع مهما ضغطت على عقلي.
مجيبي الفاضل: هل لازلت تعتقد أني مريض أحتاج للرعاية أم أنني مذنب أستحق هذا العقاب من الله على تلك الغلطة التي ارتكبتها؟؟؟؟
قد يصلني ردكم على الموقع قبل أن أرسل إليكم بتلك الرسالة لكني سأتركها كما هي دون تغيير وأبعث بها إليكم إن شاء الله يوم أن يسمح الموقع ويفتح الباب لاستقبال استشارات جديدة ولو حدث أي شيء آخر غدا إن شاء الله سوف أدونه أيضا في تلك الرسالة... انتهى.
كما قلت لكم في الرسالة لقد نسخت الرسالة وأرسلت بها إليكم كما هي دون أن أغير بها أي شيء من الذي كتبته بمجرد أن تم فتح الباب لتلقي الاستشارات من موقعكم الكريم، وأريد أن أضيف أنه وإلى أن تم فتح باب تلقي الاستشارات أي حتى تلك اللحظة التي أكتب إليكم فيها لازالت المخاوف تهاجمني ساعة بعد ساعة ودقيقة بعد دقيقة ولكي أرسل إليكم بها أحتاج إلى عشرات بل مئات الصفحات حتى أحيطكم بها علما لدرجة أني أصبحت أعجز عن إحصائها وسردها من كثرة تفاصيلها شكرا وبارك الله فيكم.
الجمعة 26 أكتوبر 2012 (أول أيام عيد الأضحى المبارك) كل عام وأنتم بخير
وجزاكم الله عنا خيرا.
26/10/2012
رد المستشار
الأخ الكريم، أضحى مبارك.. وبعد،،
أنت موسوس..... إذن أنت مريض
وما سردته في رسائلك الطويلة، وما يدور بعقلك والذي يحتاج إلى صفحات وصفحات هو وسوسة، أي أن هناك أفكارًا حرة طليقة في عقلك لا يستطيع عقلك التحكم بها.
ولو استطعت التحكم بها وعقلتها لما كان هناك داعٍ لأن نعيد ونزيد ونقول أنت مريض بأفكار سخيفة غير منطقية تقتحم عقلك وتستمر في التكاثر وأنت لا تملك إلا أن تأتمر بأمرها وتكتب لنا لنرد عليك ثم تكتب لنا ونرد عليك وهكذا، لا أنت ترتاح ولا الوساوس تخضع للسيطرة.
ذكرتني بموسوس كان يوسوس في علاج الوسواس سواء كان طبياً أم نفسياً وكانت لكما تشتد عليه وساوسه يتصل بالدكتور وائل أبو هندي فإن فشل في التواصل يتصل بالدكتور أحمد عبد الله فإن فشل في التواصل يتصل بي وهكذا يتصل بكل من يعمل في المجال النفسي، ناهيك عن الاتصال بكامل الطاقم التطوعي في فريق المساندة النفسية على منتدى عمرو خالد، طبعاً هذا بعد أن فرغ من موضوع الاستشارات والردود عليها...
الأمر ببساطة يا أخي أنت مريض وتحتاج المتابعة مع طبيب مختص.
الاستشارة ليست بديلاً عن العلاج.
توقف عن الكتابة لنا إلا بعد تواصلك المثمر مع طبيب مختص.
مزيد من الكتابة معناها مزيد من المعاناة ومزيد من الوقت بعيداً عن العلاج.
أدعو الله لك شفاء لا يغادر سقماً، وأن تكون كل لحظة في المعاناة هي لحظة أجر ومغفرة من الله عز وجل.
تقبل الله منك صبرك على مرضك، وأسأله أن يتقبل صبرك على علاجك النفسي.
إلى لقاء قريب بعد متابعتك للطبيب.
ويتبع >>>>>>>: الوسواس الاجتراري 77000 × 77 ألف احتمال! م1