الأفراح تشبه الكابوس بالنسبة لي ..!؟
أنا عندي 21 سنة, تخرجت السنة دي من كلية العلوم, أعاني من الخوف من المناسبات الأجتماعية وخصوصا الأفراح أنا طبيعي جدا مع أسرتي فى البيت ومع أصدقائي لكن في المناسبات اللي زي دي بيحصل توتر غريب وببقى مش عارف أتعامل ولا أتكلم مع حد بحس إن الناس واخدة بالها من كده بفضل إني مرحش الأفراح لدرجة إني بفكر يوم فرح أخويا منزلش من الجيش وأعمل كأن ما فيش أجازة عشان ما اتحطتش في موقف زي ده.
أنا مش بعرف أتعامل زي الناس في الأفراح ببقى مش عارف إيه اللي المفروض بعمله وببقى قليل الثقة بالنفس جدا الحاجات دي بتحصلي في أي شيء جديد كالذهاب لأي مكان جديد أو دخول المستشفيات مثلا ولكن مش بنفس حدة المناسبات الاجتماعية, ودائما مع أقرابي بكون قليل الكلام مش بتكلم شبه ما بتكلم في البيت ولا مع صحابي على الرغم إني برضه أقلهم كلام بالنسبة لأصدقائي مش عارف سبب ده تربيتي لأن أمي كانت بتخاف علي لدجة أنها ربتني تربية غير سليمة خلتني أخاف من كل شيء حتى الفسح والخروجات اللي كانت بتمنعني منها, أنا كمان مش بفرح بالحاجات اللي بيتفرح بيها زي كل الناس زي النجاح مثلا أو الخطوبة وكده بيبقى عادي عندي وأنا كمان بالمناسبة سبت البنت اللي كنت هخطبها بسبب موضوع الخوف ده لما بفكر إزاي هنعمل فرح وهيبقى إيه منظري ساعتها خصوصا إن ده فرحي وإزاي هزورها في البيت وهعمل إيه وهتكلم إزاي مع أهلها.
فيا ريت أعرف حل للمشكلة دي
وجزاكم الله كل خير.
11/10/2012
رد المستشار
أصبت يا ولدي، فأنت نتاج تربية حب وخوف زائد عن حده من والديك فانقلب لضده، فحب الوالدين الزائد والخوف الزائد عليهم يجعلهم دون أن يشعروا يحبسون أولادهم في صندوق محدود له تفاصيل واحدة، تفاصيل قليلة، لا يوجد فيه غير ثقب واحد يرى أمورًا واحدة، ثم يكتشف الأبناء بعد ذلك أن الصندوق الذي كان يحميهم من وجهة نظر الآباء هو نفسه السجن الذي قطع التواصل بينهم وبين الحياة وبين البشر، ويكتشفون كذلك أن الحياة ليست لونًا واحدًا، وأن البشر ليسوا متشابهين، والأخلاق تتنوع والنفوس تتنوع، فإما أن يتصوروا أن الحياة والبشر والتنوع "خطر" و"أذى" يتربص بهم فعليهم تجنبه والهرب منه، أو أن يقرروا أن التعامل مع حقيقة الحياة وحقيقة البشر هو "الخبرة" التي يفتقدونها حتى لو كان ذلك سيتطلب الجهد والتعب والوقت والمواجهة، فبأي الفريقين ستلتحق؟،
هل حين جربت الهرب، العزلة، والتخلي عن أحلامك، انفصالك عن حبيبتك، والغرق في الوحدة والصمت، قلة الكلام، تمكنت من حل مشكلتك؟، وإلى متى ستهرب؟، هل سترضى بالوحدة كاختيار استراتيجي وحيد مثل خيار السلام المصري؟، فلا تحقق سلام ولا تحقق اختيار، فلتقف مع نفسك موقف رجولة يبدأ بالاعتراف بوجود مشكلة حقيقية تحتاج لعلاج، مرورًا بالتدريب والبروفة والتدرج والتكرار بتؤدة في المواقف الضاغطة عليك بشكل بسيط ثم يتوسع شيئًا فشيئًا حتى يصل لحضورك أفراح، انتهاء بعدم ترك المواجهة أبدًا،: ولأننا تحدثنا كثيرًا في السابق عن اضطراب القلق المتعمم، وتحدثنا بتفاصيل تدريبية لعلاج الرهاب الاجتماعي الذي هو تعبير عن القلق وفقدان الثقة بالنفس، فلن أحدثك عنهما الآن وسأترك للموقع ترك روابط تخصهما لتقرأها بتركيز، فقط تذكر... أن الرجولة مسؤولية وقرار ومبادرة ومروءة....
فلتكن رجلًا ويكفيك فخرًا أنك ترفض وضعك، وأنك أنت من سيمد يده لنفسه ليقويها ويجعلها كما يحب أن تكون، وإذا صعب عليك ذلك بعد محاولات حقيقية وجادة واستخدامك لتدريبات التخيل، البروفة، والتنفس الصحي، والاسترخاء، وبرنامج الـ 15 دقيقة دون جدوى، فلا مفر من التواصل مع طبيب نفساني يساعدك على إكمال الطريق..... هيا لا تتأخر.
التعليق: عاوزه أقول لكم أنا كمان كنت أمر بشعور زي ده برضو بس الحمد لله بحاول أتغلب عليه ببساطه جدا أما ألاقي نفسي في موقف زي ده بفتكر حاجة واحدة بس بتغيرني 160 درجة
وهي أني بقول لنفسي الناس دي كلها زي زيهم هما مش أحسن مني في حاجة وأن ربنا خلقنا كلنا بشر زي بعض وده بيخليني أبدأ أتأقلم عادي حتى أما يكون عندنا ضيوف ببقى محرجة أني أطلع أسلم عليهم بس مجرد ما أحط الفكرة دي في دماغي بطلع أسلم عادي وأتكلم معهم